أنقرة (زمان التركية) – اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجيش الإسرائيلي باستهداف ليس فقط المدنيين في غزة، “بل أيضًا الصحفيين الذين يحاولون نشر الحقائق الجارية على الأرض”.

خلال اجتماع وزراء إعلام الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، لمناقشة التصدي للهجمات الإسرائيلية وأنشطة التضليل ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، بعث الرئيس رجب طيب أردوغان رسالة فيديو إلى الاجتماع.

وذكر الرئيس أردوغان في رسالته أن عدد الإعلاميين الذين قتلتهم إسرائيل تجاوز 100، وأضاف: “منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وقعت فظائع كبيرة في غزة والأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل، وتقوم الإدارة الإسرائيلية، بدعم غير مشروط من القوى الغربية، بذبح سكان غزة بوحشية، واحتجازهم في جزء من الأراضي، وحتى الآن استشهد أكثر من 30 ألفاً من إخواننا الفلسطينيين بطريقة وحشية، وأصيب أكثر من 70 ألفاً من إخواننا“.

وأشار أردوغان إلى أن الأغلبية الساحقة من سكان غزة الذين قتلتهم إسرائيل، هم من الأطفال والنساء والمسنين، مؤكدًا أن تل أبيب لا تستهدف المدنيين الأبرياء فحسب، بل تستهدف أيضًا الصحفيين الذين يحاولون إعلان الحقائق الجارية على الأرض للعالم.

وتابع الرئيس التركي: “يبلغ عدد الإعلاميين الذين قتلتهم إسرائيل من أجل إسكات الصحافة الحرة أكثر من 100 إعلامي، وعلى الرغم من سياسات الترهيب والإسكات التي تنتهجها إسرائيل، إلا أن الصحفيين يقومون بواجبهم تجاه أهل غزة لنقل الحقيقة من خلال خوض كافة أنواع المخاطر، أحيي كل الصحفيين الشجعان الذين هم صوت الفلسطينيين المضطهدين، وأتمنى الرحمة لمن استشهدوا“.

وشدد أردوغان على أن إسرائيل، التي تستخدم نفوذها أيضًا على المؤسسات الإعلامية العالمية، تعمل في الوقت نفسه على تسريع أنشطتها التضليلية، وقال “تستخدم إسرائيل كل الوسائل، بما في ذلك تشويه الحقائق والدعاية، للتغطية على جرائم الحرب والجرائم الإنسانية التي ترتكبها”.

وعقد الاجتماع الاستثنائي لوزراء إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي في أحد فنادق بشيكتاش تحت عنوان “أنشطة التضليل الإعلامي للإدارة الإسرائيلية  في الأراضي الفلسطينية المحتلة والهجمات على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية”.

Tags: أردوغانإسرائيلإعلامتركياصحافةغزة

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أردوغان إسرائيل إعلام تركيا صحافة غزة

إقرأ أيضاً:

يهدف لمنع انتقاد إسرائيل.. تعريف جديد لـمعاداة السامية يثير الغضب في الجامعات الأمريكية

أثارت جامعة كولومبيا الأمريكية جدلًا واسعًا باعتمادها تعريف التحالف الدولي لمعاداة السامية ضمن إجراءات تأديبية. أكاديميون يحذرون من تقييد الحرية الأكاديمية، ويشيرون إلى تهديدات للنقاش حول إسرائيل وفلسطين، معتبرين القرار انحناءً للضغط الحكومي وانزياحًا عن مبدأ الحرية الجامعية. اعلان

أعلنت الباحثة البارزة في دراسات الإبادة الجماعية، ماريان هيرش، والأستاذة بجامعة كولومبيا الأمريكية، أنها تفكر لأول مرة في مسيرتها الأكاديمية، التي تمتد لأكثر من خمسين عامًا، في التوقف عن التدريس، بعد اعتماد الجامعة تعريفًا جديدًا لمعاداة السامية.

ووفقًا لهذا التعريف، الذي يروج له "التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست" (IHRA)، قد تُعتبر بعض الانتقادات الموجهة لإسرائيل خطاب كراهية، وهو ما تعتبره هيرش تهديدًا مباشرًا لحرية التعبير داخل قاعات الدرس.

وقالت هيرش، وهي ابنة لاثنين من الناجين من المحرقة، إن هذا التوجه الجديد "يضع حدودًا خطيرة على النقاشات في الصف، ويهدد بفرض رقابة صريحة"، خصوصًا عند الحديث عن نصوص نقدية لإسرائيل مثل كتاب هانا أرندت "آيشمان في القدس".

Related اتهامات بـ"معاداة السامية".. ترامب يثير الجدل باستخدامه مصطلح "شايلاك" لوصف بعض المصرفيينتقرير: ارتفاع كبير في حوادث معاداة السامية في ألمانيا تقرير حكومي بريطاني: معاداة السامية أصبحت "مألوفة" لدى الطبقة المتوسطة

ويأتي هذا التحول في جامعة كولومبيا بعد اتفاق مع إدارة ترامب يهدف إلى استعادة تمويل فدرالي بقيمة 400 مليون دولار، بعدما اتُهمت الجامعة بعدم التعامل بجدية مع شكاوى تتعلق بمعاداة السامية. وقد وافقت الجامعة على استخدام تعريف الـIHRA في الإجراءات التأديبية والتعليمية، ما أثار انتقادات واسعة من قبل أساتذة ومدافعين عن الحريات الأكاديمية.

ويحذر الخبراء، ومنهم كينيث ستيرن، الذي شارك في صياغة تعريف IHRA، من "تسييس" التعريف واستخدامه كأداة لقمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، بمن فيهم يهود مناهضون للصهيونية.

وقال ستيرن إن تبني هذا التعريف بهذه الطريقة قد يؤدي إلى ملاحقات قانونية ضد الأساتذة، ويفتح الباب أمام جماعات خارجية لمراقبة المحتوى الأكاديمي والضغط لإقالة من يخالف التوجه السياسي المؤيد لإسرائيل.

وفي المقابل، يرى مؤيدو الخطوة، مثل كينيث ماركوس، من "مركز براندايس لحقوق الإنسان"، أن القرار جاء لحماية الطلاب اليهود من المضايقات، معتبراً أن بعض الأساتذة الرافضين "قد يكون من الأفضل ألا يواصلوا التدريس".

أما هيرش، فأكدت أنها ستواصل عملها البحثي حول الإبادة الجماعية، حتى وإن اضطرت إلى ذلك خارج أسوار الجامعة، قائلة إن الحديث عن "التطهير العرقي والجرائم المرتكبة في غزة اليوم" هو جزء أساسي من مهمتها الأكاديمية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • البديوي: الاستقرار الإقليمي يبدأ من تثبيت هوية دولة فلسطين على الخريطة القانونية والدبلوماسية للعالم
  • برلماني: رسائل الرئيس السيسي للعالم ترجمة لأخلاق الدولة المصرية
  • مصطفى مزيرق: كلمة الرئيس السيسي رسالة للعالم بأن القضية الفلسطينية ستظل في وجدان المصريين
  • الحركة الوطنية: تصريحات الرئيس السيسي تكشف الحقائق وتؤكد موقف مصر تجاه فلسطين
  • الأحمد لـ سانا: أكد السيد الرئيس ضرورة استبعاد كل من وقف مع المجرمين وأيدهم، إضافة إلى الأشخاص الذين يدعون إلى التقسيم والطائفية والمذهبية
  • أردوغان يرحّب بقرار ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين
  • إسرائيل تهاجم السفينة «حنظلة» في المياه الدولية لمنع كسر حصار غزة
  • حبة جديدة لمنع الحمل من خلال عدم وصول الحيوانات المنوية
  • الرئيس الفلسطيني يشكر المملكة على جهودها التي أسهمت في الالتزام الفرنسي التاريخي بالاعتراف بدولة فلسطين
  • يهدف لمنع انتقاد إسرائيل.. تعريف جديد لـمعاداة السامية يثير الغضب في الجامعات الأمريكية