أفادت وسائل إعلام أمريكية بإحراز تقدم ملموس في محادثات التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، التي جرت في باريس بعد أن قدّمت الولايات المتحدة اقتراحًا جديدًا.

وتناولت وسائل إعلام المقترح الأمريكي الذي ينص على أن تقوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق سراح نحو 40 أسيرًا محتجزًا في غزة من بينهم نساء مدنيات ومجندات ورجال تزيد أعمارهم على 50 عامًا وإسرائيليون في وضع صحي صعب، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع وإطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، مع السماح لبعض النازحين الفلسطينيين بالبدء في العودة إلى شمالي قطاع غزة.

وقالت وسائل إعلام أمريكية بأن الإطار المقترح اشترط أن يكون عدد الأسيرات الفلسطينيات المفرج عنهن مقابل كل مجندة إسرائيلية أعلى من عدد الأسيرات المفرج عنهن خلال المرحلة الأولى من الصفقة. ومن بين الفلسطينيين المفرج عنهم أيضًا سجناء مدانون بقتل إسرائيليين يقضون أحكامًا بالسجن لمدد طويلة.

كما نص المقترح الأمريكي على موافقة إسرائيل على يوم واحد من وقف إطلاق النار لكل أسير يُطلَق سراحه، وهذا يعني أنه إذا أطلقت حماس سراح العدد المقترح من الأسرى (35 إلى 40) فسيكون هناك نحو 6 أسابيع من توقف القتال.

وتضمّن المقترح الأمريكي أيضًا عودة أولية ومحدودة للمواطنين الفلسطينيين إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة، ستبدأ أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة ضمن شروط ستُحدَّد خلال المفاوضات التفصيلية.

ونص المقترح الأمريكي على زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية التي ستدخل إلى قطاع غزة.

ونقلت وسائل إعلام  عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أنهم يريدون التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان.

وكان مسؤول أمريكي رفيع المستوى قد صرح،  بأنه “تم إحراز بعض التقدم في محادثات الأسرى في باريس، وهناك المزيد من الطرق للتوصل إلى اتفاق”.

وذكر مسؤول إسرائيلي كبير “ما زلنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق لكن حماس تنازلت عن بعض مطالبها”، حسب قوله.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: وسائل إعلام إلى اتفاق قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يطالب نتنياهو بإنهاء الحرب بغزة لأنها استنفدت أهدافها

ذكرت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب على قطاع غزة "لأنها استنفدت أهدافها، وتزامن ذلك مع تأكيد نتنياهو إحراز تقدم كبير في مفاوضات صفقة التبادل.

ونقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن مصدر قوله إن ترامب طلب من نتنياهو خلال اتصال هاتفي أمس الاثنين إنهاء الحرب في قطاع غزة، وقال إنها قد استنفدت نفسها.

وأضافت القناة الثانية عشرة أن ترامب قال لنتنياهو إنه يريده أن ينهي الحرب، وليس فقط عبر مقترح مبعوثه ستيف ويتكوف. وقال إن إنهاء الحرب في غزة سيساعد في المفاوضات مع إيران وكذلك مع السعودية.

في الأثناء ذكر مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء عقد اجتماعا مع وزير الدفاع، ووزير الشؤون الاستراتيجية، ورئيس الأركان، لبحث المفاوضات.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال إن ثمة تقدما وصفه بالكبير في ما يتعلق بصفقة للإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة.

وقال نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– في فيديو مسجل نشره مكتبه "من المبكر إعطاء الأمل، لكننا نعمل دون تلكؤ في هذه الساعات من أجل صفقة تبادل. نعمل في كل وقت من أجل الصفقة، وأتمنى أن نستطيع التقدم".

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله "هناك فرصة، وهناك اتصالات، وهناك تطورات".

من جهته قال وزير الخارجية جدعون ساعر، بمؤتمر صحفي "لقد أُحرز مؤخرا بعض التقدم، وفي ضوء تجارب الماضي، لا أريد المبالغة في هذا الشأن"، دون الكشف عن طبيعة هذا التقدم.

إعلان

وأضاف "مهتمون بالتوصل إلى اتفاق، يشمل وقف إطلاق النار، نحن ملتزمون بإعادة جميع مختطفينا إلى ديارهم، الأحياء والأموات".

من جانبها، قالت هيئة البث العبرية، إنه "من المتوقع أن يعقد المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر (الكابينت) اجتماعا بعد غد الخميس لمناقشة محادثات إطلاق سراح المختطفين والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".

وأضافت "يأتي هذا الاجتماع في ظل ما وصفته مصادر سياسية بتقدم حذر ولكنه حقيقي في المحادثات التي تُعقد بوساطة دولية".

عائلات الأسرى

من جانبها، وجّهت عائلات الأسرى الإسرائيليين انتقادات لنتنياهو عقب تصريحاته الجديدة، وقالت في بيان "لا حاجة لاختراعات جديدة، وثمة اتفاق شامل مطروح يمكن لنتنياهو التوقيع عليه غدا إن أراد.. سئمنا من المناورات الإعلامية والعروض الكاذبة، ونتطلع لسماع أخبار جيدة. نأمل أن يظهر نتنياهو الشجاعة اللازمة لاختيار المسار الوحيد القادر على تحقيق الانتصار".

وأكدت العائلات أن "الأغلبية الساحقة للشعب الإسرائيلي تريد اتفاقا يُعيد المخطوفين حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب"، وطالبت بـ"إعادة جميع المخطوفين من غزة دون تمييز أو تصنيفات، ودون فصل قاسٍ بين دم وآخر".

ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أميركي.

وفي حين التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.

وتُقدر إسرائيل وجود 56 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء. ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة" مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

إعلان

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.​​​​​​​

مقالات مشابهة

  • ترامب يطالب نتنياهو بإنهاء الحرب بغزة لأنها استنفدت أهدافها
  • عائلات الأسرى : لدينا اتفاق جاهز ويمكن لـ نتنياهو توقيعه غدا
  • ‏العاهل الأردني والرئيس اللبناني يؤكدان رفضهما لأية مخططات لتهجير الفلسطينيين
  • ‏موقع والا عن مسؤول أميركي كبير: تقدم في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن غزة
  • إطلاق صاروخ باليستي من اليمن.. وإغلاق المجال الجوي بمطار "بن غوريون"
  • تواصل غضب عائلات أسرى الاحتلال واتهامات لنتنياهو بإعاقة الصفقة
  • إيران تعتزم تقديم مقترح اتفاق متوازنمع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي قريبا
  • طرح أفكار جديدة لتعديل المقترح الأمريكي بشأن إنهاء الحرب في غزة
  • حدث أمني في حي الشجاعية.. إطلاق نار عشوائي من مروحيات إسرائيلية|تفاصيل
  • عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: مسلحون على دراجات نارية أطلقوا النار باتجاه موقع عسكري إسرائيلي في سوريا