حرب غزة.. جهود مكثفة لإبرام هدنة قبل شهر رمضان
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
قالت مصادر أمنية مصرية لوكالة رويترز، الأحد، إن قطر ستستضيف محادثات جديدة بين حركة حماس وإسرائيل هذا الأسبوع بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة.
وذكرت المصادر أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر في قطر خلال اليومين المقبلين بحضور ممثلين من كل الأطراف، بمن فيهم حماس وإسرائيل من أجل إتمام الاتفاق النهائي.
وأضافت أن اجتماعا آخر سيعقد في القاهرة في وقت لاحق، والذي من المرجح أن يكون للاتفاق على مواعيد تنفيذ الاتفاق وآلية تنفيذه وتحديدا فيما يتعلق بالرهائن.
وبعد أسابيع من الجمود، شهدت باريس، اجتماعا، جمع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، مع رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ورئيس الموساد، ديفيد بارنيا، لبحث إمكانية التوصل لاتفاق.
وعقب الاجتماع في باريس، قال مسؤولون مصريون لصحيفة "وول ستريت جورنال" دون الكشف عن هويتهم، إن المسؤولين الأميركيين والعرب يكثفون جهودهم لتضييق الفجوات بين إسرائيل وحماس في اتفاق لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وقال المسؤولون إن التحدي الرئيسي الذي يواجه الوسطاء هو التوصل إلى اتفاق يقنع حماس بأن وقف إطلاق النار الدائم ممكن في نهاية المطاف في نهاية الهدنة الإنسانية، مع السماح لإسرائيل بتجنب أي التزام من هذا القبيل.
وبالتوازي مع ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، أن الوسطاء يحرزون تقدما في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة أسبوع بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين في غزة والفلسطينيين السجناء في إسرائيل، طبقا لما نقلت وكالة أسوشيتد برس.
وفي نهاية نوفمبر، أتاحت هدنة استمرت أسبوعا وتوسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز في غزة و240 سجينا فلسطينيا من النساء والقصر.
وقال مسؤول بارز من مصر، التي تلعب مع قطر دور الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس، السبت، إن مسودة اتفاق وقف إطلاق النار تشمل إطلاق سراح ما يصل إلى 40 امرأة ورهينة أكبر سنا مقابل ما يصل إلى 300 سجين فلسطيني، معظمهم من النساء والقاصرين وكبار السن.
وأفاد المسؤول المصري، الذي تحدث لوكالة أسوشيتد برس شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المفاوضات، بأن وقف القتال المقترح لمدة 6 أسابيع سيشمل السماح لمئات الشاحنات بإدخال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة كل يوم، بما في ذلك النصف الشمالي من الأراضي المحاصرة.
وقال إن الجانبين اتفقا على مواصلة المفاوضات خلال فترة التوقف من أجل إطلاق سراح المزيد من الرهائن والوقف الدائم لإطلاق النار.
واجتمعت حكومة الحرب الإسرائيلية لمناقشة الاقتراح في وقت متأخر السبت، ولكن لم يكن هناك أي تعليق رسمي بشأن ما قرره مجلس الوزراء.
وكان مجلس الحرب الإسرائيلي، السبت، الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر قريبا، لمواصلة المناقشات التي جرت في الأيام الأخيرة في باريس بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة جديد في غزة يشمل إطلاق سراح رهائن، بحسب ما نقلت فرانس برس عن مسؤولين ووسائل إعلام محلية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم، إن الحكومة وافقت ضمنيا على الصفقة، مشيرة إلى أن إسرائيل سترسل وفدا إلى قطر لإجراء مزيد من المناقشات، بحسب أسوشيتد برس.
ولم يرد مكتب رئيس الوزراء على طلب وكالة أسوشيتد برس للتعليق على مناقشات مجلس وزراء الحرب أو تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وسوف تستمر المحادثات الإضافية بين الفرق في الأسبوع المقبل، إذ يتسابق الوسطاء للتوصل لاتفاق من شأنه أن يساعد في تجنب عملية برية إسرائيلية وشيكة في رفح.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن المسؤولين الإسرائيليين حددوا بداية شهر رمضان (11 مارس 2024) موعدا نهائيا لحركة حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم الجماعة خلال هجمات 7 أكتوبر التي أسفرت عن مقتل حوالي 1200 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
في الوقت ذاته، تعمل إسرائيل على تطوير خطط لتوسيع هجومها إلى مدينة رفح الواقعة في أقصى الجنوب، على الحدود بين غزة ومصر، حيث لجأ أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى مخيمات قذرة وشقق وملاجئ مكتظة.
وحذرت جماعات الإغاثة من وقوع كارثة وقالت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون لإسرائيل إنها يجب أن تتجنب إيذاء المدنيين.
وقتل حتى الآن أكثر 29600 فلسطيني على الأقل في قطاع غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين وبينهم نساء وأطفال النساء منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
ولا تفرق حصيلة القتلى التي تعلنها الوزارة بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إن قواتها قتلت أكثر من 10 آلاف مسلح دون تقديم أدلة.
في السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إنه سيعقد اجتماعا لمجلس الوزراء هذا الأسبوع "للموافقة على الخطط العملياتية في رفح"، بما في ذلك إجلاء المدنيين.
ولا يزال القتال العنيف مستمرا في أجزاء من شمالي غزة، الهدف الأول للهجوم، حيث حجم الدمار مذهل، بحسب أسوشيتد برس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التوصل إلى اتفاق إطلاق النار أسوشیتد برس إطلاق سراح إلى قطر فی غزة
إقرأ أيضاً:
جهود توعوية مكثفة لمواجهة العنف ضد المرأة في الشرقية
تواصل محافظة الشرقية تعزيز جهودها في نشر الوعي بقضايا المرأة ومناهضة جميع أشكال العنف ضدها، وذلك بالتزامن مع فعاليات حملة "الـ 16 يوم" العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، التي تُقام سنوياً بين 25 نوفمبر و10 ديسمبر، بهدف الدعوة إلى وضع حد للانتهاكات التي تتعرض لها النساء والفتيات في مختلف المجتمعات.
ويأتي هذا الحراك في إطار توجهات الدولة المصرية نحو تمكين المرأة ودعم مشاركتها الفاعلة في عملية البناء والتنمية، بما يعكس التزاماً وطنياً واضحاً بحمايتها وصون حقوقها.
وفي هذا السياق، أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن حماية المرأة والحفاظ على مكانتها يمثلان محوراً رئيسياً في الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، مشيراً إلى أن الوعي المجتمعي يعد السلاح الأقوى في مواجهة مظاهر العنف والتمييز.
وأوضح المحافظ أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بإطلاق البرامج التوعوية التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الرفض الصريح لأي ممارسات من شأنها الانتقاص من حقوق المرأة أو الحد من دورها الاجتماعي، باعتبارها أحد أهم ركائز المجتمع المصري وشريكاً أساسياً في التنمية الشاملة.
وشدد على ضرورة استمرار الجهود التنسيقية بين مختلف الجهات الحكومية لنشر القيم الإيجابية التي تدعم المرأة وتمكّنها من القيام بدورها الحيوي داخل الأسرة والمجتمع.
من جانبها، أوضحت غادة زاهر رئيس وحدة تكافؤ الفرص بديوان عام محافظة الشرقية، أن وحدات تكافؤ الفرص في مراكز ومدن المحافظة كثّفت نشاطها خلال الأسبوع الماضي بتنظيم سلسلة من الندوات التوعوية والدينية والثقافية التي تستهدف فئات متنوعة من المواطنين.
وأكدت أن هذه الندوات تأتي ضمن خطة متكاملة تهدف إلى ترسيخ مبادئ الاحترام والمساواة والعدالة، والتأكيد على أهمية حماية المرأة من جميع أشكال العنف النفسي والجسدي والاقتصادي، مع تسليط الضوء على ضرورة تمكينها من ممارسة أدوارها بصورة كاملة داخل المجتمع.
وأشارت إلى أنه تم تنفيذ ست ندوات توعوية بالتعاون مع مديريات الأوقاف والصحة والتربية والتعليم في مراكز فاقوس ومشتول السوق ومنيا القمح، والتي تناولت موضوعات متعددة تتعلق بمكانة المرأة ودورها في المجتمع.
وشملت الندوات الحديث عن مفهوم مناهضة العنف ضد المرأة، وأهمية مساهمتها في دعم المجتمع، إلى جانب توجيه رسائل مباشرة لأولياء الأمور بشأن ضرورة تعليم الأبناء وخاصة الفتيات، انطلاقاً من كون التعليم أحد أهم حقوق المرأة التي يكفلها القانون والدين.
كما تطرقت اللقاءات إلى توضيح حقوق المرأة في الإسلام وبيان أن الدين يؤكد على المعاملة الحسنة والقيم الرفيعة التي تكفل لها حياة كريمة، إضافة إلى مناقشة واجبات المرأة ومسؤولياتها داخل المجتمع وكيفية تحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات لضمان بيئة اجتماعية سوية ومستقرة.
وفي ختام الفعاليات، ثمّن محافظ الشرقية جهود وحدات تكافؤ الفرص في تنفيذ هذه الندوات والبرامج التثقيفية، مؤكداً أنها تمثل منصات توعوية مهمة لدعم قضايا المرأة وتعزيز الوعي بحقوقها، بما يساهم في بناء مجتمع واعٍ يرفض كل أشكال العنف والتمييز.
وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار توجهات القيادة السياسية نحو تعزيز المشاركة المجتمعية الواعية، وضرورة تضافر الجهود لتوفير بيئة آمنة تتيح للمرأة القيام بدورها على أكمل وجه.