ظهرت ناقلة الجنود الأمريكية "أم 113" في أحد مشاهد كتائب القسام، للمعارك الضارية التي تخوضها في خانيونس، بعد استهدافها بقذيفة الياسين 105.

وتعد ناقلة الجنود التي يطلق عليها الاحتلال، اسم "زيلدا"، من الناقلات القديمة، والتي تعود إلى فترة حرب فيتنام، وتم الزج بها في معارك غزة رغم سوء أدائها وتعرض الجنود فيها لخسائر فادحة، بفعل خسائر كبيرة للاحتلال وفقا لمراقبين.

 

والناقلة من النوع المجنزر، وتم تطويرها من قبل شركة "أف أم سي" الأمريكية، ودخلت جيش الولايات المتحدة رسميا، عام 1961 لتحمل مكان الناقلات المدرعة "أم 59".

لكن المدرعة بدأت عملها العسكري في المعارك، حين منحتها الولايات المتحدة لجيش فيتنام الجنوبي، مع رشاشات وأسلحة ثقيلة مثل مدافع الهاون.

واستخدمت من أجل اختراق الغابات الكثيفة، ومهاجمة مواقع الفيتكونغ، والذين استخدموا الأنفاق بصورة واسعة، من أجل نصب كمائن للجيش الأمريكي والمتعاونين معهم.

وتم تصنيع هيكلها من الألمومنيوم السميك، بصورة كافية ليقدم الحماية للطاقم من نيران الأسلحة الخفيفة، لكن ثبت فشلها في مواجهة القذائف المضادة للدروع والتي تسبب بكوارث في صفوف الجنود بداخلها بعد تدميرها بصورة كلية.



والرغم من ذلك، تعد هذه الناقلة من الآليات العسكرية الأكثر إنتاجا حول العالم، بسبب الاستخدامات المتعددة لها، مثل النقل الطبي، وإطلاق قذائف الهاون، وعمليات الهندسة في الجيوش ومركبات قيادة، ويقدر عدد إنتاجها حول العالم بنحو 80 ألف مدرعة، وخلال السنوات الماضية، قدمتها الولايات المتحدة كمساعدات عسكرية للجيوش في الشرق الأوسط، بعد خروجها عن الخدمة لإخراجها من مستودعاتها.

وخرجت المدرعة "أم 113" عن الخدمة في الجيش الأمريكي، واستبدلت بطراز آخر "برادلي"، عام 2007، وزود الاحتلال الإسرائيلي بالآلاف منها في السبعينيات، وقرر في عام 2014، التخلص منها واستبدالها بناقلة الجنود إيتان المدولبة، والتي دخلت الخدمة عام 2020.

ويعد الاحتلال أكثر مستخدم لهذه المدرعة بعد الولايات المتحدة، ويمتلك وفق التقديرات 6 آلاف قطعة منها في الخدمة.

وشاركت في حرب أكتوبر 1973 مع مصر، وكذلك عملت في الجولان، وثبت فشلها، وعدم كفاءتها، في حماية الجنود، بسبب ضعف دروعها، وكان بارزا القضاء على معظم أفراد سرية الاستطلاع السابعة في جيش الاحتلال، خلال هجومها على قوات الكوماندوز السورية في معركة بقعاتا.



كما تكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة، بفعل المدرعة الأمريكية، في عدوان 1982 على لبنان، بفعل الكمائن التي نصبها المقاتلون الفلسطينيون لها، بواسطة قذائف الآر بي جي، والتي كانت تتسبب في اشتعال النيران بسرعة فيها وانفجارها.

وخلال حصار بيروت، اضطر جيش الاحتلال، إلى إسناد مهمة الإمداد لها إلى خط المواجهة، والتوقف على بعد 100 متر على الأقل، من خطوط الخصم، ولاحقا أعطيت لما يعرف بجيش لبنان الجنوبي "جيش لحد" الذي كان يسيطر على جنوب لبنان قبل أن يفر منه عام 2005.

ذكريات سيئة مع غزة

ولم يفوت قطاع غزة، الفرصة لتسجيل حضوره في تدمير المدرعة الأمريكية، وخلال الانتفاضة الثانية، تمكن مقاومون، من تدمير مدرعتين بواسطة عبوات ناسفة، ما أسفر عن مقتل 11 جنديا كانوا بداخلهما، وهو ما عرف بـ"كارثة إيه بي سي"، لدى جيش الاحتلال،

وخلال العدوان على قطاع غزة عام 2014، وقعت المدرعة في كمين بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وتمكن مقاتلون من كتائب القسام، من استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، أدى إلى انفجارها بالكامل، ومقتل كامل طاقمها، من لواء غولاني، فضلا عن تمكن القسام من أسر الجندي شاؤول آرون، والذي لا يزال أسيرا لديها منذ ذلك التاريخ.

وأدت الخسائر في صفوف الجنود، واعتبارهم الناقلة عبارة عن مصيدة لهم، بسبب عدم قدرتها على التصدي للقذائف المضادة للدروع، إلى احتجاجهم، ورفض 30 جنديا من الاحتياط، أوامر قادتهم، باستخدامها للمشاركة في الهجوم على قطاع غزة.



الناقلة التي تعرضت لقذيفة في حي الشجاعية في عدوان 2014 وأسر منها الجندي شاؤول أرون.. صور مسربة من جيش الاحتلال.

عاجل...
من معارك خان يونس اليوم ...
???? تم رصد ان العدو بدأ باستخدام آليات قديمة تعود للستينيات مثل ناقلة الجند هنا.
والتي قام القسام بتدميرها.

???? وهو ما يؤكد ما سبق وتداولته وسائل إعلام صهيونية من أن الجيش اصبح يستخدم آليات معطوبة وتتسبب خسائر كبيرة في الجنود الإسرائيليين.

الله… pic.twitter.com/UFBqxgsr0V — مَحْمُودْ سَالِمْ الْجِنْدِي (@DrMahmoudSalemE) February 25, 2024





المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية ناقلة الجنود الاحتلال غزة غزة الاحتلال دروع ناقلة جنود المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يجنّد مصابين بأمراض نفسية لسد العجز في القوات.. وانتحار 35 جنديًا منذ بداية حرب غزة

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي بدأ في تجنيد جنود مصابين بأمراض نفسية للانضمام إلى صفوف الاحتياط، وذلك في محاولة لسد النقص الحاد في أعداد القوات العسكرية، والذي تفاقم منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023.

ووفقًا لما نقلته القناة عن قائد عسكري إسرائيلي، فإن هذا الإجراء يعكس مدى تدهور الوضع داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ويكشف عن أزمة غير مسبوقة في التجنيد والإبقاء على الجنود في الخدمة الفعلية، ما دفع الجيش إلى تجاهل الحالات النفسية للجنود وتجنيدهم رغم حالتهم الصحية الحرجة.

مصر تدين استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين عاجل- غارات عنيفة للاحتلال على المناطق الشرقية لغزة.. واستمرار الانتهاكات رغم وقف إطلاق النار انتحار 35 جنديًا منذ اندلاع الحرب على غزة

في سياق متصل، كشف الإعلام الإسرائيلي أن عدد الجنود الذين أقدموا على الانتحار منذ اندلاع الحرب على غزة وحتى نهاية عام 2024 بلغ 35 جنديًا. 

ولفتت التقارير إلى أن الجيش يتعمد التكتم على هذه الأرقام، حيث تم دفن عدد كبير من الجنود المنتحرين دون إقامة جنازات عسكرية أو الإعلان الرسمي عن حالات الوفاة.

وأكدت التقارير الإعلامية أن هذا العدد يُعد مؤشرًا خطيرًا على الأثر النفسي المدمر للحرب على الجنود الإسرائيليين، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

أكثر من 9 آلاف جندي يتلقون علاجًا نفسيًا

كما أوضحت وسائل الإعلام العبرية أن أكثر من 9 آلاف جندي إسرائيلي يخضعون حاليًا للعلاج النفسي نتيجة ما تعرضوا له من صدمات نفسية منذ بدء الحرب.

 ورغم خطورة هذه الإحصائيات، إلا أن الجيش يرفض الإفصاح عن الأعداد الدقيقة أو تقديم توضيحات رسمية بشأن برامج الدعم النفسي المتاحة للجنود.

وتثير هذه المعطيات تساؤلات واسعة حول مدى استعداد الجيش الإسرائيلي للاستمرار في العمليات العسكرية، في ظل هذه الأزمات المتصاعدة على المستوى النفسي والإنساني، وما إذا كان بإمكانه مواجهة تبعات الحرب الممتدة دون انهيار داخلي في صفوف قواته المسلحة.

الوضع النفسي للجنود.. قنبلة موقوتة تهدد مستقبل المؤسسة العسكرية

ويرى مراقبون أن لجوء الجيش إلى تجنيد مصابين بأمراض نفسية واستخدامهم في المهام القتالية يمثل مخاطرة كبيرة، ويعكس غياب أي حلول استراتيجية لمشكلة العجز البشري. 

كما أن تزايد حالات الانتحار داخل المؤسسة العسكرية قد يسبب أزمة ثقة بين الجنود والقيادة، ويؤثر سلبًا على الروح المعنوية للقوات.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: جيش الاحتلال يعاني أزمة تجنيد حادة وتذمر بين الجنود
  • مشاكل تواجه الاحتلال بغزة: عدم استدعاء الاحتياط وانتحار الجنود ورفضهم للقتال
  • الكنيست يفشل مجددًا في تمديد أوامر استدعاء جنود الاحتياط
  • أزمة داخل جيش الاحتلال.. 35 جنديًا ينهون حياتهم والحكومة تلجأ لتجنيد المرضى النفسيين
  • الكشف عن تجنيد مرضى نفسيين للخدمة بغزة وانتحار 35 جنديا إسرائيليا
  • إعلام عبري: انتحار 35 جنديا إسرائيليا منذ بدء الحرب بغزة حتى نهاية 2024
  • جيش الاحتلال يجنّد مصابين بأمراض نفسية لسد العجز في القوات.. وانتحار 35 جنديًا منذ بداية حرب غزة
  • دُفن بعضهم سرًّا.. انتحار 35 جنديًا إسرائيليًا منذ بدء الحرب على غزة
  • “جنود بلا نفس”… جيش إسرائيل يُخفي موجة انتحار وصدمات نفسية
  • إسرائيل تعلن تدمير بنى تحتية في المواني اليمنية وتجدد تحذيراتها من التواجد فيها