تحقيق قضائي في دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد «موقعة الخيل».. تهدد برحيل نتنياهو
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
يبدو أن «موقعة الخيل» لن تمر مرور الكرام على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذ يشهد رأس الحكم في دولة الاحتلال أزمات متاولية، واحتجاجات هي الأسوأ في تاريخه السياسي لا سيما مع الفشل الأمني الذريع في السابع من أكتوبر 2023 إضافة إلى الإخفاق في أهداف الحرب التي وضعها، خاصة تحرير المحتجزين.
وبسبب أزمة استعادة المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية تشهد إسرائيل احتجاجات متزايدة منذ بدء الحرب حتى تكللت أخيرة بمظاهرة دامية مساء أمس الأول عرفت باسم «موقعة الخيل» التي خرج فيها المتظاهرون منددين بسياسة نتنياهو، وأعوانه من اليمين المتطرف لا سيما بعد تصريحات وزير المالية الإسرائيلي التي قلل فيها من أهمية الإفراج عن عن المحتجزين، بينما هاجمتهم شرطة نتنياهو باستخدام الخيل.
في هذا السياق، أعلنت وزارة العدل في إسرائيل، مساء أمس، فتح تحقيق في حادثة موقعة الخيل التي ظهر فيها شرطي على فرس يضرب متظاهرا مناهضا للحكومة على رأسه خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في تل أبيب بحسب مانشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وفي مقطع فيديو وثق الحادث، أظهر متظاهر وهو يسقط على الأرض جراء اعتداء شرطي إسرائيلي بهراوة على رأسة من فوق خيله، بينما كانت قوة من قوات أمن دولة الاحتلال على ظهور الأحصنة قامت بالاعتداء على الحشود لفض المظاهرة.
فيما كشفت الصحف العبرية عن فقدان أحد المحتجين عينه جراء الاشتباكات التي اندلعت مع قوات الأمن، والتي استخدمت فيها سيارات الرش لتفريق المحتجين لأول مرة منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى.
TEL AVIV: Israeli police opened an investigation after videos from anti-government demonstrations showed a mounted officer using the reins of his horse to strike a protester. pic.twitter.com/hL19bemVNX
— Hamdah Salhut (@hamdahsalhut) February 25, 2024 مظاهرات عنيفة في إسرائيلحادث «موقعة الخيل» والهجوم على المتظاهرين واحد من عدة مظاهر العنف خلال الاحتجاجات، التي شهدت أيضا قيام الشرطة استخدام خراطيم المياه للمرة الأولى منذ أحداث 7 أكتوبر الماضي.
وحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فمن المقرر أن يتم التحقيق في «موقعة الخيل»، والاعتداء العنيف على متظاهرين من قبل وحدة التحقيقات الداخلية للشرطة التابعة لوزارة العدل.
فيما بررت الشرطة الإسرائيلية الاعتداء العنيف على المتظاهرين المناهضين لسياسة نتنياهو وأعوانه من اليمين المتطرف في بيان لها أن «المتظاهرين تجاهلوا تحذيراتنا وأغلقوا الطرق واشتبكوا مع القوات، رغم جهود التفاوض المتكررة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: موقعة الخيل نتنياهو مظاهرات تل أبيب إسرائيل
إقرأ أيضاً:
أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي يطالبون ترامب بكبح نتنياهو: الحرب في غزة تهدد الأمن القومي
طالب ستة أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس دونالد ترامب باستخدام نفوذها الفوري للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتغيير مسار الحرب في غزة، مؤكدين أن الأوضاع الإنسانية في القطاع “مروعة وغير مقبولة”.
وفي بيان مشترك صدر مساء الجمعة، دعا الأعضاء الديمقراطيون إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، يتم بموجبه إطلاق سراح الرهائن وتسهيل وصول مساعدات إنسانية عاجلة وموثوقة إلى السكان المدنيين في غزة، مشددين على أن استمرار الحرب من دون خطة واضحة “لليوم التالي” يشكل خطراً على الأمن القومي الإسرائيلي ويخالف الدروس المستخلصة من تجربة الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر.
وأشار البيان إلى أن أكثر من 100 منظمة غير حكومية، بينها “ميرسي كوربس” و”أطباء بلا حدود” و”إنقاذ الطفولة” و”أوكسفام”، حذّرت هذا الأسبوع من انتشار المجاعة الجماعية في القطاع، حيث يواجه ثلاثة أرباع السكان مستويات طارئة أو كارثية من الجوع بعد حصار المساعدات الإنسانية المستمر منذ نحو ثلاثة أشهر.
واتهم البيان المؤسسة المعروفة باسم “صندوق غزة الإنساني” بالعجز عن تلبية احتياجات السكان، مشيراً إلى أن الفوضى في توزيع المساعدات أدت إلى وفاة نحو 700 شخص، كما انتقد تجاهل الإدارة الأمريكية للتشاور مع الكونغرس عندما خصصت مؤخراً 30 مليون دولار لهذه المؤسسة.
وحذر المشرعون من أن التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير في وسط غزة قد عرّض ما تبقى من العمليات الإنسانية للخطر، بينما تقدر الأمم المتحدة أن 88% من أراضي القطاع باتت غير قابلة للوصول من قبل المدنيين، مما يترك قرابة مليوني شخص محصورين في مساحة صغيرة.
وأضاف البيان أن استمرار احتجاز الرهائن، بمن فيهم أمريكيون، يُفاقم من تعقيد المشهد، في وقت تظهر فيه استطلاعات أن 75% من الإسرائيليين يطالبون بإنهاء الحرب.
ودعا الأعضاء إلى خطة شاملة لـ”اليوم التالي” في غزة تتضمن عدم بقاء حماس في السلطة، وتأكيد رفض إسرائيل لضم الضفة الغربية، وتمكين السلطة الفلسطينية الإصلاحية، بمشاركة إقليمية لإعادة الإعمار، وإنشاء إطار عمل جديد نحو حل الدولتين.
كما طالبوا بإصلاح أو إغلاق صندوق غزة الإنساني واستئناف دعم آليات المساعدات بقيادة الأمم المتحدة، والسماح لمنظمات إنسانية مثل برنامج الغذاء العالمي بالعمل دون قيود ميدانية.
ووقع على البيان كل من:
جاك ريد (رود آيلاند) ديك دوربين (إلينوي) جين شاهين (نيو هامبشاير) مارك وارنر (فرجينيا) كريس كونز (ديلاوير) برايان شاتز (هاواي)مصر تواصل إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة رغم أزمة الجوع المتفاقمة
أعلن مصدر مصري، اليوم السبت، لقناة “القاهرة الإخبارية” دخول 117 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، أمس الجمعة، إلى قطاع غزة عبر معبري زكيم شمالي القطاع وكرم أبو سالم.
وكان المصدر قد أكد أمس الجمعة لوسائل إعلام مصرية استمرار دخول شاحنات المساعدات لليوم الثاني على التوالي من نفس المعابر، مشيرًا إلى أن 161 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ يوم الخميس وحتى فجر الجمعة، تشمل مواد غذائية مثل الدقيق ولبن الأطفال.
ويأتي ذلك في ظل معاناة سكان قطاع غزة من مستويات غير مسبوقة من الجوع، حيث تحذر منظمات أممية من تفشي المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات الناجمة عن سوء التغذية، لا سيما بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة. وتشير تقارير إلى أن بعض العائلات تلجأ إلى تناول الأعشاب ومياه البحر، وسط نقص حاد في المساعدات الإنسانية استمر لشهور.
السيستاني: مجاعة غزة تجرح الضمير الإنساني وعلى العرب والمسلمين التحرك فوراً لوقف الكارثة
دعا المرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني، الدول العربية والإسلامية إلى تحرك فوري وجاد لإنهاء المأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مؤكداً أن المجاعة التي تضرب القطاع “لا تسمح لأي إنسان ذي ضمير أن يهنأ بطعام أو شراب”.
وفي بيان صادر عن مكتبه، أشار السيستاني إلى أن “ما يقرب من عامين من القتل والتدمير في غزة خلّف مئات الآلاف من الشهداء والجرحى، وهدم مدن ومجمعات سكنية بكاملها، ليتفاقم الوضع الآن مع ندرة المواد الغذائية وانتشار المجاعة حتى بين الأطفال والمرضى وكبار السن”.
واعتبر أن “ما يُمارس من توحش فظيع من قبل قوات الاحتلال لا يُستغرب، لكن المستغرب هو صمت الدول القادرة على وقف هذه الكارثة”، داعياً إلى استخدام كل الوسائل الممكنة للضغط على إسرائيل وحلفائها من أجل السماح بوصول المواد الغذائية والمستلزمات المعيشية إلى المدنيين الأبرياء في غزة “في أقرب وقت ممكن”.
شيخ الأزهر يعلن إلغاء مؤتمر نتائج الثانوية تضامناً مع أهل غزة
أعلن الأزهر الشريف، اليوم السبت، إلغاء المؤتمر الصحفي المخصص لإعلان نتائج الثانوية الأزهرية لهذا العام، وتعليق المكالمات الهاتفية التي يجريها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لتهنئة الأوائل، وذلك تضامناً مع أهل غزة في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشونها.
جاء في بيان الأزهر أن الإمام الأكبر قرر الاكتفاء باعتماد النتائج وإعلانها ونشرها فقط، “انطلاقاً من مشاعر الحزن العميق التي تخيم على الأزهر والأمة الإسلامية والعربية، لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة ممنهجة وعدوان متواصل لم يشهد التاريخ الحديث له مثيلاً”.
وشدد البيان على أن “الواجب الأخلاقي والإنساني يقتضي إعلاء صوت التضامن والمواساة على مظاهر الفرح والاحتفال”، مجدداً دعم الأزهر الكامل للشعب الفلسطيني الصامد.
وأكد الأزهر أن قضية فلسطين ستظل في صدارة أولوياته وجهوده، داعياً إلى توحيد الصفوف والعمل بكل السبل لإنهاء العدوان والمأساة الإنسانية، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في الحرية والكرامة واسترداد أرضه ومقدراته.
حركة “فرنسا الأبية”: اعتراف ماكرون بفلسطين غير كافٍ ونطالب بتدخل عسكري فرنسي فوري
رحبت حركة “فرنسا الأبية” بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، لكنها اعتبرت هذه الخطوة “غير كافية” في ظل الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة.
وأكدت الحركة، بقيادة جان لوك ميلانشون، على ضرورة فرض عقوبات صارمة على الحكومة الإسرائيلية ووقف صادرات الأسلحة إليها، بالإضافة إلى تعليق اتفاق الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وتل أبيب.
وطالبت الحركة بتدخل عسكري فرنسي لتأمين ممرات إنسانية إلى غزة، مشددة على أن على فرنسا تحمل مسؤولياتها كقوة دولية.
وانتقد ميلانشون تأجيل الإعلان حتى سبتمبر، واصفاً الخطوة بأنها “محاولة للهروب الإعلامي من أزمات داخلية”، معتبراً أن المدنيين في غزة يُقتلون حالياً وليس بعد شهرين.
كما أكدت النائبة الأوروبية ريما حسن أن الشروط التي طرحها ماكرون للاعتراف بفلسطين محاولة لـ”إفراغ مفهوم السيادة من مضمونه”.
في المقابل، دان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة قرار ماكرون، واصفاً إياه بأنه “تكافؤ للإرهاب” ويهدد بإقامة “وكيل إيراني آخر” على غرار غزة، محذراً من أن إقامة دولة فلسطينية في الظروف الحالية ستكون بمثابة تهديد لإسرائيل.
أهالي الأسرى الإسرائيليين يدعون لتظاهرة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب ويوجهون رسالة حاسمة لترامب
دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة الشعب الإسرائيلي إلى الوقوف إلى جانبهم في مظاهرات متفرقة بمناطق متعددة، وفي مقدمتها التظاهرة المركزية التي ستنطلق من ساحة المختطفين باتجاه السفارة الأمريكية في تل أبيب خلال الأسبوع الجاري.
وجاء في بيان الهيئة دعوة للوقوف صفاً واحداً في هذه الأيام الحرجة، معتبرين أن “شعب إسرائيل اختار المختطفين وإنهاء الحرب، وأن أي قرار يخالف إرادة الشعب واضح ومرفوض”.
كما وجهوا رسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالبوه فيها بدعم تحقيق نصر إسرائيلي وإعادة بناء الوطن ونهضته الوطنية.
وأعلنت الهيئة أن المسيرات ستقام في عدة مواقع داخل إسرائيل، منها تقاطع شعار هنيغف وكرميه جات والقدس، وسط مطالب بإبرام صفقة تبادل شاملة مع حركة حماس تفضي إلى إطلاق سراح جميع المخطوفين دفعة واحدة.
وحملت عائلات الأسرى حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن مقتل عدد من المختطفين بسبب “سياساتها المتعنتة”، مطالبة بتحرك عاجل لإنقاذ حياة أبنائهم.