الجيش السوداني: هروب جماعي للدعم السريع من محيط الإذاعة والتلفزيون وانهيار وشيك لمواقعهم
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أصدر الجيش السوداني، بيانا مقتضبا، قال فيه: “هروب جماعي لقوات الدعم السريع من معارك محيط مقر الإذاعة والتلفزيون”، مشيرا إلى أن “الأمور تتجه نحو انهيار وشيك لمواقعهم”.
ونقل موقع “سودان تربيون”، الأحد عن الجيش السوداني قوله بأنه يحكم الحصار على قوات الدعم السريع في محيط الإذاعة والتلفزيون بمدينة أم درمان، التي تشهد معارك ضارية بين القوتين منذ أسابيع.
وأضاف الموقع أن “قوات الدعم السريع تتواجد في مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون، إلى جانب عديد من المواقع الاستراتيجية التي كانت فيها لأغراض التأمين والحراسة، وبعد اندلاع الحرب فرضت سيطرتها على غالب هذه المواقع، حيث يحاول الجيش إخراجها منها على مدى عشر أشهر”.
في السياق ذاته، نشر الجيش السوداني، مقطع فيديو يُظهر تواجد بعض عناصره في الشوارع القريبة جدًا من مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون، حيث انتشرت أعداد من قوات العمل الخاص التابعة للجيش السوداني خلال اليومين الماضيين في أحياء أبو روف وبيت المال والملازمين القريبة من مقر الإذاعة والتلفزيون.
يأتي ذلك في إطار تضييق الجيش السوداني الخناق على قوات الدعم السريع في مدينة أم درمان، حيث استطاع استعادة السيطرة على بعض أحيائها السكنية، وأرسل عتادا عسكريا من مقر قاعدة “كرري” شمالي المدينة إلى قاعدة “المهندسين” جنوبي أم درمان.
ويشهد السودان، منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، حربًا بين الجيش وقوات الدعم السريع أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص، وفق منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها”.
كما تسبب النزاع المسلح الذي تشهده العاصمة السودانية والمناطق المحيطة بها نزوح نحو 7.5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
وكالة سبوتنيك
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الإذاعة والتلفزیون قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
تعنت وتصعيد جديد للأزمة السودانية.. الدعم السريع يرفض الهدنة الجزئية في الفاشر
البلاد (الخرطوم)
في تصعيد جديد للأزمة السودانية، أعلنت قوات الدعم السريع رفضها لأي هدنة جزئية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مؤكدة تمسكها بضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل يرتبط بحل سياسي جذري للصراع المستمر في البلاد منذ أكثر من عام.
وأكد المستشار القانوني لقوات الدعم السريع، محمد المختار النور، أن قواته لم تتلقَ أي طلب رسمي من أي جهة محلية أو دولية بشأن هدنة إنسانية في الفاشر، رغم إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان موافقته على الهدنة المقترحة، موضحاً أن قوات الدعم السريع لم تتلقَ أي اتصالات رسمية من الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة بشأن المبادرة التي يجري تداولها دولياً، والتي تهدف إلى فتح ممرات آمنة لإغاثة المدنيين المحاصرين في المدينة.
وشدد النور على أن قوات الدعم السريع لن تقبل بأي صيغة لوقف إطلاق النار تكون “مؤقتة أو جزئية”، سواء في الفاشر أو في أي منطقة أخرى من السودان، مؤكداً أن القبول بالهدنة مرهون فقط بالتوصل إلى وقف شامل ومستدام لإطلاق النار يكون جزءاً من حل سياسي شامل، يعالج جذور الأزمة. كما أشار إلى أن مدينة الفاشر باتت شبه خالية من المدنيين، بعد موجات نزوح جماعي إلى مناطق مثل طويلة وكرمة وجبل مرة، موضحاً أن من تبقى داخل المدينة هم مقاتلون تابعون للجيش السوداني.
التعنت الميداني يأتي في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة في الفاشر. وأفادت تقارير حقوقية بأن عشرات الآلاف من المدنيين ما زالوا محاصرين داخل المدينة، ويواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والمياه والأدوية وسط تدهور مقلق في الأوضاع الصحية والمعيشية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعلن أنه يجري اتصالات مكثفة مع الأطراف السودانية من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة تسمح بوصول المساعدات إلى المدينة المنكوبة. وذكر غوتيريش أنه تلقى موافقة من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان على مبادرة الهدنة، معرباً عن أمله في أن يستجيب الطرفان لتفادي كارثة محتملة في الفاشر.
وتؤوي مدينة الفاشر، وفق آخر الإحصاءات، نحو نصف مليون شخص، إضافة إلى عشرات الآلاف من النازحين الذين لجؤوا إلى المدينة هرباً من المعارك المستمرة منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وتعاني المدينة من أزمة خانقة في الإمدادات الغذائية ومياه الشرب والخدمات الصحية، في وقت تشير فيه تقارير إنسانية إلى تفاقم خطر المجاعة وانتشار الأمراض في معسكرات النزوح والمناطق المحاصرة.
موقف قوات الدعم السريع برفض الهدنة الجزئية يعكس تعقيد المسار السياسي في السودان، حيث تتعثر المفاوضات، وتفشل المساعي الإقليمية والدولية في دفع الأطراف نحو تسوية شاملة تنهي الحرب، التي دمّرت البنية التحتية وعمّقت الأزمة الإنسانية في البلاد.
وفي ظل غياب آفاق قريبة للحل، تتصاعد المخاوف من اتساع رقعة المعارك وارتفاع فاتورة الخسائر البشرية، وسط ضغوط أممية ودولية متزايدة لوقف التصعيد وإنقاذ المدنيين المحاصرين.