أصدر الجيش السوداني، بيانا مقتضبا، قال فيه: “هروب جماعي لقوات الدعم السريع من معارك محيط مقر الإذاعة والتلفزيون”، مشيرا إلى أن “الأمور تتجه نحو انهيار وشيك لمواقعهم”.

ونقل موقع “سودان تربيون”، الأحد عن الجيش السوداني قوله بأنه يحكم الحصار على قوات الدعم السريع في محيط الإذاعة والتلفزيون بمدينة أم درمان، التي تشهد معارك ضارية بين القوتين منذ أسابيع.


وأضاف الموقع أن “قوات الدعم السريع تتواجد في مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون، إلى جانب عديد من المواقع الاستراتيجية التي كانت فيها لأغراض التأمين والحراسة، وبعد اندلاع الحرب فرضت سيطرتها على غالب هذه المواقع، حيث يحاول الجيش إخراجها منها على مدى عشر أشهر”.

في السياق ذاته، نشر الجيش السوداني، مقطع فيديو يُظهر تواجد بعض عناصره في الشوارع القريبة جدًا من مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون، حيث انتشرت أعداد من قوات العمل الخاص التابعة للجيش السوداني خلال اليومين الماضيين في أحياء أبو روف وبيت المال والملازمين القريبة من مقر الإذاعة والتلفزيون.
يأتي ذلك في إطار تضييق الجيش السوداني الخناق على قوات الدعم السريع في مدينة أم درمان، حيث استطاع استعادة السيطرة على بعض أحيائها السكنية، وأرسل عتادا عسكريا من مقر قاعدة “كرري” شمالي المدينة إلى قاعدة “المهندسين” جنوبي أم درمان.

ويشهد السودان، منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، حربًا بين الجيش وقوات الدعم السريع أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص، وفق منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها”.
كما تسبب النزاع المسلح الذي تشهده العاصمة السودانية والمناطق المحيطة بها نزوح نحو 7.5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

وكالة سبوتنيك

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الإذاعة والتلفزیون قوات الدعم السریع الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

الإمارات تنفي تسليح أي طرف في النزاع السوداني

نفت دولة الإمارات العربية المتحدة تزويدها أيا من الأطراف المتورطة بالنزاع الدائر في السودان بالأسلحة.

وقال بيان صادر عن مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الأمنية والعسكرية إن "دولة الإمارات اطلعت على تقرير مضلل نشرته منظمة غير حكومية بشأن مزاعم تتعلق بوجود أنظمة هاوتزر من طراز AH-4 في السودان"، وإنها ترفض بشدة هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة دامغة.

وأضاف البيان أن "الإمارات تؤكد أنها لا تُقدم أسلحة أو دعما عسكريا لأي من الأطراف المتحاربة في السودان، وقد أبلغت الأمم المتحدة بهذا مباشرة، وانعكس ذلك في أحدث تقرير لفريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المعني بنظام عقوبات السودان، والذي لم يُصدر أي أحكام ضد الإمارات، ولم يُقدم أي دعم لمزاعم تورطها في نقل الأسلحة إلى السودان.

وتابع البيان موضحا أن "نظام الهاوتزر المشار إليه في التقرير هو نظام مُصنّع خارج الإمارات ومتوفر في السوق الدولية منذ ما يقرب من عقد من الزمان، والادعاء بأن دولة واحدة فقط هي التي اشترت أو نقلت هذا النظام غير منطقي".

واختتم البيان بالتأكيد على أن "الإمارات تواصل الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان، وحماية المدنيين، واستئناف عملية سياسية شاملة تؤدي إلى حكومة مدنية مستقلة عن السيطرة العسكرية".

Statement by the #UAE Assistant Minister for Security and Military Affairs, HE Salem Aljaberi:

“The United Arab Emirates is aware of a misleading report published by a non-governmental organisation regarding allegations surrounding the presence of AH-4 howitzer systems in Sudan.…

— Afra Al Hameli (@AfraMalHameli) May 8, 2025

إعلان

وكانت منظمة العفو الدولية كشفت، الخميس، عن رصد أسلحة صينية الصنع لدى قوات الدعم السريع مصدرها دولة الإمارات.

وأورد تقرير المنظمة أن أسلحة متطورة تشمل قنابل موجهة ومدافع ميدانية أعادت الإمارات تصديرها من الصين "تمت مصادرتها في الخرطوم، إضافة إلى استخدامها في دارفور (غرب)، في انتهاك فاضح لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة".

وكشفت المنظمة، التي تتخذ في بريطانيا مقرّا، عن رصد "قنابل صينية موجّهة من طراز جي بي 50 إيه وقذائف إيه إتش-4 من (عيار) 155 مليمترا"، بالاستناد إلى تحليل صور لمخلّفات عُثر عليها بعد هجمات في إقليم دارفور (الغرب)، وفي الخرطوم خلال مارس/آذار بعدما استعاد الجيش السيطرة على العاصمة.

وأفادت منظمة العفو الدولية بأن الأسلحة الصينية التي تمّ رصدها في السودان "تصنعها مجموعة نورينكو (Norinco)" المعروفة باسم "تشاينا نورث إنداستريز غروب كوربورايشن ليميتد" (China North Industries Group Corporation Limited) وهي مجموعة دفاع مملوكة للدولة الصينية.

وأكّدت المنظمة الحقوقية غير الحكومية بالاستناد إلى بيانات معهد الأبحاث السويدي "ستوكهولم إنترناشونال بيس" أن "البلد الوحيد في العالم الذي استورد من الصين قذائف إيه إتش-4 من 155 مليمترا هو الإمارات في العام 2019".

وأشارت إلى أن "ذلك يدلّ على أن الإمارات مستمرّة في مساندة قوات الدعم السريع" تماشيا مع ما جاء في تقارير سابقة، أحدها للأمم المتحدة. وذكّرت المنظمة أنه سبق لها توثيق أن الدولة الخليجية مدّت الدعم السريع بمسيّرات صينية الصنع.

اتهام ونفي

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فلطالما نفت أبو ظبي مدّ الدعم السريع بالأسلحة، بالرغم من صدور تقارير من خبراء أمميين ومسؤولين سياسيين أميركيين ومنظمات دولية تفيد بعكس ذلك.

وتتهم الحكومة السودانية المرتبطة بالجيش دولة الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه أبو ظبي.

إعلان

وأعلنت الخرطوم الثلاثاء أن الإمارات "دولة عدوان" وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها، وردّت الإمارات الأربعاء بأنها "لا تعترف" بهذا القرار.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قسّمت الحرب السودان بين مناطق في الوسط والشمال والشرق يسيطر عليها الجيش، وأخرى في الجنوب بقبضة قوات الدعم السريع التي تسيطر على إقليم دارفور (غرب) في شكل شبه كامل.

مقالات مشابهة

  • 21 قتيلا في هجوم لـ"الدعم السريع" على سجن شمال كردفان
  • الجيش السوداني يقصف مواقع استراتيجية لـالدعم السريع في دارفور
  • مقتل 14 سودانيًا من عائلة واحدة في قصف للدعم السريع في دارفور
  • الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقصف الفاشر في شمال دارفور .. سقوط قتلى وجرحى مدنيين
  • الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقصف الفاشر في شمال دارفور
  • “العفو الدولية”: الدعم السريع السوداني يستخدم أسلحة وفرتها الإمارات
  • الإمارات تنفي تسليح أي طرف في النزاع السوداني
  • نائب أمير عسير يستقبل مدير القطاع الجنوبي لهيئة الإذاعة والتلفزيون
  • قوات الدعم السريع تكثّف استخدام المسيّرات ضد مناطق سيطرة الجيش في السودان
  • تصاعد وتيرة التصعيد العسكري.. الجيش السوداني يحبط هجوماً على أكبر قاعدة بحرية