بحث كابينت الحرب الليلة الماضية ، خطة إجلاء الفلسطينيين من رفح في إطار خطة تل أبيب لاجتياحها، رغم تحذيرات دولية من خطورة ذلك على المدينة المكتظة بالنازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الاثنين، في بيان صحفي: "استعرض الجيش الإسرائيلي أثناء جلسة الكابينت لإدارة الحرب، خطة إجلاء السكان من مناطق القتال في غزة والخطط العملياتية للمراحل القادمة"، وفق ادعائه.



وأضاف المكتب: "كما تمّت المصادقة على الخطة لإمداد قطاع غزة بمساعدات إنسانية بشكل سيمنع ظواهر النهب التي وقعت شمال القطاع وفي مناطق أخرى"، وفق زعمه، دون مزيد من التفاصيل.




وفيما لم يحدد مكتب نتنياهو المناطق التي تناولها النقاش، إلا أن موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري قال إن "الحديث يدور عن رفح".

والأحد، قال نتنياهو في تصريح صحفي إن اجتياح رفح قد يؤجّل "قليلا" إذا قدمت حركة حماس "مطالب أكثر معقولية" تفضي إلى التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

النقاش حول التوغل في رفح يأتي رغم تحذيرات من أن يؤثر ذلك سلبا على المباحثات الجارية برعاية إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى وهدنة مؤقتة مع "حماس"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية لم تسمّها، تحذيرها من أن "استمرار نتنياهو، في التلويح بعملية عسكرية في رفح بالتزامن مع إجراء المحادثات، يمكن أن يؤدي إلى إخراج المفاوضات عن مسارها والتسبب في تشديد حماس لمواقفها".

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

يأتي ذلك فيما تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من أنه لا مكان يمكن أن يلجأ إليه الفلسطينيون في رفح بسبب المعارك في مختلف مناطق القطاع والدمار الهائل الذي خلّفته لتتركهم بلا أي مأوى آمن، على عكس ادعاءات الجانب الإسرائيلي.

كما أن حركة النزوح كانت قد نشطت من شمال ووسط القطاع نحو جنوبه، هربا من القصف الإسرائيلي على اعتبار أنها "مناطق آمنة" وفق ادعاءات الجيش الإسرائيلي، إلا أن المجازر طالت القطاع من شماله إلى الجنوب.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

3 أهداف.. نتنياهو "يكرر تعهداته" بشأن حرب غزة

كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعهداته بخصوص حرب غزة في الذكرى السنوية الثانية لهجوم حماس على إسرائيل.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه، مساء الثلاثاء، إنه سيواصل العمل على تحقيق "جميع أهداف الحرب".

وأشار البيان إلى 3 أهداف طالما تحدث عنها نتنياهو، هي "إعادة جميع الرهائن، والقضاء على نظام حماس، والوعد بأن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل".

ويأتي بيان نتنياهو تزامنا مع بدء مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في مصر، الإثنين، بناء على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة.

وقال رئيس وفد حماس المفاوض خليل الحية، الثلاثاء، إن وفد الحركة جاء إلى شرم الشيخ لإجراء "مفاوضات مسؤولة وجادة"، تهدف إلى وقف الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مطالبا بضمانات دولية حقيقية لإنهاء العدوان بشكل تام.

كما اعتبر ترامب، الثلاثاء، أن هناك "فرصة حقيقية" للتوصل الى اتفاق ينهي حرب غزة.

وتجري مفاوضات شرم الشيخ بناء على خطة من 20 بندا اقترحها ترامب الشهر الماضي.

وصرح الرئيس الأميركي للصحفيين في المكتب البيضاوي: "هناك فرصة حقيقية لنقوم بأمر ما"، مضيفا أن مفاوضين أميركيين يشاركون أيضا في المباحثات.

وأضاف: "أعتقد أن هناك احتمالا لإرساء السلام في الشرق الأوسط. إنه أمر يتجاوز حتى الوضع في غزة. نريد الإفراج فورا عن الرهائن" الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.

وشدد ترامب على أن الولايات المتحدة "ستبذل كل ما هو ممكن للتأكد من التزام كل الأطراف بالاتفاق"، إذا اتفقت حماس وإسرائيل على وقف لإطلاق النار بهدف إنهاء الحرب.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذر سكان غزة من العودة إلى شمال القطاع
  • أول تعليق من نتنياهو بعد التوصل إلى اتفاق مع "حماس" بشأن غزة
  • مخاوف نتنياهو. ومعضلة حماس
  • 3 أهداف.. نتنياهو "يكرر تعهداته" بشأن حرب غزة
  • مصر تبدأ مناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين ضمن خطة ترامب لوقف الحرب في غزة
  • حماس: نسعى لاتفاق يضمن حقوق الفلسطينيين وينهي الحرب على غزة
  • نتنياهو: أعتقد أننا قريبون من إنهاء الحرب في غزة
  • باحث سياسي: المجتمع الإسرائيلي لا يرغب في الحرب على غزة ويحمل نتنياهو مسئوليتها
  • 11 شهيدا بنيران الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر اليوم
  • ارتفاع التأييد الإسرائيلي لوقف حرب غزة