بالصور.. "مصر بنجلاديش" أمسية بالأعلى للثقافة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي أمسية ثقافية بعنوان مصر- بنجلاديش ، وذلك وبالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية .
أدار الأمسية الدكتور هشام عزمي وبدأها بكلمته التي قال فيها إن تلك المبادرة التي انطلقت من قطاع العلاقات الثقافية الخارجية واحتضنها المجلس الأعلى للثقافة وترعاها وزارة الثقافة وتم التنسيق فيها مع وزارة الخارجية، تؤكد أن مصر كانت وستظل تنظر إلى علاقاتها الثقافية بدول العالم المختلفة باعتبارها قيمة في حد ذاتها، وأن العلاقات الثقافية في مجملها هي قيمة مضافة للثقافة الإنسانية.
وعن دور الأزهر في ترسيخ تلك العلاقة قال عزمي إنه في ٣ أكتوبر ٢٠٢٣ أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف استعداد الأزهر لاستقبال أئمة بنجلاديش في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ إضافة إلى إرسال المبتعثين الأزهريين من الوعاظ والمعلمين بما يلبي احتياجات وتطلعات الشعب البنجلاديشي، وقد جاء ذلك خلال استقباله بمشيخة الأزهر للسفير عمرو فهمي سفير مصر الجديد لدى جمهورية بنجلاديش، مشيرًا إلى أن الأزهر لديه ما يقارب 600 طالب وافد من بنجلاديش إضافة الى وجود معهد أزهري داخل بنجلاديش، كما أن الأزهر يوفر 18 منحة دراسية لأبناء بنجلاديش للدراسة في مختلف المراحل الدراسية، وعن لقاء مسؤولي المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والذي شهدته مدينة "شيتا جوينج " ببنجلاديش، وأعلن في هذا الاجتماع عن تأسيس فرع المنظمة ببنجلاديش، والذي يضم العديد من المكاتب في مختلف المدن لخدمة كل أهالي بنجلاديش برئاسة الشيخ صوفي محمد ميزان الرحمن، وبحثت إجراءات إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية وجريدة ناطقة باسم الأزهريين، وكذلك موقع إلكتروني ، وتابع أن مصر قامت بإهداء قطع مستنسخة من الآثار المصرية للمتحف الوطني "بدكا " في نوفمبر 2008.
ثم استكمل الدكتور هشام عزمي بعد أنماط وأشكال التعاون بين مصر وبنجلاديش في المجال الثقافي والتعليمي، وقال إن مصر شاركت في بناء الفن الآسيوي سنة 2008 حيث اختير فنان مصري ليكون عضو تحكيم وفازت مصر بإحدى الجوائز الثلاث الكبرى للبينالي، وكان ذلك في 21 اكتوبر 2008، كما شاركت مصر في بينالي الأطفال الدولي سنة 2009 حيث فازت مصر بثلاث جوائز بين فضية وبرونزية و11 شهادة تقدير،
ثم استعرضت سعادة السفيرة السيدة "سمينا ناز " سفيرة بنجلاديش لدى مصر، وقالت إن هذا الحدث يتزامن مع اليوم العالمي للغه الأم نحتفل بيوم 21 فبراير من كل عام لإحياء ذكرى النضال والتضحيات الفريدة التي قدموها لإرساء حق لغتهم الأم البنغالية، فهم كما قالت يفتخرون بكونهم الأمة الوحيدة في العالم التي قدمت تضحيات جسيمة من خلال التضحية بالدماء والأرواح لحماية حقوقهم في التحدث بلغتهم البنغالية سنة 1952 وذكرت عددًا من البنغاليين في كل العصور، وأطلقت عليهم شهداء حركتهم اللغوية البواسل, وعن حركة اللغة في بنجلاديش قالت إن اللغة تعد مصدرًا للإلهام في النضال من أجل الاستقلال والحرية وكرامة اللغة، فاللغة الأم هي الأهم لكل دولة في العالم.
وقالت إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة" اليونسكو" اعتبرت اليوم العالمي للغة الأم في 17 نوفمبر 1999، واعتبارًا من 21 فبراير سنة 2000 تم الاحتفال بهذا اليوم باعتباره اليوم العالمي للغة الأم في جميع أنحاء العالم ، وعن العلاقات المصرية ببنجلاديش وصفتها بأنها ممتازة تقوم على القيم المشتركة والصداقة والتعاون المتبادل، فمصر كما قالت هي صديق قديم، ومصر من أوائل الدول العربية التي اعترفت ببنجلاديش عام 1973، وكانت هذه لفتة أظهرتها مصر في وقت كانت فيه الحاجة ماسة إلى ذلك. وأضافت أنهم ممتنون كثيرًا للمساهمة التي قدمتها مصر، والتي لا تقدر بثمن كما قالت، وتذكرت أيضًا عندما اتخذ الرئيس أنور السادات مبادرة شخصية لبنجلاديش للحصول على عضوية منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1974 خلال القمة الثنائية لمنظمة المؤتمر الإسلامي في "لاهور _باكستان"، كما قام الرئيس السادات بزيارة قصيرة إلى بنجلاديش خلال عودته إلى مصر من القمة ووقتها لعبت مصر دورًا مهمًّا في انضمام بنجلاديش إلى حركة عدم الانحياز عام 1973 كما ساعدت أيضًا في محاولة بنجلاديش لتصبح عضوًا في الأمم المتحدة، لذا فإن بنجلاديش مدينة بشدة لمصر وشعبها، كما تحدثت عن زيارة الشيخ "مجيب الرحمن" إلى مصر بدعوة من الرئيس أنور السادات في نوفمبر 1974 كما قامت رئيسة وزراء بنجلاديش الموقرة الشيخة "حسينة" بزيارة مصر في عامي 2001 و2009 لحضور قمة مجموعة الثماني وحركة عدم الانحياز خلال العقود الخمسة الماضية تطورت علاقتنا بشكل كبير، وأضافت أن مصر وبنجلاديش تعملان معًا على قضايا مختلفة، وأنهم تتبادلان دعم الترشيحات في القطاعين الدولي والمتعدد الأطراف والأمم المتحدة على وجه الخصوص، وقالت إنها تتشرف بتمثيل بلدها في مصر، فهي الدولة العريقة صاحبة التراث والثقافة، وقالت إن لديهم في بنجلاديش إلمام واسع بثقافة مصر الغنية من العصور الفرعونية وحتى الآن، وكذلك الثقافة العربية والإسلامية لدى كلا البلدين، كذلك هناك عدد من المسابقات المشتركة بين البلدين مثل مسابقة تلاوة القرآن الكريم والتبادل العلمي ومشاركه الفنانين المنتظمة في عواصم مصر وبنجلاديش، وأخيرًا أكدت أنهم بحاجة إلى المزيد من المشاركين من مصر إلى مهرجاناتهم الثقافية المهمة، وعن بنجلاديش قالت إنها غنية أيضًا بالتراث الثقافي، وأن التقاليد الثقافية للبلاد عبارة عن مزيج سعيد من العديد من المتغيرات التي تعد فريدة من نوعها من حيث التنوع، واعتبرت بنجلاديش بوتقة تنصهر فيها العديد من الحضارات القديمة، لذا كما قالت فإنهم ورثوا ثقافة مختلطة وغنية انعكس هذا الاختلاط والغنى على تراثها، فأصبح تراثًا عميق الجذور في الهندسة المعمارية والأدب والرقص والدراما والموسيقى واللوحات والفنون والنحت وما إلى ذلك، وعن المهرجانات هناك قالت إن لديهم سلسلة من المهرجانات فيحتفل المسلمون هناك بعيد الفطر وعيد الأضحى وغيرهما من الأعياد والطقوس، كذلك يحتفل الهندوس بمهرجاناتهم ويحتفل المسيحيون كذلك بعيد الميلاد.
وعن التراث الأدبي هناك قالت إن تراث بنجلاديش تراث غني، فالأدب البنغالي يبلغ عمره حوالي آلاف السنين ومن رواد الأدب البنغالي كما ذكرت "ربندرانات طاغور" الحائز على جائزة نوبل, كما ذكرت عددًا من الأسماء الذين يمثلون أقطاب الأدب المغولي.
وقد تضمنت الأمسية معرضًا للفن التشكيلي في بهو المجلس الأعلى للثقافة بعنوان "مصر في عيون أطفال بنجلاديش"، والذي نظمه المركز القومي لثقافة الطفل برئاسة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استراتيجى الأعلى للثقافة الدكتور هشام عزمي العلاقات الثقافية الخارجية اليوبيل الذهبى أمسية ثقافية شعوب العالم علاقات دبلوماسية
إقرأ أيضاً:
ماذا قالت مديحة حمدي عن سميحة أيوب قبل وفاتها.. فيديو
تتلقى أسرة الراحلة سميحة أيوب اليوم الخميس العزاء بمسجد عمر مكرم عقب صلاة المغرب.
وقالت الفنانة مديحة حمدي في تصريحات سابقة خاصة لصدى البلد قبل وفاة سميحة أيوب: "سعيدة جدا بلقائي بأسرتي الفنية التي عشت معهم أكثر من معيشتي مع عائلتي، سميحة أيوب قدوة تنير الطريق لأجيال من الفنانين مثل سميحة أيوب، ولذلك لقبتها ملكة المسرح المصري.. سميحة ايوب اختي وحبيبتي".
ويذكر أن أوضحت سميحة أيوب في تصريحات خاصة لصدي البلد حول الشائعات التي انتشرت في الفترة الأخيرة حول اعتزالها المجال الفني، “لم أعتزل الفن فأنا أحبه، لإيماني بأن الفن رسالة تنوير وليس ترفيها فقط، وعندما أتخذ هذا القرار سأعلنه بنفسي، وأؤكد أنني مستعدة لتقديم عمل فني إذا ما عرض عليّ دور مميز وشخصية تجذبني”.
وحول مدى إمكانية تقديم سيرتها الذاتية في عمل فني اختارت سيدة المسرح العربي، الفنانة حنان مطاوع لهذه المهمة، إذ قالت: "هذه النجمة هي من أحب أن تقدم سيرتي الذاتية".
وعن تكريمها في مهرجان القومي للمسرح المصري وأن المهرجان يحمل اسمها قالت: “أنا سعيدة جدا بالتكريم في المهرجان القومي للمسرح المصري وأن الدورة الـ 17 تحمل اسمي وهذا فخر لي”.
وأضافت أن مسلسل "الضوء الشارد"، حقق نجاحا كبيرا، وكان بيني وبين الفنان الراحل ممدوح عبد العليم كيمياء كبيرة، والجمهور لا يزال حتى وقتنا الحالي ينادي عليا باسم الشخصية التي قدمتها "الحاجة ونيسة".