علي عيسى: نثمن تفهم وزارة المالية ومصلحة الضرائب للطلبات المنطقية والعادلة لمجتمع الأعمال
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
عقدت جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى لقاء موسعاً مع السيدة رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب المصرية لمناقشة التشريعات الجديدة وتأثيرها على أرباح الشركات، وخطة الهيئة للتيسير على الممولين في تقديم الإقرارات الضريبية إلكترونياً للعام المالي2023 / 2024، ودور التطور التكنولوجي في تطبيق الضرائب وتسهيل التحصيل الضريبي.
وقد نظمت اللقاء لجنة الماليـــــة بالجمعية برئاسة ماجد عز الدين رئيس اللجنة، وذلك بحضور سيد صقر نائب رئيس المصلحة، والمهندس مجد الدين المنزلاوي الأمين العام وخالد ضحاوي نائب رئيس لجنة المالية وعدد من السادة نواب رؤساء اللجان التخصصية، وأحمد البحيري رئيس اللجنة التنفيذية لمشروعات المصلحة، ورجب محروس مستشار رئيس المصلحة، ود.أشرف الزيات رئيس مركز كبار الممولين، وسلوى سمير مدير عام التعاملات الإلكترونية، وسلوى مراد رئيس الإدارة المركزية لرد الضريبة، محمد كشك معاون رئيس المصلحة، عبد المجيد طايع رئيس مركز كبار المهن بالمصلحة.
وفي بداية اللقاء، أشاد السيد رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين المهندس علي عيسى، بإنحياز الوزير المالية الدكتور محمد معيط وزير المالية بدور المرأة المصرية في تنمية الاقتصاد بتعيين رشا عبدالعال كأول سيدة في التاريخ تتولى منصب رئيس مصلحة الضرائب، لافتاً إلى أن جمعية رجال الأعمال المصريين وهي أقدم منظمة أعمال في مصر والتي تأسست عام 1979 بعد تحرير الاقتصاد وهي دائماً داعمة ومساندة لسيدات الأعمال حيث شغلت سيدتين عضوية أول مجلس إدارة للجمعية.
وأوضح المهندس على عيسى، إلى أن الهدف الأساسي من عقد هذه الندوة التي دعت إليها لجنة المالية، هو خدمة الأعضاء في إطار تمثيل الجمعية للقطاع الخاص في جميع المجالات هو من خلال الشراكة الناجحة والتكامل مع الحكومة التي نعتز بها وخاصة مع وزارة المالية لصالح الاقتصاد والمجتمع حيث استطاعت في جميع الأحوال ومن خلال قاماتها من الاقتصاديين ورجال الأعمال أن تقوم بتوصيل صوت القطاع الخاص المصري وهي كلمة السر في تواجدها بقوة على الساحة الإقتصادية.
وقال عيسي: «إننا نشكر وزارة المالية ومصلحة الضرائب، أصدقاء مجتمع الأعمال ونثمن تفهمهم لمطالب رجال الأعمال حيث دائما ما نجد معهم التفهم للطلبات المنطقية والعادلة للمجتمع الضريبي، ولا شك في وجود بعض التحديات علي مستوى المأموريات ومنها التقدير الجزافي ولكن بالتواصل وعرض المشاكل يتم حل معظمها، لافتاً إلى أن مجتمع الأعمال يتفهم لجوء الموظف للتقدير الجزافي قبل التقادم حتى لا يحاسب إدارياً، ولكن نرجو في حالة اثبات أن التقدير خاطئ يتم محاسبته أيضا حتي لا يقع علي الممول عبء الإثبات.
وأكد رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، أن الجمعية بصدد رفع مذكرة عاجلة للسيد وزير المالية الدكتور محمد معيط، لسرعة إصدار اللائحة التنفيذية لقانون الضريبة على الدخل رقم 30 لسنة 2023 حيث أن بعض النصوص تحتاج إلى تفسير من خلال اللائحة التنفيذية.
وأكد ماجد عز الدين رئيس اللجنة، أن وزارة المالية قد حققت طفرة تكنولوجية لتطوير منظومة الضرائب من خلال تنفيذ العديد من مشروعات الرقمنة غير المسبوقة وغير المتوقعة، مشيراً إلى أن الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي تنشأ نتيجة لأي تغيير في المنظومة الضريبية في التيسير على الممولين وآثارها على الحصيلة ومدى فعاليتها في ضم القطاع غير الرسمي لتحقيق العدالة الضريبية.
وطالب السيد رئيس اللجنة، بوضع أولوية للقطاع الصناعي في المعاملة الضريبية من خلال سعر تفضيلي للضرائب بنسبة 15%، متسائلاً عن وجود أية تعديلات في التشريعات الضريبية في الفترة المقبلة في ضوء أهمية ثبات القوانين الضريبية في جذب الإستثمارات الأجنبية.
أكدت رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب المصرية " على حرص المصلحة على إستمرار الشراكة مع جمعية رجال الأعمال المصريين والإلتقاء بها كممثل للقطاع الخاص بإعتباره عامل نجاح والضلع الأساسي في تطوير المنظومة الضريبية ، قائلة: « إننا حريصون في مصلحة الضرائب على ألا يتم إتخاذ أي تغيير في الإجراءات أو التشريعات الضريبية بمعزل عن مجتمع الأعمال كما يسعدنا تلقي مقترحاته والاستماع إلى المشاكل وسبل حلها والمشاركة في رفع كفاءة العمل الضريبي» .
واستعرضت رئيس مصلحة الضرائب ، مراحل التطوير لمنظومة الضرائب الرقمية منذ البدء فيها عام 2018 وحتى الآن ، موضحة أن منظومة تقديم الإقرارات الضريبية الإلكترونية كانت من أول مشروعات التطوير التي تمت حيث يستطيع الممول تقديم الإقرار الضريبي من محل عمله ودفع الضريبة خلال 24 ساعة ، مشيرة إلى أن الهدف من رقمنة منظومة الضرائب هو تحقيق العدالة الضريبية ،وزيادة الحصيلة وذلك بالتوسع الافقي من خلال ضم الاقتصاد الموازي إلى المنظومة الرسمية، وندعو من خلال جمعية رجال الأعمال المصريين، المجتمع الضريبي لنكون معاً عنصراً من عناصر الدفع لمنظومة الاقتصاد الرسمي.
وأشارت إلى أن الفاتورة الإلكترونية قد اكتملت مراحل الإلزام بها في أبريل الماضي حيث أصبح الكل ملزم بالتسجيل فيها ولم يعتد بإثبات المصروفات أو تكاليف أو رد الضريبة منذ يوليو الماضي إلا بالفاتورة الالكترونية.
وكشفت " رشا عبد العال " عن قرب طرح القانون الجديد لضريبة الدخل للحوار المجتمعي ، والذي كان مطلب مجتمع الأعمال لتلافي بعض المشكلات الناتجة عن إجراء عدة تعديلات على القوانين والتي آخرها تعديلات قانون 30 لسنة 2023، لافتة إلى أن الهدف من أي تعديلات في القوانين الضريبية هو التيسير على الممولين.
وأكدت على أنه تم الإنتهاء من اللائحة التنفيذية لقانون30 لسنة 2023 وهى معروضة حالياً على مكتب وزير المالية وسيتم إصدارها قريبا.
واوضحت أن اللائحة التنفيذية، تتضمن حل مشكلة التعاملات التي يصعب إثباتها في ضريبة الدخل، كذلك إنهاء كافة المنازعات للتعاملات الأقل من 10 ملايين جنيه بنهاية يونيو القادم في ضوء تفعيل المادة 3 من قانون 30 لسنة 2023 والتي تعكس انحياز الدولة واهتمامها للقطاع الخاص في المرحلة المقبلة.
وأكدت أن الخطة المستهدفة من اكتمال المنظومة الرقمية، بتطبيق برنامج الإجراءات الموحد، هو توحيد إجراءات التعامل مع كافة الممولين من خلال برنامج واحد للوصول إلى المأمور الشامل ومن ثم اجراء الفحص بالعينة بشكل عام.
واوضحت أن البرنامج يقوم على 16 اجراء لعمل ملف مخاطر الممول بناء على بيانات الإقرارات التي يقدمها الممول وأيضاً بالتكامل والتبادل مع بيانات الجهات الحكومية.
وأشارت إلى أنه بناءً على تحليل البيانات سيتم وضع 3 تصنيفات طبقاً لدراجات المخاطر بهدف تحديد عينة الفحص، مؤكدة أنه سيتم الاعتماد في الفحص علي ملف المخاطر وفي كل الوظائف الضريبية.
ورداً على الاستفسارات عن التعديلات الضريبية ومساندة الصناعة، أفاد سيد صقر نائب رئيس المصلحة، أن القانون الجديد للضريبة على الدخل، يأتي من منظور جديد لتسهيل التعامل الضريبي.
وأكد السيد نائب رئيس المصلحة على أن المرحلة المقبلة تشهد حالة من الاستقرار ولن يتم أي تغير في أسعار الضريبة، بل يتم حالياً دراسة إمكانية خفض النسب والاسعار الضريبة في ضوء أوليات الحكومة للفترة الحالية لدفع عجلة الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
وأوضح، أنه تم تعليق الضريبة على الآلات والمعدات، كما تتحمل المصلحة الضريبة العقارية عن الأنشطة الصناعية، بالإضافة إلى قانون 52 أقر 2% ضريبة قطعية للشركات الصغيرة والمتوسطة وفقا لحجم الأعمال وهو مؤشر يعكس مدى اهتمام الدولة بالصناعة.
وأكد المشاركون في الاجتماع على ضرورة توافرالثقة المتبادلة بين الممول ومصلحة الضرائب، مؤكدين على أن الفحص بالعينة في القانون رقم 2005 كان السبب في نجاح الثقة في السابق وزيادة القاعدة الضريبة.
كما أكد المشاركون على أن المهن الحرة في بعض الحالات مثل الأطباء والمستشفيات تحتاج إلى تفسير، بالإضافة إلى الفروق الكبيرة في احتساب التكاليف في قطاع السيارات ، مطالبين بسرعة إصدار اللائحة التنفيذية، للقانون رقم 30 لسنة 2023، ومؤكدين أنه بالرغم من إعفاءات القانون للصناديق بسوق الأوراق المالية إلا أنها لا زالت تواجه تحدي كبير بسبب تأخير اللائحة في تفسير بعض النصوص، وعدم قدرة بعض الشركات التي حدث لها اندماج في حساب الضريبة إلى جانب المشاكل الضريبة للمعاملات خارج المقصورة منذ عام 2014.
كما طالبوا أيضاً بضرورة مراعاة القطاع السياحي في عدم خصم الضرائب من الموظفين في ضريبة كسب العمل في ظل الظروف الحرجة حيث يتم العمل بنظام الباكيدج للموظفين وليس بالمرتبات حفاظاً على قوة العمل والعمالة بالقطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعية رجال الأعمال المصريين جمعیة رجال الأعمال المصریین رئیس مصلحة الضرائب اللائحة التنفیذیة وزارة المالیة مجتمع الأعمال رئیس المصلحة رئیس اللجنة نائب رئیس لسنة 2023 رشا عبد من خلال على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
المالية النيابية تناقش موازنة وزارة النقل والهيئات التابعة لها
صراحة نيوز- ناقشت اللجنة المالية النيابية، اليوم الأحد، برئاسة الدكتور نمر السليحات، موازنة وزارة النقل والدوائر التابعة لها وذلك بحضور وزير النقل نضال القطامين، والأمين العام للوزارة المهندس فارس أبو دية ومدير هيئة تنظيم قطاع النقل البري المهندس رياض الخرابشة، ورئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن ضيف الله الفرجات، ومدير عام الهيئة البحرية الأردنية عمر الدباس، ومدير مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني الدكتور زاهي خليل ومدير عام دائرة الموازنة العامة بالوكالة أيمن أبو الرب لمناقشة موازنة عام 2026
واكد السليحات أهمية الدور الذي تضطلع به وزارة النقل في تحسين جودة الخدمات وتعزيز التكامل بين مختلف أنماط النقل في المملكة.
وشدد على ضرورة متابعة تنفيذ الخطط الاستراتيجية للوزارة لعام 2025 والخطة التنفيذية لعام 2026، بما ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي ويسهم في رفع كفاءة البنية التحتية وخفض تكاليف النقل على المواطنين وقطاعات الأعمال.
كما دعا السليحات إلى تعزيز مؤشرات السلامة المرورية وتطوير الأنظمة الذكية الداعمة لإدارة الحركة.
وأشار إلى أهمية التنسيق المستمر بين وزارة النقل ووزارة الأشغال العامة وأمانة عمّان والجهات الشريكة، لضمان تنفيذ المشاريع الكبرى وعلى رأسها الباص السريع وخطط السكك الحديدية والمشاريع اللوجستية.
ولفت السليحات إلى أن اللجنة تتابع باهتمام نتائج نظام تتبع المركبات الحكومية، ومستوى التقدم في تأهيل مطار ماركا، إضافة إلى الدور المحوري للجنة الوطنية لتسهيل التجارة في دعم حركة الاستيراد والتصدير.
كما شدد على أهمية الاستثمار في بناء القدرات وتطوير الكوادر لضمان استدامة التطوير في قطاع النقل.
فيما طرح النواب الحضور خلال مداخلاتهم، جملة من القضايا المرتبطة بواقع النقل العام والبنى التحتية وخطط التوسعة والربط بين المحافظات، مؤكدين أهمية تحسين نوعية الخدمات ورفع كفاءة الشبكات، إضافة إلى توجيه الاستثمارات نحو مشاريع نقل مستدامة تتوافق مع أولويات التحديث الاقتصادي.
كما تساءل النواب عن مدى جاهزية الجهات المعنية لتنفيذ هذه الخطط، وآليات معالجة التحديات التي ما زالت تواجه قطاع النقل.
بدوره قال القطامين إن موازنة الوزارة لعام 2026 بلغت 27 مليون دينار، موضحًا أن النفقات الجارية ارتفعت بنحو نصف مليون دينار نتيجة التزامات تشغيلية مستمرة، فيما شهدت النفقات الرأسمالية تراجعًا واضحًا بقيمة 22 مليون دينار بسبب إعادة تقييم مراحل مشروع الباص سريع التردد بين عمّان والزرقاء.
وأكد أن هذا التراجع يأتي ضمن توجه الوزارة لإعادة ترتيب الأولويات وتوجيه الإنفاق بما يعكس نسب الإنجاز الفعلية للمشاريع.
وأشار القطامين إلى أن ارتفاع مخصصات مشروع سكة حديد العقبة بنحو 1.5 مليون دينار يأتي دعمًا لجاهزية المشروع ودوره اللوجستي الحيوي في منظومة النقل الوطني، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على مواءمة إنفاقها مع متطلبات التطوير، بما يشمل تأهيل مطار ماركا وتعزيز الربط بين النقل الجوي والبري والبحري. وأضاف أن هذه التحولات في الموازنة ستنعكس على وتيرة العمل ونتائج الوزارة خلال العام المقبل، بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي.
وعرض أبو دية خلال الاجتماع أهمية مواصلة تنفيذ البرامج والمشاريع المدرجة ضمن خطط الوزارة، مؤكّدًا أن العمل يجري وفق منهجية واضحة توازن بين الاحتياجات الفعلية للمواطنين ومتطلبات تطوير البنية التحتية للنقل في مختلف المحافظات.
كما شدّد أبو دية على أهمية التكامل بين الهيئات التابعة للوزارة لضمان تحسين جودة الخدمات وتعزيز كفاءة المشغلين، إضافة إلى دور التحوّل الرقمي في رفع مستوى التنظيم والمتابعة مؤكداً أن الوزارة مستمرة في متابعة تنفيذ المشاريع الكبرى، وفي مقدمتها مشاريع النقل العام والسكك الحديدية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات التحديث الاقتصادي ورفع كفاءة قطاع النقل الوطني
من جانبه أوضح الخرابشة أن الهيئة تواصل تنفيذ دورها في تنظيم مختلف أنماط النقل البري للركاب والبضائع والسكك الحديدية، إضافة إلى تعزيز الرقابة على المشغلين ورفع مستوى جودة الخدمة.
واستعرض واقع قطاع النقل العام بكل وسائطه، بما فيها وسائط النقل التقليدية والتطبيقات الذكية، مشيرة إلى أن عدد السيارات العاملة في السوق يبلغ نحو 11.6 ألف سيارة.
كما تطرق الخرابشة الى ملف فتح السوق وتداعياته على التنافسية وتنظيم الخدمة وإلى مؤشرات الأداء وعوائد التراخيص، بالإضافة إلى نتائج دراسة واقع قطاع النقل، ومتطلبات تطويره، والبرنامج التنفيذي الذي تعمل الهيئة على تنفيذه.
كما عرض أنواع الشكاوى الواردة من المواطنين والحلول التي يجري تطبيقها لتحسين جودة الخدمة وتسهيل الاستخدام وأهمية تطبيق التكنولوجيا في عمليات التنظيم والمتابعة، عبر أنظمة التتبع والدفع الإلكتروني والمنصات الرقمية بالإضافة الى جهود الهيئة في تنظيم قطاع الشاحنات، وسبل تحفيز دمج الأفراد ضمن شركات، بما يسهم في ضبط السوق وتحسين مستوى السلامة والكفاءة.
وفيما يتعلق بالملف التشغيلي، قدم الخرابشة شرحاً حول العمر التشغيلي لوسائط النقل المختلفة، وتأثيره المباشر على العوائد المالية للمشغلين، إلى جانب تناول التحديات المتعلقة بالتطبيقات غير المرخصة والإجراءات المتخذة للحد من انتشارها.
وبخصوص حجم موازنة الهيئة للعام الحالي أشار الى انها تبلغ نحو 17.6 مليون دينار، بزيادة تقارب 3.3 مليون دينار، يتركز معظمها في النفقات الرأسمالية المخصصة لتطوير مشاريع النقل وتنفيذ برامج التحول الرقمي مقدماً شرحاً للجنة المالية حول أسباب نمو النفقات الجارية والرأسمالية، وانعكاسات ذلك على تطوير أعمال الهيئة وتعزيز كفاءتها التنظيمية
من جهته قدّم الفرجات عرضًا تناول فيه خطط الهيئة في مجالات السلامة الجوية وتطوير خدمات الملاحة الجوية وتعزيز البنية التحتية لقطاع الطيران.
واستعرض أبرز محاور عمل الهيئة، والتي تشمل تنظيم قطاع الطيران المدني وضمان سلامته، والإطارين الاقتصادي والبيئي لتنظيم القطاع، إضافة إلى متابعة رخص مشغّلي الطيران المدني وصلاحية الطائرات، ومراقبة العقود المبرمة مع المستثمرين، وإصدار مختلف التراخيص بما في ذلك ترخيص الطائرات المسيّرة (الدرونز).
كما تطرق الى ما تم تنفيذه من استراتيجيتها لعام 2025، إلى جانب خططها التنفيذية لعام 2026، وجهودها في مجال الامتثال التشغيلي وتطوير أجهزة الملاحة الجوية والبرامج الفنية المرتبطة بها، إضافة إلى مستوى الإيرادات المحققة.
وفيما يتعلق بالموازنة، بلغت موازنة الهيئة نحو 14 مليون دينار بزيادة تقدَّر بحوالي 1.2 مليون دينار، يتركز معظمها في النفقات الجارية حيث ناقشت اللجنة المالية الأثر المالي لهذه النفقات على نتائج أعمال الهيئة ومسار تطويرها المستقبلي.
بدوره استعرض الدباس أبرز البرامج والمشاريع التي تنفذها الهيئة لتعزيز السلامة البحرية وتطوير الخدمات المينائية، حيث قدم نتائج أعمال عام 2025، للجنة التنفيذية وخطط عام 2026 التي تشمل تطبيق قانون التجارة البحري، وتعزيز إجراءات السلامة، ومتابعة أوضاع السفن المسجلة تحت العلم الأردني، والالتزام بالاتفاقيات الدولية، ورفع اعتمادية الشهادات الصادرة عن الهيئة، وتطوير الخدمات الإلكترونية، وزيادة عائدات الخزينة.
وبشأن إجمالي موازنة الهيئة اشار الدباس الى انه بلغ نحو 2.5 مليون دينار بزيادة تقارب 400 ألف دينار معظمها في النفقات الجارية، موضحاً أثر هذا النمو على أداء الهيئة ونتائج أعمالها.
فيما عرض خليل الدور الذي تقوم به المؤسسة مشيراً الى جهودها في صيانة الخط الحديدي وتطوير خدمات النقل بالقطار بما يتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة، من خلال تحسين نوعية الرحلات وتوسيع نطاقها لتشمل التنقلات السياحية والتعليمية والموسمية، إضافة إلى رفع جاهزية أسطول القاطرات المخصّصة لنقل الركاب وتعزيز انتظام الرحلات وتطوير برامج الإدامة والتشغيل بشكل يضمن سلامة الخط واستمرارية الخدمة بكفاءة عالية.
وقال ان المؤسسة تعمل كذلك على تقييم إمكانية إعادة تشغيل خدمات النقل التجاري على امتداد الخط، ضمن دراسات جدوى تُبحث فيها الفرص المتاحة للتعاون مع القطاع الخاص، بما يحقق منفعة اقتصادية ويعزز دور الخط في خدمات النقل.
وفي الجانب الاستثماري، أوضح خليل ان المؤسسة تعمل على تفعيل تأجير العقارات والمرافق التابعة للخط وفق أسس عادلة تعكس قيمتها الحقيقية، إلى جانب تشجيع استثمار محطات الرحلات من خلال إنشاء مرافق خدمية مثل المطاعم والمنشآت السياحية الصغيرة التي تساهم في تطوير المحطات وتحويلها إلى نقاط جذب تخدم المجتمعات المحلية.
كما تواصل المؤسسة بحسب خليل إعداد وتنفيذ خطط مستقبلية لزيادة فاعلية الخط عبر تحسين البنية التحتية وتطوير أنظمة التشغيل ورفع القدرة الاستيعابية للرحلات، إضافة إلى التوسع في أدوات التسويق والحجز الإلكتروني وربط خدمات القطار بالمسار السياحي الوطني.
أما فيما يتعلق بالموازنة، فقد بلغت موازنة الخط نحو 3 ملايين دينار بزيادة قدرها 330 ألف دينار عن العام السابق، ويعود ارتفاع النفقات بشكل رئيسي إلى زيادة كلفة الصيانة التشغيلية ورفع جاهزية القاطرات، إضافة إلى تطوير المرافق وتحسين الخدمات اللوجستية المرتبطة بالمحطات، حيث أسهم هذا النمو في تعزيز مستوى السلامة وتحسين انتظام الرحلات وتقليل الأعطال المفاجئة، إلى جانب رفع جاهزية الخط للخطط التوسعية المستقبلية وزيادة قدرته على استقطاب الرحلات السياحية والاستثمارات.