اشتية: القرار يأتي في ضوء المستجدات السياسية والامنية والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على غزة

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين، رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد اشتية، حيث قدم استقالة الحكومة.

وأصدر عباس مرسوما بقبول استقالة اشتية، وتكليفه ووزراءه المستقيلين بتسيير أعمال الحكومة مؤقتا، إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

اقرأ أيضاً : استقالة الحكومة الفلسطينية وخطة سلام أمريكية.. سيناريو يعيدنا إلى آخر أيام عرفات

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في وقت سابق إنه وضع استقالة الحكومة تحت تصرف الرئيس محمود عباس، لاتخاذ ما يلزم لخدمة الشعب الفلسطيني.

وأضاف اشتية في مستهل جلسة الحكومة المنعقدة الاثنين، أن هذا القرار يأتي في ضوء المستجدات السياسية، والامنية، والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على أهلنا في قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس.

وتابع: "يأتي في ظل ما يواجهه شعبنا، وقضيتنا الفلسطينية، ونظامنا السياسي من هجمة شرسة، وغير مسبوقة، ومن إبادة جماعية، ومحاولات التهجير القسري، والتجويع في غزة، وتكثيف الاستعمار، وإرهاب المستعمرين، واجتياحات متكررة في القدس، والضفة، للمخيمات، والقرى، والمدن، وإعادة احتلالها، والخنق المالي غيرُ المسبوق أيضا، ومحاولات تصفية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، والتنصل من كل الاتفاقيات الموقعة، والضم المتدرج للأراضي الفلسطينية، والسعي لجعل السلطة الوطنية الفلسطينية، سلطة إدارية أمنية، وبلا محتوى سياسي".

وأكد اشتية: "سنبقى في مواجهة مع الاحتلال، وستبقى السلطة الوطنية تناضل من أجل تجسيد الدولة على أراضي فلسطين، رغما عنهم".

وأشار إلى أن هذه الحكومة عملت في ظروف معقدة، وواجهت معارك فرضت عليها، بدءاً من معركة قرصنة الاحتلال الإسرائيلية لأموال الفلسطينيين، بسبب التزامها بواجباتها تجاه أسر الشهداء، والأسرى، والجرحى، ثم معركة "صفقة القرن"، التي أرادت أنهاء القضية، وتلاها جائحة كورونا التي عصفت بالبشرية جمعاء، ثم حرب أوكرانيا، وارتداداتها الاقتصادية على العشب الفلسطيني، وتنافس حكومات الاحتلال المتعاقبة في الاستعمار، والقتل، والتنكيل، وحاليًا الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الأهل في غزة، والتصعيد المتواصل في القدس، والضفة، وجميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.

وتابع: "في خضم ذلك كله، تمكنت الحكومة من تحقيق توازن بين تلبية احتياجات شعبنا، ومتطلبات توفير خدمات تليق به، من بنية تحتية، وتشريعات، وبرامج إصلاح، والسلم الأهلي، والانتخابات البلدية، والغرف التجارية، وغير ذلك - وبين الحفاظ على حقوقنا السياسية، والوطنية، وحمايتها ومواجهة الاستيطان، ودعم مناطق المواجهة ومناطق (ج)، وتدويل الصراع مع الاحتلال".

وبين اشتية أنه مضى على تشكيل حكومته خمسُ سنوات، وهي حكومة سياسية، ومهنية تضم عددا من الشركاء السياسيين والمستقلين، بمن فيهم خمسة وزراء من غزة.

وأرى أن المرحلة القادمة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة، تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد في قطاع غزة، ومحادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحة إلى توافق فلسطيني فلسطيني، مستند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وإلى بسط سلطة السلطة على كامل أرض فلسطين.

وبين أنه من أجل ذلك، فإنّني أضع استقالة الحكومة تحت تصرّف السيد الرئيس؛ لاتخاذ ما يلزم لخدمة شعبنا العظيم، ووحدة قواه المناضلة، لقد بقينا أوفياء للشهداء والأسرى، ولأهلنا المنكوبين في قطاع غزة، ولمشروعنا الوطني الفلسطيني، ومناهجنا المدرسية، وللقدس، ومقدساتنا، ولشعبنا البطل، رغم الحصار غير المسبوق المفروض علينا، وواجهنا التحديات التي فرضت علينا، والتي لم يكن أيٌ منها من صنع أيدينا، وتحملنا من أجل ذلك المشقة؛ لأن فلسطين تستحق أن نتحمل من أجلها الكثير.

وتقدم بالشكر الجزيل الرئيس محمود عباس "أبو مازن" على "حكمته ودعمه"، وللفريق الوزاري على عملهم الاستثنائي في ظروف استثنائية، وللشركاء من الفصائل المشاركة في الحكومة،.

واختتم قائلا: فإن عهدي من أجل فلسطين، وحركتنا العظيمة، سيبقى ما بقيت، والنصر لشعبنا، "عشتم، وعاشت فلسطين".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: دولة فلسطين الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية السلطة الفلسطينية استقالة الحکومة من أجل

إقرأ أيضاً:

"دي إتش إل" تتوقع انتعاش أعمالها على وقع الحرب التجارية

يتوقع رئيس مجموعة "دي إتش إل" الألمانية العملاقة للخدمات اللوجستية أن تستفيد المجموعة من السياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال توبياس ماير في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة الاثنين إن النزاع التجاري المستمر بين الصين والولايات المتحدة قد يجلب أعمالا إضافية للشركة، مشيرا إلى أن الطلب على النقل يزداد مع إعادة هيكلة الشركات لسلاسل التوريد الخاصة بها.

وأوضح ماير أن "دي إتش إل" تمتلك حصة ضئيلة نسبيا من الطريق بين الصين والولايات المتحدة مقارنةً بوجودها على طرق تجارية أخرى، مضيفا أنه في حال انخفاض التجارة بين الصين والولايات المتحدة لصالح طرق تجارية أخرى، فقد يكون ذلك مفيدا للشركة.

وأشار ماير أيضا إلى أن الشركة تستفيد من زيادة الأعمال المتعلقة بالجمارك، حيث يؤدي عبء العمل الإضافي إلى زيادة الخدمات القابلة للفوترة لدى شركات مثل "دي إتش إل".

وفي أبريل الماضي فرض ترامب رسوما جمركية إضافية تصل إلى 145 بالمئة على البضائع الصينية، ما دفع بكين إلى الرد بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 125 بالمئة على الواردات الأميركية.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية ترحب بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا
  • حكومة الإقليم تتسلم رواتب موظفيها من الحكومة الاتحادية
  • وزير الخارجية الإماراتي يستقبل نائب الرئيس الفلسطيني
  • فهد الروقي: استقالة ابن نافل مصلحة للهلال.. فيديو
  • تفاصيل اجتماع الحكومة الفلسطينية في طولكرم وأبرز قراراتها
  • الجبهة الوطنية يقبل اعتذار علاء زيادة لهذه الأسباب
  • الحكومة: الاستعداد لتنفيذ قانون الرقم القومي العقاري بعد تصديق الرئيس عليه
  • "دي إتش إل" تتوقع انتعاش أعمالها على وقع الحرب التجارية
  • ترامب يقبل طائرة فاخرة من قطر لاستخدامها كطائرة رئاسية
  • جدل مؤتمر أرنولد.. موقف قاطع من درجال على استقالة محمد فرحان