الجيش الأردني ينفذ أكبر عملية إنزال للمساعدات فوق ساحل غزة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أعلن الجيش الأردني أنه نفذ -اليوم الاثنين- أكبر عملية إنزال مساعدات لسكان غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الجيش الأردني في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية إن عمليات إنزال المساعدات قامت بها 3 طائرات أردنية وطائرة فرنسية من طراز "سي-130" واستهدفت 11 موقعا على ساحل غزة من شمال القطاع وحتى جنوبه.
وأضاف أن المساعدات التي تم إنزالها بتوجيه من الملك عبد الله الثاني تضمنت مواد إغاثية وغذائية بينها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية، مشيرا إلى أن الهدف منها التخفيف من معاناة سكان القطاع.
كما قال الجيش الأردني إن عملية الإنزال الجوي الجديدة استهدفت بشكل رئيسي إيصال المساعدات للسكان بشكل مباشر، مضيفا أنه مستمر في إرسال المساعدات باتجاه مطار العريش الدولي في مصر أو من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة.
وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي مواطنين فلسطينيين يحتشدون على ساحل البحر في محاولة للحصول على بعض صناديق المساعدات التي ألقيت بواسطة مظلات.
وبذلك يكون الجيش الأردني قد نفذ حتى الآن 16 إنزالا جويا، وخصصت عمليات الإنزال السابقة للمستشفى الميداني الأردني وواحدة لنحو 800 شخص محاصرين داخل كنيسة القديس برفيريوس في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وتمت بعض العمليات السابقة بمشاركة هولندا وفرنسا، وقالت إسرائيل في السابق إن عمليات الإنزال الأردنية تتم بالتنسيق معها.
وتأتي العمليات التي نفذها الجيش الأردني فيما تتصاعد التحذيرات من انتشار المجاعة في القطاع المحاصر، حيث أكدت مصادر فلسطينية وفاة عدد من الأشخاص بسبب الجوع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الأردنی
إقرأ أيضاً:
عمليات حجارة داود سلسلة كمائن لكتائب القسام
ردت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على عملية "عربات جدعون" بإطلاقها سلسلة عمليات وكمائن في مناطق عدة بغزة، ومنها كمائن "حجارة داود" التي استهدفت القوات والآليات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت" قد أقر خطة عملية "عربات جدعون" مطلع مايو/أيار 2025، بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة واحتلاله بالكامل، وسعيا لإجبار حماس على القبول بصفقة تبادل.
التسميةاختارت إسرائيل اسما توراتيا لعمليتها العسكرية ضد المقاومة في غزة، في مسعى واضح لـ"إضفاء شرعية دينية" على العدوان، وترويج سردية مفادها أن "القلة المؤمنة" تنتصر على "الأغلبية المتفوقة عددا وعدة".
واستوحت اسم العملية من شخصية جدعون التوراتية، وهو قائد خاض معركة حاسمة بعدد محدود من الجنود وانتصر على جيش يفوقه حجما (المديانيين وهم بدو من الحجاز) وفقا لسفر القضاة في العهد القديم، في محاولة منها لتغليف الحرب بطابع ديني مقدّس.
وبالمقابل ردّت كتائب القسام باختيار تسمية تنهل من الحقل الرمزي الديني نفسه، فأطلقت على عملياتها اسم "حجارة داود" في إحالة إلى القصة التي هزم فيها النبي داود عليه السلام خصمه جالوت بالمقلاع والحجر، في رسالة مفادها أن الإرادة الصلبة والمقاومة والعقيدة الراسخة كفيلتان بقلب موازين القوة، حتى في وجه ترسانة متطورة.
العملية الأولى
بثت كتائب القسام في 28 مايو/أيار 2025 مشاهد من أولى عمليات "حجارة داود" في بيت لاهيا (شمالي قطاع غزة) تزامنا مع إعلانها تنفيذ مقاتليها هجمات وكمائن مركبة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق القطاع.
إعلانوتضمنت المشاهد استهداف دبابة من طراز "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" المضادة للدروع، واشتعلت النيران داخل هذه الآلية بعد استهدافها. كما أظهرت قصف قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد.
وكذلك، أعلنت القسام استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "بي-29" في منطقة الفخاري شرقي خان يونس (جنوبي القطاع) في حين فجرت حقل ألغام بقوة هندسية تسللت ليلا في حي الشجاعية (شرقي غزة) واستهدفت دبابتي "ميركافا" وقنصت جنديا إسرائيليا.
العملية الثانيةوفي 29 مايو/أيار من العام نفسه، بثت كتائب القسام ثانية عمليات "حجارة داود" وتضمنت مشاهدها استهداف جنود وآليات جيش الاحتلال في منطقة مدرسة الأقصى ببلدة القرارة (شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع).
وقالت الكتائب -في بداية الفيديو- إن مقاتليها خدعوا جيش الاحتلال باستخدام تكتيك "عواء الذئب" واستدرجوا جنوده إلى عين نفق مفخخة.
وأوضحت أن المقاتلين فجّروا عين النفق بجنود الاحتلال وأطبقوا عليهم من المسافة صفر، ثم استدرجوا قوات الإنقاذ وفجروا عبوتين مضادتين للأفراد بها.
وعقب ذلك، فجّر مقاتلو القسام 3 مبانٍ تحصّنت بها قوات الاحتلال، وذلك بعد عملية رصد دقيقة لتقدم الآليات الإسرائيلية نحو منطقة الكمين.
وقد علت تكبيرات المقاتلين بعد تفجير عين النفق بالقوات الإسرائيلية، قبل أن يختتم فيديو القسام بتوثيق إطلاق النار على أحد الجنود وفراره.
العملية الثالثة
وفي 30 مايو/أيار 2025 بثت كتائب القسام ثالثة عمليات "حجارة داود" وتضمن المقطع مشاهد قنص جندي إسرائيلي واستهداف قوة راجلة من جيش الاحتلال في حي الشجاعية بمدينة غزة (شمالي القطاع).
وأظهر المقطع في بدايته 3 جنود وهم إلى جوار جرافة إسرائيلية قبل أن يسقط أحدهم بعد أن قنصه أحد مقاتلي القسام ببندقية "الغول" وفرّ زملاؤه من حوله قبل عودتهم لأخذ سلاحه وسحبه من مكان الاستهداف.
إعلانوتلت ذلك مشاهد عملية استدراج قوة إسرائيلية راجلة إلى منطقة كمين بعبوتين ناسفتين، وتم تفجيرهما في 3 جنود.