غادة عبد الرازق عن "صيد العقارب": "قررت تنفيذه فور قراءة السيناريو"
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
قالت الفنانة غادة عبد الرازق، إنها أعجبت عند قراءتها سيناريو "صيد العقارب" بشكل فوري حيث قررت دون تردد تنفيذه، وذلك في تصريحات صحفية خاصة.
وكشفت أن الكاتب باهر دويدار كتب هذه القصة قبل عشر سنوات، وعندما وقعت عيناها عليها، انبهرت وشعرت بالسعادة الغامرة، فاتصلت فورًا بالشركة المنتجة وبالمخرج أحمد حسن لبدء التحضيرات على وجه السرعة.
وأكدت غادة عبد الرازق على أهمية العمل الجاد لرفع مكانة الدراما في مصر، وأشادت بالمواهب الفنية الكبيرة المتوفرة، مشيرة إلى أن الشركة المتحدة وضعت معايير صارمة للحفاظ على جودة الأعمال الفنية وتعزيزها.
مسلسل "صيد العقارب" يعرض حاليًا على شاشة cbc، وهو من تأليف باهر دويدار وإخراج أحمد حسن، ويشتمل على مجموعة من النجوم مثل رياض الخولي وسيمون ومحمد علاء وأحمد ماهر ومجدى بدر وسامية عاطف وميار الغيطي وغيرهم الكثير. ويأتي هذا المسلسل ضمن جهود شركة فينومينا للإنتاج الفني بإشراف المنتج مصطفى الغزولي وإخراج أحمد حسن.
من جانب آخر، يُعتبر الموسيقار شادي مؤنس أحد أبرز المبدعين في تقديم الموسيقى التصويرية للعديد من المسلسلات الدرامية التي عرضت في شهر رمضان، منها "الفتوة"، و"جزيرة غمام"، و"سوق الكانتو"، و"جمع سالم"، وقد قام أيضًا بتلحين عدة أغاني للفنان علي الحجار ودويتو مميز مع المطربة حنان ماضى.
تفاصيل مسلسل صيد العقارب
تقدم الفنانة القديرة غادة عبد الرازق مسلسلها الجديد "صيد العقارب" كجزء من تراثها الدرامي المميز، والذي يعدّ من الأعمال الاجتماعية التشويقية التي تتميز بها. يأتي المسلسل ليبثّ الحياة في شاشات المتحدة خلال شهر رمضان المبارك لعام 2024، حيث يُسلط الضوء على صراع بين عائلتين هامتين: عائلة ضرغام بقيادة أحمد ماهر، وعائلة الغول بقيادة رياض الخولى.
تتطور الأحداث في المسلسل لتكشف عن علاقة صداقة ونسب تتحول بسرعة إلى عداوة شرسة بين العائلتين، مما يُشعل الصراعات الكبرى التي تقودها النجمة غادة عبد الرازق بأداء مذهل ومشوّق. تتفاقم المشكلات بين العائلتين نتيجة لتطورات غير متوقعة، مما يجعل المشاهدين على أهبة الاستعداد لمتابعة تطورات القصة بشغف وحماس.
وفي تصريحاتها التلفزيونية السابقة أكدت غادة عبد الرازق أن المسلسل يحمل الكثير من المفاجآت والتوجيهات الدرامية الهامة، مشيرة إلى أنه سيكون عملًا ملهمًا لكل الفئات العمرية والعائلات بشكل عام. وتعد النجمة العالمية بتقديم دراما تليفزيونية تحترم عقول المشاهدين وتثري مشهدهم الفني بتجربة فريدة ومميزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غادة عبد الرازق أبطال مسلسل صيد العقارب صيد العقارب غادة عبد الرازق صید العقارب
إقرأ أيضاً:
الزيارة الإثيوبية إلى بورتسودان: قراءة في تحولات الإقليم وهواجس التوازن
م. فؤاد عثمان عبدالرحمن
شكّلت زيارة الوفد الإثيوبي الرفيع إلى بورتسودان، برئاسة مدير الاستخبارات رضوان حسين، وعضوية القيادي السابق في جبهة تحرير تيغراي قيتاشو ردا، خطوة لافتة في سياق التفاعلات الإقليمية المتسارعة. وبعيدًا عن المجاملات الدبلوماسية، توحي هذه الزيارة برسائل تتصل بمستجدات الخرائط السياسية في المنطقة، وبمخاوف معلنة وغير معلنة في محيط السودان المضطرب.
تيغراي وإثيوبيا: العودة من الهامش
ظهور قيتاشو ردا ضمن الوفد الإثيوبي، بعد خروجه من قيادة الحكومة المؤقتة في تيغراي ومن عضوية الجبهة الشعبية لتحرير الإقليم، يعكس محاولة إثيوبية لاحتواء الملف التيغراوي ضمن ترتيبات مركزية أكثر تحكمًا. من المرجّح أن يكون ضمّه للوفد مقصودًا كرسالة بأن أديس أبابا ما تزال قادرة على مخاطبة الملفات الشائكة في الداخل من موقع سيطرة.
غير أن ذلك لم يمنع بعض المراقبين من ربط هذه الخطوة بمحاولات استباقية لاحتواء تحولات إقليمية محتملة، وسط تسريبات غير مؤكدة عن تقارب آخذ في التبلور بين قيادات من تيغراي والحكومة الإريترية، بدفع أو تنسيق سوداني غير معلن.
تقارب محتمل: إعادة خلط الأوراق أم تسوية جديدة؟
يشير محللون إلى أن الأشهر الأخيرة حملت إشارات خافتة عن إمكانية فتح قنوات حوار بين تيغراي وإريتريا، رغم ما بينهما من ماضٍ دموي خلال الحرب الإثيوبية الأخيرة. وإذا ما صحت هذه المؤشرات، فإنها قد تنبئ بتحولات إقليمية جذرية، خصوصًا إذا تمّت برعاية طرف ثالث مثل السودان، أو بدافع الحاجة لإعادة تموضع جميع القوى الإقليمية في ضوء الحرب السودانية المشتعلة.
من المبكر الجزم بطبيعة هذا الانفتاح أو مدى استدامته، لكنه، على أي حال، يعكس سيولة التحالفات في منطقة القرن الأفريقي، واستعداد الفاعلين لتجاوز الخطوط الحمراء القديمة حين تفرض الوقائع الجديدة حسابات مختلفة.
السودان في قلب التفاعلات: لاعب أم ساحة؟
رغم الحرب، يجد السودان نفسه اليوم في موقع لا يمكن تجاوزه في حسابات الإقليم. فالتقارير المتداولة (غير المؤكدة رسميًا) عن دعم إثيوبي سياسي أو لوجستي لأحد أطراف الصراع السوداني، تقابلها مواقف معلنة من جانب إريتريا تؤيد المؤسسة العسكرية السودانية، ما يطرح تساؤلات مشروعة حول ما إذا كانت المنطقة تشهد اصطفافات غير مباشرة حول الصراع السوداني.
إلا أن من المهم، في خضم هذا، عدم الانزلاق إلى تفسير كل تحرك باعتباره جزءًا من حرب محاور مكتملة الأركان. فبعض التحركات قد تُقرأ أيضًا كمساعٍ لاحتواء التصعيد، أو لتحييد انعكاسات الحرب السودانية على الداخل الإثيوبي، الذي يواجه بدوره تحديات أمنية واقتصادية متزايدة، في تيغراي وأمهرا وغيرهما.
تحولات بلا ثوابت
الزيارة الإثيوبية لبورتسودان – والتي سبقتها وتلتها تحركات إقليمية هادئة – تؤشر إلى أن القرن الأفريقي يعيش لحظة تغيّر لا تحكمها ثنائيات صلبة. لم تعد العلاقة بين الأطراف الإقليمية خاضعة فقط لمنطق الحلفاء والخصوم، بل لمنطق المصلحة المتغيرة، والتهدئة المؤقتة، وإعادة التموضع.
وسط هذه التحولات، يبقى السودان طرفًا محوريًا لا مجرد ساحة نفوذ، إذا ما أحسن إدارة انفتاحه الإقليمي من موقع متماسك، يسعى لبناء السلام، لا تعميق الانقسام.
خاتمة
من المهم قراءة هذه التحركات المتبادلة من زاوية الفرصة، لا فقط من زاوية القلق. فربما، وسط تناقض المصالح وتشابك الحسابات، يجد الإقليم طريقًا نحو تهدئة أوسع، إذا ما التقت إرادة الداخل السوداني مع تحرك إقليمي عقلاني، يتجاوز الرهانات القصيرة نحو استقرار طويل المدى.
الوسومفؤاد عثمان عبدالرحمن