فستان بنقوش عربية تتسبب بضرب فتاة في باكستان.. ظنوا أنها آيات قرآنية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
وجدت امرأة باكستانية نفسها وسط موقف خطير بسبب ملابسها ذات النقوش العربية، لدى تجوّلها في أحد شوارع العاصمة لاهور قبل أيام.
وأظهرت اللقطات التي جرى تداولها في منصات التواصل الاجتماعي اللحظات المروّعة التي عاشتها الفتاة الباكستانية؛ حينما وجدت نفسها محاطة بمجموعة من الأشخاص الغاضبين لارتداءها ثوبًا مطرزًا بالحروف اللغة العربية.
ووفقًا لما يجري تداوله، ظن الحشد الغاضب أن الخط العربي المنقوش على ثوب الفتاة لآيات من القرآن الكريم، الأمر الذي دفعهم لمهاجمتها بعد اتهامها بـ”الكفر”، وهي جريمة خطيرة في باكستان.
A woman is being forced to apologise for wearing a long dress which has Arabic words like حلو "Halwa". State of Punjab police!!#shehrbano #Halwa pic.twitter.com/IdFHbFZBKr
— Rao Muhammad Jahangir Khan (@R_M_J_Khan) February 26, 2024وسرعان ما تأزمت الأوضاع حين تجمع مئات الأشخاص خارج أحد المطاعم، وهم يصرخون في وجه الفتاة، ظنًا منهم بأن فستانها يحمل آيات قرآنية، حتى وصل الأمر للمطالبة بإعدامها بتهمة "التجديف"، والإساءة للدين الإسلامي.
ولحسن الحظ، تدخلت شرطة المدينة في الحادثة، ورافقت الفتاة المتوترة إلى بر الأمان.
ورغم الفوضى التي أحاطت بها، فندت الفتاة الباكستانية هذه الاتهامات، قائلة: "لم تكن لدي أي نية من هذا القبيل، ولم أتعمّد إهانة الدين الإسلامي، فالفستان يتضمن أحرفًا عربية، وليست آياتٍ قرآنية، أنا أعتذر لكم".
في باكستان أنقذت هذه الشرطية هذه المرأة من قطيع هائج رأى الكتابة على ملابسها واعتقد بأنها آيات قرآنية، كان يمكن لهذه المرأة أن تضرب وتسحل وتموت فقط بسبب التطرف والجهل، وما قصة المرحومة فرخندة الأفغانية ببعيدة. pic.twitter.com/jojQzzPbzQ
— Qais قيس (@Qais86) February 26, 2024في حين، أيد أصحاب المتاجر في باكستان ادعاءات الفتاة، مؤكدين أن تصميم الفستان لم يكن يحمل طابعًا دينيًا، بل يحمل عبارة "حلاوة"، التي تعني "جميلة وحلوة".
وأثارت مشهد ضرب الفتاة الباكستانية تفاعلًا واسعًا في منصات التواصل الاجتماعي من قبل نشطاء سلطوا الضوء على الطبيعة المتقلبة لاتهامات التجديف في باكستان.
وكتب أحد النشطاء في منصة “إكس” معلقًا: "لقد أدى التحالف بين الملالي والجيش إلى دفع باكستان إلى هذا المأزق، حيث ارتدت هذه امرأة ملابس عليها عبارات عربية (ليست من القرآن)، يتم القبض عليها وتعذيبها من قبل الآخرين، وتم إجبارها على الاعتذار، مما استدعى تدخل الشرطة".
في المقابل، سلّط آخرون الضوء على المواقف التي يتم فهمها بشكلٍ خاطئ، لكنها لا تستدعي على الإطلاق أي رد فعل عنيف مهما كان الأمر، مشيرين إلى أن ملابس المرأة "لم تكن تحتوي على آيات من القرآن الكريم".
التجديف في باكستانقضية حساسة للغاية في باكستان حيث يمكن أن تنص القوانين على عقوبة الإعدام لأي شخص يُعتقد أنه أهان الإسلام أو الشخصيات الإسلامية الكبرى.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: باكستان لاهور فی باکستان
إقرأ أيضاً:
باكستان: الأهداف التي قُصفتها الهند "مدنية"
أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف لقناة جيو، ليل الثلاثاء الأربعاء، أن جميع الأهداف التي قُصفتها الهند هي مواقع مدنية وليست معسكرات للمسلحين.
وأوضح آصف أن ادعاء الهند أنها "استهدفت معسكرات للإرهابيين كاذب"، مشيرا إلى أن الهند أطلقت صواريخ من مجالها الجوي.
وفي السياق، توعّد الجيش الباكستاني بالردّ على "ضربات جوية" نفّذتها الهند في "3 مناطق" في باكستان، وفق ما أعلن متحدث باسمه، مشيرا إلى استهداف مدينتين في شطر كشمير الخاضع لسيطرة إسلام آباد ومدينة ثالثة في إقليم البنجاب المتاخم للهند.
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس في الشطر الباكستاني من كشمير وفي البنجاب بسماع دوي انفجارات قوية.
وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت جنرال أحمد شودري: "سنرد في الزمان والمكان" المناسبين.
ووفقا لثلاثة مسؤولين أمنيين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، ضربت الصواريخ مواقع في الجزء الخاضع للهند من كشمير وفي إقليم البنجاب شرقي البلاد.
وتعرض مسجد في باهاوالبور في البنجاب لضربة، حيث لقي طفل حتفه، وأصيب رجل وامرأة، حسبما أفاد مسؤول.
وقال المسؤولون، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن باكستان شنت ضربات انتقامية دون أن يدلوا بتفاصيل.
وذكرت وزارة الدفاع الهندية في بيان اليوم أنه تم استهداف 9 مواقع على الأقل "تم فيها التخطيط لهجمات إرهابية ضد الهند".