كشفت صحيفة «ذا صن» البريطانية، في تقرير مفصل، أنه من الممكن أن تشهد اتفاقية الهدنة المقترحة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية وقفا للقتال وإطلاق سراح الرهائن خلال شهر رمضان، لافتة إلى حديث مصدر رفيع المستوى مقرب من المحادثات، والذي قال إن حركة حماس تلقت مسودة اقتراح من محادثات السلام في غزة في باريس.

حديث بايدن عن وقف إطلاق النار

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي مستعدة لوقف أنشطتها العسكرية في غزة خلال شهر رمضان، ولكن فقط إذا جرى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين لدى المسلحين، معربا عن أمله في التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، لإنهاء إراقة الدماء في غزة بحلول يوم الاثنين المقبل .

شروط الهدنة 

وتلقت حركة حماس مشروع اقتراح من باريس لوقف القتال وتبادل الأسرى الفلسطينيين بمحتجزين إسرائيليين، كما قال مصدر مقرب من محادثات الهدنة لـ«رويترز» إن المرحلة الأولى من الاتفاق المقترح ستستمر 40 يوما، وتشمل الشروط التالية:

- تبادل الأسرى والرهائن بنسبة 10 إلى واحد.

- يوقف الطرفان عملياتهما العسكرية بشكل كامل.

- توقف عمليات الاستطلاع الجوي فوق غزة لمدة ثماني ساعات يوميا.

- إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأربعين مقابل 400 أسير فلسطيني.

- العودة التدريجية لجميع المدنيين المهجرين، باستثناء الرجال في سن الخدمة العسكرية، إلى شمال قطاع غزة.

- بعد بدء المرحلة الأولى، تعيد إسرائيل تمركز قواتها بعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة. 

- الالتزام بإدخال 500 شاحنة يوميا من المساعدات الإنسانية.

- الالتزام بتوفير 200 ألف خيمة و60 ألف كرفانات.

- السماح بإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز في غزة، بما في ذلك السماح بدخول المعدات وتوفير الوقود لهذه الأغراض.

- وتوافق إسرائيل على دخول الآليات والمعدات الثقيلة لإزالة الأنقاض والمساعدة في أغراض إنسانية أخرى. 

- وتقدم إسرائيل كميات من شحنات الوقود للأغراض الإنسانية تتزايد بمرور الوقت.

- تتعهد حماس بعدم استخدام الآلات والمعدات لتهديد إسرائيل. 

ومن المفهوم أن الترتيبات المتفق عليها في المرحلة الأولى لن تنطبق على المرحلة الثانية، والتي ستخضع لمفاوضات لاحقة ومنفصلة، بحسب «ذا صن» البريطانية، 

وقام المفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر بصياغة اتفاق يتضمن قيام حماس بإطلاق سراح بعض الرهائن مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة هدنة مرتقبة الفصائل الفصائل الفلسطينية إطلاق سراح فی غزة

إقرأ أيضاً:

بين هدنة مؤقتة وبداية تحول استراتيجي.. ماذا بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل؟

أثارت الهدنة المفاجئة التي أعلنت بين إيران وإسرائيل، بتنسيق غير مسبوق من الرئيس ترامب، موجة من التساؤلات حول مستقبل الدور الأميركي في الشرق الأوسط، في ظل تهميش الرئيس لمؤسسات الأمن القومي التقليدية واعتماده على دائرة ضيقة من المستشارين داخل البيت الأبيض. اعلان

ورغم الشكوك التي تحيط بمدى صمود وقف إطلاق النار، يرى مراقبون أن ما جرى يفتح نافذة محتملة لاستئناف المفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي، وربما تحريك ملفات نزاعية أخرى كانت مجمدة بفعل التصعيد العسكري.

 وقال المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، في تصريح لقناة "فوكس نيوز": "حان الوقت لنجلس مع الإيرانيين ونتوصل إلى اتفاق سلام شامل".

 بعيدًا عن القنوات الدبلوماسية المعتادة، وجد المسؤولون والمحللون – وحتى أعضاء الكونغرس – أنفسهم مضطرين لمتابعة منشورات ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أي مؤشرات حول توجهاته. إذ لم يتلقّ كبار أعضاء الكونغرس سوى إشعارات موجزة بشأن قرار الرئيس باستهداف ثلاث منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع، في حين أُلغيت جلسات الإحاطة الأمنية حول العملية دون تفسير.

 وحتى وزارة الخارجية الأميركية، التي اضطلعت لعقود بدور محوري في رسم السياسة تجاه إيران، أحالت الأسئلة إلى البيت الأبيض، مؤكدة أن الوزير كان جزءًا من "ديناميكية مغلقة" مع الرئيس تتعلق بكيفية إنهاء الحرب.

 وفي منشور مفاجئ آخر، أعلن ترامب أن الصين باتت حرة في استيراد النفط الإيراني، في خطوة اعتبرها مراقبون انقلابًا على سياسة "الضغط الأقصى" التي تبناها منذ انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018.

تقييم الضربات: ضرر كبير ولكن غير حاسم

 وبينما لم تتضح بعد النتائج الكاملة للهجمات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، تشير تقديرات أولية لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية إلى أن البرنامج النووي الإيراني تأخر لبضعة أشهر فقط، دون أن يُدمر بالكامل كما صرح ترامب.

 غير أن بعض الخبراء، ومنهم ويتكوف، رأوا أن الضربات وجّهت "ضربة استراتيجية" لقدرة طهران على تخصيب اليورانيوم بدرجات عسكرية، مؤكدين أن إعادة تأهيل المنشآت قد يستغرق شهورًا أو أكثر.

 وفي شهادة أمام الكونغرس، أكد نائب قائد القيادة المركزية الأميركية، الأدميرال براد كوبر، أن إيران لا تزال تحتفظ بـ"قدرات تكتيكية كبيرة"، مشيرًا إلى هجوم صاروخي إيراني استهدف قاعدة أميركية في قطر بعد الضربات الأخيرة.

ملف النووي.. هل تعود طهران إلى الطاولة؟

 ورغم التصعيد، تؤكد الإدارة الأميركية أن خيار الدبلوماسية لا يزال مطروحًا. وقال ويتكوف إن محادثات أولية، مباشرة وعبر وسطاء، بدأت بالفعل بين واشنطن وطهران.

 إلا أن معضلة القيادة في إيران تطرح تحديًا كبيرًا. ويشير الباحث في مجلس العلاقات الخارجية، راي تاكيه، إلى أن النظام الإيراني يعيش حالة من التشتت تحول دون قدرته على الدخول في مفاوضات جدية، خصوصًا أن المطلب الأميركي الأساسي هو "تصفير التخصيب".

 من جهته، تساءل كريم سجادبور، الباحث في مؤسسة كارنيغي، عن الجهة التي تملك صلاحية اتخاذ القرار في طهران، معتبرًا أن هوية النظام القائمة على العداء للولايات المتحدة تعيق أي تقدم محتمل.

 وفي الأمم المتحدة، قال المندوب الإيراني أمير سعيد إيرواني أمام مجلس الأمن: "الحوار والدبلوماسية هما السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة المفتعلة حول برنامج إيران السلمي".

 أما نائب الرئيس الأميركي، جي. دي. فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، فقد شددا على أن ترامب لا يزال يفضّل المسار الدبلوماسي لإنهاء الصراع. وقال فانس: "لم نفشل في الدبلوماسية.. بل لم تُمنح فرصة حقيقية من الطرف الإيراني".

تداعيات أوسع على ملفات إقليمية

 ويمكن لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل – في حال استمر – أن يفتح آفاقًا جديدة أمام إدارة ترامب لإعادة تحريك ملفات إقليمية مجمدة، لا سيما الصراع بين إسرائيل وحماس، حيث قد تسهم جهود وساطة من مصر وقطر في دفع العملية السياسية.

 كما أن تراجع النفوذ الإيراني في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، قد يفسح المجال أمام تعاون أميركي-سوري غير مسبوق. وكان ترامب قد التقى بالفعل برئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع وبدأ في تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

 وبالمثل، قد تنعكس أي تقليص للدور الإيراني في لبنان على قوة حزب الله، الذي طالما تفوق عسكريًا على الجيش اللبناني، ما قد يُمهّد لتحسين العلاقات بين واشنطن وبيروت.

 أبعد من ذلك، ترى الإدارة الأميركية أن انفراجًا على الجبهة الإيرانية قد يوفر لها الوقت والجهد للعودة إلى مسار التهدئة بين روسيا وأوكرانيا، لا سيما في ظل التعاون العسكري الوثيق بين طهران وموسكو، بما في ذلك تزويد روسيا بطائرات مسيرة تستخدم بكثافة في الحرب على كييف.

ويرجح مراقبون أن تصعيد روسيا لهجماتها في أوكرانيا تزامنًا مع الضربات الإسرائيلية على إيران قد يكون محاولة لاستغلال انشغال العالم لصالحها، وسط غموض متجدد يلف المشهد الدولي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة
  • طارق فهمي: لا نزال في المرحلة الأولى من الصراع بين إسرائيل وإيران
  • مصر وفرنسا يتوافقان على أهمية التزام إسرائيل وإيران باتفاق الهدنة
  • شرطة إسرائيل تطلق سراح جميع المستوطنين بعد "هجوم كفر مالك"
  • فرنسا: اعترضنا مسيّرات كانت تستهدف إسرائيل قبل وقف إطلاق النار مع إيران
  • بين هدنة مؤقتة وبداية تحول استراتيجي.. ماذا بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل؟
  • ‏إسرائيل هيوم عن مصدر إسرائيلي: ننتظر تراجع حماس عن "موقفها المتشدد" بشأن مفاوضات تبادل الرهائن
  • قيادي بحماس: لا مؤشرات جدية وأي اتفاق مع إسرائيل يجب أن يشمل 4 شروط
  • إيران تعلن رفع القيود تدريجيًا عن الإنترنت بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • حماس: محادثات وقف إطلاق النار في غزة تكثفت خلال الساعات الأخيرة