بوابة الوفد:
2025-12-12@20:25:26 GMT

بسبب الزوج المتصابي.. هند تصرخ طالبةً الخلع

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

على نحوٍ يومي، تتراكم المئات من القصص المأساوية بداخل محاكم الأسرة، حول نزاعات أسرية تنتهي بالانفصال، كان من بينها "هند" التي شارفت على بلوغ الثلاثينات من عمرها، وكانت من بين الحضور بداخل محكمة الأسرة في الخانكة، بينما اعتلت قسمات وجهها شيئًا من معالم الانهاك الممتزجة باليأس، والسبب علاقتها الزوجية التي أصبحت في حكم النسيان.


 

وتروي الزوجة أنها حضرت إلى المحكمة لرفع دعوى الخلع، بعدما فشلت جميع محاولات إثناء زوجها المتصابي عن أفعاله التي يندى لها الجبين خجلاً، فتقول: أبلغ من العمر التاسعة والعشرين، وقد تزوجت وأنا فى سن مبكرة من موظف بسيط، اعتدنا على العيش سويًا على الفتات وتحملت قسوة الحياة معه، خصوصًا وأنه من واجب الزوجة تحمل ظروف زوجها وألا تتخلى عنه مهما بلغت قسوة الظروف.


 

لتردف قائلةً: زواجنا أثمر عن إنجاب فتاتين ومع مرور السنوات، أصبحت علاقة زواجنا تتسم بالتبلد واللا مبالاة، التي وصلت إلى درجة تعرفه على فتيات أصغر منه عمرًا،  وقد واجهته بالأمر مرارًا ولكنه تجاهلني وأخذ يعاملني بتبلدٍ شديد.


 

لتعقب بلهجةٍ منكسرة: مع مرور السنوات لم يتغير الوضع إلا إلى الأسوأ، فأصبحت أسيرة للوحدة والإهانة، وما زاد الطين بلة هو تجاهله المستمر لجميع وساطات الأهل ونصائح المقربين، هنا أدركت أن حياتي معه أصبحت مستحيلة، وتيقنت إلى ضرورة إسدال الستار على قصة زواجنا وكل ما أتمناه الحصول على حكم الخلع والعيش بهدوء بصحبة طفلتي.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محاكم الأسرة المحكمة الخلع المشاكل الأسرية الخلافات الزوجية

إقرأ أيضاً:

زمن الخوف الفني.. كيف أصبحت صناعة الإبداع رهينة الرقابة الذاتية وصوت الجمهور الغاضب؟

 

 

شهدت الساحة الفنية في السنوات الأخيرة تحوّلًا عميقًا في طريقة تفكير الفنانين وصنّاع الدراما.

 

و لم يعد الخوف نابعًا من الرقابة الرسمية أو لوائح المؤسسات، كما كان الوضع في الماضي، بل أصبح الخوف ينبع من مصدر جديد أشد تأثيرًا وأسرع بطشًا: الجمهور. أو بالأحرى، الرأي الجمعي الذي تصنعه السوشيال ميديا في لحظات، وتحوّله إلى محكمة طارئة يمكنها إدانة أو تبرئة أي شخص بضغطة زر.

هذا المناخ الجديد خلق طبقة كثيفة من الرقابة الذاتية، رقابة تجبر الفنان على وزن كل كلمة، والمخرج على حساب كل لقطة، والكاتب على تجنب كل فكرة قد تُغضب فئة ما. وهكذا تحوّل الإبداع إلى حقل ألغام، يتحرك فيه الجميع ببطء وحذر، حتى لا تنفجر تحت أقدامهم موجة غضب رقمية تعصف بما تبقى من سمعتهم.

في قلب هذه الأزمة يقف الممثل، الذي لم يعد يتحدث بعفويته المعهودة أصبحت التصريحات مدروسة مثل النصوص، والجمل محسوبة كما لو كانت جزءًا من عمل تمثيلي كلمة واحدة قد تُجتزأ، تعليق بسيط قد يتحول إلى أزمة، ونبرة صوت مختلفة قد تُحمَّل بما لا تحتمل. هذه الحساسية المفرطة دفعت الكثير من الفنانين إلى الصمت، ليس احترامًا للصمت، بل خوفًا من العاصفة. فالممثل الذي كان يومًا ما يتحدث بثقة عن رأيه، أصبح الآن يفضّل الغموض، لأن الوضوح قد يُفهم ضدّه.

أما المخرج، فقد تحوّل من قائد للعمل الفني إلى مدير أزمة قبل حتى أن يبدأ التصوير. المشاهد الجريئة ليست بالضرورة تلك التي تتناول التابوهات، بل حتى أكثر المشاهد اليومية أصبحت تمثل مخاطرة. فكرة جديدة قد تُعتبر إزعاجًا لمجموعة معينة، ومعالجة مختلفة قد تُتهم بأنها إساءة، وتقديم شخصية خارج القوالب التقليدية قد يفتح بابًا لنقاشات لا نهاية لها. هذه الحسابات دفعت البعض إلى إنتاج أعمال آمنة، أعمال يسهل مرورها دون اعتراضات، لكنها تمر أيضًا دون بصمة فنية حقيقية.

وبين هذا وذاك، يعيش النقد الفني مرحلة غير مسبوقة من الضعف. لم يعد الناقد قادرًا على ممارسة دوره الأصلي: التقييم الموضوعي. فهناك من يخشى غضب الجماهير، وهناك من يحاول الحفاظ على علاقته بالفنان، وهناك من اختار الصمت لأن الصراحة لم تعد مستحبة. وبهذا اختفى الصوت الذي كان يوجّه الصناعة من الداخل، ويكشف نقاط القوة والضعف، ويصنع توازنًا بين المبدع والجمهور. ومع غياب النقد، أصبحت الساحة مفتوحة للتجارب المتشابهة والأفكار المكررة، لأن أحدًا لم يعد لديه الجرأة ليقول: هذا لا يصلح.

السوشيال ميديا لعبت الدور الأكبر في هذا المشهد. هي ليست مجرد منصة للتعبير، بل ساحة قتال. الحكم فيها يصدر بسرعة، وأحكام الإعدام الفنية قد تأتي من حسابات مجهولة أو حملات جماعية لا تعرف سياقًا ولا تاريخًا. كل خطأ  حتى لو كان شخصيًا أو عفويًا قد يتحول إلى قضية رأي عام، وكل رأي قد يُحمّل ما لا يحتمل. أصبح الخوف من الهجوم جزءًا أساسيًا من حسابات الفنان قبل أي خطوة.

لكن خطورة الخوف ليست على الفنان فقط، بل على الجمهور نفسه. الجمهور يخسر الإبداع الحقيقي، يخسر التجارب الجريئة، يخسر الأصوات التي كانت تملك القدرة على فتح ملفات غير تقليدية. الفن الذي يُنتَج تحت وطأة الخوف يكون بلا روح، بلا مخاطرة، بلا عمق. يصبح مجرد تكرار آمن، يُرضي الجميع لكنه لا يحرّك أحدًا.

الصناعة تحتاج اليوم إلى شجاعة. تحتاج إلى فنان يستعيد صوته، ومخرج لا يخشى التجربة، وناقد يعود إلى موقعه الحقيقي، وجمهور يفهم أن الاختلاف جزء من الإبداع وليس تهديدًا له. الفن الحقيقي يقوم على الحرية، والحرية لا تزدهر في بيئة تخاف من الكلام.

في النهاية، السؤال الحقيقي ليس: لماذا الفنانون يخافون؟ بل: كيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟ وكيف نستعيد مساحة الإبداع التي فقدناها؟ الإجابة تبدأ حين يدرك الجميع  فنانين وجمهورًا وصنّاع قرار  أن الخوف يُنتج فنًا ضعيفًا، وأن المواجهة وحدها هي التي تعيد للفن مكانته، وللمبدع شجاعته، وللجمهور ثقته في أن الفن ليس نسخة واحدة تُصنع لإرضاء الجميع، بل مساحة رحبة تتحمل التعدد والاختلاف والجرأة.

مقالات مشابهة

  • خفت أنا كده .. محامية ردا على بلاغ طليقة سعيد مختار : دي شغلانتي
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • دعاوى النفقات الترفيهية.. صراع داخل محاكم الأسرة بعد تصاعد مطالب الألعاب والرحلات
  • صراع قضائى بين رجل وزوجته بسبب النفقات ومسكن الزوجية
  • جمال حمزة: مباريات القمة أصبحت بين الجماهير فقط !
  • سميرة أمام محكمة الأسرة: زوجي أجبرني على أفعال مُشينة.. فطلبت الخُلع
  • زمن الخوف الفني.. كيف أصبحت صناعة الإبداع رهينة الرقابة الذاتية وصوت الجمهور الغاضب؟
  • الأوراق المطلوبة لحصول الأجنبية زوجة المصرى على الجنسية
  • تخلف الزوج عن النفقة.. كيف يكفل قانون الأحوال الشخصية حماية الأسرة
  • زوج يلاحق زوجته بدعوى نشوز: 22 عاما من الزواج تنتهى باتهامات الضرب