صحيفة الاتحاد:
2025-05-08@11:29:30 GMT

تعزيز وعي الطلبة من المخاطر الإلكترونية

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «تنفيذي الشارقة» يعتمد تنظيم الرياضات البحرية علي الظاهري لـ«الاتحاد»: «تدوير» تركز على بناء القدرات التشغيلية في إدارة النفايات محلياً وعالمياً

عززت شرطة أبوظبي الوعي لطالبات مدرسة المعالي النموذجية في مدينة العين حول حمايتهن من المخاطر الإلكترونية، مثل الابتزاز والإساءة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسرقة المعلومات والانتحال الإلكتروني.


واستعرض النقيب سالم خلفان النعيمي، مدير فرع الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي بقسم أمن المعلومات «المخاطر السيبرانية لمواقع التواصل الاجتماعي»، مؤكداً اهتمام شرطة أبوظبي بالتواصل مع مختلف المؤسسات التعليمية لتعزيز الوعي لطلبة المدارس بسياسات أمن المعلومات والحماية السيبرانية الشخصية، وكيفية التعامل مع وسائل التصيد والبريد المشبوهة، وتبادل المعلومات، والتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن المخترقين السيبرانيين يقومون عادة بإنشاء حساب مزيف بهدف استدراج المستخدمين لكشف تفاصيل شخصية، أو المشاركة في أنشطة ضارة، وتهديدهم بالكشف عن معلوماتهم الخاصة، ونشر صورهم ومقاطع الفيديو ما لم يتم دفع مبالغ مالية، محذراً من خطورة الإعلانات المشبوهة، وما تتضمنه من محتوى يؤذي جهاز المستخدم بمجرد مشاهدتها أو النقر عليها.
وشاركت الطالبات مع المحاضر في تنفيذ تمارين عملية تمكنهن من إعداد الأمان في الحساب الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، لتفادي الجرائم الإلكترونية، وعمليات الاختراق والاحتيال.
وقدم النقيب خالد أحمد المزروعي، مدير فرع ضمان الأمن بقسم أمن المعلومات، مجموعة من النصائح والإرشادات لتعزيز الأمان على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أبرزها تثبيت برنامج مكافحة البرمجيات الضارة على جهاز الحاسب الآلي، وإجراء عمليات مسح منتظمة، واستخدام كلمة مرور قوية لعنوان البريد الإلكتروني وتغييرها باستمرار، والتأكد من الروابط قبل فتحها، وعدم ترك معلومات سرية غير مراقبة في المكاتب كالوثائق والأقراص المدمجة، وعدم تخزين المعلومات السرية غير المشفرة على الحاسب الآلي، وعدم مشاركة الغرباء بتفاصيل رقم الحساب المصرفي وبطاقة الائتمان، وأرقام الهواتف الخاصة ومواقعهم الجغرافية المختلفة، وذلك بحضور الأستاذة عائشة عبدالله النعيمي، مديرة المدرسة، وعدد من معلمات الهيئة التدريسية والإدارية، مثمنين جهود شرطة أبوظبي القيّمة في تعزيز التوعية الأمنية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شرطة أبوظبي الإمارات أبوظبي الجرائم الإلكترونية الاحتيال الإلكتروني التوعية الأمنية مواقع التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

الطفيليات الفكرية في عصر التواصل الاجتماعي

 

عبدالوهاب البلوشي

 

في عالم تسارعت فيه المعرفة وتكاثرت فيه الأصوات عبر الفضاء الرقمي، برزت ظواهر تهدد أصالة الفكر وعمق الإبداع، من بينها ظاهرة "الطفيليات الفكرية"، التي تنسخ وتكرر وتعيد إنتاج المعرفة دون وعي أو اجتهاد. في هذا المقال، نحاول تقديم قراءة تحليلية لهذه الظاهرة، بين توصيف السلوكيات الفردية وفهم البنى الثقافية والاجتماعية التي تحتضنها، مع محاولة الخروج من دائرة التشخيص الغاضب إلى أفق المعالجة البنيوية الهادفة.

من هو الطفيلي الفكري؟

الطفيلي الفكري لا يُنتج فكرة، ولا يصنع معرفة. يقتات على إعادة تدوير محتوى الآخرين دون وعي حقيقي، يصطنع لنفسه صورة المثقف عبر محاكاة شكلية للخطاب المعرفي، أو عبر مزايدات شعبوية لا تعكس فهمًا ولا تحليلًا.

في منصات التواصل الاجتماعي، تتكاثر هذه الظاهرة مستغلة ديناميكية "الترند" وسهولة الوصول للجمهور، فتنتج حالة من التضليل المعرفي ونشر السطحية، حيث تصبح إعادة التدوير والاقتباس الأجوف أكثر انتشارًا من الفكر النقدي الأصيل.

والطفيليات الفكرية تُحدث آثارًا تتجاوز مجرد انتهاك حقوق فكرية:

       •      خنق الإبداع الأصيل: حين يشعر المفكر أن جهده يُفرغ من معناه وينسب لغيره، يتراجع أو يختار الصمت.

       •      ترسيخ الرداءة كمعيار: حيث يصبح الصوت الأعلى هو صوت التكرار، لا التجديد.

       •      تعزيز الانتهازية الفكرية: بتقديم من يملك مهارات التلاعب والظهور على من يملك عمق الفكرة.

غير أن الاكتفاء بوصف هذه الطفيليات كـ"عدو فكري" قد يحمل تبسيطًا مخلًا للواقع، كما نبه المفكر بيير بورديو، رأس المال الرمزي في المجال الثقافي لا ينتج بالجدارة وحدها؛ بل تُعيد علاقات القوة الاجتماعية إنتاجه. بمعنى أن سطوة السطحية ليست مجرد انحراف فردي؛ بل انعكاس لبنى ثقافية أكبر.

وسائل التواصل: أداة تمكين أم بيئة تشويش؟

الفضاء الرقمي الذي مكّن الفكر الحر من كسر احتكارات النشر، هو ذاته الذي سمح للطفيليات الفكرية بالتمدد. وهنا تتجلى ملاحظة الباحث مانويل كاستلز، بأن شبكات المعرفة أعادت تشكيل معايير الشرعية الثقافية. فلم تعد القيمة تقاس بجودة الفكرة بل بسرعة انتشارها وعدد المشاركات.

 

ومع ذلك، لا يمكن تحميل الوسيلة وحدها المسؤولية. التحدي الحقيقي يكمن في ضعف البنية النقدية لدى الجمهور، في غياب التعليم النوعي، وفي تراجع مؤسسات الفكر الرصين.

من جلد الظاهرة إلى بناء البديل

ثقافة القص واللصق لا تعبر فقط عن طمع أو انتهازية فردية؛ بل تعكس أزمة أعمق في النظام التعليمي، وفي مهارات التفكير النقدي. وكما أشار ألفين توفلر، أصبح المستهلك الرقمي أيضًا منتجًا للمحتوى، مما يحتم إعادة تعريف العلاقة بين المعلومة ومتلقيها.

الحل إذن ليس في جلد الطفيليات أو السخط على السطحية، بل في بناء منظومات بديلة:

       •      تعزيز التعليم النقدي، لا التعليم التلقيني.

       •      دعم منصات النشر الرصين والمبادرات الفكرية المستقلة.

       •      تشجيع الفكر التحليلي والمبادرة المعرفية لا مجرد التكرار والتلقين.

من المسؤول؟

إذا كانت الطفيليات الفكرية تهدد الإبداع، فالسؤال الأعمق: من أوجد بيئتها؟ من سمح للضجيج أن يطغى على الصوت الحقيقي؟

الإجابة لا تقتصر على إدانة الأفراد، بل تستدعي مراجعة المنظومات: مناهج التعليم، سياسات الإعلام، مؤسسات الثقافة. فالأمم لا تنهض فقط بمحاربة الرداءة، بل ببناء البدائل العميقة والمبدعة.

لقد آن الأوان لأن ننتقل من الانفعال إلى الفعل، ومن توصيف الأزمة إلى معالجتها، ومن السخط العاطفي إلى التجديد المعرفي المدروس.

مقالات مشابهة

  • عجمان.. إلزام سائقي دراجات التوصيل بالقيادة في الحارتين الأولى والثانية
  • «الطوارئ والأزمات في أبوظبي» يستعرض جاهزية الإمارة
  • منسق شؤون الطلاب الأفارقة بجامعة القاهرة: نعمل على التفاهم والتقارب بين الطلبة
  • الحصول على المعلومة أصبح معطلاً.. البوابة الإلكترونية “شفافية” خارج التغطية
  • بعد مطالبات بتغليظها.. كيف واجه القانون مرتكبي الجرائم الإلكترونية؟
  • تحذيرات من تزايد خطاب الكراهية في إثيوبيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي
  • وزارة الداخلية تنفذ برنامجاً حول مهارات التواصل الاجتماعي
  • الطفيليات الفكرية في عصر التواصل الاجتماعي
  • إغلاق حسابات المدارس في جميع مواقع التواصل الاجتماعي
  • وزارة التجارة تحظر تضمين بعض المعلومات في الإعلانات الإلكترونية