الميكروفون الرياضي المفقود في اليمن
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
يمثل القطاع الرياضي في أي بلد مرآة تعكس حيويته وشغفه، وفي اليمن حيث تحظى الرياضة بشعبية كبيرة يتطلع الجمهور بشغف إلى النشرات والبرامج الرياضية التي تقدمها القنوات الفضائية المحلية لكن غالبًا ما يصطدم هذا الشغف بواقع مُحبط وضعف ملحوظ في أداء مذيعي ومعلقي الأخبار الرياضية، مما يثير تساؤلات جدية حول جودة المحتوى المقدم ويؤثر سلبًا على تجربة المشاهد.
يجد المشاهد اليمني نفسه في حيرة وتساؤل عندما يتابع النشرات الرياضية المحلية فكثيرًا ما تتسم قراءة أسماء الأندية واللاعبين خاصة الأجانب بلكنات غير مفهومة أو تلعثم واضح: ويصل الأمر إلى حد أن المذيع يضطر لقراءة الاسم بأي طريقة ليخرج من الموقف بينما يبقى المستمع أو المشاهد في حيرة، وقد يلجأ للبحث في القواميس أو التحول إلى قنوات فضائية عربية ودولية للتأكد من النطق الصحيح لتلك الأسماء حيث يبدو وكأن من يقرأ الأخبار شخص أعجمي على قناة عربية يمنية ولا يقتصر على نطق الأسماء فحسب بل يمتد إلى ضعف عام في الثقافة الرياضية لدى بعض المذيعين.
فالمفترض فيمن يتم اختيارهم لهذا العمل أن يكونوا على دراية عميقة بالوسط الرياضي ويتابعون المباريات والأخبار، وأن يكونوا قد خضعوا لدورات تدريبية وتأهيلية مكثفة، لكن الواقع يشير إلى أن الحاجة لملء الشواغر أو ربما تأثير الواسطة قد يدفع مسؤولي القنوات إلى قبول كوادر بإمكانيات ضعيفة متجاهلين معايير الكفاءة والقدرة الرياضة، ومن الملاحظ أيضًا أن العديد من القنوات الفضائية سواء الرسمية أو الخاصة لا تزال تتعامل مع البرامج الرياضية على أنها كماليات يمكن إلغاؤها في أي وقت واستبدالها ببرامج سياسية أو غيرها، وهذا الفهم القاصر لدور الرياضة وأهميتها للأمم والشعوب يعكس نظرة سطحية بينما لو فكروا بالشكل الصحيح لوجدوا أن البرامج الرياضية والمباريات يمكن أن تعود عليهم بأرباح خيالية من خلال الرعاية والإعلانات التي يمكن أن تغطي نفقات تشغيل القنوات كاملة وليس البرامج الرياضية فقط.
ومن هنا أوجه دعوة خاصة إلى مسئولي القنوات الفضائية اليمنية الرسمية والخاصة بأن يهتموا بالرياضة والبرامج الرياضية وأنا متأكد أنهم سيجنون الربح الوفير ومن المشاهدين الكثير، كما أن عليهم تدريب وتأهيل كوادرهم أو على الأقل وضع معايير خاصة لمن يعمل في مجال التعليق الرياضي والبرامج الرياضية حتى تكتمل الصورة والصوت بالشكل الذي يليق، وبالتأكيد أن النهوض بمستوى الإعلام الرياضي في اليمن ليس رفاهية، بل ضرورة ملحة لأنه استثمار في وعي الجمهور وفي جذب المشاهدين، وفي تعزيز مكانة القنوات الفضائية اليمنية لتصبح صوتًا رياضيًا يليق باليمن وشغفه بالرياضة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أيمن أبو غليون يوثق تجربته الرياضية الثورية من حمص إلى إدلب
حمص-سانا
برز لاعب كرة القدم أيمن أبو غليون كأحد الأسماء اللامعة في الملاعب السورية، حيث بدأ مسيرته مع نادي الكرامة عام 1997، قبل أن ينتقل إلى نادي الوثبة عام 2004، ويواصل تألقه حتى عام 2011، حين شكّلت الثورة السورية نقطة تحول مفصلية في حياته الرياضية والنضالية.
وفي تصريح خاص لـ سانا، أوضح أبو غليون (مواليد 1978) أنه عمل خلال سنوات الحصار في حي الوعر بمدينة حمص على تأسيس حالة رياضية مجتمعية بالتعاون مع مجموعة من الرياضيين، حيث تم تشكيل نحو 25 نادياً رياضياً، من بينها “الكرامة الحر” و”خالد بن الوليد”، بهدف توفير متنفس ترفيهي للمحاصرين، وتخفيف وطأة القصف والظروف القاسية.
وأشار إلى أن هذه التجربة كانت من أنجح المبادرات الرياضية، حيث تم التركيز على تدريب الفئات العمرية ونقل الخبرات إليهم، لتشكيل جيل رياضي ملتزم أخلاقياً ووطنياً، مؤكداً أن الرياضيين الأحرار آمنوا بالنصر، واستمروا في مسيرتهم الرياضية بالتوازي مع النضال الثوري، حيث شغل أبو غليون عضوية الاتحاد الرياضي الحر حتى مرحلة التحرير.
وحول تجربته في محافظة إدلب، قال أبو غليون: إن حلم الرياضيين كبُر بوجود أندية مرموقة مثل أمية وسراقب، ما دفعهم إلى تأسيس أكاديمية للمواهب عام 2018 بالتعاون مع المدرب فراس التيت وعدد من الرياضيين، حيث تم استقطاب المواهب وصقلها، واليوم يشارك عدد من خريجي الأكاديمية في أندية الكرامة والوثبة والاتحاد والحرية.
وفي ختام حديثه، ثمّن أبو غليون الجهود المبذولة حالياً لإعادة الألق للرياضة الحمصية، التي كانت حاضرة بقوة في المحافل الدولية، مشيراً إلى أهمية تأهيل الملاعب والصالات الرياضية في المحافظة، لدعم الأجيال الجديدة وتعزيز الحضور الرياضي السوري.
ورغم التحديات المختلفة، تواصل الرياضة السورية إثبات حضورها في البطولات المحلية والإقليمية، فالأندية في المحافظات الشمالية تعيد بناء فرقها من الصفر، معتمدة على المواهب الشابة والبنية المجتمعية، وفي ظل غياب الدعم المؤسسي، يتحول التدريب التطوعي والمبادرات الفردية إلى ركيزة أساسية للنهوض الرياضي.
لاعب كرة القدم أيمن أبو غليون 2025-08-07najwaسابق مبادرة طبية تطوعية لدعم النقطة الصحية ومراكز الإيواء في غصم بدرعاآخر الأخبار 2025-08-07بدء صيانة محطة أفاميا في حماة بعد توقف 14 عاماً لإعادة تشغيلها 2025-08-07وزارة التربية والتعليم لـ سانا: إصدار نتائج امتحانات التعليم الأساسي العام والشرعي للعام الدراسي 2024-2025 يوم غد الجمعة 8 آب 2025 2025-08-07خطة شاملة لتأهيل طرق وجسور إدلب في اجتماع بوزارة النقل 2025-08-07الخارجية اللبنانية: تصريحات عراقجي مرفوضة ومدانة وتدخل في شؤون لبنان 2025-08-07مدير عام الآثار والمتاحف: رؤية إستراتيجية لتأهيل وحماية المواقع الأثرية السورية 2025-08-07وزير الإعلام السوري يشدد على ضرورة بناء إعلام وطني جامع 2025-08-07التفويض والمراسلات وقانون العقود والعاملين في ورشة بوزارة النقل السورية 2025-08-07فتح باب التسجيل للمؤتمر الطبي العربي الأوروبي الأول في سوريا 2025-08-07انطلاق أول قطار بين حلب وحماة بعد توقف 13 عاماً 2025-08-07وزير الداخلية: نعد أهلنا في سوريا بمزيد من الجهد في مكافحة الإرهاب
صور من سورية منوعات مرصد كوبرنيكوس للتغير المناخي: العالم يسجل ثالث أكثر شهور تموز حرارة على الأرض 2025-08-07 اكتشاف معبد عمره 6 قرون وسط تركيا 2025-08-06
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |