دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون إلى ضرورة وقف التصعيد العسكري في سوريا سواء الآثار غير المباشرة الناجمة عن الصراع الإقليمي بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية، والتي أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين وعسكريين، أو التصعيد داخل الأراضي السورية نفسها..معربا عن قلقه العميق إزاء الوضع غير المستدام على الأرض والذي لا يمكن السيطرة عليه في سوريا.

وزير الخارجية يجتمع مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا يوسف زيدان: نجونا من مصير سوريا واليمن بسبب النخبة (فيديو)

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة..أكد بيدرسون أنه في الوقت الذي تستمر فيه جميع العوامل الأخرى للصراع السوري نفسه، والتي تظل السبب الأكبر للضحايا المدنيين والنزوح، إلا أن ثمة حاجة ضرورية إلى وقف عاجل للتصعيد داخل سوريا، والبناء على ترتيبات وقف إطلاق النار القائمة وصولا إلى وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني بما يتماشى مع القرار 2254.

ودعا المسؤول الأممي إلى ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية..مؤكداً أنه يتعين محاربة الجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة مجلس الأمن بطريقة تعاونية تتماشى بحزم مع القانون الدولي وتعطي الأولوية لحماية المدنيين.

وأكد بيدرسون أن جميع أصوات مجموعة العمل المعنية بشؤون وقف إطلاق النار التابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا، في اجتماعها الشهر الماضي، لا ترغب في رؤية المزيد من التصعيد.

وشدد المسؤول الأممي على أن الحلول السياسية تتطلب اتخاذ إجراءات فورية بما فيها إعادة اللجنة الدستورية إلى المسار الصحيح والدفع نحو اتخاذ تدابير تدريجية لبناء الثقة والتهدئة الفورية..داعيا إلى دمج المبادرات التي تم تطويرها في نهج وحزمة أوسع يضع جميع احتياجات ، واهتمامات أصحاب المصلحة السوريين والدوليين على الطاولة للتوصل إلى حل وسط من جميع اللاعبين. 

وقال بيدرسون : "إن هذه هي الطريقة التي يمكن بها ضمان حماية المدنيين السوريين والسماح للشعب السوري بتحقيق تطلعاته المشروعة مع ضمان التعافي الاجتماعي والاقتصادي في سوريا واستعادة سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها".. مشيرا إلى أنه قد يكون هناك شعور سائد في بعض الأوساط بأن الصراع أسهل في إدارته وأكثر صعوبة في حله.

وأضاف المسؤول الأممي :"أن التداعيات الإقليمية ليست سوى أحدث العوامل المحفزة للصراع الذي يزداد تعقيدا مع مرور كل عام"..مشيرا إلى أن الوضع يزداد سوءا وفقا لجميع المؤشرات تقريبا، والوضع الراهن غير مستدام ولا يمكن السيطرة عليه.

ومن جانبه .. قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث : "إن آفاق الوضع الإنساني لسوريا لعام 2024 لاتزال قاتمة بعد مرور عام على الزلازل الكارثية التي ضربت سوريا ، وما يقرب من 13 عاما على الصراع المستمر في البلاد".

وأضاف جريفيث: "إن سوريا كانت تواجه بالفعل واحدة من أخطر الأزمات في العالم قبل عام، وقد تدهور الوضع خلال الأشهر القليلة الماضية" على الرغم من الدعم الملحوظ من المجتمع الدولي في أعقاب الزلازل والجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة السورية".

وأشار إلى أن عدداً مذهلاً من السوريين يبلغ 16.7 مليون شخص يحتاجون الآن إلى المساعدة الإنسانية - ما يعادل حوالي ثلاثة أرباع سكان البلاد ، ويمثل أكبر عدد من الأشخاص المحتاجين منذ بداية الأزمة..قائلا :"إن اتساع نطاق الأعمال العدائية في شمال سوريا، والهجمات الأخيرة في محافظتي دمشق وحمص، لاتزال تتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين ونزوح وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية الحيوية".

وشدد جريفيث على أن الأعمال العدائية المستمرة في جميع أنحاء سوريا، وتراجع الخدمات الأساسية، ونقص المياه لفترة طويلة، والوضع الاقتصادي المتردي، كلها عوامل تزيد من اعتماد الناس على المساعدات الإنسانية الشحيحة والنادرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسؤول أممي التصعيد العسكري سوريا الأمم المتحدة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

بابا الفاتيكان يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة ويرثي الأطفال

#سواليف

دعا #بابا_الفاتيكان البابا ليو الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار في #غزة وحث إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى “الاحترام الكامل” للقانون الإنساني الدولي.

وقال البابا خلال العطلة الأسبوعية في ساحة القديس بطرس “في قطاع غزة، تتعالى صرخات الأمهات والآباء، الذين يحتضنون بشدة جثامين أبنائهم القتلى، إلى السماء”.

وأضاف: “أجدد ندائي إلى المسؤولين… أوقفوا #القتال. أطلقوا سراح جميع #الرهائن. واحترموا القانون الإنساني احتراما كاملا”.

مقالات ذات صلة قرارات مجلس الوزراء 2025/05/28

كما ناشد ليو، الذي انتُخب في الثامن من أيار ليخلف البابا الراحل فرنسيس، إنهاء الحرب في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية : تهديدات داعش لا تزال تهدد أمن سوريا
  • مسؤول أممي: بوسعنا ايصال المساعدات للغزيين بطريق إنسانية خلافا للسياسة الإسرائيلية
  • «الحداد» يستقبل السفير الروسي لبحث التعاون العسكري وخفض التصعيد
  • مسؤول أممي: غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض
  • الفريق الإنساني الأممي: نظام التوزيع العسكري في غزة يعرض المدنيين للخطر ويتعارض مع المبادئ الإنسانية
  • الفريق الإنساني الأممي: نظام التوزيع العسكري في غزة يعرض المدنيين للخطر
  • فريق أممي: نظام التوزيع العسكري في غزة يتعارض مع المبادئ الإنسانية
  • دعوات أوروبية لوقف الحرب ومسؤول أممي: غزة تمحى أمام أعيننا
  • بابا الفاتيكان يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة ويرثي الأطفال
  • البابا ليو يدعو لوقف إطلاق النار في غزة ويرثي الأطفال القتلى