وزير الإعلام العُماني يُشيد بجهود الإعلاميين العرب والأجانب في نقل الصورة الإيجابية عن عُمان
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أشاد الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام العُماني رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الثامنة والعشرين بجهود الإعلاميين الخليجيين والعرب والأجانب في نقل الصورة الإيجابية عن عُمان.
وثمّن الحراصي خلال لقائه بالإعلاميين المدعويين في معرض الكتاب، بالجهود التي تبذلها المؤسسات الإعلامية الخارجية في نقل الصورة الإيجابية عن سلطنة عمان، مؤكدًا على ضرورة التعاون والتواصل بين المؤسسات الإعلامية المختلفة لتبادل الخبرات والثقافات والتجارب والمعارف ومد جسور الصداقة والسلام بين دول العالم، وعلى دور الإعلام في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والحضارية والاجتماعية في كل بلد إلى جانب دوره المحوري في تصحيح المسار العالمي لإعزاز مبادئ السلام بين الشعوب.
وتطرق اللقاء إلى النهضة المتجددة التي تعيشها سلطنة عمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق في كافة المجالات، والتي شهد معها الاقتصاد العماني تحولات مهمة وكبيرة، سيرا مع تنفيذ رؤية «عمان ٢٠٤٠»، مؤكدا الدكتور وزير الإعلام على دور الإعلام في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والحضارية والاجتماعية في كل بلد.
كما تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون الإعلامي بين سلطنة عمان والدول الشقيقة والصديقة، بما في ذلك تبادل الخبرات والمحتوى الإعلامي ودعم المبادرات الثقافية والفنية، إلى جانب التأكيد على أهمية معرض مسقط الدولي للكتاب كتظاهرة للتواصل الثقافي والفكري ودوره في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات.
ويعمل المركز الإعلامي لمعرض مسقط الدولي للكتاب على تسهيل مهام أعمال الإعلاميين الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية وذلك لنقل الفعاليات الشاملة عن المعرض.
كما نظم المركز الإعلامي برنامجًا للإعلاميين تضمن زيارة لأبرز المعالم الثقافية والحضارية في سلطنة عمان مثل: دار الأوبرا السلطانية مسقط والمتحف الوطني ومتحف عمان عبر الزمان وولاية نزوى.
كما شمل البرنامج التعريف بالفرص الاستثمارية في سلطنة عمان والتسهيلات والحوافز التي تقدمها لجذب الاستثمارات الخارجية، إلى جانب الخطط والاستراتيجيات الوطنية في تعزيز الحركة التنموية ودعم الاستدامة الاقتصادية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
90 مليون ريال عُماني حجم الاستثمار في قطاع الصّناعات الدوائية بمحافظة ظفار
العُمانية: تشهد محافظة ظفار تطوّرًا ملحوظًا في مجال توطين الصّناعات الدوائية والمستلزمات الطبية لتعزيز الأمن الدوائي في سلطنة عُمان، وتلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي باستثمار إجمالي يصل إلى 90 مليون ريال عُماني.
وقال إبراهيم بن ناصر الراشدي، مدير عام مركز سلامة الدواء بوزارة الصحة، لوكالة الأنباء العُمانية إنّ الصّناعة الصّيدلانية في محافظة ظفار حققت نموًّا متسارعًا، من خلال توطين الصّناعات الدوائية عبر ثلاثة مصانع أدوية رئيسة ومصنع آخر للتغليف الثانوي، بالإضافة إلى مصنع آخر لصناعة المستلزمات الطبية، ما يُسهم في تعزيز القدرات المحلية لتلبية احتياجات القطاع الصحي وتقليل الاعتماد على الواردات.
وأوضح بأن مصنع ظفار للصّناعات الدوائية في مدينة ريسوت الصناعية، الذي افتتح في سبتمبر 2024م، بتكلفة إجمالية تجاوزت 15 مليون ريال عُماني، يُعدُّ أحد المشروعات الدوائية المختصة بتصنيع المحاليل الوريدية، ومحاليل الغسل الكلوي بتقنيات مُتقدّمة وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية، ويهدف إلى تزويد السوق العُماني والدولي بالأدوية الفاعلة والآمنة، باستخدام أفضل مواد التصنيع مع الالتزام بمعايير الجودة الصحية في سلطنة عُمان.
وأضاف أن المصنع يُقام على مساحة 22 ألف متر مربع، ويلبّي احتياجات السوق المحلي من المحاليل الدوائية، بما يُسهم في تحقيق الأمن الدوائي في سلطنة عُمان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحجم إنتاج سنوي يبلغ (15) مليون وحدة من المحاليل الوريدية، و(2.3) مليون وحدة من محاليل الغسل الكلوي؛ أي أن المصنع يلبّي طلب القطاعات الصحية العُمانية من تلك المحاليل والتي تُقدّر بـ 5 ملايين وحدة سنويًّا.
وفيما يتعلق بمصنع الشركة العُمانية لمستحضرات الصيدلة، بيّن الراشدي أن الشركة تُعدّ إحدى أبرز شركات تصنيع الأدوية في سلطنة عُمان منذ تأسيسها في عام 2001، بحجم استثمار تراكمي يبلغ حاليًا 35 مليون ريال عُماني، ويقع مقرها في مدينة ريسوت الصناعية بولاية صلالة، موضحًا بأن الشركة تهدف إلى تعزيز صناعة الأدوية محليًّا، وتوفير منتجات دوائية عالية الجودة للسوق العُماني والأسواق العالمية.
وأضاف أن المصنع يُنتج مجموعة واسعة من الأدوية، من بينها المضادات الحيوية، والهرمونات، والمستحضرات الموضعية، والأقراص الفوّارة، والأشكال الصيدلانية الصلبة والسائلة، مشيرًا إلى أن منتجات المصنع تُصدَّر إلى أكثر من 45 دولة حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس التزامها بالجودة والمعايير الدولية.
بدورها، تضم مدينة ريسوت الصناعية مصنعًا آخر متخصصًا في إنتاج المستلزمات الطبية، مثل القفازات والأقنعة الطبية، والكمامات، بقيمة استثمارية تصل إلى حوالي 5 ملايين ريال عُماني، لتعزيز القدرات المحلية، وتلبية احتياجات القطاع الصحي المحلي والخليجي.
وأضاف أن شركة صلالة لصناعة المستلزمات الطبية تأسست في عام 1997 برأس مال عُماني، ويقع مصنع الشركة في مدينة ريسوت الصناعية على مساحة 18 ألف متر مربع، مبينًا أن منتجات المصنع تتضمن توريد مجموعة واسعة من القفازات الطبية، والكمّامات، والقطن، والضمادات، والشرائط اللاصقة، وغيرها داخل سلطنة عُمان، وتصديرها إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي مجال الصناعات الدوائية بالمنطقة الحرة بصلالة، قال مدير عام مركز سلامة الدواء إنّ حجم الاستثمار في مصنع فيلكس للصناعات الدوائية يُقدّر بـ 35 مليون ريال عُماني، ويستهدف تحويل المنطقة الحرة بصلالة إلى مركز إقليمي للصناعات الدوائية والبيولوجية؛ ما يُسهم في تحقيق الأمن الدوائي في سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأضاف: إن المصنع يسعى إلى إنتاج أكثر من 100 صنف دوائي، بما في ذلك المضادات الفيروسية، وأدوية السكري، وأمراض القلب، واللقاحات في المراحل اللاحقة، إذ تبلغ القدرة الإنتاجية للمرحلة الأولى مليار قرص ومليار كبسولة سنويًّا.
جديرٌ بالذكر أن سلطنة عُمان تسعى إلى تعزيز الأمن الدوائي عن طريق تشجيع الاستثمارات الوطنية والدولية في مجال الصّناعات الطبية؛ بهدف تقليل الاعتماد على استيراد الأدوية، وزيادة نسبة الإنتاج لتغطية الاحتياجات المحلية، بما يتماشى مع أهداف "رؤية عُمان 2040" في مجال تعزيز القطاع الصناعي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المجالات الحيوية.