أشاد  الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام العُماني  رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الثامنة والعشرين بجهود الإعلاميين الخليجيين والعرب والأجانب في نقل الصورة الإيجابية عن عُمان.
وثمّن الحراصي خلال لقائه بالإعلاميين المدعويين في معرض الكتاب، بالجهود التي تبذلها المؤسسات الإعلامية الخارجية في نقل الصورة الإيجابية عن سلطنة عمان، مؤكدًا على ضرورة التعاون والتواصل بين المؤسسات الإعلامية المختلفة لتبادل الخبرات والثقافات والتجارب والمعارف ومد جسور الصداقة والسلام بين دول العالم، وعلى دور الإعلام في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والحضارية والاجتماعية في كل بلد إلى جانب دوره المحوري في تصحيح المسار العالمي لإعزاز مبادئ السلام بين الشعوب.


وتطرق اللقاء إلى النهضة المتجددة التي تعيشها سلطنة عمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق في كافة المجالات، والتي شهد معها الاقتصاد العماني تحولات مهمة وكبيرة، سيرا مع تنفيذ رؤية «عمان ٢٠٤٠»، مؤكدا الدكتور وزير الإعلام على دور الإعلام في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والحضارية والاجتماعية في كل بلد.
كما تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون الإعلامي بين سلطنة عمان والدول الشقيقة والصديقة، بما في ذلك تبادل الخبرات والمحتوى الإعلامي ودعم المبادرات الثقافية والفنية، إلى جانب التأكيد على أهمية معرض مسقط الدولي للكتاب كتظاهرة للتواصل الثقافي والفكري ودوره في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات.
ويعمل المركز الإعلامي لمعرض مسقط الدولي للكتاب على تسهيل مهام أعمال الإعلاميين الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية وذلك لنقل الفعاليات الشاملة عن المعرض.
كما نظم المركز الإعلامي برنامجًا للإعلاميين تضمن زيارة لأبرز المعالم الثقافية والحضارية في سلطنة عمان مثل: دار الأوبرا السلطانية مسقط والمتحف الوطني ومتحف عمان عبر الزمان وولاية نزوى.
كما شمل البرنامج التعريف بالفرص الاستثمارية في سلطنة عمان والتسهيلات والحوافز التي تقدمها لجذب الاستثمارات الخارجية، إلى جانب الخطط والاستراتيجيات الوطنية في تعزيز الحركة التنموية ودعم الاستدامة الاقتصادية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

قمة الهيدروجين الأخضر 2025 تبحث الفرص الاستثمارية والتقنيات المتقدمة في الطاقة النظيفة

كتب- حمدان الشرقي / تصوير- شمسة الحارثية -

ناقشت قمة عُمان للهيدروجين الأخضر 2025، التي عُقدت اليوم في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، الفرصَ الاستثمارية في القطاع، وقدّمت أحدث الممارسات والتقنيات المرتبطة به وسبل تطويرها. وانطلقت القمة بتنظيمٍ من وزارة الطاقة والمعادن وبشراكة استراتيجية مع شركة هيدروجين عُمان (هايدروم)، لتؤكد التحول النوعي الذي تشهده سلطنة عُمان في قطاع الهيدروجين منخفض الكربون، وانتقالها من مرحلة التخطيط ووضع الأطر التنظيمية إلى مرحلة التنفيذ الفعلي للمشاريع.

وتأتي هذه القمة في ظل تغيّرات تشهدها أسواق الطاقة العالمية، وفي وقتٍ تواصل فيه سلطنة عُمان ترسيخ موقعها كشريك موثوق في بناء اقتصاد الهيدروجين العالمي، مستندةً إلى رؤية واضحة وبنية تشريعية وتنفيذية متكاملة.

وتنعقد القمة هذا العام تحت شعار "مسار الهيدروجين: بناء الجسور وتعزيز الإنجاز"، لتشكل منصة تجمع المسؤولين وصناع القرار والخبراء والمستثمرين من داخل سلطنة عمان وخارجها، بهدف مناقشة السياسات، واستعراض الفرص الاستثمارية، وتقديم أحدث الممارسات والتقنيات المرتبطة بالقطاع وتطويره.

وأكد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن أن قطاع الهيدروجين الأخضر يعيش مرحلة انتقالية مفصلية، إذ ينتقل تدريجيًا من موجة الحماس الأولي إلى مسار أكثر واقعية ونضجًا يتعامل بوضوح مع تحديات التكلفة وسلاسل الإمداد والأطر التنظيمية، وبيّن معاليه أن هذا التحول لا يمثل تباطؤًا كما يعتقد البعض، بل هو نضوج طبيعي شبيه بالتحولات الكبرى في تاريخ الطاقة، بدءًا من انتقال البحرية البريطانية من الفحم إلى النفط مرورا بتطور سوق الغاز الطبيعي المُسال، وصولًا إلى صعود الطاقة الشمسية كأرخص مصدر للطاقة خلال 15 عامًا فقط.

وأضاف معاليه إن سلطنة عمان قطعت خطوات كبيرة في بناء منظومة وطنية متكاملة للهيدروجين الأخضر، شملت تخصيص أكثر من 50 ألف كيلومتر مربع لمشاريع القطاع، وتأسيس شركة هايدروم لإدارة المنظومة، وتحديد جهات وطنية مختصة بالنقل والتخزين والطاقة المتجددة، وأوضح أن المزادات الوطنية الناجحة رفعت القدرة الإنتاجية المتوقعة إلى 1.4 مليون طن بحلول 2030، مؤكدًا أن عُمان والعالم مستعدان لإطلاق المشاريع الكبرى على لطاقة الهايدروجين، وأن الهيدروجين سيصبح خيار الطاقة الأول خلال فترة زمنية أقصر مما شهدته التحولات السابقة كما أن السلطنة لا تنوي إنشاء محطات كهرباء جديدة تعمل بالغاز في ظل توفر بدائل متجددة أكثر كفاءة واستدامة.

انتقال فعلي إلى التنفيذ

من جانبه استعرض المهندس عبدالعزيز بن سعيد الشيذاني، المدير العام لشركة هايدروم أبرز التطورات التي شهدها الإطار المؤسسي لقطاع الهيدروجين منذ إطلاقه، مؤكدًا انتقال سلطنة عمان إلى مرحلة التنفيذ الفعلي للمشاريع ضمن منظومة متكاملة قابلة للتوسع وتعزيز التنافسية على المدى الطويل.

وأوضح أن سبعة مشاريع للمطورين تمضي في مراحل التطوير وفق الخطط الموضوعة بطاقة إنتاجية تستهدف مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول 2030، في حين تم إنهاء مشروعين آخرين بعد مراجعة جدواهما في ضوء المستجدات العالمية، ما يعكس مرونة المنظومة الوطنية وقدرتها على التعامل مع المتغيرات.

وأضاف أن العام الماضي شهد منجزات نوعية شملت إطلاق محطة تعبئة الهيدروجين الأولى في سلطنة عمان، تدشين لوحة متابعة جاهزية المنظومة الوطنية وصولا لتوقيع أول ممر عالمي للهيدروجين السائل، وتقدم بارز للأبطال الوطنيين في سلاسل القيمة بالإضافة لتطوير جولات المزايدات بناءً على احتياجات المستثمرين.

وبيّن أن سلطنة عمان عززت حضورها الدولي عبر شراكات ممتدة في أوروبا وآسيا وتشيلي، وتم اختيارها دولة شريكة لأسبوع الهيدروجين الأوروبي، كما شهدت المنظومة تحولات تنظيمية مهمة شملت تقليص التصاريح المطلوبة من 36 إلى 7 فقط ضمن خدمة "التصريح الواحد"، واعتماد حوافز إضافية لخفض رسوم الأراضي والإتاوات ومنح المرونة للمطورين لتعزيز الجدوى الاقتصادية.

مشروع "أكمي"

ومن أبرز المشروعات التي دخلت مرحلة التنفيذ مشروع أكمي للهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، حيث بدأت أعمال الإنشاء للمرحلة الأولى لإنتاج 100 ألف طن من الأمونيا الخضراء و17 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول 2027، على أن تضيف المرحلتان الثانية والثالثة قدرات إنتاجية مماثلة.

وشهدت القمة توقيع ثلاث مذكرات تفاهم، حيث وقّعت هيدروجين عُمان "هايدروم" مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة وصناعة عُمان لدعم جاهزية البيئة الاقتصادية والتنظيمية للقطاع، كما وقّعت الشركة مذكرة ثانية مع الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان بهدف تعزيز التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي وتطوير القدرات الوطنية. فيما جاءت المذكرة الثالثة عبر شراكة نوعية مع مطارات عُمان، تضمنت التسليم الرسمي لسيارات تعمل بالهيدروجين لدعم منظومة العمليات في المطارات.

إشادة أوروبية

وخلال القمة، أشاد يورغو تشاتسيماركاكيس، الرئيس التنفيذي لمنظمة هيدروجين أوروبا، بالنهج الذي تتبناه سلطنة عُمان في التحول الطاقي، واصفًا إياها بـ"النجم الصاعد" في التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون، وقال إن سلطنة عمان تسير بخطوات هادئة وحاسمة بعيدًا عن الضجيج، ما يجعلها نموذجا عالميا في بناء قطاع الهيدروجين الأخضر.

وأكد أن عُمان تمتلك موارد شمسية ورياحا من الأفضل عالميا بالإضافة لبنية لوجستية متقدمة، وسياسات استثمارية جاذبة، إلى جانب التزام حكومي واضح جعلها تحظى بحضور مميز خلال مشاركتها كشريك رئيسي في أسبوع الهيدروجين الأوروبي.

وأشار تشاتسيماركاكيس إلى أن التحولات الجيوسياسية الأخيرة دفعت أوروبا إلى تسريع إجراءاتها في أمن الطاقة وخفض الانبعاثات، معتبرًا أن عُمان شريك استراتيجي قادر على دعم هدف الاتحاد الأوروبي بخفض 90% من الانبعاثات بحلول 2040، كما أكد أهمية الفرص المشتركة، بما في ذلك إنشاء ممرات للهيدروجين بين عُمان وأوروبا، وتطوير حلول الوقود البحري المستدام، ودعم الصناعات التحويلية كالحديد الأخضر والأسمدة.

وتجسد الجولة الثالثة من مزايدات الهيدروجين الأخضر استمرار النهج المرحلي لسلطنة عمان، حيث شاركت أكثر من 130 شركة عالمية وهو ما يعكس الثقة التي يحظى بها الإطار التنظيمي والاستثماري، كما اعتمدت سلطنة عمان حزمة حوافز مالية بقيمة 3.6 مليار دولار أمريكي لدعم المشاريع في مراحلها الأولى.

الجدير بالذكر أن القمة تحتضن برنامج يمتد لثلاثة أيام يناقش أحدث التطورات في إنتاج الهيدروجين وتخزينه ونقله واستخداماته الصناعية، بالإضافة إلى التجارب الدولية الحديثة ومعايير الشهادات والفرص المتاحة في الدقم وظفار، ويرافق القمة معرض متخصص يستعرض أحدث ابتكارات وتقنيات الهيدروجين التي تطورها الشركات العالمية، مانحًا الزوار فرصة للتعرف على الحلول المتقدمة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • قمة الهيدروجين الأخضر 2025 تبحث الفرص الاستثمارية والتقنيات المتقدمة في الطاقة النظيفة
  • عمرو الليثي: تدريب الإعلاميين على تناول قضايا الدين ضرورة لمواجهة خطاب الكراهية
  • جامعة أبوظبي تدعم الابتكار الإعلامي في قمة «بريدج» 2025
  • انتهاء موسم صيد الروبيان والشارخة في عمان
  • السفير العُماني بالمنامة لـ"الرؤية": "القمة الخليجية" تتزامن مع مرحلة "معقدة".. وتوسيع مسارات التكامل بصدارة المباحثات
  • السفير العُماني بالمنامة لـ"الرؤية": "القمة الخليجية" تتزامن مع مرحلة "معقدة".. وتوسيع مسارات التكامل بالصدارة
  • 7% نموا في الحركة السياحية الدولية إلى عمان
  • نقيب الإعلاميين يدعو من جامعة الأزهر إلى الاعتماد على الوسائط الرقمية الحديثة
  • افتتاح مكتب القنصلية الفخرية لجمهورية جنوب أفريقيا في مسقط
  • سلطنة عمان و تتارستان تستعرضان العلاقات الثنائية