الدولار يتراجع في السوق السوداء بمصر بعد تصريحات السيسي عن "رأس الحكمة"
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قالت وسائل الإعلام المصرية إن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، دخول الدفعة الأولى من أموال صفقة "رأس الحكمة" تسبب في اهتزاز الدولار بالسوق السوداء.
إقرأ المزيدوأوضحت جريدة "الوطن" المصرية أن سعر الدولار في السوق الموازية وصل إلى أدنى مستوى له، وسجل نحو 47 جنيها، حيث ارتفع صباحا بعدما سجل 45 جنيها، وعاود الانخفاض مرة أخرى بعد تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأكد الخبير الاقتصادي بلال شعيب، أن تراجع سعر الدولار في السوق الموازية، جاء بعد تصريحات الرئيس المصري في احتفالية "قادرون باختلاف"، خاصة أنه أعلن دخول الدفعة الأولى من مشروع تطوير رأس الحكمة بالفعل، على أن تصل الدفعة الثانية إلى البنك المركزي الجمعة المقبل، بمقدم 35 مليار دولار، تليها استثمارات أخرى بقيمة 150 مليار دولار حتى 2052.
وأضاف شعيب أن مضاربات السوق الموازية وهمية، والدليل الأكبر أنّ أسعار الذهب ارتفعت عالميا خلال سنتين 18%، وفي مصر 130%، ما يعني أنّ تسعير الدولار في السوق الموازية قائم على مضاربات غير حقيقية.
وأوضح الخبير الاقتصادي أنّ السوق الموازية مجرمة قانونا وفق المادة 222 لسنة 2020 من قانون البنك المركزي، ويعاقب بالحبس كل من تداول أو تعامل بالأموال الأجنبية خارج السوق المصرفية ويتم مصادرة تلك الأموال، لافتا إلى أنّ تفعيل القانون ساهم في تحجيم السوق الموازية حتى جاءت الاستثمارات الكبرى التي أعلنتها الحكومة.
ولفت شعيب إلى أنّ صفقة الحكومة بالشراكة مع دولة الإمارات لتطوير وتنمية رأس الحكمة كانت في غاية الأهمية بالنسبة للاقتصاد المصري، فهي بمثابة مورد اقتصادي دائم يستهدف زيادة 8 ملايين سائح سنويا ودخول 30 مليار دولار.
من جانبه، تحدث الدكتور محمد البنا أستاذ الاقتصاد في جامعة المنوفية، عن أسباب تراجع الدولار في السوق السوداء قائلا إن هذا أمر طبيعي لأن تسعير الدولار في السوق الموازية عبارة عن مضاربات وهمية، حتى السعر المعلن الآن في السوق السوداء 47 جنيها وهمي ومبالغ فيه، لأن السعر العادل للدولار أقل من 40 جنيها.
وأضاف البنا أن سعر الدولار في السوق السوداء يتجه إلى السعر الطبيعي يوميا بسبب الانهيار الطبيعي في سعر الدولار مقابل الجنيه، والإجراءات الحكومية الفاعلة في الاستثمار هي الزاوية الرئيسية التي ساهمت في انهيار الدولار بشكل حاد، حيث أسهمت بشكل مباشر في تدفق العملة الصعبة على الاقتصاد المصري الذي واجه صدمات كبيرة كان آخرها تداعيات احداث الشرق الأوسط.
وشرح البنا في حديثه أن سعر الدولار في السوق السوداء سيتلاشى شيئا فشيئا، وسينتهي تماما مع تفعيل الحكومة إجراءات جديدة وتوفير العملة الصعبة في البنوك للشركات والأفراد، وحال تفعيل الإجراءات سيكون الأمر بمثابة ضربة قاصمة لسعر الدولار في السوق الموازية، لافتا إلى أنّ بشائر القضاء على السوق السوداء بدأت منذ إعلان الحكومة تطوير رأس الحكمة التي أسهمت في تدفق 35 مليار دولار بشكل عاجل، ويلي ذلك استثمارات أخرى بقيمة 150 مليار دولار حتى 2052.
المصدر: الوطن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة عبد الفتاح السيسي غوغل Google الدولار فی السوق الموازیة سعر الدولار فی السوق فی السوق السوداء ملیار دولار رأس الحکمة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تخصص «مليار دولار» لدعم قطاع الطاقة في اليمن
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تخصيص مليار دولار لدعم وتنمية قطاع الطاقة في اليمن، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز استقرار البلاد وتحسين الخدمات الأساسية، ضمن إطار جهود خليجية متعددة لدعم اليمن الذي مزقته الحرب.
وجاء هذا الإعلان خلال المؤتمر الوطني الأول للطاقة في العاصمة المؤقتة عدن، حيث أوضح عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عبد الله العليمي باوزير، أن المبادرة الإماراتية ستحدث نقلة نوعية في بنية قطاع الطاقة، وتساهم في تقديم خدمة مستدامة للمواطنين، وتخفيف معاناتهم في ظل التحديات الاقتصادية والضغوط على المنظومة الكهربائية.
هذا ويعاني اليمن منذ سنوات من انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ما أثر على مختلف جوانب الحياة اليومية، بما في ذلك عمل المستشفيات والمدارس، وأداء الشركات، ونظم المياه والصرف الصحي. واعتماد الكثير من الأسر على الوقود الأحفوري أصبح الخيار الوحيد، لكن ارتفاع أسعار الديزل جعل الحصول على الكهرباء أمرًا صعبًا.
ولم تكن هذه المبادرة الأولى من نوعها، إذ قدمت الإمارات منذ عام 2014 حزم دعم مليارية لإنشاء محطات طاقة شمسية، أبرزها محطة عدن بقدرة 120 ميغاواط ومحطة شبوة بقدرة 53 ميغاواط، ضمن جهود تعزيز إنتاج الطاقة النظيفة في البلاد.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد عبد الله العليمي أن العام 2026 سيكون “عام الطاقة والكهرباء”، موضحاً أن الحكومة تسعى لإصلاح جذري للقطاع، يشمل التحول إلى الطاقة المتجددة، إعادة هيكلة مؤسسات الكهرباء، تطوير شبكات النقل والتوزيع، الحد من الفاقد، وتشجيع استثمارات القطاع الخاص.
وأشار رئيس الوزراء اليمني إلى أن الحكومة حصلت على دعم استراتيجي من الإمارات بقيمة مليار دولار، لتطوير مشاريع حيوية في قطاع الكهرباء بعدن وعدد من المحافظات، مؤكداً أن الدعم الإماراتي يمثل التزاماً أخوياً وتاريخياً ثابتاً تجاه اليمن.
وأكد السفير الإماراتي لدى اليمن، محمد حمد الزعابي، أن المبادرة تشمل حزمة مشاريع استراتيجية في قطاع الطاقة، تهدف إلى تحسين شبكات الكهرباء وتعزيز مصادر الطاقة النظيفة، وتلبية احتياجات السكان المتزايدة، وتطوير الخدمات الأساسية في مختلف المحافظات.
وأوضح الزعابي أن المشاريع الإماراتية تأتي ضمن رؤية طويلة المدى لبناء اقتصاد مستدام في اليمن، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، مشدداً على استمرار أبو ظبي في دعم الشعب اليمني من خلال المبادرات الإنسانية والمشاريع التنموية الاستراتيجية.
وتسعى الحكومة اليمنية بالتعاون مع شركائها الدوليين، ومن بينهم الإمارات، إلى التحول الجذري نحو الطاقة المتجددة كخيار استراتيجي لمواجهة أزمة الكهرباء، وتخفيف الأعباء المالية، وتعزيز أمن الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز قدرة اليمن على التكيف مع التغير المناخي.
وأكد المسؤولون اليمنيون والإماراتيون أن الشراكة مع القطاع الخاص تمثل ركيزة أساسية لبناء قطاع طاقة حديث ومستدام يخدم اليمن واليمنيين، مع الحفاظ على الكفاءة والحوكمة الرشيدة في إدارة موارد البلاد.