فتح الطريق باتجاه الحوبان في تعز من جانب واحد
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أعلن محافظ تعز، نبيل شمسان، الأربعاء، فتح الطريق باتجاه الحوبان، من جانب واحد، داعياً ميليشيا الحوثي الإرهابية -ذراع إيران في اليمن- إلى فتح الطريق المغلقة منذ 9 سنوات وبقية الطرق الرئيسية وفك الحصار عن المدينة لما فيه تخفيف المعاناة الإنسانية عن المواطنين.
وأشرف شمسان ومعه رئيس لجنة الوفد الحكومي لفتح الطرقات عبد الكريم شيبان، وقيادات أمنية وعسكرية وحزبية على إزالة الأتربة والأشجار في عقبة منيف بداية الطريق تمهيداً لاستقبال القادمين في حال استجابت مليشيات الحوثي الارهابية لفتح الطريق.
وبحسب وكالة سبأ الحكومية، دعا شمسان مليشيات الحوثي إلى الاستجابة لدعوة فتح هذا الطريق الرئيسي والتفاعل مع هذه الدعوة لتخفيف معاناة الناس وتسهيل تنقل المواطنين وسلاسة تدفق السلع والامدادات الغذائية لتقليل الكلفة الاقتصادية والمادية بدلاً من التنقل عبر طرق وعرة ولساعات طويلة ووضع حد لانهاء هذه المعاناة، مؤكدا أن حصار تعز الجائر يشبه ما يتعرض له ابناء قطاع غزة وفلسطين.
وقال "من جانبنا لا يوجد أي معوقات، وكما ترون يمكننا استقبال القادمين الى المدينة من هذا الطريق، وكل الطرق الرئيسية مفتوحة ولكنها مغلقة من قبل الحوثيين، فلا يمكن أن نحاصر أنفسنا أو نغلق الطريق".
ووجه شمسان القيادات العسكرية في المحور والأجهزة الامنية لاتخاذ الترتيبات اللازمة لاستقبال القادمين من طريق فرزة صنعاء-الحوبان بحيث تلتقي الأسر ويسهل تنقل المواطنين وتخفيف المعاناة مع قدوم شهر رمضان المبارك.
من جانبه أكد رئيس اللجنة الرئاسية لفتح الطرقات عبد الكريم شيباني، أهمية استجابة الحوثيين لدعوة فتح طريق الحوبان-صنعاء وإنهاء معاناة أبناء المحافظة، قائلاً "نريد استجابة إنسانية للتخفيف من معاناة المرضى وغيرهم بحلول شهر رمضان المبارك".
ويأتي فتح هذه الطريق ضمن مبادرات مجلس القيادة الرئاسي لفتح الطرقات الرئيسية وإنهاء معاناة المواطنين أثناء التنقل بين المحافظات عبر الطرق الوعرة، وهي مبادرات رفضت ميليشيا الحوثي التجاوب معها.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فتح الطریق
إقرأ أيضاً:
الوسواس القهري.. كل ما يجب أن تعرفه عن الأعراض والعلاج!
في مجتمعنا اليوم، لا يزال اضطراب الوسواس القهري يُساء فهمه بشكل واسع، ويُختزل غالباً إلى مجرد هوس بالنظافة أو الحاجة المفرطة إلى التنظيم والترتيب. ولكن الواقع مختلف تماماً؛ فالوسواس القهري هو اضطراب نفسي معقد يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ويُسبب لهم معاناة نفسية كبيرة.
ويتسم هذا الاضطراب بأفكار متطفلة ومتكررة تُسمى “وساوس”، وسلوكيات قهرية تهدف إلى التخفيف من القلق الناجم عن تلك الأفكار، وتتنوع هذه السلوكيات بين أفعال مرئية مثل غسل اليدين أو التحقق المستمر، وأخرى داخلية كالعد الذهني أو مراجعة الأفكار.
وبحسب الخبراء، الوسواس القهري يظهر عادة في سن المراهقة أو العشرينات، ويُعتقد أن العوامل الوراثية تلعب دوراً كبيراً في ظهوره، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة، كما أن الضغوط النفسية الحادة يمكن أن تُفعّل الجينات المختصة بالاضطراب.
ومن الجوانب المهمة التي يُساء فهمها في الوسواس القهري هي طبيعة الأفكار الوسواسية، إذ تكون غالباً متنافرة مع هوية الشخص وقيمه، ما يزيد من معاناة المصاب، فعلى سبيل المثال، قد يعاني شخص ملتزم دينياً من أفكار تجديفية تسبب له ضيقاً نفسياً شديداً، رغم أنه لا يعبر عن قناعاته الحقيقية.
ويُفرق الأطباء بين اضطراب الوسواس القهري (OCD) واضطراب الشخصية الوسواسية القهرية (OCPD)، حيث أن الوساوس في الحالة الأولى تسبب انزعاجاً شديداً لأنها تتعارض مع ذات الشخص، بينما في الحالة الثانية تكون الأفكار متماشية مع شخصية الفرد ولا تسبب له ضيقاً.
أما العلاج فيشمل التثقيف النفسي، واستخدام أدوية مثل مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية، إلى جانب العلاج السلوكي المعرفي، خصوصاً تقنية التعرض ومنع الاستجابة التي تساعد المريض على مواجهة مخاوفه بدون اللجوء إلى الطقوس القهرية.
ورغم عدم وجود علاج نهائي، يمكن للمصابين تحقيق تحسن كبير واستعادة جودة حياتهم من خلال العلاج المناسب، ما يؤكد أن الإصابة بالوسواس القهري ليست عيباً ولا نهاية طريق.