كتب جهاد نافع في" الديار": حدث لافت يحمل كل معاني الخزي والعار، مع كثير من الاسى، حين تطاول متطاولون على شعار الحركة السورية القومية الاجتماعية، في ذكرى مولد المؤسس الزعيم انطون سعاده عند مدخل منطقة الضنية الخضراء.
بأسى يأتي الاول من آذار، وقد تفاقم الشرخ، وازداد الترهل والانحدار، وتفرق القوميون...
ما عادت القوى السياسية، تقيم وزنا للحزب.

.. فيما مضى كانوا يتسابقون للتحالف مع "القومي"، ويحسبون له الف حساب له... فقد دخل الحزب الى البرلمان اللبناني بكتلة من 8 نواب، ثم تراجع حتى اصبح خارج الندوة البرلمانية لاسباب ليست مجهولة ويعرفها الجميع.
الوف القوميين في الوطن وعبر الحدود، والمؤمنون بحتمية انتصار النهضة السورية القومية الاجتماعية، باتوا خارج " الاحزاب"، التي تحولت الى منابر تجارة، بيع وشراء، وسلوكيات غريبة لا تمت بصلة لقيم النهضة... هذه الالوف المؤمنة بصحة العقيدة، تحيي الاول من آذار على رجاء القيامة في موعد قريب تعود فيه الاحزاب الى حزب واحد موحد، بعودة الى قيم النهضة واخلاقها.
رحلة الالف ميل نحو وحدة الحزب تبدأ بخطوة هي الاساس: محق " الانا"... ثم التخلي عن المناصب والمكاسب... وبعدها القضاء على الخيانة اينما وجدت...
طريق واحد يمر من فكر سعاده ونهجه... وتأسيس على التأسيس، بالعودة الى سعاده عقيدة ونظاما ودستورا بحرفية ما خطه المؤسس المفكر المعلم الهادي...
وتأكيد على التزام قسم الانتماء بحرفيته ففيه البداية، ومنه النهاية لكل انقسام وترهل وضعف...
حين كان الحزب في عز قوته، كان مهابا لشدة الالتزام بالقسم وبالعقيدة والنظام والدستور، فضربت الامثال بمتانة نظام الحزب وعقيدته...
تسرب الغوغاء الى صفوفه اضعف الايمان والالتزام، وبات الحزب مجرد جسر عبور لمتسلقين غير مكترثين بسعاده وفكره، بقدر ما يهمهم الغوص بالاعيب السياسة وفسادها، والوصول الى تحقيق مكاسب ومناصب بتحالفات معاكسة، ضاربين عرض الحائط بالقسم واهداف النهضة، متشدقين بمفهوم الواقعية السياسية النقيض لجوهر العقيدة...

عندما اضاء القوميون قمم الجبال في الاول من آذار، بدأ عهد جديد لانسان جديد، في دولة الامة السورية المصغرة...
أرعب النور ابناء الظلمة، فحشدوا منذ اغتيال المؤسس والى اليوم قواهم للقضاء على النهضة، ولا يمكن تحقيق اهداف الاخصام والاعداء، الا بالتسلل ودق اسفين في صلب حركة الامة الواحدة...
فهل نشهد انطلاقة تيار نهضة يعيد الحركة السورية القومية الاجتماعية الى محورها الصحيح؟
أمل ورجاء من القوميين الاجتماعيين الاصفياء الانقياء ان تنطلق رحلة العودة الى سعاده، الذي وصف الدواء لكل داء في الامة، والى وحدة حزب يستعيد دوره وقوته متقدما بين كل الاحزاب، وإلا فمصيره التلاشي والفناء... وليبقى سعاده في الفكر والعقل والوجدان حيا خالدا، نورا يستضاء به على طريق الحياة الجديدة..

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من آذار

إقرأ أيضاً:

ماهر فرغلي يفضح الاخـ,ـوان الارهــ,ـابية: مشروع النهضة المزعزم مشروع كاذب

كشف ماهر فرغلى الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، تفاصيل جديدة بشأن افشال الدولة المصرية مخططات الاخوان، مشيرا إلى أن الكذب عند الإخوان ضرورة وواجب شرعى.

سعر الدينار الكويتي مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين في البنوك المصريةأسهل وأسرع طريقة لعمل الكبسة في العيد .. صور

وأضاف ماهر فرغلى الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي، مقدم برنامج حضرة المواطن، المذاع عبر قناة الحدث اليوم، مساء اليوم الاثنين، أن الكذب لدى الاخوان يعتبر الكذب الأبيض المقدس، لأنه يعتبر نفسه فى حالة حرب، ولا يؤمن بهذه الدولة، فهى غير موجودة وغير شرعية.

وتابع ماهر فرغلى الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، أن الدولة غير إسلامية فى نظر الإخوان، وسيد قطب تحدث عن هدم المجتمع ليبنى المجتمع الإيمانى الجديد، وبالتالى يشن حرب على المجتمع والضرورات تبيح المحظورات إذا فالكذب جزء من الحرب.

وأكمل ماهر فرغلى الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، أن إطلاق الإخوان على أنفسهم أنهم جماعة دعوية كانت أكبر كذبة على الناس والمجتمعات.

وأشار ماهر فرغلى الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن مشروع النهضة المزعزم كان مشروع كاذب لدى الاخوان.

 

طباعة شارك ماهر فرغلى الجماعات الإسلامية الاخوان الكذب

مقالات مشابهة

  • وفاة الفنانة السورية حنان اللولو بعد صراع مع المرض
  • وفاة الفنانة السورية حنان اللولو .. من هي وماذا قدمت ؟
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تستقبل بعثة المفوضية الأوروبية لمناقشة دعم الحماية الاجتماعية والإصلاحات الاقتصادية
  • استطلاع: شعبية أردوغان تتآكل بين ناخبي حزب الحركة القومية
  • ماهر فرغلي يفضح الاخـ,ـوان الارهــ,ـابية: مشروع النهضة المزعزم مشروع كاذب
  • وزير سابق: سجن عمدة إسطنبول أضر بالاقتصاد التركي
  • زراعة الشيوخ تناقش مشروع تبطين الترع.. والجبلي: من أهم المشروعات القومية
  • المؤتمر الوطني للحقوق والحريات بتونس.. مبادرة واعدة أم فرصة مهدورة؟
  • الشرع في الكويت... زيارة رسمية للرئيس السوري تعيد رسم خريطة العلاقات السورية | تقرير
  • الداخلية السورية: القبض على متورط في هجوم آذار بريف اللاذقية