RT Arabic:
2025-12-12@13:19:17 GMT

ضيف "كبيس" يزورنا كل أربع سنوات.. فمن أين جاء؟

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

ضيف 'كبيس' يزورنا كل أربع سنوات.. فمن أين جاء؟

تعودنا بطبيعة الحال أن يظهر يوم 29 فبراير مرة كل أربع سنوات، فمن أين جاء هذا اليوم؟ ولماذا وضع بهذا الشكل ولم تتم على سبيل المثال إضافته إلى شهر يناير ليكون 32 يوما؟

إقرأ المزيد هل نحن وحدنا في هذا الكون؟.. الإجابة قد تكون قريبة جدا!

عمليا جرت عدة محاولات للتوفيق بين حركة الأجرام السماوية والتقويم الأرضي عدة مرات، ووقع فبراير ضحية إحدى التجارب العملية.

مرجع هذا الارتباك يتمثل في أن حركة الأرض حول الشمس لا تتوافق بشكل تام مع دوران الكوكب حول محورها، ومن المستحيل تبعا لذلك تقسيم السنة الفلكية إلى أيام من دون باق. لقد أدرك ذلك الضالعون بعلم الفلك على مر التاريخ وحاولوا إيجاد حل لهذه الإشكالية.

على سبيل المثال، تتكون السنة في التقويم المصري القديم من 12 شهرا لكل منها 30 يوما، ولكن في نهاية المطاف تمت إضافة عدة أيام أخرى إليها، أما التغييرات والتعديلات الصينية بهذا الشأن فقد كانت أكثر شمولا بقليل، حيث جرت إضافة شهر ربيع زائد كل ثلاث سنوات.

التقويم الجمهوري الذي تأسس في روما القديمة حوالي عام 738 قبل الميلاد، تشكل من دورة أربع سنوات مألوفة مع سنة كبيسة واحدة، وتقرر حينها أن يبدأ العام في شهر مارس ويستمر 10 أشهر فقط ولا يأخذ فصل الشتاء في الاعتبار، لأن الناس على أي حال، لا تعمل في هذا الوقت من السنة.

في عهد الملك الروماني الثاني نوما بومبيليوس تم إدراج هذين الشهرين إيانواريوس "يناير"، وفبراير في التقويم، وأضيفا في نهاية العام.

في نهاية المطاف، قرر يوليوس قيصر التخلص نهائيا من هذا الارتباك وطور التقويم اليولياني الجديد المكون من 365 يوما في السنة العادية و366 يوما في السنة الكبيسة التي تقبل القسمة على 4. مع ذلك من أجل بدء العمل به، كان يتعين أولا في ذلك الوقت ترتيب "سنة تصحيحية"، استمرت 445 يوما وكانت تسمى "السنة الأخيرة من الارتباك".

مع توسع الإمبراطورية الرومانية، جرى استخدام التقويم اليولياني، الذي جعل أيضا 1 يناير بداية للعام في جميع أنحاء أوروبا لعدة قرون، إلا انه كان لا يزال ناقصا، بمحصلة ذلك تباعد التقويم من موقف الشمس لمدة تصل إلى 10 أيام بحلول القرن الـ 16، ودفع ذلك البابا غريغوري الثالث عشر إلى تقديم تقويم جديد هو التقويم الميلادي أو الغريغوري، وهو المستخدم حتى الآن مع بعض التعديلات.

الجدير بالذكر أن هذا التقويم لم يرض عنه الجميع، وكانت السويد مثلا تتردد بين التقويمين اليولياني والغريغوري لفترة طويلة، وكان مرد الارتباك ضرورة إدخال يومين إضافيين، ونتيجة لذلك كان لدي السويديين 30 يوما في شهر فبراير عام 1712.

التطور البشري المتسارع مكن من حساب الوقت بدقة أكبر. في عام 1972، تم إجراء تعديل آخر على التقويم وظهرت الثواني الكبيسة، وقد وضعت لتعويض الفرق المتبقي بين التوقيت العالمي المنسق، استنادا إلى التقويم الغريغوري والوقت الذري، وهو قريب من التقويم الشمسي وأسرع قليلا.

على أي حال، يمكن وصف يوم 29 فبراير بأنه ضيف يزورنا كل أربعة سنوات. هذا اليوم قد يكون للبعض مثلا عيد ميلاد  أو مناسبة سعيدة أخرى لا يمكن عمليا الاحتفال بها إلا مرة كل أربع سنوات، وهذا ما يجعل هذا التاريخ فريدا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف أربع سنوات کل أربع

إقرأ أيضاً:

حملة حوثية جديدة لإعادة فتح مطار صنعاء تحت شماعات إنسانية وصحية

في ظل الأزمات الإنسانية الحادة التي يواجهها اليمنيون، أطلقت ميليشيا الحوثي حملة إعلامية جديدة تزعم فيها أن إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي يشكّل "ضرورة إنسانية عاجلة" في مواجهة ما وصفته بـ "وفاة نحو 1.5 مليون مريض نتيجة القيود على المطار منذ عام 2015". 

الحملة — التي روّجت لها قيادات في سلطة صنعاء، من بينهم خالد الشايف، مدير المطار المعين من قبل الحوثيين، والمتحدث باسم ما يدعى "وزارة الصحة الحوثية"، وأنيس الأصبحي — جاءت على هامش وقفة احتجاجية ومؤتمر صحفي نظمته الجماعة بمناسبة اليوم العالمي للطيران المدني، قبل أيام مطالبة بفتح المطار دون انتظار مبررات فنية.

لكنّ الوقائع على الأرض تُظهر أن ملف مطار صنعاء لم يكن يومًا مجرد مسألة خدمات للمواطن، بل أداة بيد الجماعة لتحقيق مكاسب سياسية وشبكات مصالح. ففي 29 أيار/مايو الماضي، اختطفت المليشيا أربع طائرات تابعة لـ الخطوط الجوية اليمنية، واستخدمتها ـ بحسب تقارير محلية ودولية — كدروع بشرية أثناء غارات استهدفها قصف إسرائيلي على صنعاء، ما أدى إلى تدمير الطائرات بالكامل وتكبيد الشركة خسائر جسيمة. 

هذا الواقع يعني أن حجة "عدم توفر الطائرات" التي سبق أن بررتها الجماعة عبر سنوات لا تزال قائمة، وربما أضحت أقوى بعد تدمير الأسطول.

على الجانب الآخر، توجد مطارات عاملة في المناطق المحررة مثل مطار عدن الدولي، مطار سيئون، مطار المكلا، إلى جانب مطارات في شبوة والمهرة، وهي مطارات جاهزة لاستقبال الرحلات ونقل المرضى والإمدادات الطبية والإنسانية لكل اليمن. وترفض الميليشيات الحديث عن اعتماد الكثير من المرضى والمسافرين من أبناء المناطق الخاضعة لسيطرتهم لتلك المطارات دون عراقيل أو صعوبات ما جعلها بدائل أمنه منذ إغلاق المطار بسبب عدم جاهزيته.

ومراقبون يرون أن الأهداف وراء الضغط لإعادة تشغيل مطار صنعاء ليس كضرورة إنسانية وصحية كما تحاول الميليشيات الترويج أو لخدمة للمواطن، بل بوابة لتهريب عناصر، وشحنات طبية سريّة، وتنقّل قيادات تحت هويات مزورة، ومحاولة إعادة فتح معابر تجارية — وهو ما ترفضه الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي.

المشهد الإنساني أيضًا يكشف زيف المزاودات، فغياب مطار صنعاء تسبب بمعاناة واضحة، لكن الحرمان هذا لا يُمكن تحميله بالكامل على إغلاق المطار بل على سياسات الجماعة التي عطّلت طيران اليمنية، خربت أسطولها، وأجهضت محاولات الإصلاح، بينما استخدمت الأزمة كورقة ابتزاز ووسيلة ضغط إعلامي.

التحركات الحوثية الجديدة والحديث عن إعادة فتح المطار يأتي في سياق جولات تفاوض دولية ومحلية يجري الترتيب له، وكذا في الوقت الذي أعلنت فيه شركة الخطوط الجوية اليمنية عن اتفاقية لشراء أربع طائرات من طراز A330، مع خطوات لتحديث الأسطول وتحسين الخدمات، إضافة إلى مبادرات لتوسيع شبكة الرحلات وإعادة تشغيل خطوط توقفت. كل ذلك يدعم المسار الصحيح لإعادة التشغيل من المطارات المتاحة، دون الانجرار نحو مشروع الحوثي الذي لا يخدم سوى مصالحهم.

وبحسب إعلان شركة اليمنية الأحد 7 ديسمبر/كانون الأول، تم توقيع اتفاقية شراء أربع طائرات حديثة من طراز A330 إيرباص وتعزيز التحول الرقمي في خدمة المبيعات والمطارات والعمليات، ودخول الطائرة الخامسة للأسطول العام القادم.

وأكدت في المؤتمر الخاص بالوكلاء والمبيعات الذي نظمته في العاصمة عدن سعيها إلى توسيع شبكة الوجهات عبر فتح خطوط جديدة وإعادة تشغيل وجهات توقفت، فضلاً عن الاهتمام بالتدريب والتأهيل للطواقم الجوية وتحسين الجوانب المالية والإدارية، معربة عن تطلعها لمزيد من تحديث الاسطول وتحسين البنية التحتية.

مقالات مشابهة

  • نتائج الحصر العددي في أربع دوائر انتخابية بالبحيرة
  • موعد شهر طوبة 2026 في التقويم القبطي وطقس الشتاء في مصر
  • وثيقة مسربة تكشف مسعى أمريكي لدفع أربع دول للخروج من الاتحاد الأوروبي
  • وثيقة مسرّبة تهدد بتفريق أوروبا: ترامب يسعى لفصل أربع دول عن الاتحاد الأوروبي
  • حلبة كورنيش جدة تستضيف سباق جدة "إي بري 2026" للسيارات الكهربائية فبراير القادم
  • حلبة كورنيش جدة تستضيف سباق جدة “إي بري 2026” للسيارات الكهربائية فبراير القادم
  • تأجيل محاكمة عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد القصاص لجلسة 2 فبراير
  • غزة: الاحتلال يخرق وقف النار 738 مرة خلال 60 يوماً
  • اصطدام أربع مركبات بينها إسعاف يهز شرق صور اللبنانية ويصيب الطريق بالشلل
  • حملة حوثية جديدة لإعادة فتح مطار صنعاء تحت شماعات إنسانية وصحية