صمت ابن كيران أمام القرار الإسرائيلي ... حكمة وبصيرة أم "اتقاء" من الغضبة؟؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة المغرب عن صمت ابن كيران أمام القرار الإسرائيلي . حكمة وبصيرة أم اتقاء من الغضبة؟؟، بقلم اسماعيل الحلوتيبالرغم من كون حزب العدالة والتنمية الذي قاد الحكومة في .،بحسب ما نشر أخبارنا، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات صمت ابن كيران أمام القرار الإسرائيلي ... حكمة وبصيرة أم "اتقاء" من الغضبة؟؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
بقلم اسماعيل الحلوتي
بالرغم من كون حزب العدالة والتنمية الذي قاد الحكومة في ولايتين متتاليتين، على بينة من أن قضية الصحراء هي جوهر الوحدة الوطنية للمغرب، وأنه سبق له أن بارك في عهد أمينه العام السابق ورئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني عملية استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، إثر جلوسه جنبا إلى جنب مع مسؤولين إسرائيليين على طاولة توقيع اتفاقية "التطبيع" في 22 دجنبر 2020 برعاية الولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة المغربية الرباط.
وبالرغم من أن أمينه العام الحالي ورئيس الحكومة الأسبق عبد الإله ابن كيران، يعلم جيد ما لملف الصحراء من مكانة خاصة في قلوب المغاربة، وأن عديد الفعاليات السياسية والدبلوماسية عبر العالم، أشادت بقرار إسرائيل القاضي بالاعتراف رسميا بمغربية الصحراء، بناء على الرسالة التي رفعها الوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العلم السامي لصاحب الجلالة، وفق ما جاء في بلاغ الديوان الملكي الصادر يوم الإثنين 17 يوليوز 2023. وهو القرار الذي رحب به الكثير من الشخصيات السياسية والاقتصادية والفنية الوازنة بمن فيهم بعض أعضاء البرلمان الأوروبي، واعتبره آخرون ثمرة الدبلوماسية المغربية الحكيمة والرؤية المتبصرة للعاهل المغربي...
فإن رئيس الحكومة الأسبق بدا وكأنه غير معني لا من قريب ولا من بعيد بهذا القرار التاريخي، الذي من المؤكد أنه سيكون له ما بعده في اتجاه المصلحة العليا للوطن وأبنائه، عندما أبى إلا أن يوجه الدعوة إلى ما تبقى من أعضاء الحزب الذي تفتت بفعل الضربة القوية التي تلقاها إبان الانتخابات التشريعية ليوم الأربعاء 8 شتنبر 2021، عندما تقهقر من الرتبة الأولى إلى الرتبة الثامنة وحصوله على 13 مقعدا فقط من أصل 395 في مجلس النواب، بعد أن كان يتوفر على 125 مقعدا في الولاية السابقة، يحثهم من خلالها على التزام الصمت وعدم التفاعل مع مضمون رسالة الوزير الأول الإسرائيلي.
حيث أن ابن كيران الذي لا يدع صغيرة ولا كبيرة تمر دون أن يحشر أنفه فيها ويدلي بدلوه حولها، وخلافا لما أجمع عليه أمناء الأحزاب الوطنية والمنظمات النقابية من تنويه بقرار إسرائيل التاريخي، معتبرين إياه تتويجا لسلسلة من الاعترافات التي أقرتها دول وازنة، وتقديرا لعدالة الموقف المغربي والجهود التي ما انفك المغرب بقيادة عاهله المفدى يبذلها في سبيل تنمية وازدهار أقاليمنا الجنوبية، لم يجد أمامه من وسيلة للتعليق على اعتراف إسرائيل واعتزامها فتح قنصلية بمدينة الداخلة، اللذين ارتعشت لصداهما فرائص إخوان ابن بطوش من المرتزقة وأولياء نعمتهم من كابرانات قصر المرادية في الجزائر، سوى إصدار تعليماته لكافة مسؤولي وأعضاء حزبه بضرورة تجنب تقديم أي تصريح أو تعليق على رسالة رئيس حكومة الكيان الصهيوني وموضوعها.
وابن كيران هذا الذي أصيب بالخرس أمام اعتراف إسرائيل رسميا بسيادة المغرب على صحرائه، التي اعتبر ملك البلاد يوم 20 غشت 2022 في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب: أن ملف الصحراء هو "النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات"، هو نفسه الذي قال قبل ثلاث سنوات من الآن بعد أن ظل ملتزما الصمت، بأن ما دفعه للكلام هو القرار الملكي القاضي بتحرير معبر الكركرات من عصابات البوليساريو، واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه واستئناف المغرب علاقاته مع إسرائيل، موضحا ألا أحد يمكن أن يكون ضد القرار الأمريكي الداعم لقضية الصحراء المغربية. فماذا تغير اليوم؟ هل أن وجود حزبه خارج مربع السلطة، يحتم عليه التعامل مع القضايا الوطنية بلغة أخرى؟ وأين نحن مما كان يشير إليه من ضرورة الوقوف خلف الملك، مدعيا أن سمعة البلاد وقضية أقاليمنا الجنوبية فوق كل اعتبار ولا مجال للعب فيهما؟
ألا يكون الرجل ابتلع لسانه خوفا من تكرار غضبة الديوان الملكي، الذي سبق له أن انتقد في بيان شديد اللهجة ما اعتبره "تدخلا وتجاوزات غير مسؤولة من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، رافضا أن تكون العلاقات الدولية للملكة موضوع ابتزاز من أي كان ولأي اعتبار، أو أن يتم استغلال السياسة الخارجية للملكة في أجندة حزبية داخلية" في رد مباشر على بيان أصدرته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في مارس 2023 يستهجن "مواقف ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بعض اللقاءات الإفريقية والأوروبية. وأضاف "في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوا
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس العدالة والتنمیة
إقرأ أيضاً:
هل تريد إدارة ترامب استسلاما أوكرانيا أمام روسيا؟
أعادت الولايات المتحدة الأنظار إلى الحرب الروسية الأوكرانية بعد قرار وصفه كثيرون بالدراماتيكي وقد يغير مسار الصراع جذريا، ويرجح كفة موسكو في الميدان، ويضعها في موقف قوة أمام طاولة المفاوضات.
ويزيد القرار الأميركي -الذي يقضي بتعليق شحنات أسلحة لأوكرانيا، بينها منظومات دفاعية- الطين بلة في ظل تزايد هجمات روسيا بالصواريخ والمسيّرات وصفها خبراء عسكريون بأنها الأكبر منذ بداية الحرب قبل أكثر من 3 سنوات.
وحاولت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التقليل من أهمية القرار وتداعياته، إذ حصرته في إطار تقييم الذخائر التي تقدمها للخارج، ومراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما ينسجم مع أولويات واشنطن الدفاعية.
وفي ظل هذا الصخب، تقول دوائر مقربة من صناعة القرار الأميركي إن القرار مؤقت وليس إستراتيجيا، ويهدف إلى إعادة المخزون العسكري الأميركي لسابق عهده والتحوط من نزاع محتمل مع إيران في الشرق الأوسط، حسب جيمس روبنز نائب وزير الدفاع الأميركي السابق.
ولطالما تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء هذه الحرب، لكنه بدا منحازا إلى الموقف الروسي، وشدد مرارا على أن أوكرانيا لا تمتلك أوراق قوة على الطاولة، لكن هذا لا يعني قطع المساعدات بشكل دائم عن كييف، كما يقول روبنز في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر".
ومع ذلك، أقر روبنز بأن الخطوة أيضا تشكل ضغطا دبلوماسيا أميركيا على أوكرانيا وأوروبا للتوصل إلى ترتيبات بشأن الحرب، إذ يؤدي ترامب دور الوسيط بحيث "لا يحبط الأوكرانيين، ولا يشجع الروس بشكل مفرط".
طعنة في الظهر
وعلى الطرف الآخر من المعادلة، تتساقط الأوراق تباعا من أوكرانيا في ظل تصريحات أميركية متتالية يرى مراقبون أنها تقف في صف روسيا وقرارات عسكرية تعقّد موقف كييف ميدانيا.
وجاء القرار الأميركي في وقت تبدو فيه أوكرانيا بأمس الحاجة لأسلحة الدفاع الجوي وصواريخ باتريوت الاعتراضية، ليبدو كأنه "طعنة خائنة في الظهر"، كما وصفها الدبلوماسي الأوكراني السابق فولوديمير شوماكوف.
إعلانومن شأن القرار الأميركي أن يكشف السماء الأوكرانية أمام الهجمات الروسية في منعطف خطير -وفق أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف حسني عبيدي- في ظل تصميم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحقيق أهدافه.
ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض لا تبدو العلاقات الأميركية الأوكرانية في أفضل أحوالها، كما أن مستقبل المساعدات الأميركية لكييف يبدو قاتما.
وبحسب شوماكوف، فإن ترامب متحيز وموالٍ لموسكو في ظل تهديداته لأوكرانيا ورفعه العقوبات عن روسيا.
وفي محاولة لتعديل ميزان الكفة أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توقيع بلاده اتفاقية مع شركة "سويفت بيت" الأميركية لإنتاج مئات آلاف المسيّرات هذا العام.
إعلان الاستسلام
وفي ظل هذا المشهد القاتم لا يستبعد الدبلوماسي الأوكراني أن تكون غاية واشنطن دفع كييف إلى الاستسلام وتشجيع روسيا في ضرباتها العسكرية.
لكن روسيا تضع شروطا تراها كييف "غير مقبولة"، مثل الاعتراف بالأقاليم الأوكرانية الأربعة التي ضمتها موسكو خلال الحرب ونزع السلاح -كما يقول شوماكوف- في وقت تطالب فيه أوكرانيا بضمانات لإنهاء النزاع.
وبناء على هذه التطورات لا تستطيع أوروبا تغطية الاحتياجات العسكرية والمالية لأوكرانيا، مما سيدفع الروس إلى رفع وتيرة الهجمات على أوكرانيا.
ولا يستبعد بعض المراقبين أن تكون الخطوة الأميركية تهدف إلى أبعد من ذلك، من خلال دفع أوروبا وأوكرانيا لطاولة مفاوضات من موقف ضعف تنحاز إلى شروط روسية ترى القارة العجوز أنها تعجيزية ولا يمكن قبولها، مثل وقف توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى حدود روسيا.
وكانت وكالة بلومبيرغ نقلت عن مسؤول مطلع قوله إن المسؤولين الأوروبيين مصدومون بسبب قرار واشنطن وقف إمدادات الذخائر الأميركية لأوكرانيا.
بدوره، كشف موقع بوليتيكو الأميركي عن مصادر تأكيدها أن حكومات أوروبية تدرس خططا لشراء أسلحة أميركية الصنع من ميزانياتها الدفاعية لنقلها إلى أوكرانيا، على أن تُحتسب هذه الأموال ضمن مساهمة هذه الدول في الإنفاق الدفاعي الجديد لحلف شمال الأطلسي.