فجوة الفساد: كيف تحول مستشفى النجف إلى صفقة مربحة للمتورطين؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
29 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
كتب عصام الحسيني
ما يثير الاستغراب هو أنه على الرغم من أن تكلفة إنشاء مستشفى النجف، بما في ذلك تجهيزاته بأحدث التقنيات والأجهزة، بلغت 180 مليار دينار في البداية، إلا أن الوزير وقع عقد تشغيله بتكلفة سنوية تبلغ 30 مليون دولار فقط، أي ما يعادل 2.5 مليون دولار شهرياً.
وتعكس قضية عقد تشغيل مستشفى النجف في العراق نمطًا مرارًا وتكرارًا من الفساد وغياب الشفافية في إدارة الموارد العامة. يشير التحليل الفني إلى وجود فجوة كبيرة بين تكلفة إنشاء المستشفى وتكلفة عقد تشغيله، مما يطرح تساؤلات حول كيفية تبرير هذه الفجوة والتي قد تشير إلى تجاوزات مالية وانحرافات منهجية في الإجراءات.
توضح الأرقام أن كلف إنشاء المستشفى في البداية 180 مليار دينار. ومع ذلك، فإن العقد يتم توقيعه مع شركة عراقية بتكلفة تبلغ 30 مليون دولار سنويًا، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى عدم الشفافية والفساد في عملية توقيع العقود الحكومية.
إن تضارب الأرقام يوحي بوجود احتمالات كبيرة لتورط السلطات المعنية في ممارسات غير شرعية وتجاوزات مالية. ينبغي أن تكون هذه القضية دافعًا للسلطات المختصة للتحقيق الدقيق في كيفية توقيع العقود والمبالغ المدفوعة، وللتأكد من أن الإجراءات التشغيلية تتم بكفاءة وشفافية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هذا الملف نقطة تحول لتعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة الموارد العامة في العراق. ينبغي للسلطات المعنية والجهات الرقابية أن تعمل بجدية لوضع آليات فعالة لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في جميع مجالات الحكم والإدارة.
باختصار، إن قضية عقد تشغيل مستشفى النجف في العراق تبرز أهمية تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد في إدارة الموارد العامة، وتتطلب تحقيقاً شاملاً وإجراءات فورية لضمان الحفاظ على مصالح المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: مستشفى النجف
إقرأ أيضاً:
العراق يعاني من عجز مالي بقيمة (51) مليار دولار والسوداني يتبرع للبنان وغزة بـ(40) مليون دولار !
آخر تحديث: 17 ماي 2025 - 1:06 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- قال السوداني في بيان لمكتبه الإعلامي تلقته “بغداد اليوم”: “يجب توحيد كلمتنا لإفشال المخططات التي تريد النيل من مستقبلنا واستقرارنا”، مضيفًا أن “العراق انتهج سياسة خارجية تقدم الشراكة كأولوية”.وأكد السوداني: “كلنا شاهد تلك الصور التي يظهر فيها الأطفال وهم مصطفون بالمئات من أجل لقمة أو قطعة رغيف قد يحصلون عليها أو يعودوا فارغي اليد”، مشيرًا إلى أنه “نرفض الإبادة الجماعية والتهجير القسري في فلسطين”.وثمّن السوداني وفق البيان “قرار الولايات المتحدة الأمريكية برفع العقوبات عن سوريا، ونأمل أن تسهم هذه الخطوة في التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق”، مبيّنًا أن “العراق يؤكد وقوفه مع وحدة اليمن وسيادته، وإنهاء الصراع والانقسام، من أجل وقف معاناة الشعب اليمني وتلبية حاجاته الإنسانية، إلى جانب إسناد جهود الأمم المتحدة لتأسيس تسوية شاملة مستدامة”.وأكمل السوداني حسب البيان أن “العراق يشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وحقن دماء أبناء الوطن الواحد، وإيجاد حلول مستدامة في ظل أزمة إنسانية حادة يجب وقفها”، منوّهًا إلى أنه “كذلك في ليبيا الشقيقة، فإن رابط الأخوة يستدعي منا وقفة من أجل وضع حل شامل مبني على الحوار، لتعزيز الاستقرار وإنهاء الانقسام الداخلي”. وأوضح السوداني أنه “لأننا نؤمن بالحوار سبيلًا لتسوية الخلافات، نؤكد ترحيبنا ودعمنا للمفاوضات الأمريكية الإيرانية، منطلقين من رؤية تؤمن بالسلم والتعايش والتواصل المنتج”، مبيّنًا أن “الحاجة تبرز بأن نمضي بروح الأخوة والمسؤولية، نحو حلول جذرية تعالج أصل المشكلات، وتستحضر أولوية الأمن العربي المترابط لشعوبنا العربية، وتشجع آليات العمل المؤسسية الداعمة للاستقرار العربي والإقليمي”. وأعلن السوداني “عن ثماني عشرة مبادرة طموحة لتنشيط العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها مبادرة تأسيس الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات والصراعات والحروب، ونؤكد هنا إسهام العراق بمبلغ (عشرين مليون دولار) لإعمار غزة، ومبلغ (عشرين مليون دولار) لإعمار لبنان الشقيق”، لافتًا إلى أن “قمّتنا الرابعة والثلاثين ليست مجرد لقاء، بل بداية لمشروع نأمل أن يشكل انعطافة وانطلاقة جديدة، نضمن معها مستقبلًا يليق بشعوبنا وتطلعات أجيالنا”.وتابع السوداني أن “بغداد الحضارة والحاضر تعتز بوجودكم على أرضها، وهي تقف شامخة باسقة قوية، تسهم في صناعة الحل ومواجهة التحديات بصلابة لا تلين”.