قانون تغليظ العقوبة على المحتكرين الذى وافق عليه مجلس النواب يوم الاثنين الماضى، من أفضل القوانين التى صدرت مؤخرًا، فى ظل الأزمة الاقتصادية وقيام التجار الجشعين بارتكاب جرائم بشعة فى حق المواطن الذى يكتوى بغلاء الأسعار، وفى ظل حالة الفوضى البشعة التى تشهدها الأسواق، والحقيقة أن تعديل بعض أحكام قانون حماية المستهلك الصادر بالقانون رقم 181 لسنة 2018، كان واجبًا لمراعاة الظرف الخطير الذى تمر به البلاد بسبب جشع التجار، وفوضى الأسواق والتعديلات التى تمت فى القانون مهمة جدًّا ضد المحتكرين بالحبس عاما، وغرامة ثلاثة ملايين جنيه لجريمة إخفاء السلع خاصة الاستراتيجية منها، والتى لا غنى عنها للمواطن.

ولأن نواب حزب الوفد من أحرص الناس على حماية حقوق المواطن وتوفير الحياة الكريمة له، والتصدى لكل من يسعى إلى الجور على حقوق الناس، انبرى النائب الوفدى اللواء هانى أباظة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أثناء مناقشة وإقرار القانون مدافعاً عن حقوق المواطنين، وأهمية تغليظ العقوبة على التجار الجشعين الذين يقومون بإخفاء السلعة، ثم عرضها بأسعار مبالغ فيها، وكذلك انبرى النائب الوفدى هانى أباظة رافضًا كل الفوضى التى تسود داخل الأسواق وعدم وجود ضابط لها، ما عادت آثاره السلبية على حياة الناس، وتصدير مشاكل للدولة المصرية بشكل بشع، وفى هذا الإطار اتهم اللواء هانى أباظة وزارة التموين بالفشل فى سياساتها التى تسببت فى هذه الفوضى العارمة داخل الأسواق، وكان ولا يزال ضحيتها المواطن المسكين الذى لا حول له ولا قوة. وهذا هو دور النائب داخل البرلمان والذى يتمثل فى الرقابة على تصرفات الحكومة وأفعالها.. السؤال إذن: هل أخطأ هانى أباظة فى ممارسة دوره النيابى؟!

والإجابة بكل تأكيد أنه عبر تعبيرا حقيقيا عن أزمة خطيرة وبشعة وهى الفوضى بالأسواق وجشع التجار، وبالتالى فهو نائب يستحق كل التقدير على موقفه. 

لكن كانت المفاجأة من الزميل العزيز والإعلامى القدير الذى نكن له كل احترام وتقدير، عندما خرج أسامة كمال فى برنامجه «هذا المساء» مدافعًا عن وزارة التموين التى تركت الحبل على الغارب للتجار الجشعين، يمارسون جرائمهم داخل الأسواق ضد خلق الله الذين يعانون الأمرين من الفوضى وجشع التجار.

وكان المفروض على الزميل أسامة كمال أن يتبنى وجهة نظر النائب اللواء هانى أباظة المدافع عن حقوق المواطنين، بوجود أسواق منضبطة لا فوضى فيها، وأسعار بدون انفلات، وضرورة التصدى لجشع التجار المحتكرين. وكان لا يجوز بأى حال من الأحوال أن يهاجم النائب هانى أباظة الذى يؤدى دوره البرلمانى كما يجب أن يكون، بل كنت أتوقع أن ينبرى أسامة كمال ليعضد من موقف النائب، وينهال على الفوضى بالأسواق وجشع التجار، أم أنه لا يرى هذه الظاهرة كما نراها، وبسببها تم تغليظ العقوبة على المحتكرين ومرتكبى جرائم إخفاء السلع.

الزميل أسامة كمال الذى أكن له كل تقدير يجب أن يقوم بعملية مراجعة سريعة لما أبداه من نصرة وزارة التموين الفاشلة، كما اعترف الوزير نفسه بذلك بعد ضبط الكثيرين من مسئولى الوزارة بتقاضى رشاوى، والتسبب فى الجشع لدى التجار والفوضى بالأسواق وإحداث الأزمات.. أليس هذا فسادا داخل الوزارة يا أستاذ أسامة؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فوضى الأسواق وجشع التجار قانون تغليظ العقوبة المحتكرين مجلس النواب وجشع التجار أسامة کمال

إقرأ أيضاً:

«الدبيبة» يستقبل وفداً من قبائل الزنتان

استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، مساء الاثنين، بديوان رئاسة الوزراء في طرابلس، وفدًا من مجالس قبائل الزنتان، الممثلة لمكونات المدينة كافة.

وبحسب ما أفادت منصة “حكومتنا” الرسمية، فقد ناقش اللقاء تطورات المرحلة الراهنة، وأكد على وضوح موقف الزنتان في دعم مشروع الدولة ومسارها الشرعي.

وأكد الوفد خلال اللقاء أن الزنتان، بتاريخها وتضحيات أبنائها، تُجدِّد تموضعها الوطني خلف مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش والشرطة، مشددين على أن المدينة كانت وستظل طرفًا وازنًا في حماية ليبيا من الفوضى والتشظي.

كما عبّر الحاضرون عن أن دماء شهداء الزنتان في ثورة 17 فبراير لا يمكن أن تذهب دون أن يُبنى فوقها مشروع دولة حقيقي، مؤكدين أن أبناء المدينة مستعدون لمزيد من التضحيات من أجل استكمال بناء مؤسستي الجيش والشرطة، تحت مظلة الشرعية فقط.

وفي هذا الإطار، عبّر وفد الزنتان عن استعداد المدينة الكامل للانخراط في أي ترتيبات أمنية تُسهم في توحيد الجهود وبسط الأمن تحت سلطة الدولة، مؤكدين دعوتهم الصريحة لجميع التشكيلات للالتحاق بالمسار الرسمي والانضواء تحت مؤسستي الجيش والشرطة، دون استثناء أو تأخير.

كما أعربوا عن تقديرهم الكبير لخطاب رئيس الحكومة الأخير، مشيدين بما تضمنه من وضوح في الرؤية، وحزم في إنهاء الفوضى المسلحة، وتجديد الالتزام بخيار الدولة المدنية، واعتبروا أن هذا الخطاب عبّر بدقة عن تطلعات الليبيين كافة.

من جهته، ثمّن الدبيبة هذا الموقف الوطني الصريح، مؤكدًا أن الزنتان كانت على الدوام في الصفوف الأولى حين تعلّق الأمر بالدفاع عن وحدة ليبيا، وأنها قدمت رجالًا يشهد لهم التاريخ بالشجاعة والانحياز للوطن.

وأشار الدبيبة إلى أن الزنتان تُمثل عنصر توازن مهمًا في المشهد الوطني، وأن موقفها اليوم يعكس وعيًا سياسيًا رفيعًا، وإرادة صادقة في دعم الدولة وقطع الطريق على كل مشاريع الفوضى، مؤكدًا أن الحكومة ستظل شريكًا حقيقيًا لكل من يقف في صف الوطن.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان: نسعى لحياة كريمة وتحسين مستوى المعيشة
  • عبد الكافي: العاصمة تواجه فوضى بأسلحة ثقيلة.. والبعثات على وشك المغادرة
  • الوزير زيدان: ألمانيا ليست أحسن من المغرب وفيها توجد أيضا مشاكل مثل قضية قيلش
  • بعد ازمته الأخيرة .. عمر كمال يروج لأحدث أغانيه بشوات
  • بسبب حصار الاحتلال.. مستشفى كمال عدوان في غزة تخرج عن الخدمة
  • روبوت طبي بموسم الحج يمازح صحفي اليوم السابع: المصريين أحسن ناس(فيديو)
  • لن تنهض عدن إلا بنهضة موانئها!
  • الولادة العسيرة لسورية الجديدة
  • «الدبيبة» يستقبل وفداً من قبائل الزنتان
  • كاريكاتير كمال شرف