آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة الإمارات بقيادة محمد بن زايد تواصل حضورها القوي عالمياً خالد بن محمد بن زايد: إعداد كوادر تعليمية وتربوية قادرة على استشراف المستقبل

كشفت نورا المطروشي رائدة الفضاء الإماراتية أن مهمة القمر هي مهمة عالمية تعمل ضمن التعاون الدولي وتتمحور فعلياً حول الاستعداد لرحلة المريخ المأهولة، مؤكدة أن تدريبات المشي في الفضاء، وارتداء بدلة الفضاء تشعرها بأنها فعلاً رائدة فضاء.


ويستعد رائدا الدفعة الثانية نورا المطروشي، ومحمد الملا للتخرج من برنامج وكالة الفضاء الأميركية ناسا في 5 مارس المقبل، حيث خضعا للتدريب على مدار أكثر من عامين، ليصبحا مؤهلين لرحلات الفضاء، بما في ذلك المهام إلى المحطة الدولية، والوجهات التجارية المستقبلية، والبعثات إلى القمر، وفي نهاية المطاف، البعثات إلى المريخ.
وخضع الرائدان إلى 8 أنواع من التدريبات، التي شملت كلاً من المهمات طويلة المدة على متن المحطة الدولية، التحكم بالروبوت، تمارين النجاة على اليابسة والماء، تدريبات نظرية، مهمات السير في الفضاء، أنظمة محطة الفضاء، التدرب على طائرة T-38، ودورات تعلّم اللغة الروسية، وذلك ضمن اتفاقية تعاون مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، والتي تجري في «ناسا»، لتأهيل رواد فضاء إماراتيين، ما يجعلهم مؤهلين لتشغيل المحطة الدولية لفترة تمتد إلى 6 أشهر، وقادرين على إجراء كل مهمات الرواد المحترفين، التي تشمل الصيانة وتركيب المعدات، وغيرها.
وأنجز الرائدان تدريبات السير في الفضاء داخل مختبر الطفو المحايد، في مركز جونسون للفضاء بمدينة هيوستن، من خلال تمضية 6-7 ساعات تحت الماء، والتي تعادل ساعة واحدة، خلال السير في الفضاء خارج المحطة الدولية، كما سبق لهما التحليق على طائرة T-6 مع البحرية الأميركية في قاعدة «بينساكولا» بولاية فلوريدا، وتدريبات تطبيقية في مجال الجيولوجيا بولاية أريزونا، لتعلم رسم خريطة جيولوجية لكل من القمر والمريخ، والمهمات البشرية المستقبلية إليهما، ودراسة حالة الطقس في الفضاء، كذلك دراسة نشاط الأسطح، مثل البراكين، واستخدام أجهزة علمية متخصصة، بهدف التعرف إلى أسطح الكواكب وتأثيرات المناخات المختلفة فيها.
كما خضع الرائدان لتدريبات متخصصة في «محاكاة المركبة الفضائية» التابعة لوكالة ناسا، من أجل التعرف من قرب إلى النموذج الطبيعي للمركبات، إضافة للتعرف إلى غرفة الفراغ الحراري V20، في مركز مارشال لبعثات الفضاء، والتي تستخدم لمحاكاة بيئات القمر والتدرب على سيناريوهات الهبوط على سطح القمر، كذلك دراسة الهياكل الصخرية، وإجراء مقارنة للتكوينات الصخرية المختلفة، وتحديد جميع أنواع التضاريس الجيولوجية وترتيبها الزمني، وتحديد أنواع الصخور البركانية بالمعادن المكوّنة لها، من خلال أسبوع تخييم الجيولوجيا، في منطقة تاوس التابعة لولاية نيومكسيكو.

وزن قمري
خضع الرائدان إلى اختبارات توفير وزن قمري دقيق تحت المياه في مختبر الطفو المحايد، من أجل فهم مدى الحركة والرؤية التي توفرها بدلة الروّاد الجديدة، التي طورتها «ناسا»، ويصل وزنها إلى 200 كجم، لاستخدامها في مهمات إلى سطح القمر، ضمن برنامج «أرتميس»، والتي توفر للرواد بيئة مشابهة لانعدام الجاذبية على سطح القمر، بهدف تقييم التصميم الجديد للبدلة، التي تم تطويرها لنقل الأدوات على سطح القمر، والقيام بمهام أخرى، مثل جمع العينات الأساسية، واختبار الإضاءة تحت الماء في ظروف مظلمة، من أجل معرفة قدرة الطاقم على العمل والتنقل في القطب الجنوبي للقمر مستقبلاً، وأيضاً تدريبات البقاء على قيد الحياة، التي جرت في منطقة ورت روكر بولاية ألاباما، مثل التعايش مع أصعب الأحوال، والعمل ضمن فريق، ومحاكاة لعملية إنقاذ بالمروحية، إضافة إلى اختبارات متخصصة على الذراع الآلية «كندارم 2» في وكالة الفضاء الكندية.

«ناسا»
باشر الرائدان تدريباتهما بالدفعة الـ 23 في وكالة «ناسا» مطلع يناير 2022، ضمن اتفاقية تعاون مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، والتي جرت في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة «ناسا»، لتأهيل روّاد فضاء إماراتيين لتشغيل المحطة الدولية في مهمات طويلة الأجل بالمستقبل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رواد الفضاء الإمارات الفضاء نورا المطروشي برنامج الإمارات لرواد الفضاء المحطة الدولیة فی الفضاء سطح القمر

إقرأ أيضاً:

تحقيقات تكشف حملة إماراتية لاستهداف حزب فرنسي وإرباك المشهد السياسي

كشفت تحقيقات صحفية متقاطعة، استندت إلى مصادر مطلعة داخل أجهزة الاستخبارات الفرنسية، عن حملة تأثير خارجية ممنهجة مرتبطة بالإمارات تستهدف حزب “فرنسا الأبية”، أكبر كتلة يسارية في البرلمان الفرنسي، في ما وصفه مراقبون بأنه أخطر تدخل أجنبي يضرب الحياة السياسية الفرنسية في السنوات الأخيرة.

وبحسب ما نقله موقع “دارك بوكس”، فإن التصعيد السياسي الجاري في باريس بات ينظر إليه داخل الدوائر الاستخباراتية الفرنسية على أنه عملية نفوذ طويلة الأمد، تقودها شبكات إعلامية واستشارية مرتبطة بأبوظبي، وتهدف إلى تشويه صورة اليسار الفرنسي، وربطه بالإسلام السياسي، وتأجيج خطاب الخوف والكراهية داخل المجتمع.

ميلانشون: أصبحنا “هدفا للإمارات”
وتفجرت القضية علنا بعد تصريحات أطلقها جان لوك ميلانشون، زعيم حزب “فرنسا الأبية” والمرشح الرئاسي السابق، أكد فيها أن حزبه “أصبح هدفا للإمارات”، وذلك عقب تقديم الحزب شكوى رسمية إلى النيابة العامة بشأن ما وصفه بـ“عملية تأثير أجنبية”.

وقال ميلانشون، في تدوينة نشرها على مدونته، إن الاستهداف جاء عبر استطلاع رأي مثير للجدل حول المسلمين في فرنسا، اعتبره الحزب جزءا من حملة منظمة تهدف إلى ربط الإسلام السياسي باليسار، ونشر الذعر داخل الرأي العام الفرنسي.

وكان الاستطلاع قد تحدث عن “ظاهرة إعادة أسلمة” في فرنسا، مصحوبة بـ“زيادة مقلقة في الالتزام بالأيديولوجية الإسلامية”، ما دفع منظمات إسلامية فرنسية إلى تقديم شكاوى قانونية متعددة، متهمة القائمين عليه باستخدام أسئلة منحازة تهدف إلى “نشر سم الكراهية في المجال العام”.

وأكد حزب “فرنسا الأبية” في شكواه أن الاستطلاع “شكل منصة لخطاب يحرض على التمييز والكراهية وربما العنف”، مشيرا إلى أنه عقب نشره سجلت أعمال معادية للإسلام.

وقد أنجز الاستطلاع من قبل المعهد الفرنسي للرأي العام (Ifop)، بتكليف من مجلة “إكران دو فاي” (Écran de Veille)، التي ربطتها تحقيقات صحفية بشبكات إعلامية واستشارية مرتبطة بالإمارات.

شبكة إعلامية مرتبطة بأبوظبي
وكشفت تقارير إعلامية، من بينها تحقيقات لصحيفتي لوموند وميديابارت، عن صلات بين أبوظبي ومسؤولين في مجلة “إكران دو فاي”، المملوكة لشركة Global Watch Analysis" (GWA)"، المعروفة بعدائها الشديد للإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين، وبتبنيها خطابا معاديا لقطر، بما ينسجم مع توجهات السياسة الخارجية الإماراتية.

وبحسب “لوموند”، فإن مؤسس ورئيس تحرير منصتي "Écran de Veille" و"GWA"، أتمان تازغارت، كان على تواصل عبر البريد الإلكتروني مع عميل إماراتي سابق، لعب دورا محوريا في عمليات تأثير نفذتها شركة الاستخبارات السويسرية "Alp Services" لصالح أبوظبي.


وفي تموز/يوليو 2023، كشفت “ميديابارت” أن شركة Alp Services جمعت بيانات عن أكثر من ألف شخص ومئات المنظمات في 18 دولة أوروبية، وصنفتهم زورا على أنهم مرتبطون بجماعة الإخوان المسلمين، قبل تمرير هذه الملفات إلى أجهزة الاستخبارات الإماراتية لاستخدامها في حملات تشويه وتحريض إعلامي.

ووفق التحقيق، كان حزب “فرنسا الأبية” من بين نحو 200 شخصية و120 منظمة استهدفت في فرنسا ضمن هذه العمليات.

تحذير من اختراق المؤسسات
وحذر الحزب، في شكواه، من أن “شبكة نفوذ إماراتية قد تكون تسللت إلى مؤسسات الدولة الفرنسية”، في إشارة إلى استدعاء لجنة تحقيق برلمانية لمستشارين مرتبطين بمنصة “إكران دو فاي” للإدلاء بشهاداتهم حول ما سمي “التغلغل الإسلامي”.

وقد استمعت اللجنة إلى كل من نورا بوسيني وإيمانويل رازافي، اللذين يقدمان نفسيهما كصحفيين، ويعرفان بتأليف كتب تتهم حزب “فرنسا الأبية” بالارتباط بإيران وبـ“معاداة السامية الجديدة”.

ويرى الحزب أن اختيار هذين الاسمين يعكس نجاح عمليات التأثير الأجنبية في توجيه النقاش السياسي الداخلي، خصوصا أن التحقيق البرلماني وصف من قبل معارضين بأنه “سيئ التصميم” ويخدم أجندات اليمين واليمين المتطرف.

الاستخبارات تنفي… وميلانشون يحذر
وخلال مثوله أمام لجنة التحقيق، شدد ميلانشون على أن جميع مسؤولي الاستخبارات الفرنسية الذين أدلوا بشهاداتهم نفوا وجود أي صلة بين حزبه وجماعات إسلامية، بما فيها جماعة الإخوان المسلمين.
وحتى ماتيو بلوخ، النائب اليميني المقرر للجنة، أقر قائلا: “في هذه المرحلة، لا يوجد ما يثبت وجود روابط هيكلية أو مالية بين الأحزاب السياسية والمنظمات الإسلامية”.

في المقابل، تساءل ميلانشون عن تجاهل اللجنة لما وصفه بـ“الخطر الإماراتي”، محذرا من أن فرنسا قد تتحول إلى ساحة لتصفية حسابات إقليمية، ولا سيما في ظل التوتر بين الإمارات وقطر.

وقال أمام اللجنة: “احذروا، هناك قوة خارج فرنسا تتلاعب وتتدخل لتصفية حساباتها مع قطر… لا أقبل أن تكون فرنسا مسرحا لهذه الصراعات”.

قضية كارلوس بيلونغو تعود للواجهة
كما أعيد فتح ملف استهداف النائب كارلوس مارتنز بيلونغو، عضو حزب “فرنسا الأبية”، الذي خضع عام 2023 لتحقيق مالي بعد تقرير صادر عن وحدة الاستخبارات المالية الفرنسية Tracfin بتهم التهرب الضريبي وغسل الأموال.

وبعد عامين، أسقطت النيابة العامة القضية، معترفة بعدم وجود أي مخالفات. وكشف موقع “L’Informe” الاستقصائي أن تقرير Tracfin كان مليئا بـ“أخطاء غير معقولة”، ما أثار شبهات بأنه أعد تحت ضغط إماراتي، خصوصا بعد انتقادات بيلونغو لتنظيم الإمارات لقمة المناخ COP28 برئاسة مدير شركة “أدنوك”.

ووصف بيلونغو القضية بأنها “فضيحة تدخل أجنبي”، وتقدم بشكوى بتهمة “الوشاية الكاذبة” و“التواطؤ مع قوة أجنبية”.

سياق أوسع لحملات التأثير
وتخلص التحقيقات إلى أن ما يجري في فرنسا ليس حادثا معزولا، بل جزء من استراتيجية إماراتية طويلة الأمد تهدف إلى إعادة تشكيل النقاش الأوروبي حول الإسلام، وإضعاف الأصوات الداعمة لفلسطين، وتعزيز خطاب اليمين المتطرف.

وتشير تقارير إلى أن أبوظبي أقامت علاقات مع أحزاب يمينية متطرفة في أوروبا، من بينها حزب التجمع الوطني الفرنسي بزعامة مارين لوبان، الذي استفاد – بحسب “ميديابارت” – من قرض بقيمة 8 ملايين يورو مر عبر بنك إماراتي عام 2017.

ورغم ذلك، تجاهل تحقيق برلماني فرنسي حول التدخل الأجنبي عام 2023 الإشارة إلى أي دور إماراتي أو إسرائيلي، مكتفيا بالتركيز على روسيا والصين.

وبحسب “دارك بوكس”، فإن حجم الاختراق لا يزال غير واضح، لكن المؤكد أن فرنسا تواجه معركة نفوذ غير مسبوقة على أراضيها، وسط تساؤلات متزايدة حول مدى استعداد الطبقة السياسية والإعلامية لمواجهة هذا النوع من التدخل الخارجي، الذي يجري – وفق التحقيق – “على مرأى من الجميع”.

مقالات مشابهة

  • القمر الاصطناعي «813».. نموذج للتكامل العربي في بناء وتطوير المشاريع الفضائية
  • تحقيقات تكشف حملة إماراتية لاستهداف حزب فرنسي وإرباك المشهد السياسي
  • سباق نحو ثروة السماء.. من يملك كنوز القمر في عصر التعدين الفضائي؟
  • سايحي يؤكد على جعل المعهد الوطني للعمل فضاء مرجعيا للتكوين
  • الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813
  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • إصدارات 104 دور نشر إماراتية في «جدة للكتاب»
  • ماراثون أبوظبي.. رحلة بكل الألوان في معالم العاصمة
  • اكتب اسمك على القمر.. ناسا تفتح التسجيل المجاني لمرافقة مهمة أرتميس II| إيه الحكاية؟
  • اكتشاف ذيل الأرض الضخم بطول مليوني كيلومتر في الفضاء .. ما القصة؟