24 مذكرة تفاهم بين المؤسسات القطرية وشركات التكنولوجيا العالمية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
اختتمت أمس فعاليات النسخة الأولى من أضخم حدث تكنولوجي في العالم تشهده منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وحظيت قمة الويب قطر 2024، التي تواصلت على مدى أربعة أيام في مركز الدوحة للمعارض والمؤامرات، بإقبال واسع من كبرى الشركات العالمية، والمئات من الشركات الناشئة، والخبراء والمختصين والمهتمين بقطاع التكنولوجيا من أنحاء العالم.
وشهدت أحداث القمة توقيع 24 مذكرة تفاهم بين المؤسسات القطرية، وأبرز شركات التكنولوجيا العالمية، على مدى أربعة أيام، بهدف تعزيز الابتكار وريادة الأعمال في قطر، واختتمت بتوقيع عدد من الاتفاقيات من بينها مذكرة تفاهم بين بنك قطر الوطني وقمة الويب للإعلان عن رعاية البنك للقمة على مدى السنوات الأربع المقبلة، وأخرى بين بنك قطر للتنمية وشركة أريدُ، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين شركة معلوماتية وشركة جاغير.
وأُسدل الستار على الحدث العالمي الذي حضره 15,453 مشاركا من 118 دولة، و 1,043 شركة ناشئة، من 81 دولة، نصفها من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و10٪ من قطر، إضافة إلى 401 مستثمر، و148 من الشركاء، و380 متحدثاً، من بينهم نسبة 30% سيدات، كما بلغت نسبة الحضور من السيدات 37%، علاوة على أن 31% من الشركات الناشئة المشاركة أسستها سيدات، كما حظيت فعاليات القمة بتغطية نحو 900 من ممثلي وسائل الإعلام من أنحاء العالم.
تنظيم استثنائي
وقال الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي، رئيس اللجنة المنظمة لقمة الويب قطر 2024: «نفخر بالإنجازات التي تحققها بلادنا في جميع المجالات، وقد أكد التنظيم الاستثنائي لهذا الحدث العالمي، والإقبال الهائل على فعاليات القمة، على أن دولة قطر تمتلك كافة المقومات التي تؤهلها لتصبح وجهة رائدة للتكنولوجيا في المنطقة، ما من شأنه دعم الجهود الرامية لتنويع الاقتصاد الوطني، عبر إطلاق مبادرات ترتقي بقطاع التكنولوجيا في قطر إلى آفاق واعدة».
وأضاف: «عملنا على مدار أيام أول نسخة من قمة الويب في الشرق الأوسط وإفريقيا على تنظيم حدث مميز، يواكب النجاحات المبهرة التي حققتها قطر في استضافة الفعاليات الكبرى، وسعدنا باستقبال الآلاف من رواد الأعمال والمستثمرين وقادة قطاع الأعمال، لنفتح المجال أمام الشباب في قطر والمنطقة لبناء جسور جديدة للتعاون في قطاع التكنولوجيا. وأكدت القمة، بتركيزها على الذكاء الاصطناعي والتعلّم وتطوير الأعمال، قدرتها على الإسهام بفاعلية في تحوّل دولة قطر إلى مركز رائد للتكنولوجيا والابتكار، بينما تواصل جهودها لبناء اقتصاد قائم على المعرفة».
أرقام قياسية
من جانبها قالت كاثرين ماهر، الرئيس التنفيذي لقمة الويب: «كانت قمة الويب في قطر حدثاً مذهلاً، فقد حققنا أرقاماً قياسية في عدد الحضور والمشاركين والشركات الناشئة والشركات التكنولوجية العالمية. قمة الويب هي الحدث التكنولوجي الأكثر شهرة على مستوى العالم، ويسعدني أن أُبدي إعجابي الشديد بالضيافة والأجواء القطرية، وأنا متحمسة جداً للعودة في الأعوام المقبلة».
وأضافت «أتوقع أن تشهد النسخ المقبلة من القمة في قطر حضوراً أكبر وأرقاماً قياسية أخرى في عدد الشركات الناشئة من حول العالم، التي ستسهم بلا أدنى شك في التطور الملحوظ في بيئة الأعمال التكنولوجية في قطر والمنطقة ككل».
جلسات نقاشية
وشهد اليوم الختامي من قمة الويب قطر 2024 العديد من الفعاليات والجلسات النقاشية والاتفاقيات والعروض لأبرز الشركات المشاركة، من أهمها جلسة نقاشية بعنوان «خطة قطر نحو مستقبل رقمي»، بمشاركة سعادة السيد محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واستعرض خلالها أهم التطورات والمكتسبات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والأجندة الرقمية 2030، التي دشنتها الوزارة منتصف هذا الأسبوع.
كما تناولت الجلسة دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في إنجاح قمة الويب قطر 2024 وأهمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص في دعم الاقتصاد الرقمي الوطني.
من جانب آخر، عقد المهندس عمر علي الأنصاري، أمين عام مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، ورافي بيلاني، الرئيس التنفيذي لشركة ألكيمست أكسليرتور، مؤتمراً صحفياً حول الاتفاقية التي وقعها الجانبان أمس لإطلاق ألكيمست الدوحة.
وفي جلسة حوارية على المسرح المركزي للقمة، ناقش السيد ناصر الخوري، المدير التنفيذي لمؤسسة الجيل المبهر، برنامج الإرث لكأس العالم قطر 2022، كيف يمكن أن تسهم الرياضة والمؤسسات المجتمعية في تعزيز الشراكات التي تدعم التأثير الإيجابي في حياة الأفراد المجتمعات في أنحاء العالم.
شركات عالمية
كما شارك ممثلون عن كبرى الشركات العالمية في جلسات نقاشية خلال أيام القمة، من بينهم مسؤولون من ميتا، وجوجل، ومايكروسوفت، ويوتيوب، وسناب شات، وشل، لمناقشة أحدث ابتكاراتهم في مجال التكنولوجيا.
وشهد اليوم الختامي للقمة الإعلان عن الفائز بجائزة أفضل شركة ناشئة مشاركة في قمة الويب قطر 2024، وهي أكبر جائزة من نوعها في القطاع التكنولوجي في العالم، ويتم منحها للشركات المتميزة في قطاع التكنولوجيا.
وترشحت ثلاث شركات للجائزة هي إيمان، من أوزبكستان والمتخصصة في التمويل الإسلامي، ورازيس إيه آي، من المملكة المتحدة والمتخصصة في حلول الذكاء الاصطناعي للأطباء، وبريشنا آي أو، من الولايات المتحدة والمتخصصة في ألعاب الفيديو، والتي فازت بجائزة أفضل شركة ناشئة في أول نسخة من القمة في المنطقة.
وتأتي استضافة قمة الويب ضمن جهود دولة قطر الرامية لتحقيق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024- 2030، المرحلة الأخيرة نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتهدف إلى إطلاق مبادرات لتعزيز البيئة التكنولوجية في الدولة، وتحفيز الابتكار، وبناء الكفاءات في هذا القطاع من أجل دعم التنويع الاقتصادي في البلاد.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قمة الويب اختتام قمة الويب قمة الويب قطر 2024 قطاع التکنولوجیا قمة الویب قطر 2024 الشرکات الناشئة مذکرة تفاهم بین فی قطر
إقرأ أيضاً:
سوريا توقع مذكرة تفاهم جديدة مع شركة فرنسية لاستثمار مناطق حرة
أعلنت الحكومة السورية توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع شركة "سي إم إيه سي جي إم" (CMA CGM) الفرنسية لاستثمار مناطق حرة في البلاد، بينها المنطقة السورية الأردنية المشتركة، وذلك على وقع مساعي دمشق دفع عجلة الاقتصاد وجذب المستثمرين الأجانب.
وقالت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، في بيان، الجمعة، إنها وقعت "مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة CMA CGM العالمية، الرائدة في مجال النقل البحري والخدمات اللوجستية".
وأضافت الهيئة أن المذكرة "تهدف إلى إنشاء وتشغيل موانئ جافة في كل من المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة، والمنطقة الحرة في عدرا بريف دمشق".
وأشارت إلى أن هذه الخطوة "تأتي في إطار رؤية الهيئة لتطوير البنية التحتية اللوجستية وتعزيز دور المناطق الحرة كمراكز محورية للتجارة الإقليمية، من خلال ربطها بشبكات النقل البحري والبري الدولية، وتحقيق تكامل فعّال بين المرافئ والموانئ الجافة بما يسهم في تسريع حركة البضائع وخفض التكاليف".
وبحسب البيان، فإن الشركة الفرنسية ستتولى بموجب الاتفاق "إدارة وتشغيل الموانئ الجافة وفق أفضل المعايير الدولية، مع توفير خدمات متكاملة تشمل التخليص الجمركي، التخزين، والنقل متعدد الوسائط، بما ينعكس إيجابًا على البيئة الاستثمارية في سوريا والمنطقة".
يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية توقيع مذكرة تفاهم مع شركة صينية لاستثمار مناطق حرة واسعة في البلاد وإنشاء منطقة صناعية بمحافظة حمص.
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضي، وقعت الهيئة كذلك اتفاقا لمدة 30 عاما مع الشركة الفرنسية ذاتها "سي إم إيه سي جي إم" لتطوير وتشغيل ميناء اللاذقية، واتفاقا آخر بقيمة 800 مليون دولار مع شركة "موانئ دبي العالمية" لتطوير وتشغيل ميناء طرطوس.
وقبل أيام، بحث الرئيس السوري أحمد الشرع مع عدد من الوزراء ومديري الهيئات المعنية في قصر الشعب بدمشق مشروع صياغة قانون الاستثمار وتعديلاته، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا.
وأوضحت الرئاسة السورية، في بيان، أن الخطوة تهدف إلى الإسهام في "تعزيز بيئة الأعمال ومواكبة متطلبات المرحلة المقبلة والانفتاح الاقتصادي الواسع الذي تشهده سوريا".
وكان الشرع تعهد في كلمة مصورة له عقب قرار ترامب رفع العقوبات بأن "سوريا تلتزم بتيسير ظروف الاستثمار وفتح أبوابها للمستثمرين".
وأضاف قائلا: "أيها السوريون، إن الطريق لا يزال أمامنا طويلا، فاليوم قد بدأ العمل الجاد، وبدأت معه نهضة سوريا الحديثة، لنبني سوريا معاً نحو التقدم والازدهار والعلم والعمل".