التنمية المحلية: تعاون مع الأغذية العالمي لدعم الأمن الغذائي بقرى حياة كريمة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
تلقى اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، تقريراً حول مجالات وبرامج التعاون المشترك بين الوزارة وبرنامج الأغذية العالمي (WFP) على أرض المحافظات خلال الفترة الماضية وذلك وفقاً لاتفاقية التعاون الموقعة بين الجانبين.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن التعاون المشترك بين الوزارة وبرنامج الأغذية العالمي يتضمن تحقيق عدد من الأهداف والتدخلات الرئيسية والتي تهدف إلى دعم تعزيز القدرات المؤسسية على المستوى المحلي وتوفير تدريب متكامل لموظفي الإدارة المحلية وتعزيز القدرات، من خلال دعم وزارة التنمية المحلية في تنفيذ مبادراتها المجتمعية والمحلية، وكذا برامج التنمية الريفية المتكاملة علي أرض المحافظات المصرية لاسيما في صعيد مصر.
وأشاد اللواء هشام آمنة بالتعاون الوثيق والمستمر والتنسيق المشترك بين وزارة التنمية المحلية وبرنامج الأغذية العالمي (WFP) لتحقيق التكامل ودعم جهود الدولة في عملية التنمية وذلك ضمن مجالات ومشروعات التعاون بين الوزارة وشركاء التنمية الدوليين ومنظمات الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في مصر ، مشيراً إلى أهمية هذا التعاون في تعزيز برامج الوزارة ومشروعاتها ونقل الخبرات الدولية وتأهيل وتدريب كوادر الوزارة والمحافظات، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 ويحقق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة واتساقاً مع الخطط والأولويات الوطنية والمبادرات الرئاسية وعلى رأسها مبادرة " حياة كريمة " لتطوير الريف المصري ومشروعات تعزيز الأمن الغذائي والاستثمار في رأس المال البشرى والتمكين الاقتصادي للشباب والمرأة والفئات الأكثر احتياجاً .
وأوضح وزير التنمية المحلية أن الوزارة تسعى من خلالها تعاونها مع برنامج الأغذية العالمي تعزيز القدرات والمعارف ونقل المعرفة على جميع المستويات الإدارية للعاملين بالإدارة المحلية عن طريق التدريب والدعم الفني والتركيز على تعزيز القدرات المؤسسية داخل وزارة التنمية المحلية والمحافظات ضمن نظام معلومات شامل.
وأضاف هشام آمنة أن الاتفاقية الثنائية مع برنامج الأغذية العالمي تهدف أيضاً إلى دعم التحول الرقمي، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات ، والاستخدام الموسع لتطبيقات الهاتف المحمول في المناطق الريفية والحضرية لتوفير الخدمات للمجتمعات والأفراد وخاصة التعليم والصحة وعمليات السوق والخدمات المالية ومراقبتها مع ضمان استفادة المجتمعات الريفية من التحول الرقمي المستمر ، مضيفاً أن الاتفاقية تهدف إلى دعم تنفيذ البرامج والمشروعات التي تركز على تنمية المجتمعات المحلية ، مثل صندوق التنمية المحلية التابع للوزارة والذي يدعم الإقراض الصغير لمختلف القطاعات / المستفيدين على المستوى المحلي؛ وكذا دعم تنفيذ برنامج "مشروعك" المخصص لتقديم قروض ميسرة لمشروعات الشباب الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر عبر تقديم الدعم الفني والتدريب للشباب ، فضلاً عن دعم مراكز الحرف المحلية بالمحافظات من خلال توفير دورات تدريبية لتحسين مهارات الشباب ورواد الأعمال.
وقال وزير التنمية المحلية إن التعاون بين الوزارة وبرنامج الأغذية العالمي يهدف كذلك إلى دعم برامج الحماية الاجتماعية ذات التأثير المتوقع على الأمن الغذائي والتغذية، وكذا المساهمة في تطوير القطاعات الصناعية المحلية وغيرها من القطاعات الاقتصادية على مستويات المحلية الأدنى، وتعزيز ميزتها النسبية لتحسين نوعية الحياة للمواطنين في المحافظات المستهدفة.
وأردف أن الاتفاقية المشتركة بين الجانبين تهدف إلى المساهمة في تنفيذ برامج التنمية الريفية المتكاملة من خلال تنسيق مبادرات التنمية المحلية في جميع أنحاء صعيد مصر المصممة لزيادة قدرة صغار المزارعين على الصمود أمام الصدمات الاقتصادية والمناخية، وتحسين القدرة الإنتاجية للمجتمعات المحلية من خلال إدخال أساليب الري الموفرة للمياه، فضلاً عن تعزيز المعالجة والتسويق.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن الفترة الماضية شهدت تنفيذ عدداً من التدخلات الرئيسية في إطار الاتفاقية فيما يخص مجالات وبرامج عمل الوزارة وعلى رأسها التعاون فيما يخص منصة "أيادي مصر" للتسويق الرقمي والتي تلقى دعماً واهتماماً كبيراً من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ومتابعة من الدكتور مصطفى مدبولي لتسويق الحرف التراثية واليدوية للمرأة والشباب باستخدام التكنولوجيا وكذا توفير فرص عمل لصغار الحرفيين والمصنعين والحفاظ على بعض الحرف والصناعات الصغيرة من الاندثار على أرض المحافظات، بالإضافة إلى بناء قدرات الوحدات المحلية القروية لعدد 72 قرية في 6 محافظات (إدارة محلية مستدامة) والتمكين الاقتصادي للمرأة الريفية من خلال الإقراض وبناء قدرات على المشروعات المدرة للدخل بالتعاون مع صندوق التنمية المحلية.
وأشار إلى أن وزارة التنمية المحلية ستستمر في التعاون مع جميع شركاء التنمية في دفع خطط التنمية المستدامة على أرض المحافظات، ومن المخطط توسيع نطاق التعاون مع برنامج الأغذية العالمي في المرحلة المقبلة لدعم استكمال تنفيذ مبادرات ومشروعات الحكومة المصرية لدعم الفئات الأكثر احتياجاً وتعزيز دور الوحدات المحلية في دفع التنمية الاقتصادية المرنة؛ وبما يلبي احتياجات المواطنين في ضوء المتغيرات المحلية والإقليمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمية المحلية برنامج الأغذية العالمي المحافظات هشام امنة حياة كريمة وبرنامج الأغذیة العالمی برنامج الأغذیة العالمی وزارة التنمیة المحلیة وزیر التنمیة المحلیة أرض المحافظات تعزیز القدرات بین الوزارة من خلال إلى دعم
إقرأ أيضاً:
«الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة
أحمد شعبان (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الوضع الإنساني في غزة خرج عن السيطرة، موضحاً أن إغلاق المعابر والجوع واليأس جعل إيصال المساعدات لغزة غير مستقر. كما شدد البرنامج على أن وقف إطلاق النار، هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات بأمان إلى القطاع.
في السياق، أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن إيقاف المجاعة الجماعية الحالية في غزة يتطلب إرادة سياسية، قائلاً : إن المساعدات التي يتم إرسالها الآن تسخر من المأساة الجماعية في القطاع، موضحاً، في منشور أوردته «الأونروا» على صفحتها بموقع فيسبوك : «عدنا إلى لعبة العتاب، بينما يتضور أهل غزة جوعاً ويحاولون النجاة من القصف الشديد»، كما أشار إلى أن «هناك تقارير تفيد بأن 900 شاحنة تم إرسالها خلال الأسبوعين الماضيين»ن مصيفاً أن هذا أكثر من 10 % من الاحتياجات اليومية لسكان غزة، لافتاً إلى أن المساعدات التي يتم إرسالها الآن تسخر من المأساة الجماعية التي تتكشف تحت مراقبتنا. ولفت لازاريني إلى أنه خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام، عندما رفعت القيود البيروقراطية والأمنية بالإرادة السياسية، جلبت الأمم المتحدة بما في ذلك «الأونروا» 600 إلى 800 شاحنة في اليوم، لم يتم الإبلاغ عن أي تحويل للمعونة. وختم لازاريني قائلاً : «نحن لا نطلب المستحيل، السماح للأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا والشركاء الإنسانيون بالقيام بعملنا، مساعدة المحتاجين والحفاظ على كرامتهم». وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق أمس، إن الوضع في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس قبل 19 شهراً، على الرغم من استئناف التسليم المحدود للمساعدات في القطاع الفلسطيني الذي تلوح فيه المجاعة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحفيين في نيويورك : «من الجيد وصول أي مساعدات إلى أيدي المحتاجين»، لكنه أضاف أن عمليات تسليم المساعدات «ليس لها تأثير يذكر» حتى الآن بوجه عام.
وقال : «الوضع الكارثي في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب».
سوء التغذية
من جانبه، كشف عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ، عن أن 90 % من أهالي غزة يعانون أشكالاً متعددة من سوء التغذية، جراء نقص الغذاء الحاد، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الواقع الإنساني في القطاع أصبح مأساوياً للغاية، ويُنذر بمجاعة وشيكة، لافتاً إلى أن مئات الآلاف من السكان يتضورون جوعاً، حيث دخل 250 ألف فلسطيني المرحلة الخامسة من تصنيف الأمن الغذائي، وهي المرحلة الأكثر خطورة، إضافة إلى أن هناك نحو مليون شخص يعيشون بين المرحلتين الرابعة والخامسة، مما يعني أنهم في وضع غذائي حرج للغاية.
ونوه أبو حسنة بأن هناك 77 ألف طفل بحاجة ماسة إلى مكملات غذائية وعلاج فوري، جراء إصابتهم بأمراض ناتجة عن سوء التغذية الحاد، وهو ما تسبب في مضاعفات صحية خطيرة، مشيراً إلى معاناة عشرات الآلاف من النساء الحوامل والمرضعات من أوضاع غذائية حرجة تهدد حياتهن وحياة أطفالهن.
وأكد أن المساعدات الإنسانية والإغاثية التي دخلت القطاع حتى الآن قليلة جداً، ولا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، محذراً من خطورة التأثيرات النفسية على الأطفال، حيث أصيب المئات منهم باضطرابات نفسية وعقلية، إلى جانب ضعف في القدرات التعليمية والاستيعابية، نتيجة الجوع وسوء الظروف المعيشية.
وقال متحدث “الأونروا”، إن غالبية سكان القطاع يشربون مياهاً ملوثة، في ظل انهيار البنية التحتية، وتعطل محطات تحلية المياه والصرف الصحي.