بيروت- في لقاء خاص مع الجزيرة نت، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إنّ إسرائيل تريد تبادل الأسرى فقط، بينما تريد المقاومة وقف العدوان نهائياً والانسحاب من غزة، وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى بيوتهم، وإن عملية تبادل الأسرى تأتي ضمن هذا السياق.

وكشف حمدان، الذي يواكب تفاصيل المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل عبر دول وسيطة في مقدمتها قطر ومصر، أنه حتى اللحظة لا تزال المفاوضات تدور في الإطار العام.

وأوضح للجزيرة نت أنه ليس هناك حديث تفصيلي في الأسماء ولا حتى الأعداد، بينما يتم التركيز على إطار عام يتم بحثه حتى يتم التوصل إلى اتفاق عليه. وأكد أنه ليس مطلوبا من التفاوض أن يتم تنفيذ ما تريده إسرائيل، بل الوصول إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وقال القيادي في حماس إن الرئيس الأميركي جو بايدن ليس وسيطا، بل (هو) شريك في العدوان وربما راهن على الإسرائيليين بالقضاء على المقاومة "لكنه فشل". كما أشاد حمدان بمقاومة حزب الله في الجنوب اللبناني، مشددا على أن الاحتلال عاجز عن شن عدوان واسع على لبنان.

وفيما يلي نص الحوار كاملا:

السؤال الأبرز اليوم: أين وصلت المفاوضات بخصوص صفقة التبادل والهدنة مع الاحتلال الإسرائيلي؟

الحديث عن موضوع صفقة التبادل الآن يذهب بالأمور باتجاه غير دقيق، فالحديث بالنسبة لنا يتركز حول وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسحب القوات الإسرائيلية، وإنهاء العمليات العسكرية والسماح بعودة النازحين إلى بيوتهم، وإدخال المساعدات وإعمار غزة، وموضوع تبادل الأسرى يأتي في هذا السياق وليس هو العملية الأساسية.

وحتى اللحظة، لا يزال الإسرائيلي يعرقل عملية التفاوض ويحاول أن يكسب المزيد من الوقت، وفلسفته في كل هذا المسار هي ضمان استمرار العدوان، وعدم وقفه على قطاع غزة.

ما الذي تكشفه كواليس هذه المفاوضات؟ وما الملفات التي تشكل عقدة التوصل للصفقة؟ وهل يمكن تجاوزها قريبا؟

العقدة الأساسية هي أن إسرائيل لا تريد وقف العدوان، بل تريد أن يكون متاحاً لها الاستمرار به في أي وقت، وإسرائيل تركز في هذا الاتجاه.

وبالنسبة لنا، لا يُمكن أن نقبل ولا يمكن لشعبنا أن يقبل استمرار العدوان الإسرائيلي، وبالتالي إذا لم تقبل إسرائيل بوقف العدوان، فلا أظن أن هناك أفقاً جدياً للنجاح في هذه المفاوضات.

وهنا يأتي دور الوسطاء، وليس المطلوب من التفاوض أن يتم تنفيذ ما تريده إسرائيل، بل الوصول إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والسماح بإدخال الإغاثة للفلسطينيين، وإنهاء الحصار، وإطلاق عملية إعمار قطاع غزة، هذا هو المطلوب وهذا هو الوضع الطبيعي الذي ينبغي أن يكون.

الرئيس الأميركي جو بايدن قال إنه من المحتمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة مطلع الأسبوع المقبل، إلى أي مدى يبدو هذا التاريخ واقعيا؟ هل يمكن إنجاز الصفقة خلال الأيام القادمة؟

هناك سؤال ينشأ أحيانًا حول قدرة بايدن على التركيز، ولكن أعتقد أن التصريح هذا بحد ذاته محاولة من الإدارة الأميركية للضغط على الجانب الفلسطيني بالقول إن الأمور على وشك الاقتراب، لكي يبدو أن الجانب الفلسطيني هو الذي يعرقل، ومعنى ذلك أن بايدن ليس وسيطًا، بل هو شريك في العدوان، وهو أيضًا شريك في محاولة الضغط لصالح الإسرائيليين.

وأعتقد أن وقف العدوان لا يحتاج إلى يوم الاثنين أو الذي يليه، وإذا قرر بايدن علنا ومن خلال ممارسة وقف تزويد الكيان الصهيوني بالسلاح، ووقف التمويل لهذه الحرب، ووقف توفير الغطاء السياسي للكيان الصهيوني للاستمرار في عدوانه، فسيتوقف العدوان بشكل مباشر.

ولكن العدوان مستمر لأن كل هذه القضايا قائمة، وبايدن يتحدث بطريقة من النفاق السياسي في محاولة لخدمة واقعه الانتخابي المتردي، ولكنه عملياً لا يزال يقف إلى جانب الاحتلال في كل ما يمارسه من عدوان، بل هو في الحقيقة شريك في هذا العدوان.

كيف تقرؤون تغير الموقف الأميركي الذي انتقل من هدف القضاء على حماس إلى التحرك بوتيرة سريعة لإنجاز صفقة ووقف النار في غزة، وما الذي تغير؟

التغيّر الذي حدث هو أن الأميركي اكتشف أن الإسرائيلي غير قادر على تحقيق أهداف العدوان، وأن كل العملية الإسرائيلية التي شُنت ضد قطاع غزة خلّفت دماراً وجريمة إبادة جماعية، ولكنها لم تنهِ المقاومة في قطاع غزة، ولن تنهيها، سواء في غزة أو في فلسطين.

والشعب الفلسطيني مقاوم منذ 75 عامًا، ففي كل مرحلة يقول الإسرائيلي إنه يريد أن يقضي على المقاومة، وإنه قاب قوسين من القضاء على المقاومة، يكتشف أنه فشل، وأن المقاومة تزداد وتتسع قاعدتها.

وأعتقد أن الأميركي ربما راهن على الإسرائيلي أنه قد ينجح في القضاء على المقاومة، واليوم يكتشف الأميركي أن فكرة القضاء على المقاومة غير قابلة للتحقيق، لأن المقاومة ليست فئة محددة في الشعب الفلسطيني، المقاومة هي الشعب الفلسطيني بأسره، وأن الحالة الشاذة والنشاز عن الشعب الفلسطيني هي التي تخرج من دائرة المقاومة وتغادرها، لكن كل من يظل في دائرة المقاومة عملياً هو التعبير الحقيقي عن الشعب الفلسطيني.

ولا يمكن هزيمة شعب صمد 75 سنة في وجه الاحتلال، وما يزال متمسكًا بحقوقه رغم القتل والابعاد والتهجير واللجوء، ولا يزال يرى أن فلسطين وطنه، وأن قضيته هي تحرير فلسطين.

هناك تسريب لمعلومات تقول إن حماس وافقت ضمنيا على عدم حكم قطاع غزة بعد الحرب، وطلبت إرسال المساعدات مباشرة إلى الشعب الفلسطيني، هل تلك التسريبات دقيقة؟

هنا توجد 3 نقاط:

النقطة الأولى تتعلق بإرسال المساعدات للشعب الفلسطيني، وسياسة الحركة دائماً كانت أن من يريد أن يقدم مساعدات للشعب الفلسطيني فليقدمها مباشرة. ونحن نقوم بما يمكننا لدعم الشعب الفلسطيني، ولكن الجميع مدعو لتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني، ولا نعتبر أنفسنا معنيين بالسيطرة أو بالهيمنة في قضية دعم الشعب الفلسطيني، هذا حق وواجب ينبغي أن يتم. النقطة الثانية تتعلق بإطار الحكم، ليس في غزة، بل القيادة على المستوى الوطني الفلسطيني، نحن دائماً كنا نقول إنه في قيادة الشعب الفلسطيني هناك برنامج وقرار وطني، قرار شعبي، ويجب أن يحترم البرنامج إرادة الشعب الفلسطيني، وحتى يكون ذلك فعلاً يجب أن ينتخب الشعب الفلسطيني قيادته. ولذلك لم يكن عند حماس مشكلة في يوم من الأيام أن تكون في القيادة أو لا تكون، المشكلة أو القضية كانت دائماً أنه يجب أن يختار الشعب الفلسطيني وينتخب قيادته. وإذا أردت أن أعود إلى السؤال (النقطة الثالثة) فنحن لم نقدم التزامًا بهذا ولا بذاك، نحن قلنا وبوضوح إننا مع اختيار الشعب الفلسطيني، ولذلك بحثنا ونبحث مع الفصائل الفلسطينية وقدمنا لها فكرة، فتجاوب معها العديد منها ونأمل أن يستجيب لها الجميع، وهي أن تكون هناك حكومة تُشكل بقرار من الفصائل وبمرجعيتها، وتكون مهمتها العمل من أجل إغاثة غزة وإعادة بنائها والدفاع عن القدس، وتكون مهمتها الأساسية الثانية أيضا ترتيب انتخابات فلسطينية عامة، ينتخب بها الشعب الفلسطيني ممثليه في المجلس الوطني والمجلس التشريعي وفي الرئاسة الفلسطينية.

فيما يخص الإفراج عن الأسرى ذوي المحكوميات العالية، اشترط الاحتلال إبعادهم خارج فلسطين، هل يمكن بحث هذا الشرط أو قبوله من قِبَل حماس؟ وهل هناك استثناءات وضعها الاحتلال على أسماء بعينها؟

حتى اللحظة، ما نزال نتحدث في الإطار العام، لم يكن هناك حديث تفصيلي في الأسماء ولا حتى في الأعداد، هناك إطار عام يتم بحثه حتى يتم التوصل إلى اتفاق عليه، عند ذلك يمكن الانتقال إلى التفاصيل. ولذلك، قضية الإبعاد والأسماء وكل هذه القضايا من المبكر الحديث عنها الآن.

وما يشيعه الإسرائيلي وربما الأميركي أو بعض الأطراف هو محاولة لفرض صورة ذهنية، وكأن الموضوع هو فقط موضوع الأسرى، في حين أننا نؤكد كحركة أن الموضوع الأساسي هو وقف العدوان، وإغاثة الشعب الفلسطيني وعودة النازحين إلى بيوتهم وإعمار غزة، والتبادل جزء من هذا وليس هو كل العملية التي نسعى لتحقيقها.

وصف الاحتلال مطالب حماس بأنها غير واقعية، فما المطالب التي يرفض الاحتلال التجاوب معها؟ وإلى أي مدى الحركة مستعدة للتفاوض والتجاوب مع التعنت الإسرائيلي؟

إذا جئنا للواقع، فهو أن ينتهي الاحتلال، أن تزول إسرائيل، وأن يستعيد الشعب الفلسطيني أرضه ووطنه، وغير الواقع هو ما يريده الاحتلال، أن يظل قائمًا وطليق اليد بالنيل من الشعب الفلسطيني، وأن يظل قادرًا على قتل الفلسطينيين وطردهم من ديارهم في أي وقت وكيفما شاء.

وفي هذه المفاوضات، يريد الإسرائيلي أن يستمر في العدوان، ويريد أيضًا استعادة الأسرى من جنوده لدى المقاومة، الموضوع الواقعي الذي طرحناه هو وقف العدوان، الذي يؤدي إلى إنجاز تبادل الأسرى وإدخال المساعدات وإعمار غزة.

وأعتقد أن ما قدمته حماس كان واقعيًا ومنطقيًا جدًا، ولكن الإسرائيلي الذي يحظى بشراكة من الأميركيين في عدوانه يظن أن هذه الشراكة يمكن أن تخدم باستمرار العدوان.

هل تعتقدون أن الاحتلال جاد بتنفيذ عملية عسكرية في رفح في ظل كثافة النازحين بالمنطقة، رغم التحذيرات الأميركية والغربية وبعض الدول العربية؟ أم أن هذا من باب الضغط على المقاومة؟

لم يخفِ الإسرائيلي لحظة منذ بدء العدوان أنه شامل، وكل تصريحات قادة الكيان الصهيوني، بدءًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصولاً إلى وزير الحرب وقادة الجيش، يتحدثون عن ذلك، وما نقوم به اليوم في المفاوضات هو محاولة منع العدوان على رفح.

والإسرائيلي يريد هذا العدوان ويعد العدة له، ونحن نحاول أن نسبق هذا العدوان بالوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن نية الإسرائيلي واضحة ومعلنة، ونحن نيتنا أيضًا واضحة ومعلنة، أننا نريد وقف هذا العدوان.

أما بالنسبة لرفح، فهي مليئة بالنازحين، والإسرائيلي لم يعبأ بعمليات القتل أو التدمير. وحتى اللحظة، نتحدث عن حوالي 120 ألف شهيد ومفقود وجريح، لو كان الإسرائيلي يهتم بالمدنيين، لربما وجدنا أن الصورة مختلفة.

في أي سياق تأتي استقالة حكومة اشتية؟ وكيف تتوقع تركيبة وبرنامج الحكومة القادمة؟

أعتقد أن هذه الاستقالة ربما جاءت في توقيت غير مناسب، لأنها جاءت في ظل الحديث عن سلطة متجددة، وأرجو ألا يكون هذا تجاوباً مع المطالب الأميركية، مع تأكيدي أن المطلب الفلسطيني هو تشكيل حكومة تتوافق عليها الفصائل الفلسطينية، وتكون مهمتها التعامل مع إغاثة غزة وإعادة الإعمار والإعداد للانتخابات الوطنية الفلسطينية العامة.

ما الذي تتوقعونه من اجتماع الفصائل الفلسطينية بموسكو وما صحة بحث تشكيل حكومة وحدة؟ وهل الظروف الراهنة مهيأة لتحقيق هذا الهدف؟

الحديث عن اجتماع موسكو يجب أن يُنتبه فيه إلى مسألتين:

أولاً، نحن لا نريد أن نصعّد الآمال كثيرًا بشأن ما يمكن أن يكون من مخرجات في هذا الاجتماع، فهو مثل جميع الاجتماعات الوطنية الفلسطينية، إذا لم يحقق أي هدف فهذا لا يعني أنها نهاية المطاف. ثانيا، هذا الاجتماع في تقديرنا يجب أن يكون البحث فيه واقعيًا، بمعنى أن يركز على الواقع الفلسطيني الراهن بأن هناك عدوانا إسرائيليا على غزة وعلى الضفة الغربية وعلى القدس.

وفي ظل العدوان الإسرائيلي على غزة، وهو الصورة الأكثر وضوحًا، يجب ألا ننسى أن الإسرائيلي قد اغتال قرابة 400 فلسطيني من المقاومين والمطاردين الفلسطينيين خلال هذه الشهور الخمسة في الضفة الغربية، وهناك أيضًا عدد من الشهداء ربما يقارب نصف هذا العدد، وهناك أيضًا الآلاف من الأسرى الفلسطينيين ربما تجاوز عددهم 6 آلاف أسير.

بمعنى أن العدوان في الضفة قائم، ربما ليس بالصورة التي نراها في غزة، لكنه أيضًا عدوان يشمل كل الضفة، بما في ذلك المناطق المصنفة "أ" والتي تسيطر فيها السلطة الوطنية الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، والقدس أيضًا تشهد عدوانًا قائمًا.

والمطلوب أن يركز هذا الاجتماع على إنهاء العدوان الإسرائيلي. وبهذا المعنى، تصبح أي ترتيبات قائمة على أساس هذه الفكرة تتجه بالاتجاه الصحيح. وأي نقاش أو حوار في اتجاهات أخرى، أعتقد أنه سيكون تعبيرًا عن عدم الشعور بالمسؤولية تجاه الشعب والقضية الفلسطينية.

ما الأهداف الحقيقية وراء تعليق بعض الدول مساعداتها المالية لوكالة الأونروا؟

لا يخفى على أحد أن هناك برنامجًا أميركيًا إسرائيليًا، منذ سنوات، يهدف إلى تصفية الأونروا باعتبارها شاهدًا قانونيًا على قضية اللاجئين. والآن، يعتقد الأميركيون، بالتفاهم مع الإسرائيليين، أنها فرصة سانحة ومواتية لإغلاق هذا الملف وإنهاء الأونروا، من خلال تصفية الوضع المالي لها.

ومع الأسف، هناك دول -بلا أي منطق- تجاوبت مع الضغوط الأميركية، فمن المفهوم أن الأميركي يحارب الأونروا، ولكن أن تستجيب العديد من الدول للضغوط والشروط الأميركية (فهذا) يؤكد أن المسار الذي تريده أميركا وإسرائيل هو تصفية الأونروا كجزء من عملية اللجوء الفلسطيني.

وبكل الأحوال، أعتقد أنه إذا أراد الأميركيون تصفية الأونروا، فإن المطلوب وطنيًا أن يكون هناك أشكال وأنماط من العمل الوطني الفلسطيني على صعيد قضية اللاجئين، وأن يحافظ على هذه القضية وربما يعزز الجهود في هذا الصدد، بصورة أفضل مما كانت عليه.

إلى أين تمضي المعركة في جبهة الشمال مع حزب الله، خصوصا بعد التصعيد الأخير الذي طال فيه القصف بعلبك؟

أعتقد أن جبهة الشمال الفلسطيني والجنوب اللبناني لعبت دورًا مهمًا في دعم وإسناد المقاومة، وحزب الله قدّم من الشهداء والتضحيات والمصابين ما يؤكد أهمية هذه الجبهة، وخطورة الكيان الصهيوني في آن، على لبنان وليس على المقاومة وحدها.

وأعتقد أن الإسرائيلي كان صريحًا بأنه يريد أن يواصل العدوان على لبنان، ولكن في الوقت نفسه، أعجز من أن يفعل ذلك، الاستنزاف الذي يعانيه جيش الاحتلال والذي يدفعه لطلب تهدئة مؤقتة في غزة يعني بوضوح أنه غير قادر على شن عدوان واسع على لبنان، ويدرك تمامًا أن النتائج ستكون كارثية بالنسبة له وبالنسبة للكيان الصهيوني.

وبكل الأحوال، يجب أن يفهم الجميع أن المقاومة -سواء في فلسطين أو لبنان- لا تستدرج الحرب، هي رد فعل طبيعي على الاحتلال، فإذا زال الاحتلال ينتهي الأمر، ولذلك يجب ألا يتوقف الناس عند سؤال ما الذي ستفعله المقاومة، بل يجب أن يتوقف الجميع عند السؤال الأهم وهو كيف يتم إنهاء الاحتلال؟ لأن ذلك هو الذي سيبعث الطمأنينة والاستقرار في المنطقة.

كيف ترون تأثير فتح جماعة "أنصار الله" باليمن جبهة في البحر الأحمر على الحرب بغزة، في ظل التحشيد الأميركي وبعض دول أوروبا لمواجهة عمليات الحوثيين في واحد من أهم المضائق المائية؟

أعتقد أن ما فعله الأخوة في اليمن، في (جماعة) "أنصار الله"، كان جهدًا مؤثرًا ومهمًا في المواجهة مع الكيان الصهيوني، حيث قدموا عنوانا واضحا في هذه المعركة، وهو أن هناك حصارا صهيونيا على غزة يجب أن يتوقف، وإلا فلن يُسمح للسفن التي تتجه إلى الكيان الصهيوني بالمرور.

وقامت الإدارة الأميركية بمحاولة تضخيم الموضوع في إطار التحريض ضد اليمن و"أنصار الله"، وأعتقد أنها فشلت في ذلك، لأنها فقط تدخلت في معركة العدوان مع بريطانيا فقط.

وما يفعله الأخوة في (جماعة) "أنصار الله" مهم، ولولا تأثيره وأهميته لما شهدنا رد فعل أميركي مثل العدوان الذي يستهدف المدنيين في اليمن، فقصف صنعاء أو الحديدة كمدن مكتظة بالسكان يعبر عن نفس العقلية الإسرائيلية في العدوان على المدنيين في غزة للضغط على القيادة السياسية.

كيف تقرؤون إلغاء مجلس الحرب الإسرائيلي قرارَ بن غفير تقييد وصول فلسطينيي الداخل للمسجد الأقصى في رمضان؟

أعتقد أن هناك اتفاقا داخل حكومة الاحتلال على التخلص من الشعب الفلسطيني، لكن الخلاف يكمن في الآليات والتدرج في ذلك والترتيبات، هناك فريق في الحكومة يرى أن استفزاز الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 ربما لا يخدم المشروع كاملاً، فيحاول تأجيله، ولولا إدراك الاحتلال أن هذا سيصنع مشاكل لما ألغى هذا القرار.

وإذا تحرك الفلسطينيون دفاعًا عن حقوقهم، فإنهم يشكلون حالة ضغط حقيقية على الاحتلال، وقادرون على تحقيق إنجاز في مواجهته، مهما ارتفعت أصوات تقول إنه لا جدوى من المقاومة أو المواجهة أو من الدفاع عن الحقوق، والذي يحقق المطالب والأهداف الوطنية هو أن يدرك الاحتلال أن ثمن بقائه مكلف، ومكلف جدا، بكل أشكال المقاومة الممكنة.

ما رسالتكم اليوم للشعب الفلسطيني في غزة؟

الرسالة الأهم أن الشعب الفلسطيني في غزة قد قام -لا أقول بدوره- بل بأعظم شكل من أشكال الصمود والتضحية الممكنة في التاريخ الوطني الفلسطيني وفي تاريخ القضية، ومسؤوليتنا والذي نعمل عليه هو وقف العدوان وإنهاء المعاناة وتثبيت شعبنا، من خلال الإغاثة العاجلة وعودة النازحين وإعادة إعمار قطاع غزة.

وإذا لم يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فإن المقاومة ستظل ملتزمة بمواجهة هذا العدوان حتى يتحقق هذا الوقف بشكل كامل، ويستطيع الشعب الفلسطيني أن يعيش حياته بعيدًا عن التهديد اليومي المباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی على القضاء على المقاومة الکیان الصهیونی للشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی تبادل الأسرى وقف العدوان هذا العدوان أنصار الله فی العدوان حتى اللحظة على لبنان الحدیث عن قطاع غزة أعتقد أن أن هناک ما الذی شریک فی أن یکون عدوان ا یجب أن فی غزة فی هذا

إقرأ أيضاً:

تضحيات النصر القادم

حاتم الطائي

نصر غزة يتجلى في الصمود الأسطوري أمام آلة الإبادة الصهيونية

◄ المنظمات الدولية فقدت مكانتها بصمتها المُخزي إزاء الجرائم الإسرائيلية

◄ على الولايات المتحدة أن تكُف عن التواطؤ في جرائم الحرب بغزة

 

 

لا يُمكن لأي مقاومة أن تحقق النصر دون تضحيات، ولا نضال بلا فداء، ولا استرجاع حقوق دون أثمان، وهذا هو الحال في غزة الجريحة العصيَّة الأبيَّة المُقاوِمة لكل جرائم الإبادة، الرافِضة لكل محاولات التهجير القسري غير المشروع، غزة التي يواجه أهلها أقوى الأسلحة والذخائر بصدور عارية وإيمان صلب لا يتزعزع بأن النصر قادم لا محالة، غزة التي تنزف دمًا منذ قرابة العامين، دون أن يهتز الضمير العالمي، ويصرخ في وجه الظالمين المتكبرين.

والنصر الذي نتحدث عنه هو ذلك الصمود الأسطوري الذي لا نقرأ ولا نسمع عنه سوى في الروايات، صمود لا مثيل له على وجه الأرض، فكيف بشعب يعيش تحت الحصار الإسرائيلي منذ عقود، ويرزح تحت نيران القصف العشوائي الهمجي من القوات الإرهابية الإسرائيلية لمدة تقارب العامين، استُشهِد منه عشرات الآلاف وأصيب مئات الآلاف، وغيرهم من آلاف أخرى لا يعلم أحد مصيرهم، وآخرون يقبعون في سجون الاحتلال، يتجرعون مرارة الأَسْر لدى جيش ظالم إرهابي، يصبرون على الجوع القاتل؛ إذ لا يجدون كسرة خبز تسد جوعهم، ولا شربة ماء تروي عطشهم؛ ففي ظل هذا العدوان الإجرامي الشنيع والحصار المُفضي للموت، يئن أبناء غزة، يستصرخون العالم، ولكن لا حياة لمن تنادي، قد عُميت الأبصار، وخرست الحناجر، وتوقفت القلوب، ومات الضمير.. نعم مات الضمير العالمي الذي لم يعد يشعر أو يرى كل تلك المذابح التي يرتكبها أحقر جيش في العالم، وإلّا أين مجلس الأمن، وأين الأمم المتحدة، وأين الجامعة العربية، وأين مجلس التعاون الخليجي، وأين وأين كل هذه المنظمات التي صدّعت رؤوسنا بالحديث عن حقوق الإنسان، وعن الكرامة الإنسانية، وعن استقلال الدول، وعن حق الإنسان في العيش الآمن دون خوف من موت أو اعتقال؟!

الآن وبعد مرور أكثر من عشرين شهرًا، على بدء العدوان الصهيوني على غزة، نسأل ما الذي تغيّر؟ وما الذي طرأ على أوضاع أهل غزة الأبرياء؟

الحقيقة الواحدة التي لا تقبل الشك، هي أن المقاومة ما تزال صامدة في وجه هذا العدوان الوحشي، المقاومة ما تزال ترفع سلاحها الأبيّ الرافض لكل محاولات الإذلال والتركيع، المقاومة ما تزال تُكبِّد الصهاينة خسائر تؤلمهم وتُفرحنا؛ إذ لا يمر يوم إلّا وتأتي البشريات من غزة الصامدة، بمقتل جنود أو تفجير دبابة أو إحكام كمين لعناصر الجيش الإرهابي الإسرائيلي. لم تتراجع المقاومة قيد أنملة عن أهدافها المشروعة في مقاومة المُحتل، مهما نفذت آلة التدمير والقتل الصهيونية أبشع الذابح، لم تركع المقاومة، ولم تقبل بالمساومة على حقوق الشعب الفلسطيني الأبيّ. ورغم الاغتيالات المُمنهجة لقياداتها، لم تتفكك المقاومة أو تعاني من التشتت؛ بل حافظت على تماسكها ووحدتها حسبما أُتيح لها من قوة.

لم تتوقف المقاومة لحظةً عن التفاوض عبر الوسطاء لإنهاء هذه الحرب المأساوية، حمايةً للشعب الفلسطيني ودمائه الطاهرة، لكنه تفاوض دون تركيع، وتفاوض بلا إذلال؛ بل تتفاوض المقاومة ورأسها مرفوعة شامخة، لا ترتضي الذل ولا الخنوع، ولا تقبل بالاستسلام أو المذلة. ولذلك يجب أن ننظر إلى الانسحاب الأمريكي من مفاوضات وقف إطلاق النار، على أنه تحرك خبيث من الرئيس دونالد ترامب لممارسة ضغوط شديدة على المقاومة لكي تقبل بأي اتفاق يُفرض عليها، لأنه بالطبع سيكون في صالح الطرف الإسرائيلي. وما يؤكد ذلك تصريحات الوسطاء قبل الانسحاب الأمريكي، والحديث عن إمكانية التوصل لاتفاق، وإعلان تلقي رد إيجابي من حركة "حماس" إزاء المقترحات التي يتضمنها الاتفاق. غير أن التواطؤ الأمريكي في العدوان على غزة، وانصياع الرئيس الأمريكي لكل المطالب الإسرائيلية بقيادة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك ما يُحاك لغزة من مخططات ما تزال قائمة، ولم يتراجع عنها أي طرف. فما يزال المخطط التآمري لتهجير أهل غزة قسريًا قائمًا وساري المفعول، حتى في ظل الرفض الإقليمي والدولي؛ لأن إسرائيل -ومن ورائها أمريكا- كيان إرهابي يمارس البلطجة والتمرد في كل تحركاته وقراراته.

إن هذا التورط الأمريكي المباشر وغير المباشر في العدوان على غزة، يؤكد أن الطرف الأمريكي لم يكن يومًا مُحايدًا في وساطته في أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة؛ بل كان طرفًا أصيلًا في صالح الطرف المُعتدي وهو إسرائيل، ومن المؤسف أن نجد رئيسين أمريكيين مُتتابعين، وهما جو بايدن ودونالد ترامب، يركعان أمام إسرائيل ويسعيان بكل حرص على تنفيذ الأحلام المريضة والأفكار الخبيثة والعدوانية لمجرم الحرب نتنياهو. لقد قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل أسلحة وذخائر قتالية مميتة بمليارات الدولارات، ووفرت لها الغطاء الدبلوماسي عبر استخدام "الفيتو" في مجلس الأمن ضد أي قرار أممي يطالب بوقف إطلاق النار، كما قدمت الغطاء السياسي من خلال الزيارات المتكررة للمسؤولين الإسرائيليين إلى واشنطن، أو زيارات المسؤولين الأمريكيين إلى تل أبيب، وهي زيارات وصلت لأعلى مستوى، وليس فقط على مستوى وزراء الخارجية أو ما يناظرهم.

والرئيس ترامب كعادته السيئة، يُمارس كُل الحِيَل والألاعيب لمزيد من التواطؤ الأمريكي في هذا العدوان الإجرامي على غزة وعلى الشعب الفلسطيني بأكمله، والعالم بأسره على يقين بأن ترامب إذا ما أراد وقف إطلاق النار في غزة، سيأمر إسرائيل بذلك فورًا، دون تردد، لكنه لا يزال يعمل على تحويل أحلام مجرم الحرب نتنياهو إلى واقع، وما حدث في حرب الـ12 يومًا بين إيران وإسرائيل خير دليل، فبعد أن دكّت إيران كل المدن الإسرائيلية بصواريخها الباليستية ونجحت في تكبيد الصهاينة أشد الخسائر غير المسبوقة في تاريخها بأكمله، سارع ترامب لإنقاذ إسرائيل من الفناء الحتمي، وقرر التظاهر بضرب المفاعلات النووية الإيرانية، ليُقنع إسرائيل بأن هذه هي خاتمة الحرب! لكن الحقيقة التي يعلمها كثيرون أن إسرائيل تعرضت لهزيمة نكراء أمام إيران، ولم تنجح في تحقيق أي من أهدافها المُعلنة مثل تدمير البرنامج النووي الإيراني أو البرنامج الصاروخي لإيران؛ بل إنها أتاحت الفرصة لإيران لكي تكتشف قوتها الحقيقية والفعلية، وقدرتها على دك إسرائيل بلا هوادة.

لقد كان نتاج هذا الانحياز الأمريكي السافر لإسرائيل، مزيدا من التطرف والعربدة الصهيونية، وآخرها إقرار البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" لمشروع قانون بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية (المحتلة أصلًا) وغور الأردن، وهو ما يعني استمرارًا لمشاريع الضم واقتطاع الأراضي، وإذا ما دخل هذا المشروع حيز التنفيذ، فإن إسرائيل ستكون بذلك قد احتلت جميع الأراضي الفلسطينية، في ظل احتلالها القائم حاليًا للقدس الشريف ولقطاع غزة.

وفي ظل الصورة القاتمة عن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، إلا أننا متمسكون ببصيص الأمل القادم من نضال المقاومة، ومن تحركات بعض الدول لإنصاف الفلسطينيين، فهناك الكثير من المواقف الدولية المشرفة والتي تحتاج إلى دعم أكبر لتكوين جبهات ضاغطة على نتنياهو المطلوب للعدالة، ومن هذه الدول إسبانيا وأيرلندا وجنوب أفريقيا وغيرهم، كما أن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل، يعد خطوة مهمة لنسف المخططات الصهيونية الشيطانية لإقامة دولتهم الكبرى المزعومة، وفي حال ما نفذت فرنسا وعدها ستكون أول قوة غربية كبرى تعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية.

هذا فيما يخص بعض الدول الأجنبية التي اتخذت خطوات فاعلة لدعم القضية، ليبقى لنا السؤال: ماذا عن دولنا العربية والإسلامية؟ وما هي خطواتهم الفاعلة على الأرض بعيدا عن تصريحات الإدانة؟! بل إن خطابات الإدانة أيضا باتت منظور في أمرها، فها هو شيخ الأزهر الشريف الأستاذ الدكتور أحمد الطيب ينشر بيانا يوجه فيه صرخة للإنسانية وللعالم أجمع بإيقاف المذابح في غزة وإدخال المساعدات للمجوّعين، لنفاجأ جميعا بعد وقت قليل بحذف البيان، وسط حديث عن ضغوط أمنية وسياسية دفعته لذلك، وهو ما أثار جدلا كبيرا في الشارع المصري والعربي والإسلامي. وبعد ذلك نشر الأزهر أن حذف البيان كان هدفه الحرص على مسار المفاوضات حتى لا يكون سببا في تعثرها، وها هي المفاوضات تهدمها أمريكا بتصريحات مبعوثها ستيف ويتكوف الخبيثة حيث حمّل المقاومة سبب تعثرها، وذلك خلافا لتصريحات الوسطاء الذين أكدوا أن رد المقاومة إيجابيا ويُنتظر موافقة إسرائيل عليه.

ويأتي حذف هذا البيان من أكبر مؤسسة دينية سنية في العالم ليكشف لنا مدى الخذلان العربي والإسلامي لأشقائنا الفلسطينيين، ويضع عالمنا العربي والإسلامي أمام مفترق طرق سيتحدث عنه التاريخ، إما الإسراع في إنقاذ أهل غزة، أو تركهم للجوع وآلة القتل الصهيونية، والتاريخ سيكون شاهدا.

الأيام المقبلة قد تحمل الكثير من التطورات، لكن ما يعنينا هنا هو أهمية محاسبة مجرمي الحرب أمثال نتنياهو وسوموتريتش وبن غفير، ولذلك يجب أن يعود الزخم إلى مجريات قضايا جرائم الحرب والإبادة الجماعية المرفوعة في كلٍ من محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، مع مطالبة كل دول العالم، بتنفيذ مذكرة الاعتقال بحق مجرم الحرب نتنياهو ومساعديه، مع استمرار الضغط العالمي لإدانة الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الحرب في غزة والضفة، وجرائم انتهاك السيادة في كلٍ من سوريا ولبنان واليمن، كي لا تظل إسرائيل كيانًا مُتمردًا غير خاضع للقانون الدولي.

إننا وعبر هذه السطور، نُخاطب كل شرفاء وأحرار العالم، نناشد الضمير الإنساني في كل مكان، أن يواصلوا المسيرات المُنددة بالعدوان وجرائم الحرب، ألا يتوقفوا عن المطالبة بإتاحة إدخال المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية، لأهل غزة المحاصرين في بضع كيلومترات؛ فالخناق يضيق على أهل غزة الأبرياء، والجوع يفتك بهم، ونخشى ما نخشاه أن يفقدوا الأمل في النصر بعد كل هذه التضحيات الجسام.

ويبقى القول.. إنَّ الجرائم الصهيونية في غزة وفي كل الأراضي العربية، لن تمر دون عقاب أو محاسبة، طال الزمن أو قصر، ويقيننا في العدل الإلهي لا حدود له، لأن الله العدل لا يرضى بالظلم، لكن في المقابل، علينا أن نواصل التعبير بالكلمة وبكل ما أوتينا من قوة -كلٌ حسب استطاعته- لنقول لا بصوت عالٍ في وجهة الطغيان والجبروت الإسرائيلي والأمريكي، وعلى الولايات المتحدة أن تحافظ على ما تبقى لها من مصداقية وأن تتوقف عن التواطؤ في هذا العدوان الإجرامي، وأن تقوم بمسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية، لوقف نزيف الدماء في كل فلسطين.

عاشت فلسطين حُرّة أبيّة.. ولا نامت أعين الجبناء!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
  • محمد أبو العينين: إغلاق تام من قبل إسرائيل لمعبر رفح الفلسطيني
  • هيئة رئاسة مجلس النواب تناقش مستجدات الأوضاع وتؤكد استمرار دعم واسناد غزة
  • قيادي في "حماس": لا نستبعد استهدافا جديدا لقادتنا بعد فشل المفاوضات
  • تضحيات النصر القادم
  • مصدر سوري للجزيرة: طالبنا إسرائيل بالانسحاب من أراضينا ووقف السياسات العدوانية
  • حماس ترد على تصريحات ترامب وويتكوف: تغطية على مراوغات نتنياهو وتعطيل لمسار التفاوض
  • كندا: “إسرائيل” تعرقل دخول المساعدات إلى غزة.. وسندعم “حل الدولتين”
  • مجموعة العمل من أجل فلسطين:  ضم الضفة وغور الأردن إعلان حرب و اعتداء على حق الشعب الفلسطيني
  • "الجهاد": حريصون على مواصلة جهود الوسطاء واستكمال التفاوض