رئيس الوزراء: السياحة العلاجية مجال خصب لتدفق الاستثمار الأجنبي المباشر
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن صناعة السياحة هي الأهم على مستوى البشرية، ويتجاوز حجم سوق الرعاية الصحية وفق إحدى المجلات الناتج المحلي الإجمالي لبعض الدول العملاقة مثل اليابان وألمانيا والهند، ويعبر حوالي عشرات الملايين سنويا في العالم حدود بلدانهم الوطنية لتلقي الرعاية الصحية.
وأضاف "مدبولي"، أن هذا النمو الكبير يأتي مدفوعا بالتطورات التي يشهدها قطاع الرعاية الصحية والتقنيات العلاجية المستحدثة، التي من شأنها تحديث الرعاية الصحية والارتقاء بتجربة المريض لتحفيزه على السفر، موضحا أن النمو في الطلب على هذه السياحة يأتي مدفوعا بواحد من أكبر التغييرات متمثل في الشيب العالمي.
وأوضح أن السياحة العلاجية مجال خصب لتدفق الاستثمار الأجنبي المباشر لأنها واحدة من المجالات الأساسية، وشرعت مصر في وضع رؤية تنموية متكاملة للعديد من مواقعها السياحية والساحلية الفريدة لتكون مقاصدا لهذا النوع، مثل شرم الشيخ وسفاجا وساحل القصير، وايضا المدن الجديدة التي شرعت الدولة في إنشائها على ساحل البحر المتوسط مثل العلمين ورأس الحكمة.
وأشار إلى أن كل هذه المقاصد تأمل الدولة المصرية وتشرع من خلال الشراكة مع القطاع الخاص وذوي الخبرة في تنميتها، حيث تتمتع هذه المواقع بما يؤهلها لتكون مواقع سياحية عالمية، وموقعا للتقاعد بعد سنوات طويلة من العمل، وأن تكون أفضل الوجهات السياحية في العالم بوجه عام، والعلاجية بشكل خاص.
وتابع، أن تأسيس مناطق صناعية اقتصادية متخصصة للسياحة العلاجية، واستحداث تأشيرة دخول البلاد وتطوير برامج تدمج بين الخدمات الصحية والأنشطة المختلفة، ومنصة افتراضية لتنسيق الحصول على الخدمات الصحية للعميل، ودمج الممارسات المستدامة وصديقة البيئة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي رمضان 2024 طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور مصطفى مدبولي الاستثمار الأجنبي السياحة العلاجية الرعاية الصحية طوفان الأقصى المزيد الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
مبادرة لـ«حوارات عمان» لتطوير السياحة العلاجية وتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني
صراحة نيوز- أطلقت جماعة عمان لحوارات المستقبل، اليوم السبت، مبادرة متخصصة حول السياحة العلاجية في الأردن، بهدف تسليط الضوء على واقع هذا القطاع الحيوي، والتحديات التي تواجهه، وطرح رؤى عملية للنهوض به وتعزيز مساهمته في التنمية الاقتصادية.
وقال رئيس الجماعة بلال حسن التل، خلال مؤتمر صحفي، إن المبادرة تأتي ضمن جهود «حوارات عمان» الرامية إلى تقديم حلول عملية للتحديات الوطنية، مؤكداً أن السياحة العلاجية تعد من القطاعات الواعدة التي يمتلك الأردن فيها مزايا تنافسية حقيقية، ما يستدعي منحها اهتماماً أكبر لتعظيم أثرها الاقتصادي.
وأوضح التل أن الفريق الصحي في الجماعة أجرى دراسة شاملة لواقع السياحة العلاجية وسبل تطويرها، خلصت إلى إطلاق هذه المبادرة التي تدعو إلى دعم حكومي منظم وتكامل السياسات ذات الصلة، بما يسهم في استثمار الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها القطاع.
من جانبها، أكدت عضو الفريق الصحي في الجماعة، الدكتورة الصيدلانية رانيا بدر، أن الأردن يتمتع بسمعة إقليمية ودولية مرموقة في مجال الرعاية الصحية من حيث الجودة والتكلفة، مستنداً إلى بنية تحتية متقدمة وكوادر طبية مؤهلة عالمياً، مشيرة إلى تصنيف المملكة كإحدى الوجهات الطبية البارزة على مستوى العالم.
وأشارت بدر إلى إنجازات طبية نوعية حققها الأردن، من بينها إجراء أول عملية قلب مفتوح عام 1972، وأول عملية فصل ناجحة لتوأم سيامي عام 2021، إضافة إلى اعتماد منظمة السياحة العالمية الأردن مركزاً للسياحة العلاجية عام 2023، وتوليه رئاسة المجلس العالمي للسياحة العلاجية عبر جمعية المستشفيات الخاصة.
واستعرضت بدر أنواع السياحة العلاجية في الأردن، والتي تشمل السياحة الطبية والاستشفائية والتجميلية، لافتة إلى أن وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات الرسمية أطلقت الاستراتيجية الوطنية للسياحة العلاجية للأعوام 2023–2027، التي ركزت على التنظيم والتشريعات، وتوحيد الإجراءات، وإعداد حزم علاجية تنافسية، وتحسين بيئة الاستثمار والتسويق.
وبيّنت أن النظام الصحي الأردني يعد من بين الأكثر تطوراً في المنطقة، حيث تقدر النفقات الصحية بنحو 6.73 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مشيرة إلى أن عدد السياح العلاجيين بلغ نحو 92,776 زائراً حتى نهاية أيار الماضي، بزيادة 16.5 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، مع توقعات بتجاوز العدد 230 ألف زائر خلال العام الحالي.
وأضافت أن السياحة العلاجية تسهم بنحو 3.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وتدر قرابة مليار دينار سنوياً، في حين ينفق السائح العلاجي ما بين ثلاثة إلى خمسة أضعاف إنفاق السائح العادي، ما ينعكس إيجاباً على قطاعات الصحة والسياحة والفندقة والنقل والتجارة.
وتطرقت بدر إلى أبرز التحديات التي تواجه القطاع، وفي مقدمتها الضغط على الموارد الصحية والحاجة إلى تنسيق أكبر بين الجهات المعنية، مؤكدة أن المبادرة توصي بتعزيز الدعم الحكومي، وتطوير الكوادر، وتسهيل الإجراءات، وضمان الجودة، وتحسين تجربة المرضى، بما يعزز مكانة الأردن كوجهة رائدة في السياحة العلاجية.
وأكد المشاركون في المؤتمر أهمية تعزيز التشاركية والتعاون بين وزارتي الداخلية والصحة، لتسهيل إجراءات دخول المرضى والمرافقين، ضمن خطة عمل متكاملة تسهم في زيادة أعداد السياح العلاجيين ورفد الاقتصاد الوطني بالعملة الأجنبية