إبراهيم شعبان يكتب: هجوم دوّار النابلسي.. غزّة تخرج من التاريخ
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
المشاهد المروعة للهجوم الإسرائيلي السافر في دوّار النابلسي، والذي راح ضحيته اكثر من 112 شهيدا، لقوا حتفهم خلال عملية تلقي المساعدات الغذائية والإنسانية، تؤكد أن غزّة خرجت من التاريخ قولا وعملا. فمشاهد خروج الآلاف من سكان القطاع بحثا عن المساعدات الغذائية، واصطفاف آلاف غيرهم على ساحل غزة انتظارا للقمة خبز، أو كيس طحين، مشاهد مروعة لايمكن نسيانها ولا يمكن تجاهلها، وغيرت الوضع برمته والذي يمكن تلخيصه في نقاط محددة:-
-هجوم دوّار النابلسي في شارع الرشيد، إجرام إسرائيلي فاق الوصف، ويضاف لسلسلة من الجرائم المروعة ومنها قصف مستشفى الإندونيسي، وغيرها منذ تفجر طوفان الأقصى 7 أكتوبر الماضي.
-ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه مرعوب ومصدوم من المشهد، وما قاله مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، بأن حرمان الناس من المساعدات الغذائية انتهاك خطير للقانون الدولي الانساني، يكشف إلى الى مدى وصل الوضع بالقطاع.
-ما تحذر منه الأمم المتحدة من تفاقم أزمة "جوعى غزة"، يؤكد أن الأمور خرجت بالفعل عن السيطرة، فالشعب الفلسطيني في القطاع لا يجد الطعام ولا الدواء ويُحرم من الحياة، ويدفع فاتورة فادحة من دم أبنائه ومن حياة 2.3 مليون فلسطيني، 80% منهم الآن ينتظرون وصول المساعدات.
-المظاهرات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي لفلسطينيين يهتفون، الشعب هو الضحية، تؤكد أن الأمور في حاجة إلى ثورة داخل القطاع، صحيح أن حركة حماس جاءت للحكم بانتخابات، لكنها تخرج بالتسبب في نكبة مروعة لقطاع غزة.
-مشاهد الجوع لأكثر من 2 مليون فلسطيني، معلقة في رقبة الاحتلال الغاشم، وفي رقبة حركة حماس، التي أعطت للنازي الإسرائيلي نتنياهو الفرصة والذريعة، لينفذ هذه السياسات الوحشية في حق مئات الآلاف من الفلسطينيين، وقد كان بعيدا عن القطاع وخرج منه منذ 2006.
-القضية في غزة، لم تعد 130 أسيرا إسرائيليا، تصر حماس أن تقايض بهم على أرواح 2 مليون فلسطيني أعزل، موجودين على الأرض في مرمى الطائرات الإسرائيلية، ولكنها قضية فشل سياسي ذريع في حكم القطاع وفي أخذه نحو نكبة جديدة.
-على قادة حماس في الخارج، وهم كلهم وللعلم في الخارج، ان يستجيبوا لنداءات الهدنة لـ6 أسابيع في غزة، ثم يعقب ذلك الانصياع للسلطة الوطنية الفلسطينية صاغرين، لتشكيل حكومة جديدة بعد قبول "استقالة اشتية"، يكون معترفا بها أمام المجتمع الدولي وتستطيع ان ترفع يد الاحتلال عن القطاع، وتعيد الحياة والرواتب للقطاع عبر أموال الضرائب الفلسطينية.
-وجود حماس في غزة لن يسمح بإعادة الإعمار، وخطة نتنياهو الاجرامية، التي ينفذها بوحشية وعرضت على مجلس الحرب الإسرائيلي تقول ذلك علنا ومعنى ذلك، أن استمرار حماس يعني الحكم بالموت جوعا والتشرد والدمار على 2.3 مليون فلسطيني.
-المساعدات الخليجية المنتظرة، لإعادة الحياة مرة ثانية لقطاع غزة، لن تذهب للقطاع في وجود حركة حماس وهذا واضح طوال السنوات الماضية.
-انتهينا من قصة طوفان الأقصى والضربة في صفوف العدو، ولكن تداعياتها وعدم التفكير في كل ملابساتها ونتائجها أدت لدمار مروع في قطاع غزة، وخالد مشعل رئيس حركة قطاع غزة في الخارج، قال في تصريحات منشورة منذ شهور، ونشرت في هذا المكان من قبل "إنهم لم يتصورا نتيجة طوفان الأقصى بهذا الشكل". فالعملية كبرت، وأدت لدمار فلسطيني هائل.
-نتنياهو لم يكسب ولن ينتصر بل فشل فشلا ذريعا، لذلك فهو ينفذ سياسات وحشية وإبادة داخل قطاع غزة، مع مجموعة المتطرفين الموجودين معه في الحكومة الإسرائيلية، لحفظ ماء وجهه أمام الشعب الإسرائيلي، لكن نتنياهو وشعبيته وحزبه ومحاكمته ووضعه لا يهمنا في شىء، وليذهب إلى الجحيم، ما يهمنا فاتورة الدم التي يدفعها الفلسطينيون حتى اللحظة.
-التوافق الفلسطيني، على حكومة جديدة لقطاع غزة أصبح ضرورة ملحة لإنقاذ ما يمكن انقاذه في القطاع، ولفتح باب الأمل في القطاع، الذي تحول لصحراء قاحلة، وأكثر من 70% من منازل غزة دمرت، وتم تقسيم القطاع وتفتيته، وما تم خطة إسرائيلية شيطانية يتباهى بها الاحتلال للرد على طوفان الأقصى. وكم من تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي وغيره من وزراء نتنياهو، حذروا حزب الله ولبنان من مصير مشابه لما فعلوه في غزة.
-لا مستقبل سياسي لحركة حماس في قطاع غزة، وهذه هى اللعبة السياسية، فليس معنى انها حكمت قطاع غزة، أن تحكمه للأبد أو العكس، وهذا ليس لأننا نكرهها ولكن الاختيار الآن بين حماس أو الشعب الفلسطيني، وقادة الحركة يعلمون ذلك جيدا، وعليهم ان يبادروا لاتخاذ الخطوة من أجل الشعب الفلسطيني، وليس من أجل نتنياهو أو لتقديم انتصار مزعوم له، ونكرر هو ينفذ محرقة داخل القطاع واستمرار حماس واستمرار الأسري الاسرائيليون بأيديها، يعطي له الذريعة الدائمة وقالها علنا سنواصل حتى استعادة الأسري.
-حتى لو توقفت الحرب تمامًا غدا، وهذا مستبعد وللأسف الشديد، وفق مجريات الأحداث، وستتواصل لنقطة أخرى أكثر دموية وعنفا ووحشية يدفعها الفلسطينيون من أرواحهم وعذاباتهم، فإن الإبقاء على قطاع غزة بهذا الشكل المدمر والخراب المروع جريمة سافرة، من المؤكد إنه لن يقبلها قادة حماس ولا يقبلها أي إنسان في العالم.
-نقولها علنا وبوضوح.. لا ندعو لتصفية حركة المقاومة الفلسطينية حماس، ولا الجهاد ولا غيرهما من فصائل المقاومة الفلسطينية، والتي تشكلت من قلب الفلسطيينين وجهادهم وكفاحهم نحو التحرر من الاحتلال طوال عقود، لكن الحركة فشلت سياسيا، وعليها أن تخرج من المشهد الفلسطيني بعناصرها وقياداتها، ولتتشكل حكومة أخرى للضفة الغربية وقطاع غزة معا، تحاول لملمة شتات الفلسطينيين، وإعادة الحياة لـ2 مليون و300 ألف فلسطيني، أملا في تهيئة الأوضاع بعد عام أو أكثر قليلا، لانتخابات فلسطينية تحت إشراف دولي في الضفة وغزة، وساعتها يكون الفلسطينيون في وضع آخر، وسيقررون من يحكم قطاع غزة والضفة الغربية معا، وليس غزة فقط او الضفة فقط، كما هو الحال الآن وننتهي من هذا الانقسام الفلسطيني.
-أخيرا قضية تهجير الفلسطينيين لم تختف بل أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، لأن ما ينفذه الاحتلال بوحشية داخل القطاع يدفع إلى هذا الطريق حتما.
أخيرا.. عاش الشعب الفلسطيني وعاشت قضيته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی ملیون فلسطینی طوفان الأقصى حرکة حماس قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إستشهاد 29 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية .. وحماس: قطع الاتصالات خطوة ضمن حرب الإبادة
عواصم وكالات": أعلن الدفاع المدني في غزة اليوم إستشهاد 29 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية، 21 منهم إستشهدوا أثناء انتظارهم توزيع مساعدات غذائية.
وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير لوكالة فرانس برس إن مستشفى العودة في منطقة النصيرات استقبل "13 شهيدا وإصابات بينهم أطفال ونساء ومسنون"، وكان أشار في وقت سابق إلى وصول نحو 200 مصاب.
وأضاف أنهم ضحايا "إطلاق طائرات الاحتلال الإسرائيلي المُسيّر عدة قنابل، والرصاص الحي تجاه تجمعات المواطنين قرب نقطة توزيع المساعدات بمحيط حاجز نتساريم" في وسط قطاع غزة.
كذلك، أفاد المغير بسقوط "شهيدين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز المساعدات بمنطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة"، وهما رجل وامرأة.
وأعلن أيضا سقوط سبعة قتلى في مناطق مختلفة من محافظة خان يونس في جنوب قطاع غزة.
والضحايا هم امرأة ورجل قتلا في قصف إسرائيلي استهدف منطقة بطن السمين، وامرأة وطفلها قضيا إثر قصف جوي إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة، ورجل وزوجته وطفلهما قتلوا إثر استهداف خيام النازحين في مواصي القرارة، بحسب المصدر نفسه.
في شمال القطاع الفلسطيني، استقبل مستشفى الشفاء في مدينة غزة ستة قتلى جراء هجمات إسرائيلية على مواطنين اصطفوا للحصول على مساعدات غذائية، بحسب المسؤول في الدفاع المدني.
وأوضح المغير أن خمسة منهم قتلوا أثناء انتظار المساعدات في منطقة السودانية شمال غرب القطاع، فيما قُتل السادس أثناء انتظار المساعدات قرب نتساريم.
كذلك، أشار إلى مقتل فسلطيني آخر في قصف إسرائيلي على جباليا في شمال القطاع.
من جهته، قال الجيش ردا على سؤال لوكالة فرانس برس إن جنوده "أطلقوا طلقات تحذيرية" على أشخاص تجمعوا قرب موقع توزيع مساعدات، وذلك بعدما شكلوا "تهديدا للقوات"، من دون تحديد المكان.
وأضاف أن المنطقة التي وقع فيها إطلاق النار أعلنت "منطقة قتال"، متهما حركة حماس بـ"منع توزيع" المساعدات.
حدثت سلسلة من الوقائع المميتة منذ افتتاح مراكز مساعدات في 27 مايو تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة تمويلها غامض وتدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وترفض الأمم المتحدة التعامل مع هذه المنظمة بسبب مخاوف بشأن عملياتها وحيادها.
ونظرا للقيود المفروضة على وسائل الإعلام في قطاع غزة وصعوبة الوصول إلى المناطق المستهدفة، فإنه لم يتسن لوكالة فرانس برس التحقق بشكل مستقل من عدد الضحايا الذي أعلنه الدفاع المدني.
"خطوة عدوانية جديدة"
أفادت حركة حماس اليوم بأن قطع خطوط الاتصالات "خطوة عدوانية جديدة" ضمن سياسة "حرب الإبادة الجماعية" التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وأشارت الحركة في بيان صحفي اليوم إلى أن هذا الاستهداف يهدف إلى شل القطاعات الحيوية، خاصة القطاعين الطبي والإنساني، مما يعمق الكارثة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون.
ودعت حماس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في وقف العدوان وضمان حماية المدنيين والمنشآت الإنسانية
وأعلن جهاز الدفاع المدني في شمال قطاع غزة أن انقطاع الاتصالات يعيق قدرتها على تحديد مواقع الاستهدافات، حيث يواجه المواطنون صعوبات في التواصل مع فرق الإنقاذ.
كما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن فقدان التواصل مع موظفيها في غزة بسبب انهيار جميع وسائل الاتصال.
بدورها، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تواجه صعوبات كبيرة في التواصل مع طواقمها الميدانية في القطاع، نتيجة الاستهداف المباشر لخطوط الاتصالات.
وأوضحت الجمعية أن غرفة عمليات الطوارئ تجد صعوبة في التنسيق مع المنظمات الأخرى للاستجابة للحالات الإنسانية، مما يفاقم الأزمة في القطاع.
وكانت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية أعلنت في وقت سابق انقطاع كامل لخدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة في قطاع غزة، نتيجة استهداف المسار الرئيسي الأخير لكابلات الفايبر من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأكدت الهيئة أن هذا الانقطاع يفاقم العزلة الرقمية في القطاع، حيث امتدت إلى وسط وجنوب قطاع غزة، لتنضم إلى حالة العزلة التي تعاني منها مدينة غزة وشمالها لليوم الثاني على التوالي.
وأوضحت الهيئة ، في بيان لها ، أن استهداف البنية التحتية للاتصالات يتم بشكل ممنهج، مما أدى إلى شل الخدمات الحيوية، بما في ذلك الإغاثة والصحة والإعلام والتعليم.
وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع الطواقم الفنية منذ أشهر من الوصول إلى مواقع الأعطال لإصلاح الكوابل أو المسارات الاحتياطية، محذرة من تبعات إنسانية واجتماعية خطيرة جراء استمرار هذا الانقطاع. ودعت الهيئة إلى تدخل محلي ودولي عاجل لتسهيل عمليات الإصلاح وحماية البنية التحتية.
ويثير استمرار انقطاع الاتصالات مخاوف من عزلة كاملة لقطاع غزة عن العالم الخارجي، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية وتدهور الأوضاع المعيشية في القطاع.
ترحيل قسري
قال مستشارون قانونيون أ إن إسرائيل سترحل قسرا ثمانية من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، بينهم نائبة فرنسية في البرلمان الأوروبي، وذلك بعد ثلاثة أيام من منع البحرية الإسرائيلية لسفينتهم من الوصول بحرا إلى قطاع غزة.
ووافق أربعة ممن كانوا على متن سفينة خيرية صغيرة تابعة لتحالف أسطول الحرية، وعددهم الإجمالي 12 فردا، على مغادرة إسرائيل طواعية يوم الثلاثاء بينهم الناشطة السويدية جريتا تونبري.
ورفض الباقون المغادرة متهمين إسرائيل بالتصرف بالمخالفة للقانون، وقبعوا في مركز احتجاز لحين مراجعة محكمة إسرائيلية لوضعهم القانوني.
لكن المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل (عدالة)الذي قدم المساعدة القانونية للناشطين قال إن المجموعة خسرت معركتها.
وذكر المركز في بيان أن النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن وخمسة نشطاء آخرين نقلوا إلى مطار تل أبيب، وسيرحلون جوا إلى خارج إسرائيل خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة. ومن المقرر ترحيل الاثنين الباقيين بعد ظهر اليوم.
وأضاف بيان عدالة "استمرار احتجازهم وترحيلهم القسري هي إجراءات مخالفة للقانون وتشكل جزءا من انتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي".
ولم يصدر تأكيد بعد من إسرائيل. ووصفت إسرائيل المهمة البحرية المتجهة إلى قطاع غزة بأنها حيلة دعائية لصالح حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر للصحفيين يوم الثلاثاء "جريتا وأصدقاؤها أحضروا كمية ضئيلة من المساعدات على متن ’يخت المشاهير الخاص بهم’. لم يساعدوا شعب غزة. لم تكن سوى حيلة سخيفة".
وفرضت إسرائيل حصارا بحريا على قطاع غزة منذ سيطرة حماس على القطاع عام 2007. وأحكمت قبضتها عليه بعد أن هاجم مسلحون من حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. وذكرت إحصاءات إسرائيلية أن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1200 واحتجاز 251 رهينة.
وأدت الحملة الإسرائيلية إلى تدمير مساحات شاسعة من قطاع غزة. وتقول السلطات الصحية في القطاع إن ما يزيد على 55 ألف فلسطيني قتلوا.
توقيف 200 ناشط
أوقفت السلطات المصرية 200 ناشط أجنبي على الأقل في مطار القاهرة وفنادق في العاصمة قبيل انطلاق "المسيرة العالمية إلى غزة" التي تدعو لكسر الحصار على القطاع، وفقا للمتحدث باسم المبادرة.
وقال سيف أبو كشك المتحدث باسم "المسيرة العالمية إلى غزة" لفرانس برس إن عدد الموقوفين "تجاوز 200، يحملون الجنسيات الأمريكية والأسترالية والهولندية والفرنسية والإسبانية والمغربية والجزائرية".
وكان النشطاء أعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي نيتهم الوصول إلى الحدود المصرية مع غزة عند معبر رفح للمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية وإنهاء الحصار، عبر مسيرات وقوافل مختلفة، من أوروبا وشمال أفريقيا.
إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس طالب مصر، الأربعاء، بـ "منع وصول المحتجين الجهاديين إلى الحدود المصرية الإسرائيلية" محذرا من أي "استفزازات أو محاولة دخول غزة".
ووصف كاتس المسيرة بأنها "خطوة من شأنها أن تعرض سلامة الجنود (الإسرائيليين) للخطر ولن يُسمح بها".
وعقب التصريحات الإسرائيلية أصدرت الخارجية المصرية بيانا أكدت فيه أهمية ممارسة "الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار على القطاع"، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة حصول الوفود الأجنبية على "موافقات مسبقة" قبل زيارة المنطقة الحدودية.
وقال بيان الخارجية المصرية "السبيل الوحيد لمواصلة السلطات المصرية النظر في تلك الطلبات هو من خلال اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة، وهي التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج، أو من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات، إلى وزارة الخارجية".