الأحساء.. مبادرة تؤمّن المئات من الوظائف لفئة الصم وضعاف السمع
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أطلقت جمعية الصم وضعاف السمع وذويهم مبادرة «المزرعة الاستثمارية» ضمن برنامج «مبدعون بصمت».
وتهدف إلى نشر ثقافة المحافظة على الغطاء النباتي ودعوة المجتمع للمشاركة في إعمار الأرض من خلال غرس وزراعة الأشجار في المزرعة الاستثمارية التي تبلغ مساحتها 10 ملايين متر مربع بمحافظة الأحساء.تأمين المئات من الوظائف لفئة الصموأوضح المتحدث الإعلامي للجمعية سعيد الباحص لـ"اليوم"، أن المبادرة تتضمن زراعة الأشجار الاستثمارية ذات العائد المرتفع، وتنمية الثروة الحيوانية والسمكية والزراعة المائية، مما يؤمّن المئات من الوظائف لفئة الصم وضعاف السمع وذويهم في إدارة المزرعة والتسويق ونقاط البيع لمنتجاتها.
أخبار متعلقة نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولينالصحة: 28 ألفًا استفادوا من خدمات عيادات السكري بالشرقية خلال عاموأشار إلى أن رؤية ورسالة الجمعية تسعى لخدمة فئة الصم بهدف تحقيق الاندماج والتفاعل الإيجابي لهم وتعزيز الثقة بأنفسهم من خلال تنفيذ بعض المبادرات والأنشطة النوعية لتنمية مهاراتهم العملية والإبداعية وغرس القيم الاجتماعية.
وقال: ”جعلناهم شركاء في مرحلة التنمية التي تعيشها بلادنا، وبهذه المبادرة التي تحمل شعار «يدا بيد نبني للصم المجد» نهدف إلى ترسيخ ونشر الثقافة البيئية، نحو مجتمع بيئي نوعي، وبناء جسور الثقافة البيئية مع المجتمع بكافة فئاته، والعمل على تمكين وتطوير جهود العمل البيئي المجتمعي، من أجل بيئة صحية مستدامة“.مبادرة المزرعة الاستثماريةوأكد الباحص أن مبادرة المزرعة الاستثمارية تأتي تعزيزًا للجهود البيئية القائمة في المملكة وفق رؤية 2030، نظير رغبة المملكة الجادة في مواجهة التحديات البيئية التي تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض نسبة الأمطار، وارتفاع موجات الغبار والتصحر، ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين والمقيمين.
وأضاف أن المبادرة سيكون لها تطبيق إلكتروني خاص حيث يقوم كل فرد أو جهة يرغب في المساهمة بهذه المبادرة بزرع شجرة أو أكثر بحيث يوثق اسم من زرع كل شتلة بقطعة معدنية، عليها الاسم ورقم الشتلة وموقعها وتُعلق على الشتلة بشكل دائم ومستمر.
وأوضح أن التطبيق الإلكتروني سيسهل على صاحب الشتلة معرفة موقعها التي زُرعت فيه، أو أحد أفراد أسرته مما يسهم في غرس ثقافة المحافظة على الغطاء النباتي للأجيال القادمة، كما سيمنح شهادة شكر مقدمة من الجمعية تحمل شعارها والمبادرة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام الأحساء الصم وضعاف السمع
إقرأ أيضاً:
بحقنة واحدة!.. علاج جديد يعيد السمع لمرضى الصمم
السويد – أظهرت دراسة دولية حديثة إمكانية استخدام العلاج الجيني لاستعادة السمع لدى الأطفال والبالغين الذين يعانون من صمم خلقي أو ضعف سمع شديد ناجم عن طفرة وراثية نادرة.
وقاد الدراسة فريق من الباحثين في معهد كارولينسكا بالسويد، بالتعاون مع مستشفيات وجامعات في الصين، حيث شملت 10 مرضى تتراوح أعمارهم بين عام واحد و24 عاما، جميعهم مصابون بصمم وراثي أو ضعف سمع شديد ناتج عن طفرات في جين يسمى OTOF، المسؤول عن إنتاج بروتين “أوتوفيرلين”، الذي يلعب دورا أساسيا في نقل الإشارات السمعية من الأذن إلى الدماغ.
وفي العلاج الجيني، استخدم الباحثون ناقلا فيروسيا اصطناعيا من نوع AAV (فيروس غدي مرتبط) لنقل نسخة سليمة من الجين OTOF إلى الأذن الداخلية، عبر حقنة واحدة تُعطى من خلال غشاء يعرف بـ”النافذة المستديرة” في قاعدة القوقعة.
وأظهر غالبية المرضى تحسنا ملحوظا في السمع خلال شهر واحد فقط من تلقي العلاج، واستمر التحسن خلال فترة المتابعة التي امتدت إلى 6 أشهر. وانخفض متوسط مستوى الصوت الذي يستطيع المرضى سماعه من 106 ديسيبل إلى 52 ديسيبل (الانخفاض في الديسيبل يعني تحسنا كبيرا في قدرة السمع، وليس العكس، لأن الأشخاص ذوي السمع السليم يمكنهم سماع الأصوات ذات الشدة المنخفضة، بينما يحتاج المصابون بالصمم إلى أصوات عالية جدا حتى يتمكنوا من سماعها).
وكانت الاستجابة الأفضل لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و8 سنوات، حيث استعادت فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات سمعها تقريبا بالكامل، وأصبحت قادرة على التحدث بشكل طبيعي مع والدتها بعد 4 أشهر من العلاج.
وأثبت العلاج فعاليته أيضا لدى المراهقين والبالغين، ما يجعله خيارا واعدا لمختلف الفئات العمرية. كما أكدت الدراسة أن العلاج كان آمنا جيد التحمل، ولم تُسجل أي مضاعفات خطيرة، باستثناء انخفاض طفيف في عدد خلايا الدم البيضاء (العدلات) لدى بعض المرضى.
وقال الدكتور ماولي دوان، أحد معدي الدراسة واستشاري في معهد كارولينسكا: “هذه خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال العلاج الجيني للصمم، وقد تحدث تغييرا جذريا في حياة العديد من المصابين”.
وأشار دوان إلى أن الفريق يعمل الآن على توسيع نطاق العلاج الجيني ليشمل جينات أكثر شيوعا مثل GJB2 وTMC1، رغم أنها تمثل تحديات تقنية أكبر. وقد أظهرت التجارب على الحيوانات حتى الآن نتائج مشجعة.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Medicine.
المصدر: ميديكال إكسبريس