دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى التضامن من أجل السلام والأمن، والتنمية المستدامة، والتماسك الاجتماعي، ومواجهة حالات الطوارئ المناخية.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد جوتيريش، أن أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي أظهرت كيف أن الاتحاد من أجل السلام أمر ممكن، وكيف يُحدث الفارق، مشيرا إلى عملية السلام في كولومبيا قطعت خطوات كبيرة، بفضل مساهمات لا تقدر بثمن من بلدان مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، فضلا عن الإعلان المشترك للحوار والسلام بين جيانا وفنزويلا، والذي تم تبنيه في ديسمبر الماضي.

ونبه الأمين العام إلى أن السلام هو أكثر بكثير من مجرد غياب الصراع المسلح، لافتا إلى أن الجريمة المنظمة والعنيفة لا تزال تصيب العديد من البلدان، وأن تهريب الأسلحة أصبح التهديد الأمني الأكثر أهمية في المنطقة، والذي لن يكون من الممكن محاربته بشكل فعال من دون تعاون دولي أقوى.

وأكد أن خطة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية لهايتي تحتاج إلى دعم مالي قوي، وأن الوضع الكارثي بالفعل يزداد سوءا يوما بعد يوم، لأن العصابات تحتجز البلاد كرهينة وتستخدم العنف الجنسي كسلاح. 

ورحب جوتيريش، بالالتزامات الإضافية التي قدمتها العديد من البلدان بما فيها دول مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، في ريو دي جانيرو، لبعثة الدعم الأمني متعددة الجنسيات، لكنه أشار إلى أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لضمان نشر هذه البعثة دون مزيد من التأخير والتوصل إلى حل سياسي قادر على حل المشاكل الأساسية في البلاد.

وشدد أمين عام الأمم المتحدة على أن هناك حاجة إلى التضامن من أجل التنمية المستدامة، منبها إلى أن أهداف التنمية المستدامة تتلاشى، وأن ملايين الأشخاص في المنطقة يواجهون الفقر والجوع، مرحبا بخطة المجموعة التي تبنتها مؤخرا للأمن الغذائي والتغذية والقضاء على الجوع بحلول عام 2030، لكنه أشار إلى أن هذا يتطلب التمويل، لافتا إلى أن العديد من البلدان تغرق بالفعل في الديون.

ولفت إلى أن النظام المالي العالمي يفشل في توفير التمويل طويل الأجل بأسعار معقولة للبلدان المحتاجة وتوفير شبكة أمان مالية عالمية، مشيرا إلى خطته التحفيزية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بقيمة 500 مليار دولار أميركي سنويا، التي تدعو إلى توفير شريان حياة للديون لمنح البلدان فرصة لالتقاط الأنفاس وتوسيع التمويل الطارئ للدول المحتاجة. 

وقال الأمين العام إن هناك حاجة أيضا إلى التضامن من أجل التماسك الاجتماعي،وأوضح أن الهجرة غير النظامية أصبحت "أداة سياسية لنثر بذور الانقسام"، وأنه من المهم للغاية معالجة جميع الأسباب الجذرية التي حولت هذه الهجرة إلى مشكلة كبيرة لهذه القارة. 

ودعا "جوتيريش" إلى عقد اجتماعي متجدد، يقوم على الثقة والعدالة والشمول ويرتكز على حقوق الإنسان بجميع أبعادها، مؤكدا أن المسؤولية تقع على عاتق القادة للاستثمار في التماسك الاجتماعي، وإنهاء العنف والتمييز.

وشدد الأمين العام كذلك على الحاجة للتضامن من أجل مواجهة حالة الطوارئ المناخية، التي تهدد وجود الدول الجزرية الصغيرة النامية، ونبه إلى أن الظواهر المناخية المتطرفة "تضرب بشراسة متزايدة"، داعيا جميع البلدان إلى الالتزام بتقديم مساهمات جديدة محددة وطنيا على مستوى الاقتصاد بالكامل بحلول عام 2025، بما يتماشى مع الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية.

وذكَّر بأن دول مجموعة العشرين المسؤولة عن 80% من الانبعاثات العالمية، تتحمل مسؤولية خاصة لقيادة هذه الجهود.. قائلا: "نحن بحاجة إلى أن تجعل البلدان المتقدمة العدالة المناخية فعالة، وضمان تمويل كبير لصندوق الخسائر والأضرار الذي تم إنشاؤه ولكن يعاني من نقص التمويل، وتوضيح الامتثال لالتزام 100 مليار دولار، ومضاعفة تمويل التكيف إلى ما لا يقل عن 40 مليار دولار سنويا بحلول عام 2025، وهو مجرد جزء صغير من الاحتياجات".

وهنأ الأمين العامة مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي على إنشاء صندوق التكيف مع المناخ والاستجابة الشاملة للكوارث الطبيعية، بدعم من الأمم المتحدة وبنوك التنمية الإقليمية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجموعة العشرين الامم المتحده جوتيريش أمریکا اللاتینیة ومنطقة التنمیة المستدامة الأمم المتحدة الأمین العام إلى أن

إقرأ أيضاً:

جوتيريش يعلق على استيلاء الولايات المتحدة على ناقلة نفط قبالة فنزويلا

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه إزاء احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا.

البيت الأبيض: وزارة العدل وافقت على مصادرة ناقلة النفط قبالة فنزويلا توتر بين فنزويلا والولايات المتحدة بعد احتجاز أكبر ناقلة نفط على الإطلاق

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، اليوم الخميس: إن "جوتيريش قلق إزاء هذا التطور الأخير (احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا)، وندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها تصعيد التوترات الثنائية وزعزعة استقرار فنزويلا والمنطقة".

وكان ترامب قد أكد، أمس الأربعاء، أن بلاده استولت على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، وهي أكبر ناقلة نفط يتم الاستيلاء عليها على الإطلاق.

وأضاف الرئيس ترامب في مستهل اجتماع مائدة مستديرة في البيت الأبيض، أمس الأربعاء، أن "هناك أمورا أخرى تجري"، مؤكدا "سترون ذلك لاحقا".

وقال الرئيس الأمريكي: "لقد استولينا للتو على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا. ناقلة ضخمة، ضخمة جدا، إنها في الواقع الأكبر على الإطلاق، وهناك أمور أخرى تجري. سترون ذلك لاحقا".

مقالات مشابهة

  • التضامن الاجتماعي: صرف «تكافل وكرامة» عن شهر ديسمبر بقيمة تتجاوز 4 مليارات جنيه غدًا
  • مجموعة أممية تطالب بالإفراج عن ناقلة النفط التي احتجزتها الولايات المتحدة في الكاريبي
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • جوتيريش: الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان ترقى إلى جرائم حرب
  • جوتيريش يدين مقتل 6 من قوات حفظ السلام في هجوم بطائرة مسيرة بالسودان
  • جوتيريش يعرب عن اعتزازه بالتعاون القائم مع العراق
  • "الخريجي" يؤكد أهمية الثقة والحوار والتنمية في صنع السلام
  • التضامن الاجتماعي تشارك في ورشة عمل تحت عنوان "تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني"
  • هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر تكرم وزيرة التضامن الاجتماعي خلال فعالية " أجندة بكين +30.. تكريم القيادات النسائية المصرية الملهمة"
  • جوتيريش يعلق على استيلاء الولايات المتحدة على ناقلة نفط قبالة فنزويلا