الإعلام الحكومي في غزة: المجاعة تتعمق وإنزال المساعدات غير مجدي
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الأحد 3 مارس 2024 ، إن المجاعة في القطاع "تتعمّق" ووصف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الغذائية بأنها "غير مجدية".
وأوضح المكتب في بيان على منصة تلغرام أن "المجاعة ما زالت تتعمَّق في محافظات قطاع غزة بشكل كبير وما زال 2.4 مليون إنسان يعاني من النقص الحاد في الغذاء".
وأضاف أن المجاعة "تتعمّق بشكل أكبر في محافظتي الشمال وغزة، حيث ارتقى حتى الآن 15 طفلاً نتيجة الجوع وسوء التغذية والجفاف"، موضحا أن ذلك "يهدد حياة أكثر من 700 ألف مواطن فلسطيني يعانون الجوع الشديد".
وقال المكتب الحكومي إن "المجاعة تتعمّق في قطاع غزة وعمليات الإنزال الجوي للمساعدات غير مجدية ونُحمل المسؤولية للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي".
وتابع: "اجتهدت بعض الدول حول فكرة إنزال المساعدات جواً عبر طائرات قليلة، ولكن الجميع يعلم بأنها ليست الطريقة الأمثل لتقديم المساعدات لأهالي قطاع غزة".
وأشار المكتب إلى أن "عمليات إنزال المساعدات جواً والتعامي عن إدخالها من المعابر البرية يأتي في سياق الالتفاف على الحلول الجذرية للمشكلة من خلال اتباع طرق استعراضية ودعائية غير مُجدية".
واعتبر أن الانزال الجوي للمساعدات يعد "ليا لذراع الواقع والميدان والحقيقة، وتماهيا مع سياسة الاحتلال بتعزيز سياسة التجويع، وشراء الوقت لصالح الاحتلال وتمديد المجاعة لإيقاع أكبر قدر ممكن من الضرر للناس والمواطنين".
والسبت، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، إجراء عملية إنزال جوي مشتركة مع القوات الأردنية لمساعدات إنسانية على طول ساحل غزة "تزيد عن 38 ألف وجبة طعام".
من جهته، أعلن الجيش الأردني تنفيذ 5 إنزالات جوية لمساعدات غذائية في قطاع غزة، بمشاركة أولى مع الجانب الأمريكي، موضحا أنه نفذ منذ بدء "العدوان" الإسرائيلي على القطاع 25 إنزالا جويا، إضافة إلى تسهيل مهمة 10 إنزالات جوية لدول "شقيقة وصديقة".
وأوضح المكتب الحكومي بغزة أن "عمليات إنزال المساعدات باتت تحمل تبعات خطيرة على الأهالي والناس، وتشكل تحدياً كبيراً، حيث أن جزءاً منها ينزل بالقرب من السياج الفاصل (مع إسرائيل) أو المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال أو تقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأشار إلى أن ذلك يشكل "خطر الموت والقتل على حياة المواطنين الذين يحاولون الحصول على المساعدات".
كما قال إن إنزال المساعدات جواً "يعرضها للتلف بسبب الظروف الجوية أو الحوادث الخطيرة في قطاع غزة (...)، بينما النقل البري للمساعدات يصل بشكل آمن للمواطنين ولا يعرضها للتلف".
وأضاف: "المساعدات التي يتم إنزالها جواً لا تحقق العدالة مطلقاً، حيث تحتاج العملية إلى خروج 2.4 مليون شخص إلى الشوارع، يركضون خلف المساعدات التي لا تصل إلى أماكن آمنة، في سلوك مشين ومهين وغير آدمي وغير إنساني".
وأكد المكتب الحكومي أن "سياسة إغلاق المعابر البرية أمام قوافل المساعدات الإغاثية والتموينية والغذائية تعدّ جريمة حرب مخالفة للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني ولكل المواثيق الدولية، وهو ما يفعله الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني منذ بدء حرب الإبادة الجماعية".
وجدد المكتب "تحميل المسؤولية الكاملة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي عن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء".
كما حملهم أيضا "مسؤولية المجاعة وتعزيز سياسة التجويع".
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي "كل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني (...) ووقف شلال الدم ضد المدنيين والنساء والأطفال بشكل فوري وعاجل وبدون شروط".
وقبل أيام، أعلن الجيش المصري في بيان مشاركة قطر وفرنسا في عملية إنزال جوي شاركت فيها مصر والأردن والإمارات لتقديم مساعدات لقطاع غزة الذي يشهد حربا إسرائيلية منذ 7 أكتوبر الماضي. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إنزال المساعدات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يحوِّل توزيع المساعدات إلى "مصائد موت جماعي"
◄ خطط توزيع المساعدات المشبوهة تستهدف إقامة "غيتوهات عازلة"
◄ تدافع عنيف على مراكز توزيع المساعدات برفح وفرار العناصر الأمريكية
◄ جيش الاحتلال يستدعي المروحيات لإجلاء المسلحين الأمريكيين
◄ منظمة حقوقية: الشركة الأمريكية سرقت المساعدات من مؤسسة خيرية
◄ عشائر غزة: المساعدات الإسرائيلية أداة لخداع سكان القطاع
◄ "الأونروا": ما يجري في غزة عملية تجويع ممنهجة
◄ الأمم المتحدة: ندعو لفتح جميع معابر قطاع غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ خطته المشبوهة المتعلقة بتوزيع المساعدات على الفلسطينيين في قطاع غزة عبر شركة أمريكية، ومن خلال 3 نقاط توزيع فقط في كامل القطاع؛ حيث فقدت هذه الشركة المدعومة من جيش الاحتلال سيطرتها على مركز المساعدات الذي افتتحته في رفح جنوبي القطاع.
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن مراكز توزيع المساعدات التي تقيمها الولايات المتحدة وإسرائيل في قطاع غزة "مصائد موت جماعي"، محذّرة سكان القطاع من الاقتراب منها. وأضافت -في بيان- أن هذه المراكز تُستخدم كوسائل اعتقال وتكريس للسياسات العنصرية تحت غطاء "إنساني"، مشيرة إلى أنها "تُوظف فعليًا كجزء من حرب الإبادة والمحرقة الصهيونية" المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الحصار المتواصل واستهداف المدنيين، وفي مقدمتهم الأطفال والنساء وكبار السن.
وقالت الجبهة إن هذه المراكز أداة من أدوات مخططات التهجير التي يسعى لها الاحتلال.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن تقارير من غزة أفادت بأن حشودا من الفلسطينيين تدافعت بقوة نحو مراكز توزيع المساعدات الجديدة، وأن عناصر القوة الأمريكية أخلوا أماكنهم. فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قوات من الجيش الإسرائيلي قامت بإطلاق النار تجاه الفلسطينيين الذين ذهبوا لاستلام المساعدات، وجرى استدعاء مروحيات إلى المنطقة لإجلاء أفراد الشركة الأمريكية.
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي قي قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي فشل فشلا ذريعا في مشروع توزيع المساعدات عبر "مناطق العزل العنصرية"، لافتا إلى أن "إطلاق قوات الاحتلال النار وإصابة عدد من المواطنين يعكس الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي تزعمه سلطات الاحتلال".
وأضاف في بيان: "ما حدث هو دليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي خلقه عمدا، كما أن إقامة غيتوهات عازلة لتوزيع مساعدات محدودة وسط خطر الموت والرصاص والجوع، لا تعكس نية حقيقية للمعالجة، لأن هذا المشروع يجسد هندسة سياسية ممنهجة لإدامة التجويع وتفكيك المجتمع الفلسطيني، كما أن المشروع هدفه فرض مسارات إنسانية مُسيّسة تخدم مشروع الاحتلال الأمني والعسكري".
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن المساعدات التي جرى توزيعها في رفح جنوبي قطاع غزة سرقتها الشركة الإسرائيلية الأمريكية والجيش الإسرائيلي من مؤسسة "رحمة" العالمية.
وأضاف: "الشركة الإسرائيلية الأمريكية خدعت مؤسسة "رحمة" واستولت على عدد من شاحناتها ثم وزعتها".
بدوره، اعتبر التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في غزة أن آلية توزيع المساعدات التي حاول الاحتلال تطبيقها ليست سوى أداة لخداع المواطنين واستدراجهم.
وأكد البيان أن الآلية محاولة مكشوفة لعسكرة المساعدات واستخدامها لأهداف عسكرية تخدم أجندات الاحتلال الإجرامية.
وفي السياق، ذكر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنه "لا يمكن إنجاز أي عملية إغاثة في غزة بالطريقة التي رأيناها في رفح، ويجب الذهاب لمحتاجي المساعدات في أماكنهم لا إجبارهم على التوجه لمناطق معينة، كما أن ما يجري في غزة عملية تجويع ممنهجة".
وتابع قائلا: "مستعدون للعمل بآلية مساعدات مفصلة وواضحة قدمها غوتيريش لإسرائيل مؤخرا، ويجب العودة للمنظومة الأممية لتوزيع المساعدات في غزة".
ودعت الأمم المتحدة إلى ضرورة توسيع نطاق العمليات الإنسانية لدرء المجاعة وتلبية احتياجات المدنيين في القطاع، لافتة إلى وجود خطة مفصلة وعملية ومدعومة من الدول الأعضاء لإيصال المساعدات إلى غزة.
كما شددت على ضرورة احترام القانون الدولي وتمكين العمليات الإنسانية في غزة دون تأخير، إلى جانب فتح جميع معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية والسلع التجارية".