«الدعم السريع» يقصف المدنيين في كردفان
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
البلاد (الخرطوم)
تجددت الاشتباكات العنيفة في ولايات كردفان بالسودان، مع تكثيف استخدام المدافع الثقيلة من قبل قوات الدعم السريع لتطال مناطق مأهولة بالمدنيين، بما في ذلك مدارس ورياض أطفال، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وجرحى عديدين.
وأفادت تقارير محلية بأن هجومًا شنته قوات الدعم السريع على بلدة كلوقي في جنوب كردفان أدى إلى مقتل 114 شخصًا بينهم 20 طفلًا، بعد استهداف روضة أطفال ومستشفى بالبلدة.
من جانبها، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بقصف قافلة مساعدات إنسانية شمال كردفان، مؤكدين أن القافلة المكونة من 39 شاحنة كانت تحمل مواد غذائية عاجلة للأسر النازحة، واعتبروا الهجوم استمرارًا لـ”الاستهداف الممنهج” للمساعدات الإنسانية وتهديدًا خطيرًا لوصولها.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة بابنوسة عند مفترق الطرق الاستراتيجية في غرب كردفان، وهو ما نفاه الجيش السوداني مؤكدًا أن المدينة لا تزال مسرحًا للاشتباكات اليومية، وأن إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد كان “مناورة إعلامية” لتغطية تحركات الدعم السريع.
ومع استمرار القتال، يحذر المراقبون والمنظمات الإنسانية من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، خصوصًا مع استهداف المدنيين والمرافق الحيوية، ما يضع السودان أمام خطر اندلاع موجة جديدة من الفظائع في كردفان.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يكشف عن دولة إقليمية تدعم قوات الدعم السريع
تتحرك دوائر رسمية سودانية لرصد ما تصفه ببوادر فتح جبهة عسكرية جديدة شرق البلاد، بعدما سمحت السلطات الإثيوبية —وفق مصادر حكومية تحدثت للجزيرة نت— بإقامة معسكر لتدريب قوات الدعم السريع ومقاتلين أجانب بهدف تنفيذ هجمات محتملة على إقليم النيل الأزرق المحاذي للحدود الإثيوبية.
وبحسب المصادر، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، فإن أديس أبابا دخلت في تنسيق عسكري مباشر مع قوات الدعم السريع عبر أطراف إقليمية داعمة، وجرى الاتفاق على خطوط إمداد وبناء معسكرات تدريب وتجهيز مواقع لهبوط الطائرات.
وتشير المعلومات إلى بدء تدفق مركبات قتالية ومنظومات مدفعية وأجهزة تشويش عبر مدينة أصوصا، عاصمة إقليم بني شنقول قمز شمال غربي إثيوبيا والمتاخم للنيل الأزرق، حيث يقع سد النهضة. كما أفادت المصادر بوجود تنسيق استخباري بين الجيش الإثيوبي والدعم السريع والجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية–شمال بقيادة جوزيف توكا، الذي تنتشر قواته في جيوب داخل الإقليم وعلى الشريط الحدودي مع ولاية أعالي النيل في جنوب السودان.
ونقلت منصات قريبة من السلطات السودانية معطيات إضافية، مبينة أن معسكر التدريب الإثيوبي المخصص لقوات الدعم السريع يستوعب أكثر من 10 آلاف مقاتل في منطقتي منقي والأحمر بمحلية أوندلو، ويشرف عليه الجنرال الإثيوبي غيتاتشو غودينا بالتنسيق مع ضباط أجانب تدعم دولهم هذه القوات.
وتشمل العناصر المتدربة مرتزقة من جنوب السودان، وآخرين من دول بأميركا اللاتينية، أبرزهم مقاتلون كولومبيون، إضافة إلى عناصر من الدعم السريع كانوا قد فرّوا من المعارك داخل السودان وتم تجميعهم وترحيلهم من إقليم دارفور.
وتوضح التقارير أن الإمدادات اللوجيستية تصل إلى المعسكر عبر ميناء بربرة في الصومال وميناء مومباسا في كينيا، قبل نقلها براً إلى داخل إثيوبيا. كما تسلّم جوزيف توكا طائرات مسيّرة استخدمت في الأيام الماضية لاستهداف مدينتي الدمازين والكرمك انطلاقاً من مناطق يابوس ومكلف وبليلة.
وذكرت المصادر أن الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية تعبر من حاضرة إقليم بني شنقول باتجاه قرى أبورامو وشرقولي وأهوفندو ثم قشن، الواقعة على بُعد نحو 30 كيلومتراً من يابوس السودانية، لتصل إلى قوات الدعم السريع ووحدات الحركة الشعبية المتمركزة في المنطقة، بينما يتم نقل إمدادات الطائرات المسيّرة جواً.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن