حماس تعقب على استهداف شاحنة مساعدات وسط قطاع غزة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
استنكرت حركة حماس اليوم الأحد 3 مارس 2024 ، استهداف الجيش الإسرائيلي شاحنة مساعدات بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة ، واعتبرت ذلك "إصرارا من الكيان المجرم على المضي قدما في حرب الإبادة والتطهير العرقي".
وقالت حماس في بيان على منصة تلغرام، إن "استهداف جيش الاحتلال النازي لقوافل الإغاثة وآخرها شاحنة مساعدات لإحدى الجمعيات الخيرية الكويتية في مدينة دير البلح (لم تسمها)، وارتقاء عدد من الشهداء وإصابة جرحى من أبناء شعبنا الفلسطيني، هو تأكيد وإصرار من الكيان المجرم على المضي قدماً في حرب الإبادة والتطهير العرقي".
وأوضحت أن "التجويع الممنهج وتعميق الكارثة الإنسانية في القطاع، وحرمان أهلنا من الحصول على أية مساعدات هو أحد أركان الحرب" الإسرائيلية على القطاع.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي شاحنات المساعدات في غزة، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية، الخميس، النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة "دوار ال نابلس ي" جنوب مدينة غزة، ما أدى لمقتل 118 فلسطينيا فيما عُرف بـ "مجزرة الطحين".
وأشارت "حماس" في بيان الأحد، إلى أن حرمان سكان غزة من المساعدات يعد "تجاهلا تاما لكافة القوانين والضوابط الإنسانية، ولمقررات محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف حرب الإبادة بكافة أركانها".
وقالت الحركة إن "استمرار الاحتلال (الإسرائيلي) باستهداف قوافل المساعدات والإغاثة، يعبر عن مستوى غير مسبوق في الإجرام والوحشية في تاريخنا المعاصر".
وجددت الحركة دعوتها للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية "بشكلٍ خاص" إلى "الخروج عن حالة الصمت غير المبرر، والتحرك على كافة الأصعدة الرسمية والشعبية، لإرغام هذا الكيان النازي على وقف حربه الهمجية الهادفة لتهجير شعبنا وطمس القضية الفلسطينية".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 17 عاما، جعل 80 بالمئة من سكانه يعتمدون على المساعدات الدولية. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد حماس "بغض النظر عن المفاوضات"
توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأحد، بـ"تدمير" حركة حماس ما لم تطلق سراح الرهائن المحتجزين لديها في قطاع غزة.
وقال كاتس: "إما أن تطلق حماس سراح المتختطفين لديها أو سيتم تدميرها".
وأضاف الوزير الإسرائيلي: "أوعزت للجيش بالتقدم ضد كل الأهداف بغض النظر عن المفاوضات".
وكان تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، قد أفاد في وقت سابق، الأحد، بأن إسرائيل تستعد لزيادة الضغط العسكري على "حماس" بعد رد الأخيرة على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
وقال التقرير إن إسرائيل تستعد لتكثيف الضغط العسكري على حماس، بهدف التأثير على مواقف الحركة في المفاوضات، خاصة تلك المتعلقة بقيادة الحركة داخل قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى أن تصعيد إسرائيل العسكري على حماس سيكون بشكل خاص في شمال قطاع غزة.
وبالإضافة إلى النشاط العسكري، قال التقرير إنه قد يطرأ تغيير آخر فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وخاصة إدخال شاحنات الغذاء وفتح نقاط توزيع إضافية للمساعدات.
ونقل التقرير عن مصادر أمنية قولها إن تغيير طريقة توزيع الغذاء "يؤثر على حماس بشكل كبير، بل يسحب الأرض من تحت أقدام الحركة".
وصرح مصدر إسرائيلي مطلع على مفاوضات الصفقة لهيئة البث الإسرائيلية بأن "ضغط الوسطاء مستمر، سواء لتحريك حماس من أجل تغيير مواقفها، أو ضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لقبول جزء من ملاحظات حماس على المخطط".
أما حركة حماس فكانت قد أعلنت في وقت سابق، السبت، تسليم ردها على مقترح ويتكوف الأخير إلى الوسطاء.
وقالت الحركة في تصريح صحفي: "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمنا اليوم ردنا على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقّق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع".
وأضافت: "في إطار هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثمانا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين".