النوم أمام التلفزيون.. ماذا يقول الخبراء؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
بينما يسود اعتقاد بأن النوم أمام الشاشات يمكن أن يعطل دورة النوم الطبيعية ويبقينا مستيقظين بعد ذلك لفترة طويلة، فإن هناك أشخاصا لا يستطيعون تخيل النوم دون أن يكون التلفزيون مفتوحا، مما يجعلهم يتساءلون إن كانت تلك العادة مفيدة أم لا.
وعادة ما يحتاج الناس إلى الهدوء للنوم، لكن بعض الناس يخلدون إلى النوم مثلا خلال مشاهدة مسرحية هزلية ينخفض ويرتفع فيها الصوت بشكل كبير في بعض الأحيان.
وينقل موقع "ياهو" عن الأستاذ بمعهد ويل لعلوم الأعصاب بسان فرانسيسكو، أريك براثر، عالم النفس الذي يعالج الأرق، قوله إنه "ليس من الواضح تماما سبب تمكن بعض الأشخاص من النوم أثناء تشغيل التلفزيون، بينما لا يتمكن الآخرون من ذلك".
ومع ذلك، فهو يقول إن "أدمغتنا يمكن أن تحد من العملية الحسية مما يسمح لنا بالنوم حتى لو كانت هناك ضوضاء في الخلفية، في حين أن بعض الناس أكثر حساسية من غيرهم، ولديهم محفزات تنبههم بسهولة".
أما الأستاذة المساعدة في الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة جونز هوبكنز، مولي أتوود، فترى أن "السبب وراء ارتياح معظم الناس للتلفزيون أنه يوفر ضوضاء في الخلفية تسمح لهم بتهدئة عقولهم أو تشتيت انتباههم".
وتقول إن "لدينا نظام في أجسامنا يشبه دافع الجوع، كلما بقينا مستيقظين لفترة أطول، زادت شهيتنا للنوم". ولكن إذا كنا في حالة قلق، فيتم تنشيط نظام يقاوم النوم.
وتوضح أنه "يمكن للتلفزيون أن يسمح للناس بالتركيز على شيء آخر، حتى يتمكنوا من تجنب الأفكار التي قد تبقيهم مستيقظين. إنهم يشعرون براحة أكبر ومن ثم يصبح النوم أسهل بالنسبة لهم"، بحسب ما نقل عنها موقع "ياهو".
وتتفق معها الأستاذة في برنامج صحة النوم والأرق بجامعة ستانفورد، نيكول كارمونا، إذ تقول إن بعض الأشخاص يعانون من الضغط أكثر من اللازم عندما يحين وقت النوم "في ظل هذه الظروف، يمكن للتلفزيون أن يصرف الفرد عن أي أفكار مقلقة".
ومع ذلك ترى المتخصصة في طب النوم بجامعة ولاية أوهايو، مينا خان، إنه إذا كان شخص يعاني من مشكلات النوم السيء، فقد يكون التلفزيون هو السبب.
وتقول: "إن التلفزيون قد يؤخر النوم، خاصة إذا كان الشخص الذي يشاهده منخرطا في البرنامج الذي يتم عرضه".
وفي حين أن أجسامنا تتمتع بنظام لتصفية الأصوات أثناء نومنا، إلا أنها لا تستطيع إزالة كل الضوضاء، إذ يمكن للتغيرات الشديدة في الصوت أو الضوء، مثل حدوث انفجار في مشهد تلفزيوني، أن يروعنا ويوقظنا، مما يعطل نومنا.
وتشير كارمونا إلى أن ما نشاهده قبل الذهاب إلى السرير قد يؤثر أيضا على مدى جودة نومنا، بمعنى أن "المحتوى العاطفي" يمكن أن يقودنا بشكل خاص إلى الشعور بمزيد من اليقظة والمشاركة، مما قد يمنعنا من الاسترخاء بدرجة كافية في النوم.
ورغم أن الاستجابة ستختلف من شخص لآخر، بحسب كارمونا، فإنها تنصح بتجنب العروض أو الأفلام أو البرامج الإخبارية التي "تزيد من مشاعر الخوف أو القلق أو التوتر أو الغضب قرب وقت النوم".
وتشير أتوود إلى أنه من المهم الأخذ في الاعتبار تأثير الضوء على نومك، إذ أن الضوء الأزرق أو الأبيض الشديد يمكن أن يمنع إفراز الجسم لهرمون الميلاتونين، الذي يؤدي دورا في عملية النوم.
وإذا كنت تشاهد التلفزيون على جهاز كمبيوتر أو جهاز لوحي، فإن هذا الضوء يكون أقرب إلى وجهك، ولهذا السبب تقول أتوود إنه إذا كان عليك مشاهدة شيء ما قبل النوم، فشاهده على تلفزيون بعيد عنك.
قد يكون من المفيد أيضا ضبط مؤقت بجهاز التلفزيون، مما يضمن إيقاف تشغيله عندما تغفو أخيرا.
وتنصح أتوود من يواجهون صعوبات في النوم ويشعرون بأن التلفزيون هو الخيار الوحيد المتاح لهم، بالتحدث إلى شخص مثل أخصائي النوم للتوصل إلى طرق لإدارة القلق أو تهدئة العقل، مشيرة إلى أن "هناك الكثير من العلاجات والأدوات الفعالة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
هاتف iPhone 17 Pro قد يكون الخيار الأفضل مع تغييرات مرتقبة في التصميم والأداء
بينما يستحوذ هاتف iPhone 17 Air على الكثير من الاهتمام حاليًا بسبب تصميمه النحيف للغاية، إلا أن التنازلات المحتملة فيما يتعلق بالكاميرا وسعة البطارية قد تدفع العديد من المستخدمين للنظر في اقتناء النسخة الاحترافية المقبلة، iPhone 17 Pro، بدلًا من ذلك.
موعد إصدار iPhone 17: متى يصل الجيل الجديد من آيفون؟على مدار السنوات الأخيرة، اعتادت آبل الكشف عن هواتفها الجديدة خلال النصف الأول من شهر سبتمبر، ومن المرجح أن تتبع تشكيلة iPhone 17 النمط نفسه. لكن هاتف iPhone 17E، وفقًا للمحلل مينغ-تشي كوو وموقع The Information، قد يتم تأجيله حتى أوائل عام 2026.
وتشير التقارير إلى أن iPhone 17 قد يكون آخر جيل يصدر في الخريف، إذ تخطط آبل لاتباع جدول إصدار جديد بدءًا من iPhone 18، بحيث يتم طرح النسخ منخفضة التكلفة في النصف الأول من العام، فيما تأتي النسخ الاحترافية لاحقًا.
عادةً ما تبدأ الطلبات المسبقة بعد الإعلان الرسمي بيومين، مع بدء الشحن بعد أسبوع تقريبًا.
أجرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعديلات متكررة على الرسوم الجمركية، وهو ما قد ينعكس على أسعار أجهزة iPhone الجديدة. وقد تمكنت آبل حتى الآن من تجنب معظم هذه التكاليف بفضل قائمة إعفاءات متبادلة تشمل الهواتف واللابتوبات وبعض الإلكترونيات الأخرى.
رغم ذلك، تبقى هذه الإعفاءات مؤقتة، وقد تؤثر الرسوم في وقت لاحق على أسعار iPhone 17.
وفي كل الأحوال، ذكرت صحيفة The Wall Street Journal أن آبل تخطط لرفع أسعار هواتف iPhone في وقت لاحق من هذا العام، مشيرة إلى أن الشركة تنوي تبرير الزيادة بتكاليف التصميم وتحسين الميزات، دون الإشارة إلى الرسوم الجمركية.
وأفاد Patrick Holland، المحرر الإداري في CNET، أن آبل لم ترفع سعر النسخ الاحترافية منذ إصدار iPhone X عام 2017، ما يجعل زيادة السعر هذه المرة أمرًا متوقعًا.
ألوان جديدة قادمة مع iPhone 17في أبريل الماضي، أشار المسرب المعروف Majin Bu عبر منصة X إلى أن هاتفي iPhone 17 Pro وPro Max قد يحصلان على خيار جديد من اللون الأزرق السماوي، على غرار الألوان الجديدة التي طرحتها آبل مع أجهزة MacBook Air.
للمقارنة، طرحت آبل العام الماضي هواتف iPhone 16 و16 Plus بألوان مثل الوردي، والفيروزي، والأزرق البحري، إضافة إلى الأبيض والأسود. أما النسخ الاحترافية فجاءت بلون "تيتانيوم الصحراء" إلى جانب الأبيض والأسود والتيتانيوم الطبيعي.
تغييرات متوقعة في تصميم الكاميراتشير الشائعات إلى أن iPhone 17 Pro سيشهد إعادة تصميم ملحوظة للكاميرا الخلفية، حيث يُتوقع أن تعتمد آبل شريط كاميرا أفقي يمتد عبر عرض الهاتف، في تصميم يشبه ما قدمته Google مع هاتف Pixel 9.
وكان Majin Bu قد نشر في يناير صورة مسربة تظهر التصميم الجديد، فيما نشرت قنوات مثل Front Page Tech مقاطع فيديو لتصاميم ثلاثية الأبعاد تظهر الترتيب الأفقي للعدسات مع الحفاظ على التصميم الهرمي داخل الشريط.
بالنسبة للكاميرا الأمامية، أفاد المحلل Jeff Pu أن الدقة سترتفع من 12 ميجابكسل إلى 24 ميجابكسل في جميع طرازات iPhone 17.
وأشار Pu كذلك إلى أن نسختي iPhone 17 Pro وPro Max ستدعمان عدسة تيليفوتو بدقة 48 ميجابكسل، بدلًا من 12 ميجابكسل في الجيل السابق، ما يعني أن جميع العدسات الثلاث (الرئيسية، والواسعة، والتيليفوتو) ستأتي بدقة 48 ميجابكسل.
مقارنة المواصفات: iPhone 17 مقابل iPhone 17 Pro وPro Maxالشاشةبعد الانتقادات التي واجهتها آبل لعدم ترقية شاشة iPhone 16 و16 Plus إلى تردد أعلى، تُشير التسريبات إلى أن جميع نسخ iPhone 17 ستدعم معدل تحديث 120 هرتز (Pro Motion)، وربما شاشة تعمل دائمًا (Always-On) في النسخة الأساسية.
ورغم توقعات بعض المستخدمين، فإن الشاشة المضادة للانعكاس التي ميزت هاتف Galaxy S25 Ultra لن تكون متوفرة، إذ أفادت مصادر MacRumors بأن آبل أوقفت هذه الميزة بسبب مشاكل في عملية الطلاء.
وقد تقلص آبل مستشعر Face ID في نسخة iPhone 17 Pro Max، ما قد يؤدي إلى "جزيرة ديناميكية" أصغر، بينما تحافظ الطرازات الأخرى على حجمها الحالي.
الذاكرة العشوائيةفي ظل التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن ترفع آبل سعة الذاكرة العشوائية في جميع نسخ iPhone 17 إلى 12 جيجابايت، وفقًا لما ذكره المسرب Digital Chat Station في أبريل، وهو ما أكده أيضًا المحلل Kuo.
يُشار إلى أن الجيل السابق iPhone 16 جاء بذاكرة 8 جيجابايت في جميع النسخ.
الإطارتشير الشائعات الأخيرة إلى أن آبل ستستبدل الإطار المصنوع من التيتانيوم في iPhone 17 Pro بإطار من الألومنيوم، وهي خطوة يُقال إنها ستشمل جميع النسخ من iPhone 17.
عمر البطاريةتسعى آبل لابتكار تصميم نحيف مع نسخة iPhone 17 Air، ما قد يؤدي إلى تقليص عمر البطارية، إلا أن تقارير AppleInsider تفيد بأن الشركة قد تعتمد بطاريات من نوع السيليكون-أنود، التي قد تساعد في تحسين الأداء.
أما بالنسبة لهواتف iPhone 17 Pro، فهناك توقعات بتحسين عمر البطارية، حيث أشار Jeff Pu في مايو إلى أن النسخة الأساسية ستعمل بشريحة A19 من تطوير آبل، بينما تحصل النسخة الاحترافية على شريحة A19 Pro. علمًا بأن iPhone 16 اعتمد على شريحة A18، التي حسّنت من كفاءة الطاقة.
هل يمكن الوثوق في الشائعات؟رغم كثرة التسريبات، يبقى كل ما ورد في إطار التوقعات حتى إعلان آبل الرسمي. وغالبًا ما تستند الشائعات إلى معلومات مسربة من فرق العمل على التصميمات، لكنها لا تعكس دائمًا المنتج النهائي.