جاج ماجد سوار: إلا (قحت) و(تقدم)
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
مع كامل التقدير و الإحترام للناظر أحمد محمد الأمين ترك رئيس الجبهة الشعبية السودانية و قياداتها إلا أن عقد إجتماعكم الأول للجبهة خارج حدود الوطن يخصم من رصيدكم و شعبيتكم التي اكتسبتموها من خلال منافحاتكم و مواقفكم المشرفة دفاعا عن الوطن و سيادته و تصديكم لمشروع المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية و داعميها في الداخل و الخارج .
و لكن للأسف يبدو أن عدوى (قحت / تقدم) في التجوال و عقد الإجتماعات و المؤتمرات بالخارج قد أصابت كل قوانا السياسية !! و إلا فما الذي يمنع عقد مثل هذا الإجتماع في الداخل و تحديداً في كرري أو في المناطق الآمنة بأمدرمان (العاصمة الوطنية) بعد تحريرها من دنس المليشيا ؟ و إذا حدث ذلك فإنه لعمري كان سيمثل أقوى و أبلغ رسالة منكم موجهة إلى الشعب السوداني و إلى المليشيا و أنصارها و داعميها في الداخل و الخارج !!
السيد رئيس الجبهة
السادة قيادات الجبهة
أرجو أن أبدي الملاحظات التالية على بعض ما جاء في خطابكم السياسي الذي برز من خلال فعاليات إجتماعكم :
أولا : الحرب لم يشعلها الإقصاء كما قلتم لأن القوى الوطنية التي واجهت أبشع أنواع الظلم و الإقصاء ظلت صابرة و صامدة و لم تلجأ للعنف أبداً طوال الفترة التي تلت إنقلاب اللجنة الأمنية في أبريل 2019 رغم توفر كل أسبابه و لكنها رغم ذلك كانت متمسكة بالخيار السلمي و ضرورة التوافق على إدارة الفترة الإنتقالية بسلاسة .
إن الحرب أشعلتها قوى الشر الإقليمية و الدولية بالتنسيق مع المليشيا و جناحها السياسي (قحت) لفرض أجندتهم الفكرية و السياسية و الإقتصادية على شعبنا و بلادنا .
ثانياً : كل الشعب السوداني يؤيد قيام حوار سوداني سوداني – شريطة أن يكون داخل الوطن و بعيداً عن أي تدخلات أو تأثيرات خارجية – يخرج البلاد من أزماتها و يهيئ لعملية سياسية شاملة تؤدي إلى الإستقرار و تقود إلى إجراء إنتخابات حرة و نزيهة و شفافة يقول فيها الشعب كلمته و يختار من يحكمه .
ثالثاً : إن قولكم بأنكم على استعداد لمقابلة كل القوى السياسية بما فيها (تقدم) التي تمثل النسخة المحدثة لقحت هو أمر يخصكم و لا يمت للشعب السوداني بصلة لأنه يدرك أن (قحت و تقدم) ما هي إلا واجهات سياسية للمليشيا و لقوى الشر الإقليمية و الدولية و هي شريك أساسي في كل جرائمها و انتهاكاتها من قتل و سلب و نهب و اغتصاب و تهجير و تشريد و تدمير للمتلكات الخاصة و العامة .
رابعاً : إن شعبنا صاحب الفاتورة الأعلى في حرب المليشيا و داعميها بالداخل و الخارج لن يقبل بأي دور أو وجود لها أو لجناحها السياسي (قحت / تقدم) في مرحلة ما بعد الحرب !!
#ما_بعد_الحرب_ليس_كما_قبلها
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
3 مارس 2024
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
السوداني:نتنياهو يسعى لجر المنطقة برمتها إلى الحرب
آخر تحديث: 8 ماي 2025 - 4:01 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس (8 أيار 2025)، ان حكومة نتنياهو تسعى لجر المنطقة برمتها إلى الحرب.وقال رئيس الوزراء في تصريحات خلال استضافته ببرنامج نظمته الأناضول بعنوان “المحور: العلاقات العراقية – التركية”، إن “حكومة نتنياهو تسعى لجر المنطقة برمتها إلى الحرب”، مشيرا الى ان “تركيا بالنسبة لنا دولة مهمة جداً ونرغب أن تكون العلاقات العراقية التركية جزءا من معادلة الاستقرار الإقليمي”.وأضاف “اننا نرغب أن تكون العلاقات التركية العراقية جزءاً من معادلة الاستقرار الإقليمي”، مبينا ان “طريق التنمية بقيادة العراق وتركيا من أهم المشاريع في الشرق الأوسط”.وأوضح السوداني ان “مشروع طريق التنمية هو مشروع استراتيجي بالنسبة لدول المنطقة لا سيما بالنسبة لتركيا”.