أنقرة (زمان التركية)- يزور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس تركيا، غدا الثلاثاء، للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، في ظل استمرار المفاوضات للاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة قبل شهر رمضان، ومن المتوقع أن يشهد اللقاء، بحث المصالحة الداخلية بين الفلسطينيين.

وذكرت صحيفة حرييت أن اللقاء سيشهد التأكيد مرة أخرى على الدعم التركي القوي للقضية الفلسطينية، وإجراء المشاورات والتنسيق اللازمين فيما يخص الجهود المشتركة لوقف إراقة الدماء.

الرئيس الفلسطيني في تركيا

وقالت مصادر الصحيفة إن اللقاء سيشهد أيضا بحث الإجراءات الممكن اتخاذها لبدء عملية سياسية تهدف لإقرار حل عادل وشامل ودائم عبر المفاوضات، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على حدود 67، وذلك عقب إقرار وقف فوري ودائم لإطلاق النار بقطاع غزة.

ويبحث الطرفان أيضًا الوضع الحالي في القدس الشرقية والضفة الغربية، بجانب التطورات بقطاع غزة.

وسيتضمن اللقاء أيضًا الإجراءات الأحادية التي قد تتخذها إسرائيل بحق المسجد الأقصى، مع حلول شهر رمضان.

ولعل أحد أبرز القضايا التي توليها تركيا اهتمامًا كبيرًا هو التوصل لاتفاق بين الفصائل الفلسطينية خلال تلك المرحلة.

وذكرت صحيفة حرييت أن هذا الأمر يأتي ضمن جدول لقاء أردوغان وعباس، حيث سيتم مناقشة أهمية المصالحة الداخلية بين الفلسطينيين، والمرحلة التي تم التوصل إليها بشأن هذا الأمر.

وسيتناول الطرفان خلال اللقاء الآليات المتعلقة بالمسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، وفي مقدمتها القضايا القائمة لدى محكمة العدل الدولية ومحاسبتهم أمام القانون الدولي.

وسيشمل اللقاء أيضًا بحث الفعاليات الإغاثية، حيث أشارت المصادر إلى إرسال تركيا شحنات مساعدات إنسانية شاملة إلى غزة بالتنسيق مع مصر منذ بداية الهجمات الإسرائيلية على غزة، ومواصلة الهيئات الإغاثية مثل الهلال الأحمر التركي وإدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية أنشطتها الإغاثية في غزة والضفة الغربية.

Tags: الحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالقانون الدوليرجب طيب أردوغانمحكمة العدل الدوليةمحمود عباس

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة القانون الدولي رجب طيب أردوغان محكمة العدل الدولية محمود عباس

إقرأ أيضاً:

"تركيا اليوم أقوى".. أردوغان يتحدّث عن "مرحلة جديدة" بعد تسليم حزب العمال الكردستاني سلاحه

قال أردوغان إن الحكومة التركية شكلت لجنة برلمانية خاصة لمناقشة المتطلبات القانونية المتعلقة بعملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني. اعلان

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن تركيا بدأت فعليًا "إغلاق صفحة حقبة مؤسفة"، وذلك في خطاب من أنقرة، حيث أكد أن "47 عاماً من الإرهاب بلغت مرحلتها الأخيرة".

وقال أردوغان إن الحكومة التركية شكلت لجنة برلمانية خاصة لمناقشة المتطلبات القانونية المتعلقة بعملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني، مشدداً على أن "مشروع تركيا من دون إرهاب ليس نتيجة لمساومة"، وأن الدولة "حريصة على كل خطوة تحقن الدماء".

وأشار إلى أن تركيا أصبحت اليوم "أقوى من ذي قبل"، وأنها دخلت مرحلة جديدة في مسار التعامل مع "ملف الإرهاب" بعد أن بدأ مقاتلو التنظيم تسليم أسلحتهم قرب مدينة السليمانية في شمال العراق، الجمعة، في خطوة رمزية لكنها ذات دلالة مهمة.

وأكد أردوغان أن "لا أحد لديه القدرة على تقسيم تركيا"، لكنه استعرض التحديات التي واجهتها البلاد خلال السنوات الماضية، ومن بينها "الاستنزاف البشري والمالي الناتج عن محاولات التفرقة بين الكرد والأتراك".

وأوضح أن "التغيرات التي حدثت في سوريا والعراق ساعدتنا في التعامل مع الإرهاب"، مشيراً إلى أن "تكلفة الإرهاب على تركيا خلال السنوات الماضية بلغت تريليوني دولار"، وأضاف أن "الإرهاب أسفر عن مقتل 10 آلاف من أفراد الأجهزة الأمنية و50 ألف مدني".

Relatedحزب العمال الكردستاني يعلن حل نفسه لأول مرة منذ 26 عاما.. أوجلان يظهر صوتا وصورة ويعلن نهاية الصراع المسلح مع تركيا"خطوة تاريخية": حزب العمال الكردستاني يبدأ تسليم السلاح في كهف جبلي شمال العراق

وفي معرض حديثه عن خطوات المصالحة مع الجانب الكردي، قال إردوغان: "حاربنا الإرهاب وتقربنا من الإخوة الأكراد وأريناهم أننا نريد مصلحة البلاد ومصلحتهم"، مضيفاً أن "تركيا ستعمل على تجاوز كل المعوقات عبر الحوار وستنظر إلى المستقبل"، وأن "أي قضية تخص الكرد والعلويين وسائر المكونات سيتم حلها عبر الحوار البنّاء".

ووجه رسالة للكرد داخل تركيا وخارجها، قائلاً: "مسألة الكرد هي مسألتنا، وأمنكم مهم بالنسبة إلينا"، مؤكداً أن "الحكومة جاهزة لإدارة هذا الملف بمسؤولية وبعيداً عن أي أجندات خارجية".

وجدد إردوغان تأكيده على أن "البرلمان يجب أن يدعم العملية بنهج بناء وميسر"، معتبراً أن هذه المرحلة تتطلب "الوحدة الوطنية والتضامن الداخلي".

وفي مقطع مصور نادر نُشر على الإنترنت، الأربعاء المنصرم، حث عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، البرلمان التركي على تشكيل لجنة للإشراف على نزع السلاح وإدارة عملية السلام الأوسع نطاقاً.

وبدأ مقاتلو حزب العمال الكردستاني عملية تسليم أسلحتهم رمزياً، أمس الجمعة، قرب مدينة السليمانية في شمال العراق، حيث أحرق نحو 30 مسلحاً منهم أسلحتهم عند مدخل كهف في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الصراع بين التنظيم والدولة التركية قبل عقود.

وكان الحزب قد أعلن في مايو الماضي عن قراره حل هيكله التنظيمي وإنهاء الكفاح المسلح.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الأمير يناقش مع رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة جوانب دعم وتمكين المرأة في القطاع النفطي
  • خطاب تاريخي لأردوغان يعلن فيه انتهاء مسيرة الإرهاب في تركيا (شاهد)
  • "تركيا اليوم أقوى".. أردوغان يتحدّث عن "مرحلة جديدة" بعد تسليم حزب العمال الكردستاني سلاحه
  • من تركيا إلى سوريا والعراق.. أردوغان يعلن بدء حقبة جديدة خالية من الإرهاب
  • أردوغان يشكر العراق والمسؤولين في اقليم كوردستان على دعمهم عملية السلام في تركيا
  • أردوغان يشيد بإحراق “الكردستاني” أسلحته: خطوة نحو تركيا بلا إرهاب
  • لقاء يناقش مستوى إنجاز أنشطة جمعية حيفان التعاونية بتعز
  • شاهد بالفيديو.. أستاذ سوداني يناقش قضية نجم الإعلانات “بدر خلعة” في محاضرة وسط طلابه ويكشف سر الشهرة التي حققها مؤخراً
  • العاملين بالبترول: نقف بكل قوة مع الأشقاء الفلسطينيين وتُقدّر تضحياتهم
  • تحريض إسرائيلي على تركيا.. تهديدها قد يفوق الخطر الإيراني