القمة الدولية من أجل مستقبل بدون الاونروا
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
ماذا تعرف عن منظمة "مراقبة الأمم المتحدة" و"مركز الشرق الأدنى لبحوث السياسات"؟!
قال الناطق الرسمي للاونروا سابقا ومدير مكاتبها الإعلامية سامي مشعشع منظمة "مراقبة الأمم المتحدة " هي مؤسسة مقرها العاصمة السويسرية، أنشئت في العام 1993 وهى معتمدة، للأسف ، كمؤسسة غير حكومية بمجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي ECOSOC.
وبين أنه لسنوات طوال عملت هذه المنظمة تحت مظلة "المؤتمر اليهودي العالمي" ولاحقا عبر "اللجنة اليهودية الامريكية" وهذا ينبئك بالكثير ! المدير التنفيذي لمراقبة الأمم المتحدة UN Watch هذه هو هليل نوير(وهو صاحب طاقة سلبية كبيرة) وهوسه الأول والرئيس هو مهاجمة الاونروا والقضاء عليها.
وأشار إلى أنه يتمتع بدهاء وطاقة كبيرتين ويشرف كذلك على تحالف دولي (كما يسميه) تحت مسمى "قمة جنيف للديمقراطية وحقوق الانسان" والذي ينضوى تحت عباءتها 25 مؤسسة غير حكومية [وهنا تكمن قوته وتاثيره وقدرته على التشبيك الفعال وهى مهارة غائبة عنا وان كانت الأمور بالنسبة لنا في هذا المضمار في تحسن مستمر خصوصا بعد السابع من اكتوبر].
وأوضح أن المؤسسة الثانية، وغير المعروفة لكثيرين، مقرها القدس وتعمل تحت مسمى "مركز الشرق الأدنى لأبحاث السياسات".Near East Center for Policy Research والتي أنشئت في العام 1983 ويشرف عليها شخص يدعى ديفيد بدين، ويعد نفسه صحفي وهو امريكي المولد.
وبين مشعشع أن هذا المركز وهذا الشخص يكادون يوظفون جل جهدهم و"أبحاثهم" لتشويه سمعة الاونروا وشيطنتها، تثبيت خطورة حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإقناع صناع القرار خصوصا بإن على الاونروا ان تحل لانها تحض على الكراهية والعنف والاتكالية واطالة امد القضية وانها شريكة "بالإرهاب" وان مناهجها التعليمية وطواقمها ومعلميها تهدف لتدمير الكيان، ولشديد الأسف عمل معهم عبر السنوات حفنة قليلة لاتتعدى أصابع اليد الواحدة فلسطينيين!
وتابع:"أبحاث" ومؤتمرات و"دراسات" ولقاءات دولية ومداخلات أمام أجهزة الأمم المتحدة المختلفة واستخدام ممنهج للنفوذ بهدف الضغط والحصول على تأييد البرلمانات وصناع القرار والساسة حول العالم .. خصوصا العالم الغربي. أموال مرصودة بسخاء، استئجار لأقلام وصنع خبيث لمحتويات مضللة وتلفيقات ضد الاونروا عبر فيديوهات وكتابات ومضمون ينفث سمومه بدون كلل وملل عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي.
وذكر أن هاتين المؤسستين على وجه الخصوص، ولعقود، استنفذت جهودا كبيرة من طاقم صغير للغاية داخل جسم الاونروا، كان لي شرف العمل معه، بهدف فضح اساليبهم وتفنيد اتهاماتهم وأكاذيبهم. كان لنا عبر السنين بعض النجاحات والكثير من الإخفاقات للأسف.
وقال:"القمة الدولية من أجل مستقبل بدون اونروا" والتي دعت اليه UN Watch الأسبوع الماضي هدفت فيما هدفت اليه جمع 100 الف توقيع على عريضة تطالب بتفكيك الاونروا وتقديمها للأمين العام للأمم المتحدة. الحملة لم تنجح ولضعف الحضور تم تحويل "القمة" من قاعة كبيرة الى مطعم مجاور! حسنا، ومن كان ابرز الحضور؟ دينيس روس (مبعوث بيل كلينتون للشرق الاوسط!) والذي فتحنا له ابوابنا ومكاتبنا واسرارنا. الان، وهو بدون حاجة للتلون، هاجم "بقمة المطعم" الاونروا بشراسة مطالبا بإدخال تغييرات جوهرية على جسم الوكالة ومناديا بذات الوقت ضرورة إيجاد بدائل لها!
هاتين المؤسستين لهما يرجع "الفضل" الأساس في خطورة وشراسة الهجمة على الاونروا وعلى حق العودة التي نشهدهما الان.
اذن أين نحن من كل ذلك؟للأسف وبحزن شديد لا يوجد لدينا مركزا/هيئة/مؤسسة/جهازا رسميا كان او قاعديا او بحثيا يقف أمام هكذا منظمات باحثا، مدافعا، ومهاجما ومسلحا بدراسات وابحاث وانتاجا لمضمون ولعمل اعلامي متعدد مفندا لرواية وتلفيقات الطرف الاخر.
كانت هناك محاولة قبل اكثر من عشرة سنوات لانشاء "جمعية الأمم المتحدة — فرع فلسطين " United Nations Association – Palestine Section وتسجيلها واعتمادها رسميا والتصويت على قبولها عضوا فى اتحاد جمعيات الأمم المتحدة الدولية WUNA والتي تضم جمعيات أمم متحدة في دول كثيرة، ومنها دولة الكيان، تدعم عمل الأمم المتحدة وتطالب بتصويبه ان دعت الحاجة وتثير قضايا ذات إهتمام لبلدانها.
فشلت في هذا الجهد للأسف لانه يتطلب جهدا جمعيا لم أوفق بتشكيله ولإن هذه المحاولة اصطدمت بكوني كنت اعمل مع الاونروا وان هكذا محاولة تعتبر تجاوزا لمفهوم الحيادية المطلوب من عاملي الأمم المتحدة التمتع بها!
هي اذن مناشدة لنا جميعا للتدبر والنظر في انشاء هكذا جمعية وان تعذر فعلى الأقل التداعي لإنشاء "جمعية أصدقاء الاونروا" وان تبدأ هكذا جمعية بالعمل على الدفاع عن الاونروا (بكل ما لها وما عليها) والدفاع عن حق العودة وعن اللاجئين الفلسطيينين.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: أزمة الأونروا الأونروا فلسطين الدول العربية الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مساعدات غزة.. الأمم المتحدة تتسلّم حمولة 90 شاحنة
أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أنّ فرقها داخل قطاع غزة تسلّمت مساعدات إنسانية تعادل زنتها حمولة 90 شاحنة حيث باشرت بإرسالها إلى أنحاء مختلفة من القطاع لتوزيعها على محتاجيها، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ شهرين ونصف عندما بدأت إسرائيل حصارها الشامل للقطاع الفلسطيني.
وبعد 3 أيام من إعلان إسرائيل استئنافها بصورة محدودة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ "الأمم المتّحدة تسلّمت يوم الأربعاء في 21 مايو حمولة نحو 90 شاحنة في معبر كرم أبو سالم وأرسلتها إلى غزة".
وأعلنت إسرائيل أنّ مئة شاحنة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتّحدة دخلت إلى غزة الأربعاء، مشيرة إلى أنّ هذه الشاحنات محمّلة خصوصا بالدقيق وبأغذية للأطفال وبإمدادات طبية، وذلك بعد 93 شاحنة دخلت في اليوم السابق وحوالي 10 شاحنات دخلته الإثنين، اليوم الأول من استئناف إسرائيل إدخال المساعدات للقطاع المدمر.
لكنّ دخول هذه الشاحنات إلى غزة لا يعني توزيع حمولتها تلقائيا إذ يتعيّن عليها أولا أن تفرغ حمولتها في منطقة التفريغ وإعادة التحميل حيث يتمّ لاحقا تحميل هذه الإمدادات على متن شاحنات أخرى موجودة أساسا في غزة لتوزيعها في سائر أنحاء القطاع.
وكان دوغاريك أعلن في وقت سابق الأربعاء أنّ التأخير في عملية توزيع المساعدات يرجع إلى أنّ السلطات الإسرائيلية سمحت لفرق الأمم المتحدة "بالمرور عبر منطقة واحدة مزدحمة للغاية، وقد شعرنا أنها غير آمنة وأنّه من المرجح جدا أن تحدث عمليات نهب نظرا للحرمان المطوّل" من المساعدات في الأسابيع الأخيرة.
لكن المتحدّث أعرب مع ذلك عن أمله في أن تتمكن أولى شاحنات المساعدات من الانطلاق مساء الأربعاء نحو مخازن الأمم المتحدة، قبل أن تتمكن من توزيع حمولتها على سكان القطاع المهددين بالمجاعة.
ولا يزال حجم المساعدات التي دخلت إلى غزة والتي وصفتها الأمم المتحدة الإثنين بأنّها "قطرة في محيط" الاحتياجات، أقلّ بكثير من حجم المساعدات التي كانت تدخل إلى القطاع قبل مطلع مارس حين فرضت الدولة العبرية حصارا مطبقا على القطاع.
وخلال وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما في بداية العام، دخلت 4000 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة كل أسبوع، وفقا للأمم المتحدة.
وقبل اندلاع الحرب، كانت 500 شاحنة من المساعدات الإنسانية تدخل القطاع يوميا.