خسارة كبيرة تنتظر الدولار بالسوق السوداء في مصر
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
مصر – توقع الخبير الاقتصادي المصري وليد جاب الله انخفاض سعر الدولار بالسوق السوداء بصورة أكبر خلال الأيام المقبلة.
وقال خلال مداخلة هاتفية لفضائية “إكسترا نيوز”، إن “الاقتصاد المصري واجه تحديات مرتبطة بتداعيات جائحة كورونا، والحرب الأوكرانية، والتطورات الجيوسياسية، وارتفاع تكلفة النقل والشحن، لكن تلك التحديات ليست بالجسامة التي تؤدي إلى هذا الارتباك في سوق الصرف”.
وأرجع الارتباك في سوق الصرف إلى دخول شريحة كبيرة من المضاربين إلى السوق؛ سار على نهجهم عدد من المواطنين، قائلًا إن المضاربين الكبار خرجوا من السوق بمجرد الإعلان عن صفقة “رأس الحكمة”.
وأضاف: “أتمنى أن يعي المواطن الدرس، المضاربة سلوك ضار بالاقتصاد وسلوك ضار به شخصيا، ها هو يكتوي بنارها، وكل من ضارب على الدولار يتجرع الخسارة”، بحسب تعبيره.
ونوه أن “المضاربين شريحة محترفة يسببون أضرارًا للدول؛ ينتقلون من دولة لأخرى ومن سلعة لأخرى”، مضيفا: “تلك الفئة تحاربها الدولة، وخير سلاح لمحاربة تلك الشريحة إظهار القوة الحقيقية للاقتصاد المصري”.
وأكد أن “الاقتصاد المصري قوي وقادر ومتنوع ولا يعاني من أزمات هيكلية صعبة”، لافتا إلى أن الاقتصاد واجه أزمة عارضة مرتبطة بتدبير السيولة استغلها البعض وحاولت وسائل الإعلام المعادية تضخيمها.
واستطرد: “صفقة واحدة فقط أثبتت أن الاقتصاد المصري يمتلك الكثير من الأوراق التي يمكن استخدامها لتجاوز تحدياته، فالدولة تنفتح مع الاقتصاديين في حوار وطني متخصص، والحكومة تنفتح على المستثمرين والخبراء؛ من أجل إعادة صياغة المستقبل واكتشاف القدرات الكامنة للاقتصاد، من أجل مزيد من التحسن في المؤشرات، والحفاظ على المكتسبات، والمزيد من الاستقرار في سوق الصرف”.
المصدر: الشروق
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الريال اليمني في مهب الانقسام: فجوة صادمة في أسعار الصرف بين عدن وصنعاء
شمسان بوست / خاص:
شهدت أسواق الصرف في اليمن، اليوم، تفاوتاً حاداً في أسعار العملات الأجنبية بين العاصمة عدن وصنعاء، ما يعكس عمق الانقسام المالي والاقتصادي في البلاد.
ففي مدينة عدن، سجل الريال السعودي 665 ريالاً للشراء و668 ريالاً للبيع، بينما بلغ سعر صرف الدولار الأميركي 2530 ريالاً للشراء و2550 ريالاً للبيع.
أما في صنعاء، فقد استقر الريال السعودي عند 140 ريالاً للشراء و140.5 ريالاً للبيع، فيما بلغ سعر الدولار الأميركي 535 ريالاً للشراء و540 ريالاً للبيع.
هذا التفاوت الشديد في أسعار الصرف _ حيث يزيد سعر الدولار في عدن بنحو خمسة أضعاف عن نظيره في صنعاء _ يعكس التدهور الحاد في قيمة الريال اليمني بمناطق الحكومة المعترف بها دولياً مقارنة بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ويأتي هذا الانقسام في ظل غياب سياسة نقدية موحدة، حيث تدير كل من صنعاء وعدن أنظمتها المالية والنقدية بشكل منفصل، ما يفاقم من معاناة المواطنين ويعقّد التعاملات التجارية بين المحافظات.
ويرى خبراء اقتصاديون أن استمرار هذا التفاوت قد يؤدي إلى مزيد من التحديات الاقتصادية والمالية، ما لم يتم التوصل إلى حلول شاملة تعيد توحيد المؤسسات النقدية وتحقيق استقرار اقتصادي يخدم جميع اليمنيين.