تفتتح مساء الغد مباريات الأسبوع الثالث عشر من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم عبر إقامة مواجهتين مرتقبتين، حيث يستقبل صور ضيفه ظفار على أرضية مجمع صور الرياضي بحلول الساعة الخامسة وعشرين دقيقة، ويحل نادي عمان ضيفا ثقيلا على بهلا على أرضية مجمع نزوى الرياضي بحلول الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة.

ويبحث صور المترنح عن استعادة نغمة الانتصارات المفقودة حينما يستقبل على أرضية ميدانه بمجمع صور الرياضي ضيفه ظفار مساء الغد لحساب الأسبوع الثالث عشر من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم.

ويمر صور بمرحلة من انعدام الوزن على صعيد الأداء والنتائج على حد سواء، بما في ذلك سقوطه في الجولة السابقة أمام مضيفه الرستاق بهدفين لهدف متجرعا بالمناسبة مرارة هزيمته السادسة في قطار دورينا هذا الموسم، مما جعله يراوح مكانه في المركز العاشر بسلم جدول الترتيب العام لفرق دوري عمانتل هذا الموسم برصيد 10 نقاط جمعها من فوزين وأربعة تعادلات مقابل 6 هزائم مني بها في 12 مباراة، متكفلا خط هجومه بإحراز 14 هدفا ومستقبلا خط دفاعه 19 هدفا على مدار المباريات 12 التي خاضها في المسابقة حتى الآن.

ويسعى صور لإيقاف مسلسل نزيف النقاط والعودة الظافرة لسكة الانتصارات مستهدفا تحقيق انتصاره الثالث في دورينا هذا الموسم من بوابة ظفار الجامح الذي لا يخشى المصاعب، بيد أن صور يخشى الوقوع في براثن مطبات جديدة يبقيه محاصرا في مربع الهزائم.

من جهته يتطلع ظفار للعودة بسادس انتصاراته في مسابقة الدوري، ساعيا لمضاعفة محن صور وتعميق جراحه في عقر داره، في مهمة لن تبدو بالسهلة في مباراة الغد نظرا لحاجة صور الماسة لتصحيح أوضاعه وتقويم مساره التنافسي في المسابقة.

وانتفض ظفار بشكل ملفت خلال مواجهاته الأخيرة في مسابقة الدوري راسما منحنى تصاعديا إيجابيا كلله بالفوز مؤخرا على حساب الوحدة بهدف نظيف في إطار الجولة المنصرمة، رافعا غلة انتصاراته إلى خمسة انتصارات أسهمت في تعزيز رصيده النقطي الذي ارتفع إلى 16 نقطة محتلا بها المركز السابع في سلم جدول الترتيب العام لمسابقة الدوري، حيث انتصر في 5 مباريات وتعادل في مباراة وحيدة وتكبد مرارة الهزيمة في 6 مباريات، وأحرز خط هجومه 15 هدفا واستقبل خط دفاعه 17 هدفا.

وفي الوقت الذي ينشد فيه صور الابتعاد عن مناطق الخطر فإن ظفار ساع لمزاحمة صحار على المركز الخامس، مستهدفا بلوغ النقطة 19 التي تشفع له المضي قدما نحو مراكز كقدمة جدول الترتيب.

نادي عمان ساع لترويض الوصافة

يتطلع بهلا الجريح لإكرام وفادة ضيفه نادي عمان مستهدفا النزوح عن ذيل جدول الترتيب، حينما يتواجه الفريقان مساء الغد على أرضية مجمع نزوى الرياضي في إطار الأسبوع الثالث عشر من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم. ويواجه بهلا شبح الهبوط إلى دوري تمكين حيث لا يزال يقبع في ذيل جدول الترتيب برصيد 6 نقاط جمعها من انتصار وحيد وثلاثة تعادلات في حين رضخ لواقع الهزيمة في 8 مباريات، وسجل خط هجومه 4 أهداف واستقبل مرماه 17 هدفا. ويسعى بهلا لاستعادة نغمة الانتصارات المفقودة وتحقيق ثاني انتصاراته في مسابقة الدوري من بوابة ضيفه نادي عمان، آملا وضع حد لدوامة النتائج السلبية التي سج في متاهاتها على مدار الجولات المنصرمة.

وفي حال نجح بهلا في تحقيق الانتصار على حساب ضيفه نادي عمان فإنه سيتمكن من رفع غلة رصيده إلى 9 نقاط وسينتزع المركز الـ11 مؤقتا من نادي الوحدة، وهي فرضية واردة واحتمال قائم بحد ذاته.

بدوره يسعى نادي عمان لفك الارتباط النقطي مع النهضة حامل اللقب ووصيف جدول الترتيب في الموسم الحالي، متطلعا للانفراد بوصافة جدول الترتيب عبر تحقيق انتصاره الثامن ورفع غلة رصيده إلى 26 نقطة تضمن له تحقيق الهدف المرسوم من مباراة الغد.

ويحتل نادي عمان راهنا المركز الرابع برصيد 23 نقطة متخلفا بفارق الأهداف فقط عن النهضة وصيف الترتيب الذي يملك بدوره الرصيد النقطي ذاته، وبالتالي فإن مباراة الغد تعد فرصة سانحة لنادي عمان من أجل ترويض مركز الوصافة ولو بشكل مؤقت وهو حق مشروع بطبيعة الحال في ظل توهج المنافسة واشتعال جذوتها مؤخرا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأسبوع الثالث عشر جدول الترتیب دوری عمانتل على أرضیة نادی عمان

إقرأ أيضاً:

خلف ستار الهجمات الإسرائيلية على إيران: كيف أعد جواسيس الموساد عملية "العرس الدموي"؟

وفقًا لوثائق إسرائيلية مسربة، جمع جواسيس الموساد معلومات استخبارية مفصلة ومباشرة قبل سنوات من هجمات البلاد التي استمرت 12 يومًا على إيران. اعلان

في الساعات الأولى من فجر الجمعة 13 يونيو، وبين جدران ملجأ تحت مقر سلاح الجو الإسرائيلي، جلس الجنرالات في صمت ثقيل، يراقبون على الشاشات لحظة انطلاق الطائرات نحو إيران، في واحدة من أكثر العمليات جرأة في تاريخ المواجهة السرية بين تل أبيب وطهران.

اسم العملية كان موحياً: "الزفاف الدامي" — اقتباس مباشر من مشهد مأساوي في مسلسل "صراع العروش". لكن هذه المرة، لم تكن دراما تلفزيونية، بل اغتيالات حقيقية وهجمات دقيقة ومخطط لها منذ أكثر من عقد.

وبعد ساعات فقط، وعلى بُعد أكثر من 1500 كيلومتر من حدود إسرائيل، سقط عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين في ضربة منسقة، تزامنت مع عملية ثانية أطلق عليها اسم "نارنيا". هدفها: تصفية تسعة من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين، مباشرة داخل منازلهم، بهدوء تام.

بحسب تحقيق موسع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، استند إلى شهادات 18 مسؤولًا أمنيًا حاليًا وسابقًا من الولايات المتحدة وإسرائيل، فإن هذه العمليات لم تكن ارتجالية. بل كانت تتويجًا لمسار استخباراتي بدأ منذ التسعينيات، حين رصد الموساد أولى بوادر المشروع النووي الإيراني.

وبدأت حينها عمليات الاختراق العميق وبناء شبكة وكلاء داخل إيران، ساهمت لاحقًا في تنفيذ عمليات تفجير، واغتيالات دقيقة، وزرع قواعد هجومية متقدمة داخل العمق الإيراني.

تدريبات استمرت سنوات

العمليات الأخيرة لم تكن فقط بمثابة استعراض للقوة، بل كانت نتيجة سنوات من التحضير الجاد. الطيارون الإسرائيليون خضعوا لتدريبات صارمة، تعلموا فيها كيف يُحلّقون لمسافات تتجاوز قدرة طائراتهم، وكيف يطلقون الصواريخ بحيث تصل أهدافها خلال نافذة زمنية لا تتعدى 20 ثانية.

في عام 2008، أجرت إسرائيل مناورة ضخمة تحت اسم “The Magnificent Spartan”، حلّق خلالها أكثر من 100 مقاتل من طراز F-15 وF-16 إلى اليونان، محاكاةً لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية. ومنذ ذلك الوقت، ظل سيناريو الضربة الجوية على إيران حاضراً على طاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنه أُجّل مرارًا بفعل مخاوف من إشعال حرب إقليمية كبرى.

Relatedإيران: بدء التشييع الوطني لقادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع إسرائيلترامب ينفي تقارير عن مساعدة إيران في برنامج نووي سلمي

لكن بعد 7 أكتوبر 2023، تغيّر كل شيء. وبينما كانت إسرائيل تخوض مواجهة مفتوحة مع حماس، ثم إضعاف حزب الله تدريجيًا، استطاعت أن تخلق فراغًا في سماء سوريا، ممهّدة الطريق لتحركات جوية غير مسبوقة.

وبينما كان التجسس داخل إيران يزداد عمقًا، عمل الموساد على تهريب مئات الطائرات المسيّرة المفخخة إلى الداخل الإيراني، قطّعها إلى أجزاء، ومرّرها عبر أمتعة مسافرين وشاحنات تجارية. ثم قام عملاؤه بتجميعها قرب أنظمة الدفاع الجوي وقواعد إطلاق الصواريخ، استعدادًا لـ”اللحظة الصفرية”.

ومع تصاعد وتيرة البرنامج النووي الإيراني، اتُخذ القرار: لا مزيد من الانتظار. في نوفمبر 2024، اجتمع أكثر من 120 مسؤولًا من أجهزة الاستخبارات وسلاح الجو، ووضعوا قائمة تضم أكثر من 250 هدفًا: من علماء، إلى منشآت نووية، إلى قادة عسكريين.

الخداع السياسي

لكن كيف تُشن هذه الهجمة دون أن تفقد عنصر المفاجأة؟ الحل جاء من حيث لا يتوقع أحد: عبر الخداع السياسي.

قبل أيام فقط من العملية، أعلن مكتب نتنياهو أنه سيأخذ عطلة لحضور حفل زفاف ابنه، وأنه بعيد عن أي تحركات كبرى. وحتى زوجته وابنه لم يكونا على علم بالتأجيل. وفي موازاة ذلك، تم تسريب أخبار متعمدة عن توتر مزعوم بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للإيحاء بأن واشنطن تعارض أي عمل عسكري.

وفيما كانت الطائرات تتقدم نحو إيران، كتب ترامب على منصة “تروت سوشال”: «لا نزال ملتزمين بالحل الدبلوماسي». وفي الوقت نفسه، كانت الطائرات دون طيار تخترق المجال الجوي الإيراني، وفرق الكوماندوس تنفذ عمليات اغتيال دقيقة داخل بيوت العلماء.

لكن الجزء الأبرز من الرواية لم يكن متوقعًا: في اللحظة التي بدا فيها أن القادة العسكريين الإيرانيين غيّروا مواقعهم، تجمّعوا فجأة في مكان واحد، في ما اعتبره الإسرائيليون “الهدية الذهبية”. وهنا، تم إطلاق الصواريخ.

في أقل من أربع ساعات، كانت الضربة الأولى قد اكتملت. أهداف متعددة تم تدميرها. والنتيجة بحسب الاستخبارات الإسرائيلية: الجزء الأكبر من قائمة نوفمبر قد تم القضاء عليه.

تم تنفيذ العمليات اللاحقة بهدوء خلال الأيام التالية، مستهدفين منشآت تم التعرف عليها مسبقًا، وتمّ تأكيد المواقع عبر زيارات سابقة سرية لعملاء الموساد.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • NYT: منصور بن زايد أشعل حروبا دموية خلف ستار نادي مانشستر سيتي
  • كوفاتش: دورتموند يحتاج إلى التفوق على «السوبر ستار»!
  • 77 هدفاً في 14 مباراة بتصفيات كأس آسيا للسيدات
  • نادي مسار يُصعّد ثنائيًا شابًا من أكاديمية «رايت تو دريم» استعدادا لدوري المحترفين
  • امتحان البيام.. المدرسة الجزائرية الدولية تتصدر ..وبرج باجي مختار في ذيل الترتيب
  • سلطان الحوسني رئيس نادي الخابورة لـ عُمان : المركز الرابع في دوري عمانتل أنجاز ولا أنوي الترشح للرئاسة مجددا !
  • ننشر جدول أعمال مجلس النواب خلال الأسبوع الجاري (تفاصيل)
  • مصطفى محمد يضع الأولوية له البقاء في أوروبا الموسم المقبل عن العودة لدوري نايل
  • 1.7 مليون متفرج و144 هدفا في دور المجموعات بكأس العالم للأندية
  • خلف ستار الهجمات الإسرائيلية على إيران: كيف أعد جواسيس الموساد عملية "العرس الدموي"؟