فاطمة عطفة - وام (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «أبوظبي للتقاعد»: 3 أضعاف زيادة أعداد المواطنين المسجلين من القطاع الخاص منذ 2021 انطلاق مهرجان قدفع الزراعي

أكد وزراء مشاركون في القمة الثقافية - أبوظبي 2024 الدور المهم للثقافة في تحقيق التنمية المستدامة بالمجتمعات. وقال الوزراء إن دولة الإمارات منارة عالمية للثقافة والتراث، موضحين أن القمة تعد فرصة مثالية لاستشراف مستقبل القطاع الثقافي وما يزخر به من فرص حول العالم.


فمن جانبه أكد معالي محمد مهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل في المغرب، أهمية القمة الثقافية 2024 التي تعد منصة لتبادل الآراء والخبرات.. مشيراً إلى أن دولة الإمارات رائدة في الاستثمار بالقطاع الثقافي، وتعتبره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية وتعزيز الإبداع والهوية الوطنية لدى الشباب.
وقال: «إن المملكة المغربية حريصة على الاستثمار في هذا القطاع الثقافي.. فالثقافة خط دفاع عن هويتنا وإنجازاتنا ومكتسباتنا، ونحن حريصون على تطوير هذا القطاع والاستفادة من التقنيات الحديثة كافة لتعزيز دوره التنموي وخلق فرص جديدة للشباب».. وأضاف أن: «القمة الثقافية 2024 استعرضت خلال جلساتها إنجازات دولة الإمارات الثقافية، وتطرقت إلى التطور الذي يشهده هذا القطاع في مختلف الدول».. وتوجه بالشكر إلى دولة الإمارات على تنظيم هذا الحدث الثقافي المميز.
وبدورها أعربت معالي آدريانا أورتز، وزيرة الثقافة في جمهورية باراغوي، عن سعادتها بالمشاركة في القمة الثقافية 2024. وقالت: «إن القمة وفرت منصة لإبراز الإرث الثقافي للعديد من الدول، لاسيما دول أميركا اللاتينية وتسليط الضوء على تراثها وثقافة شعوبها». وأكدت الحاجة إلى أن تكون الثقافة محركاً أساسياً للتنمية المستدامة في المجتمعات.. مشيرة إلى ضرورة تعزيز التعاون الثقافي بين الدول كافة لتحقيق التقدم المنشود في هذا القطاع.
ومن جانبها أكدت معالي حناتو موسى موساوة وزيرة الثقافة والاقتصاد الإبداعي في نيجيريا، أن القمة الثقافية 2024 أتاحت الفرصة لمناقشة دور الثقافة في تحقيق التنمية المستدامة.. مشيرة إلى أن الثقافة لا تتعلق فقط بالتاريخ والعادات والتقاليد بل تعد أداة عالمية لنشر القيم وتحقيق النمو والرخاء للشعوب.
وأضافت أن: «نيجيريا تعد نموذجاً لمدى تأثير قوة الثقافة في المجتمع.. فالمجتمع النيجيري يتميز بالتنوع ويضم العديد من الطوائف والثقافات المختلفة».. لافتة إلى أن دولة الإمارات وفرت من خلال هذه القمة الاستثنائية فرصة مثالية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الدول، وبناء إطار عالمي جديد لماهية الثقافة ودورها في المجتمع.
وتختتم دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي اليوم (الثلاثاء) أعمال الدورة السادسة من القمة الثقافية - أبوظبي التي انطلقت يوم 3 مارس الجاري تحت شعار «مسألة وقت» في منارة السعديات بأبوظبي بمشاركة نخبة من قادة الفكر والفنانين والمتخصصين في الثقافة لمشاركة القصص الملهمة ودراسات الحالة ووجهات النظر العالمية، إلى جانب نخبة من قادة قطاعات الفنون والتراث والإعلام والمتاحف والسياسات العامة والتكنولوجيا لاستكشاف الطرق الأنسب التي يمكن للثقافة من خلالها تغيير المجتمعات حول العالم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القمة الثقافية أبوظبي القمة الثقافية أبوظبي الإمارات القمة الثقافیة 2024 دولة الإمارات هذا القطاع إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجوائز الثقافية الوطنية 2025.. روح متجددة

خمس سنوات فقط كانت كافية لتحوّل الجوائز الثقافية الوطنية من مبادرة ناشئة إلى تقليدٍ راسخ ينتظره الوسط الثقافي السعودي كل عام. خمس دورات متتالية صنعت خلالها الجوائز سجلّها الخاص، وأرّخت من خلاله لحظة التحوّل الثقافي التي تعيشها المملكة، لتصبح المنصة اليوم مرجعاً يتتبّع عبره المتابعون ملامح الإبداع السعودي واتساع فضاءاته.
وكانت الدورة الخامسة التي اختتمت في سبتمبر 2025 قد بدا واضحًا عليها أنها لا تكتفي بتكرار ما حققته سابقًا، بل تبحث عن روح جديدة، تعكس نضج المشهد الثقافي وثراء مساراته، بعد محافظتها منذ انطلاقتها برعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – على تألقها ووضوح رؤيتها؛ إذ جاءت منذ لحظتها الأولى لتُعلن أن الثقافة ليست إضافة تجميلية للحياة، بل جزء من بنية التحول الوطني.
لذلك استمرت الجوائز الثقافية الوطنية على هذا النهج، في تطوير معاييرها واختيارها لمجالات جديدة تستجيب لحركة الثقافة المتسارعة، وكان من أبرز هذه الإضافات استحداث جائزتي الحِرف اليدوية والإعلام الثقافي، وهما مجالان يعكسان اتساع معنى الثقافة في المملكة، وتداخلها مع الهوية والاقتصاد والصناعة المعرفية.
وتكشف دورة 2025 عن قراءة أوسع لمفهوم “الجائزة”، فهي لا تحتفي بالمنجز بوصفه نتيجة، بل تنظر إليه كامتداد لمسار من العمل والبحث والابتكار، لهذا امتدت فروع الجائزة كعادتها السنوية لتشمل جوائز جديدة، إضافة للمجالات السابقة المتضمنة للأدب، الموسيقى، الأفلام، المسرح، الفنون البصرية، العمارة والتصميم، الأزياء، الترجمة، النشر، وفنون الطهي، التراث الوطني، إضافة إلى جوائز شخصية العام الثقافية والثقافة للشباب، والمؤسسات الثقافية (الربحية، وغير الربحية)، وسيدات ورجال الأعمال الداعمين للثقافة، والتميّز الثقافي الدولي.
هذه الشمولية تؤكد أن الجوائز الثقافية الوطنية تعد خريطة واسعة تتعامل مع الثقافة بوصفها منظومة بيئية مكتملة العناصر، تتفاعل فيها الإبداعية مع البحث، والحِرفة مع التعليم، والفن مع الاقتصاد.
ومن أبرز ملامح هذه الدورة التفاعل الكبير من قبل المجتمع والأوساط الثقافية، خصوصاً مع التحديثات المستمرة على قائمة الجوائز، وهو ما يعزز من دورها في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية، من خلال ما تقدمه من دعم وتمكين للمواهب الوطنية، وما تسهم به في بناء اقتصاد إبداعي متنوع، وحضور ثقافي قوي على الساحة الدولية.
ومع اكتمال عامها الخامس تبدو الجوائز الثقافية الوطنية في موقع أكثر رسوخاً ونضجاً؛ فهي لا توثّق أسماء الفائزين فقط، بل ترسم عبرهم ملامح التحوّل الثقافي الذي تخوضه المملكة، وتقدّم قراءة سنوية للمشهد الإبداعي بمختلف اتجاهاته. وهكذا تحولت دورة 2025 لفصل جديد في رواية تتطور مع كل عام، لتواصل فيها وزارة الثقافة كتابة سيرة المملكة الثقافية بثقة واتساع ورؤية تتجاوز حدود اللحظة إلى ما بعدها.

مقالات مشابهة

  • مشاركون في أسبوع أبوظبي المالي لـ«الاتحاد»: أبوظبي وجهة مثالية للاستثمارات والتوسعات في قطاع تكنولوجيا المال
  • المستشار الثقافي الروسي يناقش العلاقات الثقافية والتعليمية بين مصر وروسيا على الهواء
  • الجوائز الثقافية الوطنية: منظومة تكرّم المبدعين وتوثّق الحراك الثقافي
  • رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية: المياه والبيئة في صميم الأزمات والفرص بالعالم العربي
  • «الثقافة والسياحة - أبوظبي» تُطلق مشروع «المسارات الثقافية في العين»
  • مصر تطلق النسخة الرابعة من قمة المرأة لتمكين الشباب وصناعة مستقبل
  • وزير الاستثمار: صادرات مصر من الغذاء والزراعة بلغت 11 مليار دولار خلال 2024
  • خالد اللبان يتفقد المواقع الثقافية بالمنيا
  • اللبان يتفقد عددا من المواقع الثقافية بالمنيا
  • الجوائز الثقافية الوطنية 2025.. روح متجددة