لاقت تجربة «الوطن» إشادة وتفاعلاً كبيرين، نظراً لما تقدمه من أوجه الدعم لذوى الهمم، ليعرب عدد كبير من الجمهور عن إعجابه بتلك التجربة الفريدة، من بينهم «كريم عمرو»، صاحب الـ25 عاماً، مترجم لغة إشارة، الذى عبّر عن سعادته بهذه التجربة التى تقدم نفعاً كبيراً لهذه الفئة من أصحاب الهمم، وقال فى تصريحات لـ«الوطن»: «الفكرة كويسة جداً للأشخاص الصم أو المتكلمين، بتخلى الأصم يفهم طبعاً ويحس إنه قاعد بيتفرج زيه زى المتكلم».

وبحسب «كريم» فإن هناك بعض الأمور التى لا يمكن إيصالها بلغة الإشارة، وأوضح قائلاً: «مش كل اللى هيتسمع بيتم ترجمته ويتفهم بنسبة 100%، ممكن إفيهات معينة ماتتفهمش، ممكن الكلام زى الشعر والأغانى اللى فيه قافية ونغمة مايتفهمش، بيتم ترجمته فعلاً لكن مش هيوصل بالصورة المطلوبة زى ما احنا هنفهمه، لأن الحاجات دى بتعتمد على نغمة الصوت والإيقاع».

وعن الأثر النفسى لمبادرة «الوطن»، عددت الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ مساعد الطب النفسى بجامعة الأزهر، مميزات ترجمة ملخصات مسلسلات رمضان بلغة الإشارة، وأكدت أنها ستكون لها تأثيرات إيجابية للغاية، لأنها تساعد الصم على التغلب على الإعاقة، وهى خطوة تشبه التطبيقات التى تساعد الكفيف على معرفة الكلمات المكتوبة، كما تساعدهم على متابعة الأحداث واتساع عالمهم، وعلى متابعة الأخبار والاستمتاع بالترفيه، كما أنها تدعمهم نفسياً، وتُنسيهم الشعور بالإعاقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قادرون باختلاف ملخصات مسلسلات رمضان لغة الإشارة ذوى الهمم

إقرأ أيضاً:

التضليل الإعلامي .. السلاح الخطير..!

التضليل الإعلامي هو أحد أخطر أسلحة العصر الحالي، حيث يُستخدم لتشويه الحقائق أو تزييفها بهدف التأثير على الرأي العام، والتحكم في رد الفعل المطلوب من الجمهور. وفي ظلّ الانتشار السريع للأخبار عبر المنصات الإعلامية الرقمية والتقليدية، أصبح من السهل ترويج الأكاذيب ونشر الشائعات.

التضليل الإعلامي لا يهدف فقط إلى خداع الناس، بل إلى تغيير مفاهيمهم واتجاهاتهم السياسية والاجتماعية. ويزيد حجم التلاعب بالمعلومات بشكل كبير جداً في أوقات الأزمات والحروب والنزاعات والكوارث.  فكيف يتمّ ذلك؟ وما هي الأدوات المستخدمة؟

الخداع البصري واللغة:
من أبرز أدوات التضليل الإعلامي الخداع البصري وتجنيد اللغة والألفاظ لخدمة أهداف الجهة المُضللة، حيث يتم التلاعب بالصور ومقاطع الفيديو، عبر المونتاج بالقص والدمج والحذف وإخفاء وتشويه المعالم، ما يُعطي انطباعًا مزيفًا عن الأحداث. وتُستخدم اللغة المُضلِّلة مثل العناوين المُثيرة، أو الكلمات العاطفية التي تُحفّز الغضب أو الخوف أو الحماسة الزائدة دون تقديم معلومات دقيقة أو أسباب مقنعة لذلك.

أحيانًا يتمّ اختيار مصطلحات مُعيّنة لوصف حدث ما لتمرير رسالة خفية، والتلاعب التوصيف مثل القول: “محتجين” بدل “إرهابيين” أو العكس، أو توصيفات أخرى مثل متظاهرين، باحثين عن الديمقراطية، مناضلين، مهمشين، ويتم ذلك وفقًا لأجندة الجهة الموجهة للرسالة الإعلامية.

الأخبار الكاذبة والشائعات:
ظهرت في الفترة الأخيرة الأخبار الكاذبة التي تُنشر عن قصد، إما لجذب المشاهدات وتحقيق أرباح، أو لتحقيق أهداف للجهات الناشرة والمروجة. وتعتمد الأخبار الكاذبة على معلومات غير موثوقة، أو يتمّ اقتطاعها من سياقها، وتعمّد نشر جزء مبتور ومحدد من خبر، بغرض إثارة الرأي العام. ووتلعب الشائعات دوراً خطيراً، خاصةً عندما يتم نشرها في أوقات الأزمات، حيث يكون الجمهور في حالة تخبّط ويسهل تصديق أيّ خبر دون تحقّق.

للأسف! بعض الوسائل الإعلامية الموجّهة تتعمّد نشر الشائعات ثمّ تتراجع لاحقًا بعد أن يكون الضرر قد وقع! وفي بعض الأحيان يتم إعادة تدوير ونشر أخبار وصور قديمة من أجل هدف واحد هو؛ التضليل الإعلامي.

الخوارزميات والترند والهاشتاق:
في العصر الرقمي، تُساهم الخوارزميات في تضليلنا دون أن ندرك ذلك! فالمنصات الرقمية تُظهر لنا المحتوى الذي يتوافق مع اهتمامنا وسلوكنا وأشياء أخرى.

كما يتمّ استغلال الترند وهو الموضوع الأكثر تداولاً لإدخال رسائل مُضللة لأن الجمهور ينجذب بسرعة للمواضيع الشائعة دون تحقق.
ويتم أيضا تمرير المعلومات المُضللة بنشرها تحت الوسوم أو الهاشتقات المنتشرة أو التي يتم صنعها خصيصاً لهذا الغرض. ويتم التحكم في الترند والهاشتاق بواسطة الغرف الإعلامية الرقمية، سواء كان يتم إدارتها يدوياً عن طريق البشر، أو عن طريق الروبوتات والذكاء الاصطناعي.

وما النتيجة؟ انتشار واسع لمعلومات مُضللة في العالم الرقمي والواقعي، تُصبح “حقائق” في أذهان الكثيرين، وتدفعهم لاتخاذ موقف غير صحيح.

كيف نحمي أنفسنا من التضليل الإعلامي:
لمواجهة التضليل الإعلامي، نحتاج إلى التمسّك بالتحقّق النقدي تجاه ما نشاهده أو نقرأه أو نسمعه، أي نسأل أنفسنا دائما هل هذا صحيح؟ ونبحث عن المصادر الموثوقة، وتجنّب مشاركة الأخبار والصور ومقاطع الفيديو قبل التأكّد من صحّتها. ونسأل كذلك؟ من نشر ولماذا؟

قبل البحث عن الأخبار وإعادة نشرها، نبحث أولاً عن أدوات التحقق من المعلومات سواء كانت أخبار أو صور ومقاطع مرئية، ونتعلم استخدامها.

لنتذكر! في عالم الأضواء الرقمية الخادعة، فإن الضوء الحقيقي هو وعينا بما يتم عرضه أمامنا، فلا نتعجل باتخاذ المواقف.
الحماية من تأثير التضليل الإعلامي تجعلك تعيش بأمان وسط العالم الرقمي الصاخب، كُن منارة لك ولغيرك.

د. أمين علي عبدالرحمن
مستشار إعلام وخدمات رقمية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أطعمة تساعد على تركيب هرمون السعادة
  • قيادي بقافلة الصمود: مصرون على بلوغ معبر رفح وتجاوب رسمي إيجابي
  • بنك أهداف الصهاينة.. إيران: قادرون على قصف المنشآت النووية الإسرائيلية
  • مقدمات نشرات الأخبار
  • مشروبات تساعد على الهضم بعد تناول اللحمة والفتة
  • «وضعنا الكرز على الكعكة».. ماذا قال «برونو فرنانديز» بعد تتويج البرتغال بدوري الأمم الأوروبية؟
  • طبيبة تحذر من مخاطر شرب الكافيين على بعض الأشخاص
  • التضليل الإعلامي .. السلاح الخطير..!
  • بعد الفتة والكوارع .. مشروبات تساعد على هضم أكلات العيد
  • منتجات تساعد على نمو الشعر