سرايا - قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تعمل على إدخال المساعدات إلى غزة عبر أكبر عدد ممكن من القنوات للتخفيف من الكارثة الإنسانية هناك في خضم الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واصفا الوضع بأنه "لا يطاق".

وأضاف ميلر أن واشنطن متفائلة بأن طريقا بحريا جديدا لتوصيل المساعدات إلى غزة يمكن أن يكمل الجهود الحالية لإيصال المساعدات إلى القطاع، مشيرا إلى أن هذا الطريق "لا يزال في مرحلة التطوير".



وبالإضافة إلى الشاحنات التي تنقل المساعدات عبر معبرين حدوديين في جنوب غزة، تعاون الجيش الأمريكي مع عدد من الدول الحليفة خلال الأيام القليلة الماضية في إسقاط طرود مساعدات على غزة جوا، وسط تحذيرات من أن معظم السكان على شفا المجاعة.

وقال ميلر في مؤتمر صحفي "الوضع ببساطة لا يطاق، ولهذا السبب تركز الولايات المتحدة على زيادة المساعدات واستدامتها في غزة من خلال أكبر عدد ممكن من القنوات".

وتؤكد واشنطن على أن الإنزال الجوي والطرق البحرية مكملان لعمليات التسليم البرية، كما طلبت من إسرائيل فتح معبر حدودي في شمال غزة لإيصال المساعدات.

وأضاف ميلر "هذه الجهود ليست ولا يمكن أن تكون بديلا للمساعدات الكبيرة التي توزعها الأمم المتحدة على شمال (غزة). سنواصل الضغط على حكومة إسرائيل لتسهيل زيادة المساعدات إلى الشمال".

وقال إن واشنطن "غير راضية على الإطلاق" عن جهود إسرائيل.

وتزايدت الدعوات الأمريكية لإسرائيل لبذل المزيد من الجهود لمعالجة الوضع الإنساني منذ مقتل فلسطينيين كانوا مصطفين للحصول على المساعدات في غزة الأسبوع الماضي. ودعت نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس (NYSE:LHX) يوم الأحد إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهود في هذا الشأن.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن 118 شخصا قتلوا بنيران إسرائيلية في الواقعة التي وصفتها بأنها مجزرة. وتعهدت إسرائيل بالتحقيق فيها.

ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ربع سكان غزة، أي نحو 576 ألفا، على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وذلك بعد نحو خمسة أشهر من بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وشنت إسرائيل الحرب عقب الهجوم الذي نفذه مسلحون من حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأدى حسب قول إسرائيل إلى مقتل نحو 1200 شخص. وتقول السلطات الفلسطينية إن أكثر من 30 ألف شخص تأكد مقتلهم في غزة.

وقال ميلر إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تواصل الضغط من أجل وقف مؤقت للقتال مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزهم المسلحون في السابع من أكتوبر تشرين الأول، للسماح بتحسين الوضع الإنساني.


رويترز


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: المساعدات إلى فی غزة

إقرأ أيضاً:

المفوضية الأوروبية: نعمل على تبديد مخاوف دول المتوسط من اتفاق الهجرة الأنجلو-فرنسي

في ظل ارتفاع وتيرة الهجرة غير النظامية وتزايد الضغوط على أنظمة اللجوء في أوروبا، أعربت خمس دول متوسطية عن قلقها من اتفاق مرتقب بين بريطانيا وفرنسا يقضي بإعادة المهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون القنال إلى الأراضي الفرنسية. اعلان

وجّهت مجموعة من دول البحر الأبيض المتوسط​​، المعروفة باسم "ميد 5"، وهي إسبانيا وإيطاليا وقبرص ومالطا واليونان، رسالةً إلى المفوضية الأوروبية.

وقد سلّطت الرسالة الضوء على ما وصفته بـ"المخاطر الجدية" لهذا الاتفاق على دول الاتحاد الأوروبي، لا سيما تلك الواقعة على خط المواجهة مع تدفقات الهجرة، وفق ما نقله مسؤول في الاتحاد الأوروبي لـ"يورونيوز".

كما أشارت الرسالة إلى أن الاتفاق يُناقش خارج الإطار المؤسسي للاتحاد الأوروبي، محذّرة من أنه قد يؤدي إلى تفاقم ضغط الهجرة على الحدود الجنوبية للاتحاد.

وأفاد المسؤول بأنّ المفوضية الأوروبية تسعى إلى تهدئة المخاوف التي أبدتها الدول الخمس بشأن الاتفاق الأنجلو-فرنسي. وقال إن إيطاليا وإسبانيا كانتا المحرّك الأساس وراء الرسالة، في حين انضمت إليهما قبرص واليونان تعبيرًا عن التضامن مع الدول المتوسطية الأخرى.

ماذا يتضمن الاتفاق؟

تجري الحكومتان البريطانية والفرنسية مفاوضات حول خطة تجريبية تُعرف بـ"واحد مقابل واحد"، تتيح للمملكة المتحدة إعادة المهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون القنال في قوارب صغيرة إلى فرنسا.

في المقابل، ستستقبل المملكة المتحدة مهاجرين موجودين حالياً في فرنسا ممن يسعون إلى لمّ شملهم بعائلاتهم في بريطانيا. وقد أبلغت وزارة الداخلية الفرنسية عدداً من وسائل الإعلام أن الهدف من هذا المخطط هو الحدّ من نشاط شبكات التهريب. ورغم غياب جدول زمني رسمي، إلا أن السلطات الفرنسية والبريطانية باتت في المراحل النهائية من المفاوضات، بحسب مصادر في الاتحاد الأوروبي.

من المتوقع أن تُعقد قمة فرنسية بريطانية خلال الزيارة التي سيجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة المتحدة بين 8 و10 تموز/يوليو. وتهدف هذه الشراكة إلى تخفيف الضغط عن نظام اللجوء في المملكة المتحدة، مع توفير مسار قانوني لفرنسا لنقل بعض المهاجرين الموجودين على أراضيها.

مهاجرون يواصلون رحلتهم نحو بريطانيا قبالة سواحل شمال فرنسا، 23 نيسان/أبريل 2024.AP

وفي هذا السياق، تبدي دول أخرى في الاتحاد الأوروبي قلقاً من أن المهاجرين الذين ستُعيدهم المملكة المتحدة إلى فرنسا قد يُنقلون في نهاية المطاف إلى الجنوب.

بموجب القوانين الأوروبية، يُطلب من المهاجرين غير النظاميين تقديم طلب اللجوء في أول دولة عضو يصلون إليها داخل التكتل. وغالباً ما يكون المهاجرون الذين يصلون إلى المملكة المتحدة عبر البحر الأبيض المتوسط أو طريق البلقان قد عبروا عدة دول أوروبية قبل أن يبلغوا الأراضي الفرنسية.

وبحسب حكومة المملكة المتحدة، سُجّلت 44,125 حالة عبور غير نظامي في العام المنتهي في آذار/مارس 2025، بزيادة بلغت 14% مقارنة بالعام السابق. ووفقًا لمرصد الهجرة في جامعة أكسفورد، تمّ تسجيل نحو 14,800 حالة عبور عبر القوارب الصغيرة بين كانون الثاني/يناير وأيار/مايو 2025، وهو أعلى رقم يُسجّل خلال هذه الفترة على الإطلاق.

Relatedهو من أخطر طرق الهجرة في العالم: ماذا نعرف عن المسار البحري المحاذي لسواحل اليمن؟"تلغراف": مخطط استخباراتي روسي للسيطرة على طرق الهجرة إلى أوروبا عبر ليبيا ملايين السويديين يتابعون برنامجًا تلفزيونيًا عن الهجرة السنوية لحيوانات الموظ

شهدت طرق الهجرة غير النظامية عبر وسط وغرب البحر الأبيض المتوسط، المؤدية إلى إيطاليا وإسبانيا، ارتفاعًا طفيفًا في الأشهر الأولى من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، بنسبة 7% و6% على التوالي، بحسب وكالة فرونتكس. في المقابل، انخفضت وتيرة العبور غير النظامي نحو اليونان عبر طريق شرق المتوسط بنسبة 30% خلال الفترة ذاتها.

ووفقًا لأحدث البيانات المتوفرة على موقع يوروستات، جاءت فرنسا في المرتبة الثانية من حيث عدد الطلبات الصادرة لنقل طالبي اللجوء إلى دول أخرى داخل الاتحاد الأوروبي، حيث قدّمت 48,724 طلبًا في عام 2023. في المقابل، تصدّرت إيطاليا قائمة الدول التي تلقت أكبر عدد من الطلبات الواردة لاستقبال طالبي اللجوء غير النظاميين، بإجمالي 42,468 طلبًا.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • تحذير من “كارثة لا يمكن تداركها” في غزة وألبانيزي تدعو لمعاقبة إسرائيل
  • تحذير من كارثة لا يمكن تداركها في غزة وألبانيزي تدعو إلى معاقبة إسرائيل
  • سيناريو الملاذ الأخير.. هل تضرب إسرائيل إيران مجددًا؟
  • إسرائيل تسعى إلى تفاهم مع واشنطن يضمن لها حرية عمل جوي في إيران على غرار لبنان
  • زيلينسكي: نعمل على توضيح التفاصيل المتعلقة بإمدادات الأسلحة من الولايات المتحدة
  • الأردن: كارثية الوضع في غزة تستدعي تحركاً دولياً فورياً لفرض إدخال المساعدات
  • المفوضية الأوروبية: نعمل على تبديد مخاوف دول المتوسط من اتفاق الهجرة الأنجلو-فرنسي
  • عاجل | الصفدي يدعو لتحرك دولي عاجل لفرض إدخال المساعدات إلى غزة
  • جمعية الإغاثة بغزة: نعمل في مستشفيات القطاع بالإمكانات المتاحة
  • بريطانيا: على إسرائيل أن تسمح للأمم المتحدة بإنقاذ أرواح غزة