الاتحاد الأوروبي يحاول التخلي عن الغاز المسال الروسي
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
روسيا – أعدت المفوضة الأوروبية خطة تهدف إلى التخلي عن إمدادات الغاز الطبيعي المسال من روسيا بحلول العام 2027، لكن خبيراً استبعد اعتماد الخطة لوجود مصالح مختلفة لدى دول الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لتوجيه صادر عن المفوضية الأوروبية فإن دول الاتحاد الأوروبي ملزمة “بالتخلي بشكل كامل عن الغاز الروسي بحلول عام 2027”.
ومن بين المطلوب موافقة البرلمان الأوروبي على هذا التوجيه من أجل اعتماده بشكل نهائي في الاتحاد الأوروبي. وقالت مفوضة الطاقة الأوروبية كادري سيمسون: “نتوقع أن يجري البرلمان الأوروبي تصويتا نهائيا على هذا التوجيه في الجلسة العامة (للبرميل الأوروبي) في ستراسبورغ في أبريل المقبل، وهذا سيسمح لدول الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات (ضد الغاز الطبيعي المسال الروسي) دون اللجوء إلى العقوبات”.
وأوضح خبراء أن دول الاتحاد الأوروبي زادت بشكل حاد مشترياتها من الغاز الطبيعي المسال الروسي، بعد أن توقفت إمدادات الغاز الطبيعي عبر الأنابيب بشكل شبه كامل من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي في 2022.
واستبعد كبير الخبراء في الصندوق الوطني الروسي لأمن الطاقة ستانيسلاف ميتراخوفيتش أن يتم التوصل إلى اتفاق بسبب وجود مصالح مختلفة لدى دول الاتحاد الأوروبي.
وقال: “حتى الآن ليس لدينا سوى بيان من المفوض الأوروبي للطاقة، أي لا يوجد اتفاق سياسي على مستوى الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات ضد الغاز الطبيعي المسال الروسي، وذلك ببساطة لأن هذه الدول لديها مصالح مختلفة للغاية، وعلى الأرجح سيعتمد الاتحاد آلية غير ملزمة تتضمن إجراءات مبسطة للتخلي عن شراء الغاز الطبيعي المسال الروسي”.
المصدر: بيزنيس أف أم + تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الغاز الطبیعی المسال الروسی دول الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
محلل تركي: أنقرة ماضية في التعاون مع ليبيا رغم التصعيد الأوروبي
ليبيا – محلل سياسي تركي: الأوروبيون يحاولون تعطيل التقارب الليبي التركي عبر ورقة اليونان
تحركات بنغازي وأنقرة أثارت قلق الاتحاد الأوروبي
قال المحلل السياسي التركي مهند حافظ أوغلو، إن الاتحاد الأوروبي لا يبحث عن قانونية الأمور بل يسعى لتسجيل نقاط سياسية، مشيرًا إلى أن بروكسل تحاول استغلال التقارب المتنامي بين بنغازي وأنقرة لتحريك اليونان وإعادة فتح ملف اتفاقية 2019 البحرية بين حكومة السراج وتركيا.
خطوات متقدمة في العلاقات مع الشرق الليبي
وأوضح أوغلو، في مداخلة عبر نشرة قناة “ليبيا الأحرار”، أن تركيا اتخذت خطوات سباقة نحو توقيع تفاهمات عسكرية ودفاعية مع الشرق الليبي، ما أسهم في ترسيخ الثقة بين الطرفين، مؤكدًا أن الكفة تميل حاليًا نحو طرابلس أيضًا، وسط إدراك ليبي مشترك لأهمية حماية السيادة عبر مصادقة البرلمان على الاتفاقية البحرية.
رسائل سياسية وليست فقط مياه إقليمية
أشار المحلل التركي إلى أن المسألة تتجاوز المياه الإقليمية، وتشمل الجرف القاري لليبيا، معتبرًا أن مياه المتوسط أصبحت أوراق ضغط سياسي، وأن مصادقة البرلمان الليبي على الاتفاقية من شأنها أن تُحصّن الموقف الليبي إقليميًا.
مساعٍ أوروبية لتعكير الأجواء
اتهم أوغلو الاتحاد الأوروبي بمحاولة إحداث توتر بين شرق وغرب ليبيا وبين أنقرة، بهدف التصعيد السياسي ضد تركيا، لافتًا إلى أن الاتحاد يراقب عن كثب احتمالات انضمام تركيا لعضويته، ويستخدم اليونان كأداة تحريك.
تحركات تركية مرتقبة لحسم الملف
توقع أوغلو أن تشهد الأيام المقبلة زيارات متبادلة بين تركيا وليبيا في شرقها وغربها لحسم ملف الاتفاقية البحرية، لا سيما في ظل زيارة مرتقبة لمسؤول يوناني إلى طرابلس وبنغازي، معتبرًا أن تصديق البرلمان سيكون خطوة استباقية من أنقرة لحماية الاتفاق.
ضغط أوروبي عبر ملف المهاجرين
أوضح أوغلو أن الأوروبيين لا يملكون أوراق ضغط حقيقية، وأن تلويحهم بملف المهاجرين وترسيم الحدود البحرية ليس سوى محاولة للظهور بمظهر القوي بعد أن تراجعت سطوتهم، مؤكدًا أن تركيا تدرك طبيعة الضغوط الأوروبية ولن تتراجع عن الاتفاقيات المبرمة.
تركيا ماضية نحو تعزيز الشراكة مع ليبيا
اختتم أوغلو حديثه بالتأكيد على أن أنقرة تتجه نحو تعزيز حضورها شرقًا مع الحفاظ على شراكتها مع طرابلس، مشددًا على أن تركيا لا تسعى للنيل من سيادة ليبيا، بل تدعم استقرارها وتماسكها شرقًا وغربًا.