محلل تركي: أنقرة ماضية في التعاون مع ليبيا رغم التصعيد الأوروبي
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
ليبيا – محلل سياسي تركي: الأوروبيون يحاولون تعطيل التقارب الليبي التركي عبر ورقة اليونان
تحركات بنغازي وأنقرة أثارت قلق الاتحاد الأوروبي
قال المحلل السياسي التركي مهند حافظ أوغلو، إن الاتحاد الأوروبي لا يبحث عن قانونية الأمور بل يسعى لتسجيل نقاط سياسية، مشيرًا إلى أن بروكسل تحاول استغلال التقارب المتنامي بين بنغازي وأنقرة لتحريك اليونان وإعادة فتح ملف اتفاقية 2019 البحرية بين حكومة السراج وتركيا.
خطوات متقدمة في العلاقات مع الشرق الليبي
وأوضح أوغلو، في مداخلة عبر نشرة قناة “ليبيا الأحرار”، أن تركيا اتخذت خطوات سباقة نحو توقيع تفاهمات عسكرية ودفاعية مع الشرق الليبي، ما أسهم في ترسيخ الثقة بين الطرفين، مؤكدًا أن الكفة تميل حاليًا نحو طرابلس أيضًا، وسط إدراك ليبي مشترك لأهمية حماية السيادة عبر مصادقة البرلمان على الاتفاقية البحرية.
رسائل سياسية وليست فقط مياه إقليمية
أشار المحلل التركي إلى أن المسألة تتجاوز المياه الإقليمية، وتشمل الجرف القاري لليبيا، معتبرًا أن مياه المتوسط أصبحت أوراق ضغط سياسي، وأن مصادقة البرلمان الليبي على الاتفاقية من شأنها أن تُحصّن الموقف الليبي إقليميًا.
مساعٍ أوروبية لتعكير الأجواء
اتهم أوغلو الاتحاد الأوروبي بمحاولة إحداث توتر بين شرق وغرب ليبيا وبين أنقرة، بهدف التصعيد السياسي ضد تركيا، لافتًا إلى أن الاتحاد يراقب عن كثب احتمالات انضمام تركيا لعضويته، ويستخدم اليونان كأداة تحريك.
تحركات تركية مرتقبة لحسم الملف
توقع أوغلو أن تشهد الأيام المقبلة زيارات متبادلة بين تركيا وليبيا في شرقها وغربها لحسم ملف الاتفاقية البحرية، لا سيما في ظل زيارة مرتقبة لمسؤول يوناني إلى طرابلس وبنغازي، معتبرًا أن تصديق البرلمان سيكون خطوة استباقية من أنقرة لحماية الاتفاق.
ضغط أوروبي عبر ملف المهاجرين
أوضح أوغلو أن الأوروبيين لا يملكون أوراق ضغط حقيقية، وأن تلويحهم بملف المهاجرين وترسيم الحدود البحرية ليس سوى محاولة للظهور بمظهر القوي بعد أن تراجعت سطوتهم، مؤكدًا أن تركيا تدرك طبيعة الضغوط الأوروبية ولن تتراجع عن الاتفاقيات المبرمة.
تركيا ماضية نحو تعزيز الشراكة مع ليبيا
اختتم أوغلو حديثه بالتأكيد على أن أنقرة تتجه نحو تعزيز حضورها شرقًا مع الحفاظ على شراكتها مع طرابلس، مشددًا على أن تركيا لا تسعى للنيل من سيادة ليبيا، بل تدعم استقرارها وتماسكها شرقًا وغربًا.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
سفير واشنطن في تركيا: مخاوف أنقرة بشأن أمن حدودها مفهومة
أنقرة (زمان التركية) – صرح توم باراك، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا وسفير واشنطن لدى تركيا، بوجوب تفكيك البنية العسكرية لحزب الله في لبنان بالكامل، مؤكدًا على أحقية ضمان تركيا لأمن حدودها.
استضافت قناة العربية التلفزيونية توم باراك، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا وسفير واشنطن لدى أنقرة، حيث قدم تقييمات بشأن التطورات الإقليمية.
وردًا على سؤال وُجه إليه في البرنامج مفاده: “قلت إن حزب الله ‘اختفى’. ماذا يعني ذلك؟” أجاب باراك: “يجب تفكيك الجناح العسكري لحزب الله بالكامل. ليس الجزء السياسي، لكن هيكله العسكري غير مقبول. يجب تحديد جدول زمني لنزع السلاح، على سبيل المثال، يجب أن ينسحب إلى شمال نهر الليطاني”.
وفيما يتعلق بإعادة إحياء الولايات المتحدة وإسرائيل لاتفاقيات إبراهيم بعد الهدنة الإيرانية-الإسرائيلية، أشار باراك إلى إمكانية طرح اتفاقيات سلام جديدة لسوريا ولبنان.
وتطرق باراك إلى أمن الحدود السورية، قائلاً: “مخاوف تركيا بشأن أمن حدودها مفهومة.
وأضاف باراك أنه يمكن بدء مفاوضات سلام بين سوريا وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الوضع نفسه ينطبق على إسرائيل ولبنان.
Tags: السفير الأمريكي في تركياالولايات المتحدةتركياسورياواشنطن