إنفاق أكثر من 8 مليارات جنيه في المشروع القومي للبتلو حتى الآن.. خبراء: زيادة الثروة الحيوانية وتطويرها خطوة جيدة لتقليل فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء من اللحوم بأسعار مخفضة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
ما زالت هناك أزمة حقيقة يشهدها السوق المصري بسبب ارتفاع أسعار اللحوم وزيادتها بصورة مبالغ فيها لذلك تسعي وزارة الزراعة والدولة المصرية لوجود حلول لتقليل الأسعار عن طريق دعم مشروع البتلو، حيث قال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إنّ المشروع القومي للبتلو بدأ في منتصف عام 2017 بمبلغ مخصص للتمويل قيمته 100 مليون جنيه.
وأشار سليمان، في تصريحات تلفزيونية، إلى أنّ المشروع قد استفاد منه أكثر من 34 ألف و500 شاب خريج ومربٍ صغير، حيث بلغ عدد الرؤوس المرباة أكثر من 505 ألف رأس، وبلغت تكلفة التمويل المستخدم حتى الآن أكثر من 8 مليارات و572 مليون جنيه.
وأوضح أنّ المشروع يهدف إلى تحسين جودة اللحوم وزيادة الإنتاجية، حيث بدأ بتربية البقر والجاموس ثم تمت إضافة العجول المستوردة عالية الإنتاجية في عام 2020، والتي أظهرت زيادة كبيرة في الوزن بنسبة تعادل ضعف معدلات الزيادة الوزنية للحيوانات المحلية.
وفي هذا السياق يقول الدكتور حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، أن زيادة الثروة الحيوانية والاعتماد عليها وتطويرها خلال المرحلة المقبلة خطوة جيدة ومهمة لتقليل فاتورة الاستيراد لأنها تعني زيادة عدد الحيوانات المرباة للاستفادة من منتجاتها مثل اللحوم والحليب والبيض الي جانب أنه من الممكن أن تحدث زيادة في الثروة الحيوانية من خلال تحسين ظروف تربية الحيوانات، وتوفير التغذية الصحيحة لها، وتحسين الرعاية الصحية لها، واستخدام التقنيات الحديثة في تربيتها.
وأضاف أبو صدام في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن زيادة الثروة الحيوانية تعمل علي زيادة إنتاجية القطاع الزراعي وتسهم في توفير الغذاء والدخل للمزارعين والمجتمعات المحلية، وتابع أبو صدام أذا كان هناك رغبة حقيقية في تطوير مشروع البتلو وتقليل الواردات وزيادة الصادرات، يجب وضع خطة عمل واضحة توضح كيف سنحقق هذه الأهداف.
وفي نفس الساق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي أن الثروة الحيوانية تعاني بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة لأسباب عديدة من بينه ارتفاع أسعار الأعلاف وزيادتها الي الضعف مما جعل هناك أزمة حقيقة تواجه الفلاحين والمربي الصغير لذلك في ظل انخفاض سعر الدولار خلال المرحلة المقبلة نأمل في حل المشكلة مع انخفاض سعر الدولار.
وأضاف صيام، هناك خطط يجب السير عليها لتطوير مشروع البتلو علي أن تشمل تلك الخطة تحليلًا للسوق والطلب المحلي والدولي، وتحديد المنتجات أو الخدمات التي نستفيد مها في الثروة الحيوانية، الي جانب تقديم استراتيجية تسويقية فعالة للوصول إلى الأسواق الخارجية بالإضافة الي وجود سيستم ونظام محكم لتحديد التكاليف المتوقعة لمشروع البتلو بما في ذلك تكاليف الإنتاج والتسويق والتوزيع، بالإضافة إلى تقديرات للإيرادات المحتملة من الصادرات المستهدفة التمويل المتاحة مثل القروض، والشراكات، والمنح، والاستثمارات المباشرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستيراد مشروع البتلو الثروة الحيواني زيادة الانتاجية الفلاحين الثروة الحیوانیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
النسخة الثانية لمهرجان خيرات اليمن انعكاس للتوجهات الرسمية والشعبية نحو تشجيع الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي
لليوم الرابع على التوالي، تتواصل فعاليات المهرجان الثاني لخيرات اليمن، بحضور رسمي وجماهيري واسع، حيث تميزت نسخة هذا الموسم بمشاركة وتنظيم ملفت، وتنوع في العروض من المنتجات والمحاصيل الزراعية، والمنتجات المحلية التي تعكس حكمة اليمنيين وانتماءهم التاريخي والحضاري للأرض وإنتاج أجود ما خلق الله من طيبات تجود بها تربة اليمن الطيبة، كما يعكس قدرة اليمنيين على الإنتاج والإبداع في كل المجالات، «الثورة» حضرت المهرجان والتقت عدداً من مسؤولي الدولة وعدداً من المشاركين في المهرجان وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / أحمد المالكي
بداية التقينا بعضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني خلال تفقده وزيارته للمهرجان الثاني لخيرات اليمن بنادي وحدة صنعاء، والذي أكد في تصريح خاص لـ«الثورة» أن المهرجان الثاني لخيرات اليمن يعتبر من الفعاليات الضخمة، ويعد من الخطوات الوطنية التي تخدم البلد والاقتصاد الوطني.
وقال : نجاح هذه الفكرة يعبر ووجود الأمن والاستقرار داخل البلاد، واستمرار الإنتاج في كل المجالات الزراعية والإنتاجية بشكل متواصل برغم كل التحديات ورغم كل مؤامرات الأعداء، وأضاف كل ما لمسناه في هذا المهرجان أو في معرض الطاقة، هو شاهد حي يعكس توجهات الدولة والحكومة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير الوطن في كل مجالات الإنتاج والإبداع، وثمن الوهباني كل الجهود التي يبذلها المزارعون اليمنيون والمنتجون والمسوقون الذين ساهموا في إنجاح المهرجان وإنتاج هذه المحاصيل من الثمار الطيبة التي تعكس التوسع في الإنتاج والتسويق المحلي والخارجي.
أفضل المهرجانات
وفي تصريح خاص لـ«الثورة» خلال جولته في أروقة المعرض، أشاد القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح بما شاهده من حضور ومشاركة وتنظيم وتنوع للعرض، معتبراً أن المهرجان أو المعرض في نسخته الثانية هذا العام، يعد من أنجح المعارض والمهرجانات التسويقية من ناحية التنظيم وكثرة المشاركين ونوعية المشاركات والتنوع الموجود في المهرجان، وهو ما يؤكد أن الشعب اليمني شعب مبدع ومنتج ومكافح.
وقال: إن المهرجان الثاني لخيرات اليمن هو مهرجان الشهيد الدكتور رضوان الربيعي -وزير الزراعة والري- رحمة الله تغشاه-، مشيراً إلى أن تجربة المهرجان العام الماضي كانت رائعة وجميلة، لكن في هذا العام نحن أمام معرض ومهرجان يمكن أن يكون من أفضل المهرجانات على المستوى الوطني والدولي، رغم قلة الإمكانيات، حيث كنا قد حضرنا معارض في الخارج، لكن ما رأيناه اليوم من تنظيم ومستوى عرض وجودة في هذا المهرجان، يعتبر أكثر تفوقاً وروعة، وهو ما يثبت الانتماء اليمني ويعزز ما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن شعب الإيمان والحكمة، حيث أنّ «الإيمان» أدّى للإتقان والأمانة في العمل وفي الجودة، «والحكمة» أدت إلى النجاح في الترتيب والتنظيم وكثرة المنتجات والتشجيع.
ولفت القائم بأعمال رئيس الوزراء إلى أن هناك مشاكل أمام الأخوة المنتجين والمسوقين، حيث سيتم جمع هذه الملاحظات والشكاوى منهم والعمل على معالجتها، حتى يتم بإذن الله تفادي معظم المشاكل وتشجيع الإنتاج والمسوقين، والمنتجين والمزارعين مروراً بالمصنّع والمسوق وحماية المستهلك إن شاء الله.
وقال العلامة مفتاح: إن المعرض يعتبر من أهم المعارض التي ترسخ فكرة الاكتفاء الذاتي وأن ما رأيناه مهم ورائع جداً يشرح الصدور ويريح النفوس.
وبخصوص فتح آفاق للتسويق والتصدير أكد العلامة مفتاح أن هناك عملاً متواصلاً من قبل الأخوة في وزارة الزراعة والاقتصاد، بما من شأنه فتح أسواق محلية وخارجية، والعمل جار بإذن الله تعالى، وأنه سيتم كسر وتجاوز الحصار الذي أراد الأعداء خنقنا به عن طريق الحصار.
وقال: نحن في العام الحادي عشر منذ بداية العدوان وحصار اليمن، وها نحن قد ارتقينا بمستوى كبير جداً وما رأيناه اليوم في هذا المهرجان والمعرض، يعتبر ضربة لأعداء اليمن الذين حاصرونا واعتدوا علينا من المجرمين والمعتدين، كون الشعب اليمني شعباً مبدعاً لديه القدرة على الابتكار والكفاح والقوة، وهو ما جعله شعباً عصياً على الانكسار والإذلال.
المعجّنات والأشغال
كما التقت «الثورة» بالأخت هاجر الحيمي من مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية وإحدى المشاركات في المهرجان الثاني لخيرات اليمن التي تحدثت قائلة: لدينا مشروع المعجّنات والأشغال اليدوية والمشروع الخاص به والآن لدينا مشروع الورشة إن شاء الله يتم التنفيذ فيه، ونحن في المؤسسة نعمل كفريق واحد، ومشروعنا هو إسهام من القطاع النسائي والفتيات في اليمن وتنمية الدخل الذاتي، المهرجان ممتاز جداً ومبادرات خيرات اليمن فيه اكتفاء ذاتي للوطن، ويكفي أن المهرجان شمل فئة المنتجين من الأيتام.
أفضل صورة
أمين العشاري- «ملك الفواكه» تحدث قائلا: نحن نشارك في هذا المهرجان بهدف إظهار المنتج الوطني بأجمل وأفضل صورة حتى ينافس المحصول أو المنتج اليمني المنتج الخارجي ويكون من أفضل المنتجات في العالم، وهناك كما تشاهدون عروض وأسلوب راق ومتطور في الجوانب التسويقية للمحاصيل اليمنية، كما تشاهدون في ما يعرض من منتجات في المهرجان الثاني، حيث يلاحظ الحضور الكبير من المواطنين والكل معجب بما يعرض في المهرجان.
التين
أما فتح الرحمن مهدي ناصر جسار من مؤسسة الفتح للإنتاج والتسويق الزراعي فيقول: طبعا نقوم بتصدير الفواكه والمنتجات اليمنية الزراعية لدول الخليج ونهتم بمحصول التين الشوكي والمؤسسة لها فترة في موضوع التين الشوكي وتشارك في المهرجان لما فيه من فائدة مرجوة لتشجيع المنتج الوطني.
تصوير/ فؤاد الحرازي