في إطار اجتماعي ممزوج بالكوميديا، يناقش مسلسل بقينا اتنين، بطولة شريف منير ورانيا يوسف، قصة زوجين يحدث بينهما بعض الخلافات الأسرية تصل إلى الطلاق، لتخوض الزوجة تجربة تعد الأكثر تعقيدًا بين القضايا الاجتماعية، خاصةً حالة وجود أطفال، الأمر الذي يفتح بابًا من التساؤلات من قبل الأمهات اللاتي مررن بتجربة الطلاق في الحياة الواقعية، حول الطريقة الصحيحة لتربية الأطفال في غياب الأب.

تربية الأطفال بعد الطلاق 

تربية الأطفال عادة ما تقع على كاهل الأم بعد حدوث الطلاق، خاصة عند غياب الأب عن المشهد، ليوضح الدكتور كريم محب، أخصائي الطب النفسي والاستشارات الأسرية، خلال حديثه لـ«الوطن»، الطريقة الصحيحة لتربية الأطفال في هذه التجربة الشاقة، باتباع بعض النصائح الضرورية. 

نصائح لتربية الأطفال في غياب الأب  طلب الدعم عندما تحتاجين إليه من الأشخاص المناسبين. صارحي أطفالك حسب عمرهم، بانكِ تمرين بتجربة صعبة، وطمئنيهم بأنكم سويًا ستتمكنون من الخروج منها بأفضل حال. تواصلي مع أطفالك بشكل إيجابي، وتجنبي استخدام الضرب والتوبيخ كعقاب حتي لا يتجنبك الأطفال، ويبدأون في سؤال أنفسهم «هل الأب كان سيعاملهم نفس المعاملة السيئة أم أفضل؟، وتبدأ المقارنات داخل عقولهم». انتبهي لأبنائك خاصةً إن كانوا في سن المراهقة، لأنهم سيكونون أكثر عرضة للاكتئاب، لعلمهم بأسباب الطلاق. اشغلي وقت أبنائك المراهقين حتى لا يختلطوا بأصدقاء السوء الذين يجعلون مهمة تربيتهم تزداد صعوبة. تحملي المسؤولية، وحال كان ابنك الأكبر ما زال في مرحلة الطفولة، لا تحملية مسؤولية ليست مناسبه له، حتى لا يفقد الشعور بالأمان منذ الصغر، ولا تجعليه يحل محل والده، وأنه رجل المنزل إلا في الوقت المناسب عندما يصل للمرحلة العمرية المناسبة لذلك. احذري تدليل أطفالك بشكل مبالغ لتعويضهم عن غياب الأب، حتى لا تفقدي السيطرة عليهم. قومي بوضع حدود مناسبة لكل طفل حسب عمره، واشرحي لهم أن المنزل له قواعد، حتي لا يميلوا عن العادات والتقاليد لعدم وجود أب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دراما المتحدة مسلسلات رمضان رمضان 2024 دراما رمضان

إقرأ أيضاً:

أبونا مقاطعنا واحنا مقاطعينه .. ما حكم الشرع؟| أمين الفتوى يجيب

أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المتابعين قال فيه: «أبونا تركنا أنا وإخواتي، لا يسأل علينا ولا نحن نسأل عليه، فهل علينا ذنب؟».

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال للقاء تلفزيوني، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الوالد أوسط أبواب الجنة»، وهو حديث صحيح يدل على عظيم مكانة الأب، مبينًا أن الجنة لها أبواب كثيرة، فمنها باب الصيام، وباب الصدقة، وباب قيام الليل، لكن هناك بابًا خاصًا بالوالد أو الوالدين، وهو من أعظم الأبواب وأوسطها، أي أقربها وأشرفها، وأن رضا الله سبحانه وتعالى معلق ببر الوالدين.

وأكد الشيخ إبراهيم عبد السلام أن قطيعة الأبناء لأبيهم لا تجوز شرعًا بأي حال من الأحوال، مهما كان الأب مقصرًا أو ظالمًا أو بخيلًا أو سيئ المعاملة، بل حتى لو كان هو الذي قطع أبناءه وأعرض عنهم، فالأبناء سيُسألون يوم القيامة عن أنفسهم فقط، ولن يُقبل منهم الاحتجاج بتقصير الأب، لأن كل إنسان يُحاسب على فعله هو لا على فعل غيره.

هل فيزا المشتريات حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيبحكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح

وبيّن أمين الفتوى أن قطيعة الرحم من كبائر الذنوب التي حذّر الله منها تحذيرًا شديدًا، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم﴾، مؤكدًا أن تقصير الأب لا يُسقط حقه في البر، حتى وإن كان قد ضيّع الأمانة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثمًا أن يضيّع من يعول»، وقوله: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».

وشدد الشيخ إبراهيم عبد السلام على أن الواجب على الأبناء هو صلة الأب وزيارته وبره، ولا يوجد بديل عن هذا الطريق، لأن بر الوالدين هو الوسيلة الأقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ولا يتعارض ذلك مع المشاعر القلبية، فليس مطلوبًا من الإنسان أن يُجبر قلبه على المحبة، لكن المطلوب شرعًا ألا يترتب على هذا الشعور قطيعة أو عقوق، بل يجب أداء البر والإنفاق والرعاية.

وأوضح أن الأب إذا كبر ومرض وافتقر واحتاج إلى الرعاية والزيارة والنفقة، وجب على الأبناء القيام بذلك، حتى لو كان في الماضي مسيئًا إليهم، محذرًا من أن التقصير في حق الوالدين قد يكون سببًا في عدم قبول الأعمال، بينما يكون البر سببًا للتوفيق والنجاح وسعة الرزق في الدنيا والآخرة.

وأضاف أمين الفتوى أن الشرع لم يأمر فقط بالإحسان إلى الوالدين، بل أمر باحتمال الأذى الصادر منهما، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا﴾، موضحًا أن معنى خفض جناح الذل هو الصبر على الأذى ومقابلة الإساءة بالإحسان.

وأكد على أن الوالدين هما الباب الأعظم إلى الجنة، وأن برهما، مهما كانت الظروف، هو الطريق الأصدق لرضا الله سبحانه وتعالى، وأن من أراد التوفيق في دنياه والنجاة في آخرته فعليه ألا يُغلق هذا الباب العظيم.


 

طباعة شارك دار الإفتاء حكم مقاطعة الأب كبائر الذنوب بر الوالدين

مقالات مشابهة

  • زواج دارين حداد في أجواء خاصة.. وهوية زوجها مفاجأة (صور)
  • أبونا مقاطعنا واحنا مقاطعينه .. ما حكم الشرع؟| أمين الفتوى يجيب
  • بعد غياب طويل.. يوسف الشريف يعود لجمهوره بـ فن الحرب
  • صراعات بأركان محكمة الأسرة.. العقوبة القانونية لمن يمنع الأب من رؤية أطفاله
  • من البر إلى الابتزاز متى يتحول اعتداء الأبناء على مال والدهم إلى جناية؟
  • عمرو أديب: مصر بحاجة لتربية سياسية والمشاركة الفعلية في الانتخابات
  • خطيب الحرم المكي يدعو لجعل أطفال فلسطين قدوة لتربية الأبناء
  • عصام عجاج: 750 حالة طلاق باليوم.. و1500 طفل يفقدون ججرعاية الأب
  • 4 طرق لتكون حازما بدون قسوة مع أطفالك .. تعرف عليهم
  • تحذيرات من وباء عالمي.. سلالة متحورة من الإنفلونزا تجتاح العالم